ذكر موقع إذاعة "فرانس أنفو" يوم الاثنين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يعتزم إجراء تعديل وزاري في الحكومة.

وأفادت الإذاعة الفرنسية بأن إيمانويل ماكرون أكد أن إليزابيث بورن ستحافظ على منصبها رئيسة للوزراء، مشيرة إلى أن التعديلات داخل الحكومة من المتوقع أن تتم هذا الأسبوع.

وذكرت في السياق أن رئيس الدولة سيلقي كلمة بحلول يوم الأحد.

وأوضحت أن إليزابيث بورن "تريد" هذه التعديلات وستقترحها هذا الأسبوع على الرئيس.

هذا، وبينت الإذاعة أن مقربين من الرئيس أفادوا بأن المئة يوم التي حددها الرئيس إيمانويل ماكرون لرئيسة الوزراء إليزابيث بورن كي تعمل على تهدئة الوضع بعد أزمة الزيادة في سن التقاعد، قد تحققت، كما أن الهدوء عاد بعد أعمال الشغب التي أعقبت وفاة الشاب نائل.

من جهتها قالت "لوفيغارو" إن ماكرون تردد ثم قرر في النهاية الإبقاء على إليزابيث بورن في ماتينيون من أجل "الاستقرار" ومن أجل مواصلة "العمل الجوهري" الذي تم القيام به منذ إعادة انتخابه.

ماكرون يتلاعب بأعصاب حكومته بميكافيلية كبيرة

والأسبوع الماضي نشرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية مقالا قالت فيه إن ماكرون يتلاعب بأعصاب حكومته على طريقة ميتران وبميكافيلية كبيرة.

وخصصت صحيفة "لوباريزيان" حيزا كبيرا لهذا المقال الذي عادت فيه إلى حالة القلق والترقب التي تعيشها رئيسة الحكومة إليزابيث بورن.

ومنذ ما يقرب الثلاثة أشهر تعيش الحكومة على إيقاع شائعات عن إجراء تعديل وزاري وكان الجميع ينتظر أن يعلن عن ذلك الرئيس إيمانويل ماكرون خلال كلمته السنوية في 14 يوليو بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، لكن إلغاء كلمة الرئيس ضاعفت من حجم التخمينات وساهمت في استمرار حالة الترقب.

وحسب أحد وزراء الحكومة الفرنسية الذي لم تكشف هويته في المقال، يقول "ماكرون عندما نلتقيه يقدم لنا الطعام والشراب.. وهي طريقة ذكية إلى حد ما، حتى لا نتمكن من التوصل إلى أدنى استنتاج عمن سيغادر الحكومة في التعديل المرتقب"، ووصف الوزير الوضع بالـ"مرهق".

ويرى آخرون أن ما يحدث هو وسيلة لتأكيد سلطته على الرغم من أن أعمال الشغب التي اندلعت في الضواحي شوشت على أجندة ماكرون وخططه.

من جهتها، قالت "لوفيغارو" إن المائة يوم التي أعلن عنها ماكرون انتهت وباتت في طي النسيان.

مقال "لوفيغارو" يقول إن برنامج الرئيس الفرنسي للأشهر الثلاثة الماضية بدأ بفرض قانون إصلاح نظام التقاعد وانتهى بتصاعد حدة أعمال الشغب الأخيرة في مختلف المدن الفرنسية.

وذكرت أن ماكرون طلب من الفرنسيين أن يمنحوه مدة 3 أشهر لتهدئة الغضب الذي صاحب مشروع إصلاح نظام التقاعد ولكن بحسب كاتب المقال النتائج لم تكن مثلما توقع ماكرون ومحيطه.

وتقول "لوفيغارو" إنه في هذه اللعبة الصغيرة فازت الأغلبية وانتصر إيمانويل ماكرون ويمكنه الآن أن يشرع في استئناف ولايته الثانية إلى جانب العودة إلى الإصلاح الهادئ بعد نظام التقاعد.

المصدر: وسائل إعلام فرنسية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إيمانويل ماكرون باريس إیمانویل ماکرون

إقرأ أيضاً:

حيلة المرشحين في الانتخابات الفرنسية لمنع اليمين المتطرف من الوصول للسلطة

يواصل صعود اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية، إثارة الجدل، في وقت يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحفاظ على مستقبله، اندلعت الاحتجاجات في باريس، اعتراضًا على اكتساح اليمين نتائج الجولة الأولى.

وفي محاولة لمنع صعود اليمين المتطرف في فرنسا، اتفق 200 مرشح من اليسار أو معسكر «ماكرون»، على عدم خوض الجولة الثانية من الانتخابات الأحد المقبل.

وأكد أكثر من 200 مرشح، أنهم لن يخوضوا الجولة الثانية يوم الأحد للانتخابات الفرنسية التي تتكون من 477 مقعدًا بالبرلمان الفرنسي، لصالح خصومهم، لقطع الطريق أمام حزب التجمع الوطني، ومنعه من الحصول على الأغلبية المطلقة، بحسب ما نشرته وكالة «رويترز»، وشكبة «فرانس 24» الفرنسية.

مغامرة إيمانويل ماكرون.. تأتي بنتائج عكسية

وجاءت مغامرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بإجراء انتخابات فرنسية مبكرة بنتائج عكسية، بعد أن حل حزبه في المركز الثالث ضمن الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، التي أجريت في وقت سابق يوم الأحد الماضي.

وفق إحصاء وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه إجمالًا، ومع 200 عملية انسحاب، لم يبق سوى نحو 100 مرشح من بينهم ثلاثة أو أربعة مرشحين مؤهلين، من أصل 311.

هدف الانسحاب

تهدف هذه الانسحابات الكبرى، إلى منع حزب التجمع الوطني وحلفائه «اليمين»، من تشكيل حكومة، وصفت بـ«التاريخية»، إذ لم يصل اليمين المتطرف إلى السلطة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • «أنتِ الأهم» تهنئ الوزراء بتأدية اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي
  • مجلس الشيوخ يوافق على إجراء تعديل تشريعي بـ"صناديق الملكية الخاصة"
  • التشكيل الوزاري الجديد.. كم مرة شكّل مصطفى مدبولي الحكومة؟
  • حيلة المرشحين في الانتخابات الفرنسية لمنع اليمين المتطرف من الوصول للسلطة
  • هل تهدد هزيمة ماكرون استقرار أوروبا؟
  • محمد الباز: الحكومة الجديدة نقلة ضخمة في فلسفة الدولة «مش مجرد تعديل»
  • فرنسا.. اليمين المتطرف يفوز بالجولة الأولى من الانتخابات النيابية
  • الداخلية الفرنسية تعلن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية: ما هي الخطوة التالية لحزب الرئيس ماكرون بعد الخسارة المذلة لتحالفه؟
  • اليمين المتطرف يفوز بالجولة الأولى من الانتخابات النيابية الفرنسية