اليوم كوردستان وغداً غيرها
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
بقلم: نصير العوام ..
(أقسم بالله العلي العظيم ان اؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية، بتفان وإخلاص، وأن أحافظ على استقلال العراق وسيادته، والتزم بدستور جمهورية العراق، والإعلاء من مصالح العراق وشعبه، وأسهر على سلامة ارضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي، وأن اعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة واستقلال القضاء والتزم بتطبيق التشريعات بأمانة وحياد، والله على ما أقول شهيد).
أحاول في هذا المقال ان اذكر كل من أقسم على حماية العراق، ويبدو ان الأغلبية لن تتذكر ما اقسمت عليه، وذلك عندما يتعرض العراق الى الاستهداف المتكرر من قبل دول خارجية، لابد من الدفاع عنه حتى وصل الحال بالكثير الى “التغليس ” او التعامل بمبدأ “طمطملي واطمطماك”.
وما جرى في العراق من اعتداءات متكررة تستهدف المدنيين والمنشآت العراقية، لا يمكن السكوت عنها.
نعم لا نريد ان ندخل بحروب وان ننجر الى محاور الصراع في المنطقة لكن ما جرى مؤخرا في إقليم كوردستان العراق بالاعتداء الإيراني، لا يمكن السكوت عنه ولأيمكن السكوت على أي فعل امريكي ايضا، لكن على ما يبدو ان البعض لا يعتبر إقليم كوردستان جزاء من العراق، والدفاع عنه واجب والاعتداء عليه خط امر كما هو الدفاع عن (البصرة وكركوك والانبار والنجف وكربلاء)، مع العلم ان المعترضين أنفسهم كانوا فيما مضى في كوردستان.
لا ضير ان تكون منتمي لحزب او تدافع عن فكر او مشروع، شرط ان لا يتعارض مع دفاعك عن بلدك، الى ان البعض من “الأصوات النشاز”، كانت سعيدة بالاعتداء الإيراني على إقليم كوردستان، والابشع من ذلك بعضهم يحمل الجنسية العراقية، والأخر الشامت بالاستهدافات الأمريكي، “عجيب” الى ان وصل المجتمع العراقي، والولاءات الخارجية.
كان (هارولد كول) (1906 – 1946) أحد الضباط الإنجليز الذين خدموا خلال الحرب العالمية الثانية، في كل من الجيش البريطاني والمقاومة الفرنسية، لكنه خان الإثنين عن طريق العمل لصالح الألمان، وخلال مسيرته الاستثنائية في زمن الحرب امتهن الكذب والخداع في جميع أنحاء فرنسا، وانضم إلى النازيين واستولى على المقاومة مما أدى إلى اعتقال وإعدام الكثيرين.
كان (كول) في فترة شبابه سارقًا ومزوراً ومختلساً، وبحلول عام 1939 كان قد قضى عدة فترات في السجن، وعندما بدأت الحرب العالمية الثانية زور تاريخه الإجرامي ليستطيع الالتحاق بالجيش البريطاني ويتم إرساله إلى فرنسا، وبالفعل تمكن من الدخول في الجيش حتى أنه تمت ترقيته إلى رقيب في وقت لاحق، لكن طريقه إلى المجد تعثر عندما تم القبض عليه، بتهمة سرقة النقود من رقيب الفرسان للإنفاق على المومسات، وأصبح أسير حرب في أيار (مايو) 1940 عندما استولى الألمان على الحراسة حيث سُجن هناك.
جزء من قصة (هارولد كول)، ستكون مشابه للبعض الذين فقدوا حب الوطن وأصبح ولائهم لبقية الدول، نعم انه الدولار، كما يصفه بعض العراقيين “أبو المصايب”، هو الذي تسبب بإنتاج ابواق من داخل العراق ضد العراق.
ولا أنسى إذا كان الاستهداف لإقليم كوردستان اليوم فغداً سيتجرأ الاخرون على استهداف محافظات أخرى بحجة حماية أمنهم، والسؤال الأكبر اين أمن العراق؟ من ما يجري، اليس العراق بلد ذو سيادة ويجب احترام سيادته.
نصير العوام
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
"تركنا الجمل وما حمل".. فلاحون مغاربة ينتظرون "تعويضات وشيكة" من العراق
الاقتصاد نيوز - متابعة
ينتظر مئات الفلاحين المغاربية تعويضات من العراق بسبب "اضرار لحقت بهم" خلال حربي ايران والخليج بعد ان كانوا يعملون في العراق، بالرغم من ان عملهم في العراق كان وفق "امتيازات منحها لهم النظام السابق".
سؤال برلماني مغربي ارسل الى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، حول هذا الملف الذي طرحته الرباط على العراق في مطلع العام الماضي 2023، فيما تضمنت إجابة وزير الخارجية المغربي، أن المغرب شكل لجنة لمقابلة المتضررين وإعداد ملفاتهم وأن رد السلطات العراقية "كان ايجابيا، حيث اقترحت تشكيل لجنة مشتركة مغربية عراقية لحل هذا الموضوع". وأوضح ان "الوزارة عقدت عدة لقاءات مع المتضررين، وتم الاستماع إلى مطالبهم لإيجاد حل للضرر الذي لحقهم جراء الحرب، والتدخل لدى السلطات العراقية للمطالبة بالتعويضات". وفي مطلع الثمانينات، هاجر المئات من الفلاحين المغاربة إلى العراق للعمل في الفلاحة، بعد اتفاق وقعته الرباط وبغداد للاستيطان والعمل في الفلاحة، وبموجب هذا الاتفاق، استقدم العراق مئات المزارعين ووزع على كل واحد منهم 10 هكتارات بعقود طويلة الأمد يمتد نفعها إلى أبنائهم وأحفادهم. وتضر الوافدون المغربيون سنوات بعد ذلك من تداعيات حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران (1980-1988)، كما تأثروا بتداعيات غزو العراق للكويت عام 1990، وأجبرت تلك الظروف الكثير من المزارعين المغاربة على مغادرة العراق والعودة إلى بلادهم في سنوات متفرقة بين عامي 1980 و1990. وتقدر الجمعيات الناشطة في الدفاع عن حقوق هؤلاء عدد المتضررين المغاربة من حرب الخليج بنحو 900 مغربي، وتطالب السلطات المغربية والعراقية بإنصافهم وتعويض ما لحقهم من خسائر بسبب الحرب. وطالب المتضررون في مراسلة لرئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش العام الماضي بإنصافهم وبصرف تعويضات لهم على اعتبار أنهم ضحايا الحروب، وجاء في المراسلة "تركنا الجمل وما حمل. نطالب بالمراجعة الشاملة لوضعيتها"، وتطالب الأسر المتضررة بتعويضات عن فقدان العمل وبتعويض عن الأملاك التي تركتها وراءها بالعراق وبالاستفادة من المعاش.