عصب الشارع –
صفاء الفحل
لو أنني في مكان نائب رئيس المجلس الإنقلابي عقار لتقدمت بإستقالتي حفاظاً على كرامتي وتاريخي أو سأفعل كما فعلت عندما كنت والياً على النيل الأزرق وأهرب لأنضم للقوى الوطنية المنادية بإيقاف هذه الحرب العبثية بدلاً أن أجلس في مجلس لا قيمة له لأتلقي (الصفعات) كل صباح من مجموعة الكيزان المسيطرة على مفاصل الحكومة التي من المفترض أن اكون الرجل الثاني فيها.
ومن المخجل ان يلتزم الرجل الصمت بعد أن جعله الكيزان يبتلع كل حديثه الذي أدلى به قبل أيام لقناة الجزيرة عن إستعداد البرهان للقاء قائد مليشيا الدعم السريع حسب إتفاق جيبوتي واستعداده أيضاً للقاء القوى السياسية التي تدعوا لوقف الحرب برئاسة حمدوك وقصة الإنفتاح على كافة المبادرات قبل إعلان حكومة بورتسودان التي هو الرجل الثاني فيها الإنسحاب من المنظمة الإقليمية بعد ساعات فقط من حديثه ذلك للقناة مايعني أن الأمر قد يكون مقصوداً لإحراقه أو القول بأن لا قيمة له او لأحاديثه..
ونائب الرئيس الصوري أو (المريس ومتيس) و(بإرادته) كما تقول العامية السودانية، (عقار) من الواضح أنه قد أصبح ألعوبة في يد الكيزان بعد أن أغرقوه في (الموبقات) كعادتهم وصار لا يقوي على مخالفة أي أمر لهم والرضى بكافة الإساءات التي تقدم له في نهاية مخزية لتاريخ نضالي طويل وسيكتب التأريخ أنه قد ختمه وهو يساهم بكل (اذلال) وخنوع في أكبر حرب أهلية عرفها السودان دون ان يسجل موقفاً وطنياً يحسب له.
ولا أعتقد بأن عقار نفسه يمكنه أن ينفي حرفاً واحداً مما ذكرته ويدرك بأنه يعيش ك(دمية) بلا حياة وهو وحده يعلم لماذا يصمت على تلك الإهانة فربما يفضل أن لا يفقد النعيم الذي يعيشه أو أن الأمر مرتبط بفضيحة يحرص ألا يتم نشرها وهو امر شائع لدي الأمن الكيزاني القذر، وهو بكل تأكيد يعيش أسوأ أيام حياته رغم تظاهره بان كل الأمور على مايرام
و عقار لن يفلت من عقاب الله وحساب التاريخ وعليه أن يعمل ليختم حياته بموقف وطني مشرف يسجل له رغم قناعتنا بأنه ومهما فعل فإن ماضيه الأسود سيلاحقه ولكن أيضا عليه ألا يموت بسوء الخاتمة ..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي فقد قلبه.. تفاصيل ألبوم مروان موسى الجديد
كشف الرابر مروان موسى عن ألبومه الغنائي الجديد "الرجل الذي فقد قلبه"، والمقرر ظهوره للنور 5 مايو المقبل على مختلف المنصات الموسيقية مع SALXCO UAM | VIRGIN RECORDS.
يتكون الألبوم من خمسة أجزاء يعكس خلالها مروان المراحل الخمس للحزن من حالة الإنكار والغضب والمساومة والإكتئاب إلى القبول، وينقل الجمهور في رحلة مشاعر شخصية للتحول من الفقدان إلى الشفاء.
"الرجل الذي فقد قلبه" ألبوم باللغة العربية، إلا أنه يتجاوز اللغة، مقدما سرداً عميقاً يلامس المشاعر ويعبر كل الحدود عاكساً طموح مروان موسى في ترك بصمة خاصة على الساحة العالميّة.
قال مروان موسى:" لم يولد هذا الألبوم بين ليلة وضحاها، بل نحته الزمن والحزن والإرادة، واستغرق وقتل طويلا لأن كل كلمة ونغمة عكست مشاعر حقيقية"، مضيفا "هذا المشروع يتكون من خمسة أجزاء، ويجسد كل جزء مراحل الحزن ويترجم خريطة العواطف التي واجهتها بعد فقدان والدتي، ليس مجرد حديث عن الفقدان، بل مُحاولة بحث عن القوّة للوقوف مجددا وتقديم يد المساعدة لأي شخص قد يحتاجها، بخاصة للجيل الأصغر سناً إذ أردتهم أن يعلموا أن أصعب وأقسى اللحظات في الحياة لا تدوم إلى الأبد".
كما أضاف مروان موسى:" سجلت الألبوم في عدة دول حول العالم بين مصر وهولندا وألمانيا وتايلاند وإنجلترا ولوس أنجلوس، وكل بلد كانت لها بصمتها الخاصة على أغنيات الألبوم، وأنا كنت صبوراً، واخترت بعناية الموسيقى وجميع المُتعاونين على هذا الألبوم الذين بإمكانهم ترجمة المشاعر التي لم أستطع دائماً توظيفها في كلمات، وأنا فخور جداً بهذا العمل، ومُتحمّس كثيراً ليسمعه العالم ، وأتمنّى أن يجد كلّ مستنع أغنية تعبر عنه في هذا الألبوم عندما يحتاجها تماماً كما يعبر هذا الألبوم بالكامل عنّي".
ومهد مروان موسى لصدور الألبوم عبد إطلاقه أغنيته المصورة "بص يا كبير"، وهي بمثابة تعبير عاطفي يتناول الفراق والذكريات والفوضى العقلية وتنقل مشكلات الثقة والإنفصال العاطفي ومحاولة محو الذات، وتحمل التوتر في جوهرها، عقل مُجهد وقلب متعب خالٍ من المشاعر.
وكرابر ومنتج وكاتب أغاني رائد، يواصل مروان موسى في رسم مستقبل الهيب هوب العربي بصوته المتميز وسرد قصصه بشكل جذاب، إذ يمزج التأثيرات المصريّة التقليديّة مع الراب المُعاصر، ما يخلق أسلوباً فريداً يتردّد صداه بعمق مع قاعدة معجبيه المتزايدة.
كثالث أكثر رابر عربي استماعا على الإطلاق على سبوتيفاي، بنى مروان موسى حضوراً لا يُمكن إنكاره عبر العالم، حيث جمع أكثر من 246.2 مليون إستماع على أنغامي و294 مليون مشاهدة على يوتيوب. تم تعزيز قاعدته الفنيّة العالميّة عندما لفتت أغنيته "بطل عالم" العالم، كما حصل على جوائز، بما في ذلك ثلاث جوائز رئيسيّة في جوائز الموسيقى الأفريقية لعام 2022.