عبدالله جعفر محمد
كَانَ أَجْدَى أنْ نُعَلِّم جَيْشَنَا،
أَنَّ السِّلَاَحَ وَهَذِهِ النَّجْمَات فَوْقَ الْكَتِفِ،
تَأْتِي مِنْ نشيجِ الْأرْضَ والزُّرَّاعِ،
كَيْ تنمُو عَلَى الْوَطَنِ،
الْحَدَائِقُ وَالسَلامْ
(لا للحرب)
هَلْ تُصَدِّق أَنَّنِي مَا عُدْتُ أَذُكِرَ إسم جَارِي،
أَوْ مَلَاَمِحَ أَصْدِقَائِي،
وَالْبَقِيَّةِ مِنْ تَفَاصِيلِ الشَّوَارِعِ وَالْقُرَى؟
وَكَمَا أَنَا صَارَتْ بِلَادِي،
لَا تُفَرِّقُ بَيْنَ مَقْتُولٍ وَقَاتِلْ
(لا للحرب)
لَا مَكَانَ لِأَنْتَمِي رُوحاً إِلَيْهِ الْآنَ،
فَالْأَرَض الَّتِي كانت هُنَاكَ،
تَنَاثَرَتْ أحْلَاَمُهَا تَحْتَ الْحَرِيقِ،
فَلَمْ تَعُدْ تَتَذَكَّرُ الْأَسْمَاءَ وَالْأَشْيَاءَ،
أَوْ حَتَّى مَلَاَمِحَ سَاكِنِيهَا،
فِي الْمَنَازِلِ وَالْمَقَابِرْ
(لا للحرب)
دَعْنِي أَنَام
لِرُبَّمَا تَنْتَابُنِي الْأحْلَاَمُ لَيْلًا،
كَيْ أَرَى بَعْضِي،
وَقَدْ أَغْفُو قَلِيلًا كَيِ ارى خَطْوِي،
فَأَرْكُضُ مَرَّةً أُخْرَى لِمَا بَعْدَ الْحُدودِ،
فَاِلْتَقِي جَارِي هُنَاكَ مَعَ جُمُوعِ النَّازِحِينَ
(لا للحرب)
هَذَا مَا تَبَقَّيْ مِنْ نَشِيدِ الْأَرَضِ،
لَا الْأَنْفَاسُ تَخْبُو لَحْظَةَ التَّرْتِيلِ،
لَا الْأَصْوَاتُ تَعْلُو حِينَ يُبْتَدَأُ الْغِنَاءْ
(لا للحرب)
كَنَّا حُمُولَةُ شَاحِنَةْ
وَالْعِطْر رَائِحَة الْعَرَقْ
لَا فَرقَ،
يُشْبِهُ بَعْضُنَا بَعْضًا بِرَغْمِ تَقَاطُعِ الْأَلوان
كَنَّا مَا تَبَقَّى مِنْ رِجَالٍ،
يَحْتَوِينَا الْبَرْدُ وَالْمَوْتُ وَصَوْتُ الرّيحِ
نَسْأَلُ :كَمْ تَبَقَّى لِلْوَصُولِ إِلَى خِيَامِ النَّازِحِينْ؟
(لا للحرب)
يَا لَحُزْنُكَ،
فَرَّ مِنْ يَدِكَ الْمَكَانُ،
فَلَمْ تَجِدْ مَنْ يَحْتَوِي،
عُنْفَ اِرْتِطَامِكَ بِالنَّزِيفِ،
وَفَرَّ مِنْ يَدِكَ الْخَرِيفُ،
فَلَمْ تَجِدْ دَمْعَا تَسُدُّ بِهِ،
اِحْتِيَاجَكَ لِلْبُكَاءِ الصَّعْبِ،
فِي زَمَنِ النُّزُوحْ
(لا للحرب)
شَيْءٌ مِثْلُ مَوْتِ الْحُبِّ،
شَىءٌ مِثْلُ نارِ الصَّيْفِ،
مِثْلُ تَسَرُّبِ الْأحْلَاَمِ مِنْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ
فَرَّ مِنْ يَدِنَا،
تَسَرَّبَ مِنْ خَلَاَيَانَا،
وَمَاتْ
(لا للحرب)
كَنَّا كأَقْوَاسِ الْمَطَرْ
نَتَبَادَلُ الْأحْلَاَمَ وَالْأَلْوَانَ،
كَنَّا لَحْنُ أُغْنِيَّةٍ بِرَغْمِ تَقَاطُعِ الْأَصْوَاتِ،
كَنَّا طَيِّبُونَ وَلَمْ نَكُنُّ نَدرِى،
بِأَنَّ الْحُزْنَ عِنْدَ الْبَابِ،
مِنْ خَلْفِ الْعَسَاكِرِ وَالشُّيُوخِ الْفَاسِقِينْ
(لا للحرب)
حِينَ اِنْتَعَلْنَا الْخَوْفَ،
لَمْ تَكُن الْمَسَافَةُ بَيْنَ مَوْتِي وانكِسارِالروحِ،
أَطُول مِنْ صَفِيرِ رَصَاصَةٍ،
تَمْضِي مِنَ الْألَمِ الْقَصِيرِ،
إِلَى قَلُوبِ الْمُنْتَمِينَ إِلَى الْمَقَابِرِ،
أَوْ خِيامِ النَّازِحَينْ
(لا للحرب)
abdalla_gaafar@yahoo.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: لا للحرب
إقرأ أيضاً:
السامعي: المرأة اليمنية تصدت للحرب الناعمة والاستهداف الممنهج من قبل العدوان
الثورة نت/..
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي أن المرأة اليمنية تصدت للحرب الناعمة وكافة الاستهداف الممنهج من قبل العدوان بهدف كسرها، باعتبارها لبنة أساسية في بناء المجتمع القادر على الصمود ومربية الأجيال وحماة الوطن.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس.
وهنأ السامعي بهذه المناسبة المرأة العربية والعالمية وخص بالتهنئة المرأة اليمنية والفلسطينية واللبنانية المناضلات والصامدات، اللائي يزفين قوافل من الشهداء لأجل الوطن وحريته واستقلاله.
وقال “نؤكد فخرنا بكل أم يمنية وفلسطينية ولبنانية، خاصة أمهات الشهداء، الذين سالت دماؤهم الزكية، دفاعا عن ثرى الوطن، فلهن كل الاحترام والإجلال، على ما قدمن من أجل أن نحيا بسلام”.
وأضاف “أن الاحتفاء بالمرأة ليس مجرد مناسبة عابرة، بل اعترافٌ مستحقٌ بمكانتها ودورها الفاعل في بناء الحضارات وصناعة النهضة، فقد كانت المرأة على مر العصور شعلة مضيئة في دروب الإنسانية، تترك بصماتها الراسخة في كل ميدان، ودلائل التاريخ ناطقةٌ بأن المجتمعات لا تقوم إلا بتكامل جهود رجالها ونسائها”.
وأشار السامعي، إلى أهمية تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها من مختلف المجالات من أجل توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار والإسهام الفاعل في مسيرة البناء والتطوير في مختلف المجالات والقطاعات الحكومية والخاصة.
ولفت إلى أن المرأة اليمنية تستحق على الدوام تقديرا عالياً باعتبارها رمزاً للإرادة، رغم ما تواجهه من صعوبات ومشاكل ومعاناة جراء العدوان والحصار.
وبين عضو السياسي الأعلى، أن المرأة اليمنية سجلّت مواقف مشرفة في دعم الاستقرار صحياً ونفسياً واجتماعياً وتربوياً واقتصادياً وسياسياً وواجهت ذلك بكل تحدٍ وشجاعة.