ترأس سموه اجتماع مجلس إدارة «أدنوك» السنوي

أبوظبي - وام

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أن دولة الإمارات مستمرة في خططها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة والمتكاملة، وأنها ماضية في تطوير قدراتها وخبراتها وتنويعهما في قطاع الطاقة لأنه العمود الفقري لجهود التنمية وخططها مع التركيز بشكل متزامن على الاستدامة وخفض الانبعاثات.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس إدارة «أدنوك» السنوي الذي عُقد في المقر الرئيسي للشركة في أبوظبي.

ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع بتحقيق النمو في قطاعات أعمال «أدنوك» المتنوعة، وتوفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة بشكل مسؤول لدعم تحقيق انتقال منظّم وعادل ومنطقي ومسؤول في قطاع الطاقة العالمي خلال استمرارها في تنفيذ نقلتها النوعية، وخفض انبعاثات عملياتها، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل.

وثمن صاحب السمو رئيس الدولة، جهود «أدنوك» في مضاعفة قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات عبر حصتها في شركة «مصدر»، واتخاذها إجراءات عملية ملموسة لتحقيق أهدافها المرحلية لعام 2030 والمتمثلة في خفض كثافة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25%، وتحقيق صافي انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان، مؤكداً التزام دولة الإمارات طويل المدى بدعم أمن الطاقة العالمي والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.

ونوه سموه بالدور المحوري لكوادر «أدنوك» في النجاحات المستمرة التي تحققها الشركة، مشيداً بجهودهم والتزامهم بالعمل، مؤكداً أن رأس المال البشري يُشكل أثمن موارد الدولة، وأن دولة الإمارات مستمرة في التركيز على تنمية رأس المال البشري وتطويره وتمكينه في شتى المجالات.

حضر الاجتماع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وأحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، والدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وجاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس دائرة المالية - أبوظبي، وعويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة - أبوظبي، و خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار.

واطّلع المجلس خلال الاجتماع على تفاصيل عمليتي الطرح العام الأولي اللتين نفذتهما «أدنوك» على أسهم شركتين تابعتين لها، وحققتا طلباً قياسياً، بجانب أول استثمارات دولية للشركة خلال عام 2023.. ووجه المجلس بإعطاء الأولوية لاستمرار تنفيذ النقلة النوعية لتطوير «أدنوك» وتحديثها ومواصلة بناء الشراكات واستكشاف فرص النمو الدولي لضمان مواكبة أعمال الشركة للمستقبل وتحقيق القيمة على المستويين الوطني والمحلي.

وكانت «أدنوك» أعلنت خلال شهر ديسمبر الماضي، إبرامها اتفاقية بيع وشراء تستحوذ الشركة بموجبها على إجمالي حصة «أو سي أي» في شركة «فيرتيغلوب»، في خطوة تدعم استراتيجية الشركة الطموحة لتنمية أعمالها في مجال الكيماويات، وتعزز خططها لإنشاء منصة نمو عالمية لإنتاج الأمونيا، التي تعد وقوداً منخفض الكربون وناقلاً للهيدروجين الذي يُتوقع أن يسهم بدور محوري مهم خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة.

واستعرض المجلس خلال الاجتماع، جهود «أدنوك» في الوصول إلى هدف الحياد المناخي بحلول عام 2045 وتحقيق الريادة على مستوى القطاع..ووجه الشركة بتطبيق أحدث التقنيات الرائدة لتسريع جهود خفض الانبعاثات والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتطوير الحلول منخفضة الكربون لدعم تحقيق هذا الهدف.

واعتمد مجلس الإدارة خلال الاجتماع، زيادة المبلغ المخصص للاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات والحلول والتقنيات منخفضة الكربون، ليصل إلى 84.4 مليار درهم، حيث ستشمل مجالات الاستثمار تطوير وتنمية أعمال الشركة محلياً ودولياً في مجال إدارة الكربون، وتعزيز جهود «أدنوك» في خفض انبعاثات أعمالها والشركات المتعاملة معها.

وأكد المجلس على دور «أدنوك» بوصفها محفّزاً للنمو الاقتصادي والصناعي في دولة الإمارات، واعتمد هدف الشركة بإعادة توجيه 178 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني خلال السنوات الخمس المقبلة استناداً إلى نجاحها في إعادة توجيه 41 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني ضمن برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة خلال عام 2023، الذي نجح أيضاً في توفير 6,500فرصة عمل للمواطنين في القطاع الخاص خلال العام الماضي، بالشراكة مع برنامج تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس».

وبهذه الإنجازات، ترتفع القيمة الإجمالية للمبالغ التي تمت إعادة توجيهها إلى الاقتصاد المحلي منذ إطلاق البرنامج في عام 2018 إلى 187 مليار درهم، كما يرتفع العدد الإجمالي للمواطنين الذين تم توظيفهم في القطاع الخاص إلى 11,500 مواطن، منذ بداية البرنامج.

وأشاد المجلس بإعطاء «أدنوك» الأولوية لتطوير قدرات المواهب الوطنية وتعزيز مهارات كوادرها البشرية في مجال التقنيات الحديثة الناشئة بما يشمل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية.

ونوه المجلس بتركيز «أدنوك» على دعم مبادرة «اصنع في الإمارات» عبر تشجيع التصنيع المحلي للمنتجات الصناعية الأساسية ضمن سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات الشركة. وكانت «أدنوك» قد وقّعت منذ عام 2022 اتفاقيات مع شركات محلية ودولية بقيمة 62 مليار درهم، مما سيمكّنها من تسريع تحقيق هدفها المتمثل في شراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 70 مليار درهم ضمن خطط مشترياتها بحلول عام 2027.

وتماشياً مع التزام «أدنوك» بالاستثمار في المجتمع المحلي باعتباره أولوية رئيسية، أشاد المجلس بنجاح برنامج «أدنوك» للمسؤولية المجتمعية، مُثنياً على مساهمته باستثمارات تتجاوز خمسة مليارات درهم منذ عام 2018، في تنفيذ برامج للمجتمع المحلي أثرت إيجابياً في خمسة ملايين شخص في جميع أنحاء الدولة، من ضمنها استثمارات رئيسية في برامج تُركز على «تطوير العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات»، والرياضة وتحسين جودة الحياة، والثقافة والمجتمع، والتراث الطبيعي، ومشاريع لحماية البيئة المحلية.

وحققت «أدنوك» خلال عام 2023، العديد من الإنجازات والخطوات المهمة، حيث أنجزت اكتتابين أوّليين لحصة أقلية من أسهم شركتي «أدنوك للغاز» و«أدنوك للإمداد والخدمات»، وكان اكتتاب «أدنوك للإمداد والخدمات» الأعلى طلباً في العالم لعام 2023، بينما كان اكتتاب «أدنوك للغاز» الأكبر في العالم خلال الربع الأول من 2023. واستثمرت الشركة في مشروع «حبشان» الذي يُعد أحد أكبر مشاريع التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأعلنت عن قرار الاستثمار النهائي لمشروع تطوير حقلي «الحيل» و«غشا» البحري، وهو الأول عالمياً الذي يهدف إلى العمل بصافي انبعاثات صفرية. كما أعلنت «أدنوك» عزمها الاستحواذ على حصة 30% في حقل غاز «أبشيرون» في أذربيجان لدعم استراتيجية الشركة للنمو الدولي.

وكشفت «أدنوك» عن أدائها في مجال خفض الانبعاثات لعام 2022 والذي أكد على مكانتها الرائدة ضمن منتجي النفط والغاز الأقل من حيث كثافة الانبعاثات من عملياتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج على مستوى العالم. وكانت الشركة قد وضعت برنامجاً طموحاً لإدارة التقاط الكربون يشمل مضاعفة هدفها لالتقاط وتخزين الكربون ليصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ما يعادل التخلّص من انبعاثات مليوني سيارة تعمل بالبنزين سنوياً. ومن خلال امتلاكها حصة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، تدعم «أدنوك» هدف «مصدر» بالوصول بقدرتها الإنتاجية إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030.

يذكر أن «أدنوك» تعمل على تسريع خفض كثافة الانبعاثات الكربونية من عملياتها بنسبة 25% بحلول عام 2030 عبر الاستثمار في الحلول منخفضة الكربون، بما يشمل الحصول على 100% من احتياجات شبكتها الكهربائية عن طريق الكهرباء المُنتجة من مصادر الطاقة النظيفة منذ بداية عام 2022، وربط عملياتها البحرية بالشبكة الكهربائية، من خلال مشروع بقيمة 14 مليار درهم من المتوقع أن يسهم عند استكماله في خفض الأثر البيئي لعملياتها البحرية بنسبة 50%. كما تعمل «أدنوك» على تطوير حلول قائمة على الطبيعة من خلال خطتها الهادفة إلى زراعة عشرة ملايين شجرة قرم بحلول عام 2030، حيث زرعت الشركة حتى الآن أكثر من مليوني شتلة في أماكن مختلفة في أبوظبي من ضمنها 200 ألف بذرة نُثرَت باستخدام تقنية الطائرات بدون طيار «الدرونز».

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتوجيهاته وبفضل دعم مجلس إدارة أدنوك ولجنته التنفيذية برئاسة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومن خلال تضافر جهود موظفيها كافة، تواصل الشركة جهودها الهادفة إلى دعم النمو الاقتصادي المستدام، والحدّ من الانبعاثات، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل. وكونها مورداً رائداً وموثوقاً للطاقة، تلتزم»أدنوك «بالإسهام في بناء مستقبل منخفض الكربون، وتحقيق انتقال منظّم وعادل ومنطقي ومسؤول في قطاع الطاقة».

وأضاف «إن إعطاء الأولوية للاستمرار في تنفيذ النقلة النوعية لتطوير»أدنوك«وتحديثها والاستمرار في بناء الشراكات الاستراتيجية واستكشاف فرص النمو الدولي، يؤكد مكانة الشركة وقدرتها على تحقيق قيمة إضافية ونمو عملياتها ضمن مساعينا لخفض انبعاثات منظومة الطاقة الحالية، والاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة المستقبلية وتوفير إمدادات آمنة ومستدامة من الطاقة للإسهام في تلبية الطلب العالمي المتنامي عليها. وتعزز جهود»أدنوك«في هذه المجالات مسارها نحو تحقيق طموح الحياد المناخي، ودورها محركاً رئيساً للنمو الاقتصادي والصناعي في دولة الإمارات».

 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان محمد بن زاید آل نهیان خفض الانبعاثات فی قطاع الطاقة دولة الإمارات خلال الاجتماع بحلول عام 2030 رئیس الدولة ملیار درهم مجلس إدارة صاحب السمو فی مجال من خلال عام 2023

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يلتقي رئيس مجلس إدارة مجموعة “HSBC” المصرفية وأعيان البلاد ورجال الأعمال والمستثمرين

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن لدى دولة الإمارات ودبي رؤى فريدة وخريطة طريق مُحددة تستكمل من

خلالها مسيرتها التنموية للعقد القادم، مع التركيز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية.. نحن نقرأ المستقبل جيداً ونرصد المتغيرات العالمية، ونواكب فرصها الإيجابية سريعاً.. وكل هذا التأثير الدولي الذي تشاهدونه عن دولة الإمارات وسمعتها العالمية كأداة للبناء والتغيير الإيجابي نضعه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في مصلحة الشعوب وسعادة الإنسان في كل بقاع الأرض.

جاء ذلك خلال لقاء سموه، بحضور سمو  الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ

أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة رئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبي التجاري العالمي، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون بدبي وعضو مجلس دبي، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، في قصر زعبيل، السير مارك تاكر، رئيس مجلس إدارة مجموعة HSBC المصرفية وجمعاً من أعيان البلاد ورؤساء ومديري الدوائر والهيئات والمؤسسات، والقيادات النسائية، وعدداً من المستثمرين ورجال الأعمال، وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وذلك في إطار المجلس الأسبوعي لسموه.

وقال صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم

دبي خلال اللقاء إن “الإمارات أرست قواعد راسخة لمسيرة تنموية مُلهمة بشراكة نموذجية بين القطاعين الحكومي والخاص”، مؤكداً سموه أن الدولة تقدم القدوة في ضمان أفضل الظروف الممكنة لازدهار مجتمع الأعمال، سواء من رجال الأعمال داخل الدولة أو من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، للأخذ بالأفضل منها، وبما يخدم جهود التنمية التي تنشد تحقيق الفائدة للجميع”.

وأضاف سموه: “أسّسنا في دبي بيئة داعمة للأعمال قائمة على الانفتاح والمرونة والشفافية وفق قواعد تنظيمية تخضع للتقييم والمراجعة المستمرة.. فدبي سابقة للعصر وهي شريك اقتصادي عالمي، ومركز جاذب ومؤثر للقطاعات الإبداعية المستقبلية.. وكما نؤمن بدور مجتمع الأعمال في تحقيق الأهداف التنموية التي تم إقرارها للمرحلة المقبلة.. نحرص ايضاً على ضمان أفضل الظروف

والممكنات الداعمة لنمو أعمال شركائنا”.

ولفت سموه خلال اللقاء، أن دبي مرادف للإبداع والابتكار، وعنواناً للازدهار والتنمية المستدامة، ونموذجاً للمدن الرقمية المتطورة التي تحرص على سعادة المواطن والمقيم والزائر.. وما حققته الإمارة من منجزات ونجاحات على مدار العقود الماضية هو نتاج منظومة عمل شاملة وكفاءات وطنية تعشق التحدي والانجاز.

كما نوّه صاحب السموّ خلال اللقاء بمواصلة العمل على تعزيز البنية التحتية بما يدعم مستقبل التنمية الشاملة في دبي في ضوء معدلات النمو الكبيرة التي تشهدها الإمارة مع تنامي مكانتها كمركز رئيس للاستثمار في المنطقة، وحلقة وصل محورية لخطوط التجارة العالمية، ووجهة سياحية مفضلة للزوار من حول العالم.

وتجاذب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء، أطراف الحديث مع الحضور للاستماع إلى الأفكار والرؤى والمقترحات التي من شأنها الإسهام في دفع جهود التطوير والتحديث ضمن مختلف القطاعات. كذلك تطرّق اللقاء إلى جملة من الموضوعات المتعلّقة بمجمل مسيرة التنمية المستدامة في دبي وما تشهده من إنجازات وأثر التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ مستهدفات الخطط الاستراتيجية الموضوعة للعقد المقبل، وسبل تعزيز هذه الشراكة التي طالما كانت نموذجاً يحتذى به، وبما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

لقاء رئيس مجموعة HSBC المصرفية
والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في قصر زعبيل، السير مارك تاكر، رئيس مجلس إدارة مجموعة HSBC

المصرفية، إحدى أكبر مجموعات الخدمات المصرفية والمالية في العالم، وذلك على هامش المجلس الأسبوعي لسموه في قصر زعبيل.

وأكد سموه خلال اللقاء حرص دبي على بناء جسور التعاون والشراكة مع المؤسسات المالية والاستثمارية العالمية، بما يمهد لصنع مستقبل جديد حافل بالفرص للقطاع المالي والمصرفي على مستوى المنطقة، منوهاً سموه بما تقدمه دبي من ممكنات لمجتمع الأعمال وفي مقدمتها البنية التحتية عالية الاعتمادية والتشريعات المواكبة للمتغيرات العالمية المتسارعة، وبما يتيح للشركات والمجموعات المالية توسيع نطاق أعمالها واكتشاف آفاق جديدة للنمو والنجاح في سوق سريع التطور والنمو.

وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في ضوء الاهتمام

الكبير الذي توليه دبي للقطاع المالي وما توفره من مقومات جذب لمجتمع المال والأعمال العالمي، وحرص حكومة دبي على توثيق التعاون مع كبريات المؤسسات المالية العالمية، في إطار من الشراكة القائمة على الثقة المتبادلة.

كما ناقش اللقاء مجمل أعمال المجموعة وما تقدمه من خدمات نوعية للمنطقة انطلاقاً من مقرها الإقليمي في دبي، والذي يمثل نقطة انطلاق أعمال HSBC على الصعيد الإقليمي، والخطط التوسعية للمجموعة في منطقة الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة، وكيفية الاستفادة من الفرص العديدة المصاحبة للنمو الذي تحققه دبي كقاعدة رئيسية للخدمات المالية والمصرفية، ومركز رئيسي للأعمال، حيث يتواجد بنك HSBC في دبي منذ 76 عاماً، ويعد أكبر بنك أجنبي في دولة الإمارات، ويقدم خدماته لأكثر

من 40 مليون شخص في أكثر من 62 دولة حول العالم، وبلغ صافي أرباحه في الإمارات مليار دولار خلال العام 2023، ويعمل به 590 مواطن إماراتي.

محاضرة من الصحراء إلى الفضاء
كما شهد سموه خلال المجلس الأسبوعي، محاضرة قدمها رائد الفضاء الإماراتي محمد الملا بعنوان “من الصحراء إلى الفضاء”، تطرقت إلى قصة الإمارات مع الفضاء، هذه القصة التي سطرها التاريخ بحلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي آمن بقدرات أبناء الإمارات والعرب على تحقيق المعجزات، وما زال في الذاكرة استقباله في العام 1974 لوفد وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) وذلك بعد مهمة المركبة “أبولو” التاريخية التي حملت الإنسان إلى سطح القمر، وشهد هذا اللقاء

العديد من الرسائل المهمة التي عكست رؤية وطموح زايد، لتحقيق إنجازات نوعية في مجال الفضاء تليق بمكانة الإمارات والعرب.

وقال الملا خلال المحاضرة: “مع وصولنا إلى المريخ، أوفت الإمارات بوعد قطعته على نفسها قبل نصف قرن بأن تصبح عضواً في نادي الكبار في عالم الفضاء.. ومشروعنا الفضائي ليس مجرد رؤية استراتيجية للمستقبل.. بل برهان حي على ما يمكن للإرادة أن تفعله في حاضر ومستقبل الأمم”.

اهداء كتاب
كما تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”. كتاب “سبعون عاماً مع الشيخ زايد والشيخ راشد.. السيرة الذاتية” كإهداء

من الشيخ هلال بن ذياب بن هلال آل نهيان مع اخوانه الشيخ سلطان بن ذياب بن هلال آل نهيان والشيخ خليفة بن ذياب بن هلال آل نهيان خلال حضورهم اللقاء الأسبوعي لسموه في قصر زعبيل.


مقالات مشابهة

  • «مجلس محمد بن زايد» يستضيف محاضرة «التكنولوجيا الخضراء الطريق نحو مستقبل مستدام»
  • نظمها مجلس محمد بن زايد.. ذياب بن محمد يشهد محاضرة حول مستقبل التكنولوجيا الخضراء
  • وزيرة البيئة تشارك في اجتماع مجلس إدارة المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة
  • نظمها مجلس محمد بن زايد .. ذياب بن محمد يشهد محاضرة حول مستقبل التكنولوجيا الخضراء
  • مدبولي يترأس اجتماع مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة
  • محمد بن راشد يلتقي رئيس مجلس إدارة مجموعة «HSBC» المصرفية وأعيان البلاد ورجال الأعمال والمستثمرين
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة
  • مدبولى يترأس اجتماع مجلس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر
  • محمد بن راشد يلتقي رئيس مجلس إدارة مجموعة “HSBC” المصرفية وأعيان البلاد ورجال الأعمال والمستثمرين
  • محمد بن سلطان بن خليفة: فوز “أبوظبي للزوارق” بلقب مونديال الفورمولا 2 يرسخ مكانة الإمارات عالميا