قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي.. بوريل: حل الدولتين وليس مجرد وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أكد كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الوضع الإنساني في غزة كارثي مع استمرار القصف الإسرائيلي، داعيًا إلى ضرورة وضع حد لقتل المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف بوريل في كلمة له اليوم الاثنين، أن اجتماع الاتحاد الأوروبي سيقدم مقاربة شاملة لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق عملية للسلام.
ولفت إلى أن االاتحاد يريد الوصول إلى حل الدولتين وسيناقش مسار تحقيق ذلك، مطالبًا بمعالجة أسباب تعثر تنفيذ حل الدولتين.
وأكد بوريل أن حل الدولتين سيكون محور مباحثات الاتحاد الأوروبي وليس مجرد وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن السلام والاستقرار لا يمكن تحقيقهما بالوسائل العسكرية فقط.
وأشار إلى أنه من المؤكد أن الطريقة التي تتبعها إسرائيل لتدمير حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" خاطئة، ويتعين علينا البدء في الحديث عن خطط ملموسة لحل الدولتين.
ويطرح الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، خارطة سلام، خلال اجتماع بين وزيري الخارجية الإسرائيلي والفلسطيني مع نظرائهما في الاتحاد.
وحسب ما ذكرته “العربية”، تشمل خارطة السلام الأوروبية ضمانات أمنية لإسرائيل ودولة فلسطين المستقبلية.
وأضافت أنها تتضمن تبادل الاعتراف بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، وتشدد على ضرورة وقف العنف في الضفة الغربية.
كما تتضمن خارطة السلام الأوروبية إطلاق عملية إعادة إعمار غزة.
وقبل الاجتماع أرسل السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي ورقة مناقشة إلى الدول الأعضاء تقترح خريطة طريق للسلام في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع.
وسيعقد المؤتمر حتى لو رفض الإسرائيليون أو الفلسطينيون المشاركة. لكن الوثيقة تشير إلى أنه سيتم التشاور مع الطرفين في كل خطوة من المحادثات حيث يسعى المندوبون إلى وضع خطة سلام.
وتوضح الوثيقة الداخلية التي اطلعت عليها عدة مؤسسات إخبارية من بينها "رويترز" أن أحد الأهداف الرئيسية لخطة السلام ينبغي أن يكون إقامة دولة فلسطينية مستقلة "تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي غزة بوريل القصف الإسرائيلي مباحثات الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی حل الدولتین إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبراء: إسرائيل تستغل الهدنة لفرض واقع جديد في جنوب لبنان
قال خبراء إن إسرائيل تستغل فترة الهدنة في جنوب لبنان لفرض وقائع جديدة على الأرض، مستفيدة من عدم قدرة الدولة اللبنانية على فرض سيادتها الكاملة وضعف آليات مراقبة وقف إطلاق النار.
وكانت الهدنة قد دخلت حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أكثر من شهرين من بداية المواجهة العسكرية المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل.
وأكد الأكاديمي والباحث السياسي حبيب فياض أن "الجانب الإسرائيلي يتمادى في ممارسة العدوان ولا يكترث بالمضامين والمحددات التي انطوى عليها وقف إطلاق النار".
وأضاف -خلال فقرة التحليلي السياسي "مسار الأحداث"- أن إسرائيل خرقت الاتفاق ما يقارب 3100 مرة خلال فترة وجيزة، متوقعا أن تصل الخروقات إلى ألف خرق إضافي حتى نهاية فترة الشهرين.
واتفق معه في الرأي الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، موضحا أن إسرائيل تمارس 3 أنواع من الاحتلال "الاحتلال التغييري في غزة، والاحتلال الاستباقي في الجولان، وفي لبنان تجمع بين الاحتلال التغييري والمؤقت في آن واحد".
حالة حزب الله
وفي السياق ذاته، يرى الكاتب المختص في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين أن "إسرائيل تحاول فرض تصرف مطلق في المنطقة"، مشيرا إلى أن "العقلية الإسرائيلية تميل إلى الطمع عندما تبدأ بالانتصار، وتسعى لفتح كل الأوراق الموجودة في عقيدتها".
إعلانواتفق الخبراء على أن حزب الله يمر بمرحلة إعادة تقييم وتموضع، وأوضح فياض أن "الحزب يعكف حاليا على مراجعة المرحلة الماضية لناحية اغتيال القيادات وقدرة إسرائيل على استخدام عنصر المباغتة والخروقات الأمنية الكبيرة".
وأشار العميد حنا إلى أن "حزب الله أصبح بالمعنى الجغرافي ملبننًا"، موضحا أن هناك 3 مفاصل مهمة قادمة تنتظرها لبنان: "انتهاء مهلة هدنة الـ60 يوما مع الاحتلال، وانتخاب رئيس للجمهورية، وتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب".
وحول موقف الدولة اللبنانية، أكد فياض أن "إجراءات تطبيق وقف إطلاق النار هي شأن لبناني محض بعهدة الجيش اللبناني بمؤازرة القوات الدولية، وليس من شأن إسرائيل أن تكون عنصر مراقبة ميدانيا".
وشدد جبارين على أن إسرائيل تسعى إلى "بناء إسرائيل المهيمنة"، موضحا أن "بنيامين نتنياهو -على مدار 15 عاما- لم يخطُ أي خطوة سياسية، وكل تحركاته كانت ميدانية لفرض أمر واقع مغاير".
الموقف الدولي
وعن الخيارات المتاحة أمام حزب الله، قال فياض إن "المقاومة ليست مضطرة أن تكون محشورة بين خيارين: إما مواجهة مفتوحة شاملة مع إسرائيل أو حالة انضباط وعدم تحرك".
وأضاف أنه "من الممكن أن تعود الأمور إلى حالة وسطية على غرار ما كنا نشهده قبيل الانسحاب الإسرائيلي عام 2000".
ومن ناحيته، حذر العميد حنا من أن "آلية تنفيذ وقف إطلاق النار تحتاج إلى توضيح"، متسائلا "من يراقب على الأرض؟ وأين اللجنة الخماسية التي تشرف على تطبيق القرار 1701؟".
وفي ما يتعلق بالموقف الدولي، لفت فياض إلى أن "أميركا تعتبر لبنان حديقة خلفية لها، على عكس غزة التي تعتبرها شأنا إسرائيليا".
وأضاف أن "الضغوط الدولية قد تمنع إسرائيل من شن حرب واسعة النطاق، لكنها لا تمنعها بالضرورة من الاحتفاظ ببعض المناطق داخل الحدود اللبنانية وممارسة عربدة يومية".
إعلانونبه جبارين إلى أن "إسرائيل لن تساعد في استقرار لبنان إلا في حالة واحدة: إذا صار هناك مصدر للتطبيع معها، وما دون ذلك ستحاول فرض هيمنتها كما تفعل في الشرق الأوسط".