كل السفن تعبر ما عدا واحدة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
نعم. كلها تبحر بأمان في خليج عدن، وتعبر بسلام من مضيق باب المندب، ما عدا السفن الاسرائيلية. فقرار المنع يقتصر على سفن بعينها، ومرهون بوقف إطلاق النار في غزة. لكن قادة البنتاغون ظلوا يضللون الرأي العام، ويتحدثون بلغة الترهيب والتهويل في محاولة لبث الرعب في نفوس طواقم النقل البحري، فقالوا لهم ان المنع يشمل الجميع بلا استثناء.
اما السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، والتي استعانت بالأساطيل الحربية في اجتياز عقبة باب المندب، فلم تفلت من الهجمات التي كان آخرها تعرض سفينة تجارية متوجهة إلى إسرائيل لهجمات صاروخية على بعد 85 ميلاً بحرياً جنوب شرقي مدينة الشحر اليمنية. وتعرض ناقلة أميركية ترفع علم جزر مارشال لهجوم شنته عليها 4 مسيّرات على بعد 87 ميلا جنوب شرقي المكلا. وتعرض السفينة (كيم رينجر) الأميركية في خليج عدن لرشقة من الصواريخ، رداً على الضربات الأميركية البريطانية على مواقع عسكرية تابعة لهم. فجاء تصريح بايدن مراوغاً ومخادعاً بقوله: (أن الضربات الأميركية البريطانية التي تستهدف الحوثيين في اليمن ستستمر ما داموا يواصلون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر)، وهو هنا يستخدم عبارة (السفن) على وجه العموم من دون ان يحدد هوية السفن الإسرائيلية المقصودة وحدها بالمنع وليس غيرها. .
وبالتالي لم يتسبب الحوثيون بتعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر، والدليل على ذلك الموانئ السعودية التي ظلت تستقبل السفن التجارية المتوجهة اليها بلا توقف عبر مضيق باب المندب، اخذين بعين الاعتبار ان المملكة تمتلك 8 موانئ على البحر الأحمر، معظمها موانئ رئيسية (غير فرعية). هي: ميناء جدة، وميناء جازان، وميناء الملك عبدالله، وميناء الملك فهد الصناعي، وميناء أملج، وميناء ضباء، وميناء الملك فيصل، وميناء ينبع. ويعتبر ميناء جدة وميناء الملك عبد الله من أكبر الموانئ في الشرق الأوسط. ناهيك عن موانئ السودان ومصر وميناء العقبة الأردني. التي لم تشهد أي تعطيل في أعمالها. في حين تحوّل ميناء إيلات إلى ملاذ للغربان وتوقف تماماً بسبب الحصار اليمني الداعم لغزة. .
الحقيقة ان بعض خطوط الشحن البحري فهمت الرسالة الحوثية فسارعت لبث العبارة التالية على شاشات اجهزة التعريف الآلي: (NO ISRAEL / US INVOLVE) بمعنى: (لسنا مرتبطين بإسرائيل ولا بأمريكا). . .
كل الحلول الدبلوماسية متيسرة، وكل الخيارات السلمية متوفرة وفي متناول اليد. لكن الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل هي التي تلجأ إلى لغة الحديد والنار في التعامل معنا. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ترامب: لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يتم التسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية، مشددًا على أن بلاده ستستخدم "القوة المميتة الساحقة" لتحقيق أهدافها.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حماية مصالحها وأمنها في المنطقة، بحسب عاجل لـ"القاهرة الإخبارية".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، مرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، رادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة قد شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.