قالت الأمم المتحدة إن 15 بالمئة من السكان باليمن يعانون شكلا من أشكال الإعاقة بسبب الصراع المستمر في البلاد، وما أفرزه من آثار مدمرة على المجتمع.

 

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير له أن التقديرات العالمية تشير إلى أن قرابة خمسة ملايين شخص يعانون من أحد أشكال الإعاقة، ومن المرجح أن يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير بسبب آثار الصراع، مثل انتشار الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.

 

وأكد التقرير  أن الصراع والكوارث الطبيعية أدت إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة، وتتفاقم هذه العوائق بسبب انهيار الدعم المجتمعي، والصراع، والصعوبات الاقتصادية، ونقص الخدمات، وانتشار الوصم والعزلة الاجتماعية.

 

ولفت إلى أن الأزمة الطويلة الأمد في اليمن خلفت عدداً لا يحصى من النازحين والجرحى والمصابين بصدمات نفسية، ومن بين السكان المتضررين أشخاص من ذوي الإعاقة.

 

وحسب التقرير فإن مسحاً أجري خلال العام الماضي كشف عن أن 89 في المائة من الأشخاص ذوي الإعاقة يشعرون بعدم الاحترام من قبل مجتمعاتهم، وأن الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم غير كافٍ، مما يشكل تحديات خطيرة أمام رفاههم.

 

وأشار إلى أن الافتقار إلى بيانات شاملة عن الإعاقة، لا سيما في شمال اليمن، يعيق فهم احتياجاتهم والتحديات التي يواجهونها، خصوصاً بالنسبة للنساء والفتيات ذوات الإعاقة. وهذا يجعل وضعهم صعباً للغاية، حيث غالباً ما يتم تجاهل احتياجاتهم، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود ما يقرب من 4.9 ملايين شخص من ذوي الإعاقة في اليمن.

 

وأكد التقرير الأممي أن الأشخاص ذوي الإعاقة النازحون، على وجه الخصوص، يواجهون نقاط ضعف إضافية في المخيمات، مثل انعدام الأمن والعنف ونقص المرافق الآمنة التي يسهل الوصول إليها. ويؤثر هذا الوضع أيضاً على قدرتهم على المشاركة في الجهود الإنسانية وجهود الإنعاش، مما يزيد من خطر تعرضهم للإيذاء والإهمال، طبقاً لما أفاد به التقرير الأممي.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة الصراع اعاقة حقوق ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

الحرارة الشديدة خطر على المصابين بأمراض نفسية

حذرت الدكتورة أندريا بينيكه من خطورة حرارة الصيف الشديدة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية خاصة؛ إذ إنها تتسبب في تراجع المستوى الإدراكي لديهم، مما يزيد من احتمال السلوك المندفع والمحفوف بالمخاطر والعدواني، وقد يصل الأمر في أسوأ الأحوال إلى حد التفكير في إيذاء النفس كالإقبال على الانتحار.

وأوضحت رئيسة الغرفة الاتحادية للمعالجين النفسيين الألمان أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم الذين يعانون من الفصام وأمراض الإدمان والخرف والاكتئاب.

كما أن بعض الأدوية النفسية تعد عاملا مثل مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب ومضادات الكولين.

ويمكن أن تؤثر بعض الأدوية سلبا على قدرة الجسم على الحفاظ على درجة حرارة صحية، في حين يمكن للحرارة الشديدة أن تغير تأثير الأدوية، على سبيل المثال عن طريق تقليل مفعولها أو زيادة آثارها الجانبية.

البقاء في الظل

ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، يتعين على من يعانون من أمراض نفسية البقاء في الظل، وتجنب المجهود البدني قدر الإمكان مع شرب السوائل على نحو كاف.

كما يتعين عليهم استشارة طبيبهم المعالج بشأن ما إذا كانت هناك ضرورة لتعديل جرعة الدواء خلال الأيام الحارة.

مقالات مشابهة

  • الحرارة الشديدة خطر على المصابين بأمراض نفسية
  • ”أشباح صنعاء”: موظفو الأمم المتحدة يعانون العذاب تحت يدي الحوثي
  • عُمان تؤكد: الاعتراف بالدولة الفلسطينية شرط أساسي لإنهاء الصراع بالشرق الأوسط
  • سلطنةُ عُمان: إنهاء الصراع في الشرق الأوسط لا يتم إلّا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الأمم المتحدة: 69% من سكان غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: 96% من سكان غزة يعانون من مستوى كارثي من انعدام الأمن الغذائي
  • منظمة الصحة العالمية تستنكر الهجوم على مستشفى في الفاشر بالسودان
  • تقرير: 23% من المناصب الوزارية تشغلها النساء ويشكلن ثلث الوزراء تقريبا في 141 دولة
  • ثورة 30 يونيو.. 11 عامًا على تمكين ذوي الهمم في الجمهورية الجديدة
  • الأمم المتحدة: العملة اليمنية خسرت 38 بالمئة من قيمتها