في عيدها.. أقوى مقاتلات الدفاع الجوي الروسي
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تحتفل روسيا في 22 يناير من كل عام بيوم طياري مقاتلات الدفاع الجوي. وقد أقر هذا اليوم رسميا في قائمة مناسبات الدولة لأول مرة، في 26 أكتوبر عام 1996.
وكانت طائرات الدفاع الجوي سلاحا مستقلا في القوات الجوية الروسية قبل عام 1998، ثم دخلت عام 2015 في تشكيلة القوات الجوفضائية الروسية التي تتضمن الطائرات الاستراتيجية البعيدة المدى، الطائرات التكتيكية (المقاتلات والقاذفات)، الطائرات البحرية، الرادارات الطائرة، طائرات النقل العسكري، الطيران الميداني( المروحيات العسكرية)، الطائرات التدريبية، وأخيرا طائرات الدفاع الجوي.
والدور الذي تلعبه طائرات الدفاع الجوي في ضمان أمن وسلامة الأجواء الروسية كبيرا، إذ أنها تحقق مراقبة الأجواء وحمايتها من أخطار محتملة من جانب العدو ومنعه من اختراق حدود الدولة، فضلا عن حماية المنشآت الاستراتيجية.
وتعتبر طائرات الاعتراض سلاحا رئيسيا ضمن قوات طائرات الدفاع الجوي، وبمقدورها تدمير أي طائرة اخترقت حدود الدولة الجوية أو إجبارها على الهبوط.
وتعتبر "ميغ – 31" طائرة اعتراضية أساسية في تشكيلة قوات الدفاع الجوي. وقد تم تزويدها في السنوات الأخيرة بصواريخ "كينجال" (الخنجر) الفرط الصوتية الخطيرة التي يمكن أن تحلّق نحو الهدف بسرعة تزيد عن 10000 كيلومتر في الساعة، الأمر الذي وسّع إلى حد بعيد طيف المهام التي تنفذها طائرات الاعتراض "ميغ – 31" التي صار بإمكانها توجيه ضربات جوية إلى أهداف جوية وليس للطائرات فقط كما كان في الماضي.
يضم طاقم "ميغ-31 " فردين (الطيار والملاح)، طول الطائرة 22.688 متر، ارتفاعها 6.150 مترا، باع جناحها 13.464 متر، سرعتها القصوى 2000 كيلومتر/ ساعة، مدة الوصول إلى ارتفاع 10000 متر نحو 7.9 دقيقة، مدى العمل القتالي 720 كيلومترا، الوزن عند الإقلاع 41000 كيلوغرام، الارتفاع الأعلى للتحليق 20600 متر.
تم تصميم "ميغ -35" في مطلع سبعينيات القرن الماضي، وهي تخصص لاعتراض الأهداف الجوية على ارتفاعات عالية. وقامت الطائرة بأول تحليق لها في مايو عام 1975، ودخلت الخدمة في القوات الجوية السوفيتية عام 1981.
وتم تزويدها بمدفع سداسي المواسير وصواريخ "جو – جو" و"جو-أرض" وفقا لنموذج طائرة مستخدم. وتعتبر "ميغ – 31" المطورة طائرة رئيسية حاملة لصاروخ "كينجال" الفرط الصوتي. وليس في العالم نظام للدفاع الجوي باستثناء "إس – 500" الروسي بمقدوره إسقاط هذا الصاروخ. وتعمل "ميغ – 31" كوحدة تسريع من شأنها رفع سرعة الصاروخ حتى 3000 كلم/ساعة.
إقرأ المزيديذكر أن روسيا تعمل الآن على تطوير "ميغ – 31" التي ستتحول مستقبلا إلى "ميغ – 41" التي يمكن اعتبارها طائرة اعتراضية جوفضائية، أي يمكن استخدامها لإسقاط أهداف فضائية في مدار الأرض المنخفض.
ولا تزال "ميغ – 31" بعد إدخال تعديلات عليها تعتبر من أقوى الطائرات الحربية الروسية وخاصة بعد أن تم تزويدها برادار "زاسلون – إم" وصواريخ "جو – جو" من طراز "إر – 37" وصواريخ "كينجال" فرط الصوتية.
ويتوقع أن تصبح "ميغ – 41" مقاتلة فرط الصوتية وتستطيع أن تحلق في الفضاء القريب.
بينما لم تكشف وزارة الدفاع الروسية بعد عن مواصفاتها التقنية والتكتيكية، ويستبعد أن تحصل الطائرة على نسخ قابلة للتصدير إلى بلدان أخرى.
ويتوقع أن تزود "ميغ – 41" بصواريخ "جو – جو" جديدة، مع العلم أن مدى عمل صاروخ "إر – 37" لا يفوق 400 كيلومتر.
ويمكن أن يبلغ مدى عمل صاروخ "جو – جو" الذي ستزود به "ميغ – 41" نحو 600 كيلومتر. وستقتبس "ميغ -41" من "ميغ – 31" بلا شك قدرتها على إسقاط الصواريخ المجنحة وقدرتها على تبادل المعلومات مع الرادارات الأرضية وطائرات الإنذار الراداري المبكر لاعتراض الطائرات الشبحية المعادية على مسافة مئات الكيلومترات. لكن دورها الاستراتيجي وإمكاناتها في مجال خوض الحرب الفضائية ستشكل خطورة كبيرة على الطائرات والأقمار الصناعية التابعة للناتو.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي طائرات ميغ طائرات الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
"أكسيوس": اعتراض طائرتين مدنيتين اخترقتا المجال الجوي المحظور قرب منتجع ترامب في فلوريدا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (NORAD) عن اعتراض مقاتلات أمريكية لطائرتين مدنيتين انتهكتا المجال الجوي المحظور فوق منتجع مارا لاغو، المملوك للرئيس دونالد ترامب، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال 48 ساعة.
وذكر موقع "أكسيوس" أنها المرة الثانية خلال 48 ساعة التي تستجيب فيها طائرات إف-16 لانتهاكات جوية كهذه فوق بالم بيتش بولاية فلوريدا، وفقا لبيان صادر عن قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية.
ووقع الحادث يوم الأحد أثناء تواجد ترامب في ملعب الغولف الخاص به في ويست بالم بيتش.
وأوضح موقع "أكسيوس" نقلا عن قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، أن الطائرات النفاثة أطلقت قنابل ضوئية ربما كانت مرئية للجمهور أثناء عملية الاعتراض لجذب انتباه أو التواصل مع طيار الطائرة المدنية.
وأضافت قيادة الدفاع الجوي أن "الصواريخ تحترق بسرعة وبشكل كامل، ولا تشكل أي خطر على الأشخاص على الأرض".
وفي الثاني من مارس اعترضت 3 طائرات مدنية اخترقت المجال الجوي المحظور قرب مارا لاغو.
ووفق قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية قامت قيادة الدفاع الجوي بأكثر من 20 عملية اعتراض في بالم بيتش بولاية فلوريدا منذ تنصيب ترامب رئيسا في 20 يناير.
هذا وصرح الجنرال جريجوري جيلوت قائد قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية والقيادة الشمالية للولايات المتحدة: "إن الالتزام بإجراءات المنطقة المحظورة أمر ضروري لضمان سلامة الرحلات الجوية والأمن القومي وأمن الرئيس"، مشددا على أن الإجراءات ليست اختيارية.
وبين الجنرال أن العدد المفرط من انتهاكات قواعد الطيران الأخيرة يشير إلى أن العديد من الطيارين المدنيين لا يقرأون إشعار الطيارين أو NOTAMs، قبل كل رحلة كما هو مطلوب من قبل إدارة الطيران الفيدرالية، وقد أدى ذلك إلى استجابات متعددة من قبل طائرات NORAD المقاتلة لتوجيه الطائرات المخالفة للخروج من قواعد الطيران.
001