4 إصدارات جديدة في علم التصوف بجناح الأزهر بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بـمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55 لزواره 4 إصدارات جديدة في علم التصوف، بقلم الأستاذ الدكتور محمد مصطفى، أستاذ العقيدة والفلسفة في كلية أصول الدين بالقاهرة، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
علم التَّصوفيأتي الكتاب الأول بعنوان: «علم التَّصوف»، وينتظم في فصولٍ أربعة على النحو الآتي: تعريف التَّصوفِ، الصِّراع حول قضيَّة التَّصوف، نشأة التَّصوفِ، مصادر التَّصوفِ.
وتحت عنوان "المقامات والأحوال"، يأتي الكتاب الثاني، مرتكزًا على الإمام الجنيد في الطَّرح والعرض، وينتظم في أربعة فصول؛ أما الفصل الأول فقد أوقفه المؤلف لجملة من القضايا العامَّة كشف فيه معنى الحال والمقام، والمصطلحات الأخرى ذات الصلة بهما، ثم انتقل للحديث عن آليَّة الترقي في المقامات والانتقال منها إلى الأحوال والمفاضلة بينهما، ثم ذيَّلَ هذا الفصل بعدة موضوعات تؤكِّد أن التصوف تجربة ذاتيَّة شخصيَّة مَن ذاقها عرف فضلها؛ ولذا قيل: مَن ذاق عرف، وَمَن حرم انحرف، فيتوقف أمام مسائل الشطح والأحوال والسماع، وأثر الأحوال على الصوفيَّة والعلاقة بين هذه الموضوعات، فأزال المبهم، وكشف الغامض، وسعى إلى وضع الأحكام في موضعها بعد دراسةٍ وتأنٍّ. أما الفصل الثاني فقد أوقفه المؤلف للمقامات، مُفَصِّلًا القول في هذه المقامات، مؤصلًا لها في الكتاب والسُّنَّة وسلوك سلف الأمة. وأما الفصل الثالث فجعله تحت عنوان: «الأحوال» مُفَصِّلًا القول في كيفية الوصول إليها وتحققها والدخول فيها، والفوز بآثارها ونتائجها. ثم ذيَّل هذه الدِّراسة بالفصل الرابع الذي جاء عن دور الإمام "الجنيد" في قضية الأحوال والمقامات في القرن الثالث الهجري.
فيما جاء الكتاب الثالث بعنوان "تاج العارفين" ويدور حول الإمام "الجنيد بن محمد بن الجنيد"، وينتظم في أربعة فصول، يدور الفصل الأول حول نشأة الجنيد وحياته، مفصِّلًا القول في ذلك تفصيلًا يكشف عن عمقٍ في الفِكْرِ، وإحاطةٍ تامَّةٍ بالموضوع، معتمدًا في ذلك على ما كُتِبَ عنه من خلال المؤرخينَ والعلماء والمفكرينَ معاصرينَ وغير معاصرينَ، مؤيدينَ للتصوف والصوفيَّة أو معترضين. أمَّا الفصل الثاني فكان عن العصر الذي عاش فيه الإمام الجنيد؛ مفصلًا القول في أحداثه السياسيَّة والاجتماعيَّة والعلميَّة وأثر ذلك عليه. ثم كان الفصل الثالث الذي وضعه خصيصى لإنتاجه العلمي؛ مفصلًا القول فيما يتعلق بهذا النتاج من حيث صحة النِّسبة إليه من عدمها. ثم كان الفصل الرابع بعنوان: "نصوص تحقيق وتعليق".
أما الكتاب الرابع والأخير فهو «أصول الطريق»، كشف فيه المؤلف عن قدر الإمام الجنيد ومقداره، وانتظم في فصول خمسة، جاءت على النحو الآتي: جهود الجنيد في تحديد الطريق الصُّوفي، التَّصفية، أصل الطريق، أسلوب الجنيد في تقويم المريدينَ، نظرة نقديَّة إلى قضيَّة التَّصوف.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر معرض الكتاب التصوف ل ا القول فی ا الفصل
إقرأ أيضاً:
إقبال واسع على جناح الأزهر في اليوم الثاني بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب
شهد جناح الأزهر الشريف في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، في دورته العشرين، إقبالًا كبيرًا من الزوار، خاصة من فئة الشباب، لليوم الثاني على التوالي، وسط اهتمام لافت بالإصدارات المتنوعة التي يقدمها الجناح، بما تحمله من مضامين فكرية ودينية تعالج قضايا العصر وتواكب احتياجات المجتمع وتميّز الجناح كذلك بالإقبال الكثيف على ركن الطفل بمجلة «نور»، حيث توافد الأطفال وأسرهم على الفعاليات والأنشطة التفاعلية، لا سيما ورش الرسم والتلوين، واقتناء كتب وقصص الأطفال التي تجمع بين الترفيه وتعزيز القيم التربوية.
كما شهد ركن الطفل التابع لقطاع المعاهد الأزهرية تفاعلًا ملحوظًا من الزوار، من خلال تنظيم فعاليات تثقيفية حول أهمية الحليب وفوائده الصحية، قدمتها منطقة الإسكندرية الأزهرية بلغة مبسطة جذابة، بهدف تعزيز الوعي الغذائي لدى الأطفال، ضمن حملة تعليمية هادفة و قد حرص القائمون على الفعاليات على تقديم محتوى يجمع بين المتعة والتعليم، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى بناء وعي صحي وثقافي لدى النشء، انطلاقًا من إيمان الأزهر بدور الطفل كمكوّن أساسي في بناء مجتمع واعٍ ومتماسك.
وتأتي هذه الأنشطة ضمن مشاركة الأزهر المتميزة في المعرض هذا العام، والتي تعكس حضوره المتجدد ودوره التنويري في مد جسور التواصل المعرفي والثقافي مع مختلف فئات المجتمع، خاصة الأطفال وتُعد هذه المشاركة امتدادًا لجهود منطقة الإسكندرية الأزهرية في تعزيز الدور الثقافي والمجتمعي للأزهر، ومواصلة رسالته في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتحصين الأجيال من الأفكار المغلوطة من خلال محتوى معرفي وتربوي متوازن.
يُذكر أن جناح الأزهر هذا العام يقع بجوار القبة السماوية داخل مكتبة الإسكندرية، ويمتد على مساحة واسعة تضم فعاليات نوعية وإصدارات حديثة، تعكس رؤية الأزهر في تقديم المعرفة كوسيلة لبناء الإنسان وترسيخ الهوية الدينية والثقافية.