جماعة الحوثي: 64 سفينة رفعت لافتة لا علاقة لنا بإسرائيل وعبرت بأمان
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية -أمس الأحد- أن 64 سفينة نجحت في عبور البحر الأحمر بأمان، بعد رفع لافتة تنفي أي علاقة لها بإسرائيل. وجاء ذلك في تصريح لعضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي، عبر منصة إكس، في سياق تصاعد التوتر في البحر الأحمر بين الحوثيين والولايات المتحدة وبريطانيا.
وأوضح الحوثي أن الحل الأمثل لضمان سلامة الملاحة خلال عبور السفن في البحر الأحمر هو وضع عبارة "لا علاقة لنا بإسرائيل" على لوحة التعريف الآلية للسفينة.
وأشار إلى أن هذا الحل قد أثبت نجاحه، حيث تمكنت 64 سفينة من العبور بأمان مع هذه العبارة، منذ بداية العمليات ضد السفن الإسرائيلية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأدان الحوثي الهجمات الإرهابية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا، معتبرا أنها سببت الضرر الأكبر على العالم، وعلى أوروبا بشكل خاص. وأكد أن فشل هذه التدابير حتى الآن يظهر أنهما يعتديان على الملاحة الدولية من خلال عسكرة البحر الأحمر والبحر العربي.
استمرار استهداف السفن الإسرائيلية
ومن جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحوثي، محمد عبد السلام، في تغريدة عبر منصة إكس، إن هناك محاولات أميركية مكشوفة لتشويه الرأي العام بشأن الأحداث في البحر الأحمر، إذ تسعى واشنطن إلى إثارة أزمة دولية وتحميل اليمن تبعاتها.
وأوضح عبد السلام أن الجماعة لن تتوقف عن استهداف السفن الإسرائيلية أو السفن التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة. وشدد على ضرورة أن تطمئن جميع الدول إلى موقف اليمن وعدم السماح لنفسها أن تكون ضحية للخداع الأميركي، وفق تعبيره.
ودعا الولايات المتحدة إلى وقف الهروب من مسؤوليتها في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وعدم اختلاق أزمات غير ضرورية.
هجمات وتصنيفوالأربعاء الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثيين، المعروفة أيضا باسم "أنصار الله"، منظمة إرهابية عالمية. وتزامن هذا الإعلان مع استمرار الهجمات الحوثية على سفن الشحن في البحر الأحمر، والتي تستهدف الشركات الإسرائيلية أو البضائع المتجهة إلى أو من إسرائيل، وذلك تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية مستمرة.
وبدءا من التاسع من يناير/كانون الثاني الحالي، تصاعدت حدة التوترات في البحر الأحمر عندما استهدف الحوثيون سفينة أميركية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون سفن شحن تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وفي 12 يناير/كانون الثاني الحالي، أصدر البيت الأبيض بيانا مشتركا مع 10 دول، أنه كرد على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، نفذت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق تسيطر عليها الجماعة في اليمن.
ومنذ عملية "طوفان الأقصى" تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى الخميس عن استشهاد 24 ألفا و620 فلسطينيا، وإصابة 61 ألفا و830 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، مخلفة "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تفاصيل هدنة غير معلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين
سفن روسية في البحر الأحمر (منصات تواصل)
كشف مسؤول أمريكي في تصريح حديث مساء اليوم عن وجود هدنة غير معلنة بين جماعة الحوثي والولايات المتحدة، في منطقة البحر الأحمر.
وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب مدى التزام الحوثيين بعدم تنفيذ أي هجمات جديدة ضد السفن الأمريكية في المنطقة.
اقرأ أيضاً تصريح جديد مفاجئ لترامب بشأن خطته حول غزة 21 فبراير، 2025 شرطة الرياض تلقي القبض على يمنيين لقيامهم بهذا الأمر مع 8 أطفال 21 فبراير، 2025وأوضح المسؤول الأمريكي في مقابلة مع "قناة الجزيرة" أن الهجمات الحوثية قد توقفت بشكل غير معلن منذ فترة، لكن الولايات المتحدة قد تستأنف إجراءاتها في حال استئناف الهجمات.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد منح قادته العسكريين تفويضًا مباشرًا للرد القوي على أي هجوم جديد من قبل الحوثيين.
ورغم أن المسؤول لم يكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق أو عن توقيته، إلا أن المعلومات تشير إلى أن العمليات العسكرية والاشتباكات في البحر الأحمر توقفت منذ بداية شهر يناير الماضي.
وكان أنصار الله قد نفذوا العديد من الهجمات ضد السفن الأمريكية في هذه المنطقة في وقت سابق.
وتعرضت محافظة الحديدة اليمنية، المطلة على البحر الأحمر، فجر الأربعاء الماضي لأربع غارات جوية مجهولة المصدر. وحتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من الحوثيين حول حجم الأضرار الناتجة عن الهجمات أو الجهة المسؤولة عن تنفيذها.
تجدر الإشارة إلى أن الحديدة شهدت تصعيدًا عسكريًا واسعًا في الأشهر الأخيرة من قبل عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل.
الهدنة غير المعلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين تظل نقطة مفصلية في الصراع القائم في البحر الأحمر.