بعد حرب غزة.. بايدن يخطط لصفقة إقليمية كبرى قبل الانتخابات
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
كشف مسؤولون أمريكيون عن أن "الرئيس جو بايدن يخطط لمواصلة الدفع نحو التوصل إلى صفقة كبرى في الشرق الأوسط خلال الأيام التي تلي الحرب (الإسرائيلية) في غزة، على أمل أن يتم ذلك قبل الانتخابات (الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل)، على الرغم من معارضة إسرائيل"، وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي (Axios).
وأوضح المسؤولون، لم يكشف الموقع عن هويتهم في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن "الخطة تنص على أن تحصل إسرائيل على علاقات طبيعية مع السعودية، مقابل الموافقة على مسار لا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية والسماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في مرحلة ما بعد (حركة) حماس في غزة".
وأضافوا أن "الإسرائيليين ليسوا مستعدين لقبول صفقة كهذه في أي وقت قريب، لكنهم قد يقبلون بها مع تصاعد الضغوط الأمريكية والدولية والداخلية في الأشهر المقبلة".
وبحسب الموقع فإن "بايدن يحتاج إلى الاستفادة من هذا الضغط وتكثيفه دون تنفير (الناخبين) اليهود الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل.. وهذه ليست طريقة لإنهاء الحرب (المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)، بل إعداد لما بعدها".
ويأمل بايدن في الفوز بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المقبلة، وقد تراجعت نسبة التأييد له، بحسب استطلاعات الرأي؛ لأسباب بينها تأييده المطلق لإسرئيل في الحرب على غزة.
اقرأ أيضاً
ف. تايمز: خطة عربية للتطبيع مع إسرائيل مقابل وقف حرب غزة وإقامة دولة فلسطينية
دولة فلسطينية
و"استخدمت إدارة بايدن، بما فيها وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، التعليقات في منتدى دافوس الأسبوع الماضي، لطرح تفكيرها بشكل أكثر وضوحا من أي وقت مضى"، كما أضاف الموقع.
وأفاد بأن "بايدن يشعر بالإحباط بشكل متزايد بسبب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانخراط في كيفية إعادة بناء غزة وإدارتها بمجرد أن ينتهي من محاولته للقضاء على حماس، وقد تعهد علانية بمعارضة أي اتفاق يمنح السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة".
وتابع الموقع: "لذا، يعمل المسؤولون الأمريكيون مع نتنياهو ومَن حوله على التوصل إلى صفقة كبرى لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ويعتقدون أن غزة بحاجة إلى أن تديرها "سلطة فلسطينية متجددة"، وأن التحالف الإسرائيلي السعودي الرسمي الجديد يمكن أن يساعد في استقرار البيئة المحيطة".
وفي دافوس، قال سوليفان إن "استراتيجية إدارة بايدن لغزة ما بعد الحرب تتمثل في ربط التطبيع بين إسرائيل والسعودية لخلق طريق لإقامة دولة فلسطينية".
فيما قالت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، في وقت لاحق، إن أي اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل سيكون مشروطا بوقف إطلاق النار في غزة وإنشاء طريق "لا رجعة فيه" نحو إقامة دولة فلسطينية.
أما بلينكن فشدد على أن "الشعب الإسرائيلي وكل إسرائيلي "في منصبه" سيتعين عليه اتخاذ قرارات صعبة بشأن هذه المبادرة الدبلوماسية المحتملة بعد الحرب.
اقرأ أيضاً
هل تطلب السعودية ثمنا أعلى للتطبيع مع إسرائيل بعد حرب غزة؟
دولة ناقصة
"لكن هذه الصفقة الكبرى بعيدة المنال في المستقبل القريب؛ فنتنياهو وأغلبية حكومته (يمينية متطرفة) يعارضون إقامة دولة فلسطينية"، كما استدرك الموقع.
وأضاف أن "بايدن تحدث مع نتنياهو (في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري) للمرة الأولى منذ 27 يوما. وبعد المكالمة، قال بايدن إنه لا يعتقد أن حل الدولتين مستحيل أثناء وجود نتنياهو في السلطة، وشدد على أن نتنياهو لم يخبره في المكالمة أنه يعارض أي حل على أساس الدولتين".
الموقع تابع: "لكن في اليوم التالي، رد نتنياهو ببيان قال فيه إنه أبلغ بايدن أنه بعد تدمير حماس، يجب أن يكون لإسرائيل سيطرة أمنية كاملة على غزة.. وهو مطلب يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية".
ومنتقدا نتنياهو، غرد مارتن إنديك، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل والحليف الرئيس لفريق بايدن للأمن القومي، قائلا إن "بايدن يقع في فخ تلاعب وأسلوب بيبي (نتنياهو)".
وتابع إنديك: "بيبي يبيع ما يشير إليه باستخفاف بـ"دولة ناقصة"، وهي ليست دولة فلسطينية مستقلة على الإطلاق، بل ناقصة السيادة، وناقصة الاستقلال، وناقصة التواصل الإقليمي، وناقصة التحرر من الاحتلال. لا تفعلوا ذلك".
اقرأ أيضاً
أكسيوس: بلينكن أبلغ قادة إسرائيل أن السعودية تشترط حل الدولتين للتطبيع وإعمار غزة
المصدر | أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة بايدن صفقة إسرائيل السعودية تطبيع دولة فلسطينية دولة فلسطینیة على غزة
إقرأ أيضاً:
فتح: نتنياهو يستغل ضعف المنظومة الدولية والهيمنة الأمريكية للعدوان على غزة
أكد المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية عبد الفتاح دولة، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل ضعف المنظومة الدولية وعجزها، وهيمنة الإدارة الأمريكية الداعم الأكبر له للعدوان على قطاع غزة .
وقال دولة - في مداخلة هاتفية عبر قناة (القاهرة الإخبارية)، إن "اتفاقية جنيف لو كانت تمتلك الأدوات اللازمة لتطبيق القانون الدولي، لتمكنت من إجبار من يخرجون عن القانون على الالتزام به، ولما تمادى رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العدوان".
وأوضح أن الولايات المتحدة توفر غطاء عسكريا ودعما قويا لإسرائيل بما في ذلك الدعم الذي يُستخدم في قصف المستشفيات في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل المرضى والأطباء ودمر ما تبقى من المنشآت الطبية في القطاع .
وأوضح أن صمت المجتمع الدولي على الإبادة الجماعية التي أدت إلى مقتل أكثر من 45 ألف شهيد ودمرت قطاع غزة بشكل كامل، جعلت نتنياهو يشعر بعدم وجود أي رادع دولي يمنعه من المضي في عدوانه .
وكشف دولة عن أن القطاع أصبح الآن مكان غير صالح للحياة نتيجة للتدمير الواسع، فضلا عن أن ما يحدث في القطاع هو إبادة جماعية ينبغي أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاهها .
م ا ق /س.ع