روى الناشط في مجال حقوق الإنسان أيمن لباد - وهو من بين السجناء الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية – كيف تعرضوا للانتهاكات في السجون الإسرائيلية، حيث توفي ستة منهم خلال فترة الاعتقال.

بدأ اعتقال (لباد) منذ أكثر من شهر عندما أُمر مع غيره من الرجال بخلع ملابسهم باستثناء "الداخلية" منها في الشارع خارج منزلهم، ثم تم اقتيادهم إلى الاعتقال في السجون الإسرائيلية لمدة أسبوع.

وفاة 6 فلسطينيين بإصابات خطيرة

أكد الناشط الفلسطيني أيمن لباد أنه تعرض للإذلال والتعذيب، كما أوضحت صحيفة هآرتس أن 6 أشخاص فلسطينيين على الأقل لقوا حتفهم في المعتقلات الإسرائيلية وأظهرت تقارير الطب الشرعي الخاصة بالجثث تعرضهم لإصابات خطيرة.

وأوضحت تحقيقات أجرتها رويترز ومجلة +972 إلى أن مئات المواطنين من غزة المحتجزين في المعتقلات الإسرائيلية واجهوا أساليب تعذيب وحشية حيث تم إذلالهم بالحرق بالسجائر والولاعات والصدمات الكهربائية وحرمانهم من النوم والطعام وحتى استخدام "المرحاض".

ووفقًا لصحيفة الجارديان، قال أيمن لباد أنه تم الإفراج عنه دون توجيه اتهامات إليه في رفح جنوب قطاع غزة رغم أن عائلته لا تزال في منزلهم بشمال بيت لاهيا. وأكد أن الجيش الإسرائيلي يفصل بينهما ولا يسمح للفلسطينيين بالتوجه شمالًا عبر القطاع وهو ما يحيل دون رؤيته لأسرته حتى الآن.

أوضح (لباد) الذي يعمل في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أنه أثناء الاعتقال وحينما كان الرجال ينتظرون عراة في الشارع، أطلق الإسرائيليون النار عليهم مما تسبب في إصابة يد شاب منهم. كما تعرض أسرى آخرون للإهانة وتدمير منازلهم.

أجبروا الصبية على الرقص

كما أكد الناشط في مجال حقوق الإنسان أن الجنود الإسرائيليون "صورونا بشكل غير لائق وأجبروا صبية معتقلين على الرقص". مشيرًا إلى أن الإسرائيليين كانوا يجبرونهم على الركوع وأعينهم مغطاة من الساعة الخامسة صباحًا وحتى منتصف الليل وأي محاولة لتغيير وضعيتك أو رفع العصابة عن عينيك تعرضك "للعقاب" الذي يشمل "الضرب" أو الوقوف مرفوع اليدين فوق الرأس لمدة 3 ساعات.

وأضاف (لباد) أنه تعرض للضرب على ضلوعه أثناء نقله من المعتقل الذي كان يتواجد به إلى معتقل آخر وعانى من آلام شديدة منعته من النوم لمدة ليلتين.

وأثناء التحقيق معه، أكد (لأباد) أن الإسرائيلي الذي كان يحقق معه بدأ الحديث بأنه مريض "عقليًا" ولا يتلقى أي علاج. وعندما سأله عن حماس والجهاد الإسلامي قال له "لباد" أنه ناشط مدني ولا يعرف شيئًا عن الجماعات المسلحة، وهو الأمر الذي جعل الرجل يستشيط غضبًا قائلًا له إن سكان غزة سيعاملون مثل "الكلاب".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السجناء الفلسطينيين المعتقلات الإسرائيلية السجون الإسرائيلية حقوق الإنسان الناشط الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

غالانت يكشف لأول مرة تفاصيل عن حرب إسرائيل في غزة ولبنان

كشف وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تفاصيل عن الحرب التي شنتها "إسرائيل" على غزة ولبنان، كما كشف تفاصيل عن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة.

وقال غالانت في مقابلات مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" و"القناة12": "عندما طلبت من سلاح الجو أن يعرض علي خطة تصفية نصر الله. سألتهم ما هي احتمالات النجاح؟ وكانت الإجابة 90 في المئة. سألتهم، كم طن من القنابل ستلقون؟ قالوا لي: 40 طنًا. فقلت لهم، ضاعفوا الكمية ليكون النجاح بنسبة 99 في المئة. وبالفعل، في الواقع، رفعوا الكمية إلى 80 طنًا".

وقال غالانت إن مجلس الوزراء المصغر كان على وشك المصادقة على اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قبل أن يوقف نتنياهو القرار فجأة، بحجة أن تل أبيب ليست جاهزة لاتخاذ خطوة كهذه. وأضاف أن نصر الله كان في الموقع المستهدف منذ أيام، وكان هناك قلق من مغادرته في أي لحظة.



وحول عملية "البيجر" فال غالانت إن الإعداد للعملية تم منذ سنوات قبل الحرب.

وأضاف أنه في اليوم الذي اقترح فيه مهاجمة حزب الله كانت آلاف أجهزة البيجر بحوزة عناصر الحزب.

وقال: "عندما اضطررنا إلى تنفيذ العملية كانت الغالبية العظمى من أجهزة اللاسلكي مخزنة ولم يتسبب تفجيرها في أي ضرر"، مضيفا أنه "لو قمنا بتنفيذ العملية في 11 أكتوبر/تشرين الأول لكان تفجير أجهزة البيجر ثانويا مقارنة بتفجير أجهزة اللاسلكي، مما كان سيؤدي إلى القضاء على آلاف من حزب الله".

وجرت عملية تفجير البيجر التي نفذتها المخابرات الإسرائيلية ضد آلاف من عناصر حزب الله  في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقتل فيها العشرات وجرح الآلاف من مقاتلي الحزب.

وعن تصرف نتنياهو خلال الحرب قال غالانت إن "رئيس الوزراء من اليوم الأول، وعلى مدى الأسابيع الأولى بث إحساسا بالتشاؤم. كان يقول "سيكون آلاف القتلى. سيستخدمون المخطوفين كدروع بشرية وسيضعونهم على الأسطح وفي مداخل البيوت". وأشار من النافذة أكثر من مرة واحدة وهذا في المكتب في الكريا وقال، "أنتم ترون كل هذه المباني في تل أبيب؟ هي ستدمر، لن يبقى شيء".

وأقر غالانت بإصراره على مهاجمة قطاع غزة رغم التحذيرات من أن ذلك قد يؤدي إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.

وقال: "تلقيت بعد أحداث 7 أكتوبر وقبل بدء العملية البرية (في 27 من الشهر نفسه) تحذيرات من إمكانية مقتل محتجزين إسرائيليين في غزة، في حال قمنا بالهجوم هناك".

واستدرك: "لكنني أصررت على القتال وتنفيذ العملية البرية لاحقا".

وأكد غالانت أن الحكومة حتى عندما كان وزيرا "لم تفعل كل ما في وسعها لإعادة المحتجزين".

وشدد أن "إسرائيل بحاجة إلى لجنة تحقيق حكومية واسعة للبحث في أسباب إخفاق 7 أكتوبر".

وحول صفقة التبادل أشار غالانت إلى أن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش عرقل إنجاز صفقة في أكثر من مناسبة، بعد أن هدد بالانسحاب من الحكومة، حيث كان بوسع تل أبيب إبرام صفقة في 2024.



وقال: "عمليا، كان يمكننا أن نحصل على الصفقة إياها (مثلما في تموز) مع مخطوفين أكثر، بثمن أدنى، إذ أضيف هنا 110 مخرب مؤبد لم يكونوا في المباحثات في حينه".

وبشأن وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، قال غالانت إن اقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى بمدينة القدس كانت من بين العوامل التي أثارت التوتر، وساهمت في تصعيد الأوضاع قبل هجوم 7 أكتوبر 2023.

وعن اليوم التالي للحرب في غزة كشف غالانت أن نتنياهو يقول في الغرف المغلقة أنه لا يريد حكم غزة، لكن هناك ضغوط من سموتريتش وبن غفير اللذان يعتقدان أنه من الممكن إعادة الاستيطان إلى غزة.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.


مقالات مشابهة

  • "شؤون الأسرى الفلسطينيين": الانتهاكات ضد المعتقلين نهج يومي للاحتلال
  • غالانت يكشف لأول مرة تفاصيل عن حرب إسرائيل في غزة ولبنان
  • تفاصيل إصابة محمود جهاد نجم الزمالك
  • غالانت يكشف تفاصيل عملية اغتيال نصر الله.. كيف اتخذ القرار؟
  • مليشيا الإصلاح تختطف ناشطًا في مأرب بسبب تضامنه مع الحطام
  • أقوى تعليق.. مصطفى بكري يكشف تفاصيل بيان الخارجية المصرية ردا على التصريحات الإسرائيلية.. (فيديو)
  • وثائق وأسرار تاريخية تعرض لأول مرة.. تفاصيل كاملة عن مشاركة سلطنة عمان بمعرض الكتاب
  • تقرير صحفيات بلاقيود يوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد النساء والفتيات في قطاع غزة ويكشف عن مقتل أكثر من 15000 أنثى
  • تفاصيل وأهداف عملية السور الحديدي الإسرائيلية شمال الضفة الغربية
  • ما قصة الفطور الذي سبق تفجير “خلية الأزمة” بسوريا؟.. وزير الداخلية الأسبق يكشف التفاصيل