"عودة صلاح" إلى ليفربول تثير جدلا واسعا.. انتقادات بالجملة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أثار خبر عودة قائد منتخب مصر محمد صلاح إلى ناديه الإنجليزي ليفربول لتلقي العلاج من الإصابة التي تعرض لها في مباراة غانا، جدلا واسعا في الأوساط الكروية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد، أن صلاح سيسافر إلى إنجلترا عقب مباراة كاب فيردي (الرأس الأخضر)، الإثنين، لاستكمال علاجه.
وجاء في بيان الاتحاد المصري: "بعد إجراء فحوصات إضافية لمحمد صلاح خلال الساعات الأخيرة و بعد التواصل بين الجهاز الطبي للمنتخب ونظيره في نادى ليفربول تم الاستقرار على عودة اللاعب لإنجلترا عقب مباراة كاب فيردي لاستكمال علاجه، على أمل لحاقه بالمنتخب في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية في حالة التأهل".
وأثار هذا الخبر جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي إذ تعرض صلاح لانتقادات من عدد من الجماهير والإعلاميين وصانعي المحتوى الذين رأوا أنه كان يجب أن يستمر مع المنتخب حتى وإن كان مصابا لدفع اللاعبين معنويا على الأقل.
وعلق نجم توتنهام السابق ومنتخب مصر ميدو على حسابه بموقع إكس "تويتر سابقا" قائلا: "اتمنى أن يراجع محمد صلاح نفسه ولا يترك الفريق في وسط المشوار. أنت كابتن المنتخب لا يليق أبدا بتاريخك أن تترك الفريق وترحل... كلوب يفكر في مصلحته فقط عندي أمل كبير أنك ترفض طلب ليفربول وتتمسك بالبقاء مع المنتخب حتى آخر يوم له في البطولة".
وأضاف: "أرجوا من الإعلام المصري بعدم الحديث عن صلاح اليوم قبل المباراة الهامة لمنتخبنا باقي اللاعبين يستحقون مننا أن نحترمهم منتخب مصر يستحق مننا أن نحترمه... كل الدعم لمجموعة اللاعبين المتاحين لخوض مباراة الليلة وإن شاء الله الفوز والتأهل يكون من نصيبنا".
وعلى حسابه في إكس قال الإعلامي إبراهيم فايق: "هل إصابة محمد صلاح بهذه الخطورة التي تجعل من قائد منتخب مصر يغادر بعثة الفريق للعودة إلى ليفربول. ألم يكن من الأجدر أن يبقى النجم الأول محفزاً وداعماً لزملائه اللاعبين لحين الشفاء أم أن الثقة معدومة بالفريق الطبي للمنتخب أو الإمكانيات المتوفرة. بكل الأحوال ألف سلامة أبو مكة وكل التوفيق منتخب الفراعنة".
وعلق قائد المنتخب المصري السابق أحمد حسن على مغادرة صلاح لمعسكر المنتخب: "ليفربول بيقول لو منتخب مصر وصل للنهائي صلاح هيبقي موجود، طيب الناس اللي قاتلت وصلت للنهائي هتبقي محتاجة إيه من صلاح".
وذكر النجم المصري الأسبق هاني رمزي أن توقيت مغادرة محمد صلاح كقائد لمنتخب مصر خطأ ويعد عدم تقدير للمسؤولية، كما أن توقيت إعلان مغادرته لمعسكر المنتخب كان مرتبا من قبل".
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام مصرية كواليس قرار مغادرة محمد صلاح لمعسكر الفراعنة في كوت ديفوار والسفر إلى ليفربول لاستكمال علاجه هناك أثناء بطولة كأس الأمم الإفريقية.
وقال مصدر من المنتخب: "الاتفاق مع ليفربول كان الإعلان عن مغادرة محمد صلاح لمعسكر منتخب مصر بعد مباراة كاب فيردي، لكن فوجئنا أن كلوب أعلن الأمر".
وأكمل "المنتخب اتفق مع ليفربول على علاج صلاح هناك لأن التجهيزات الطبية في كوت ديفوار ضعيفة للغاية والمنتخب سيسافر إلى مدينة سان بيدرو لخوض مباراة دور الـ16 وهي مدينة صغيرة ذو إمكانيات ضعيفة".
وأشار "إذا حدثت هذه الحالة لمحمد صلاح في مصر كان سيستمر مع المنتخب ولن يسافر لأن التجهيزات الطبية في مصر جيدة للغاية عكس كوت ديفوار وظروف البلد الذي يتواجد فيها المنتخب أجبرتنا على هذا القرار".
وشرح "التجهيزات الطبية في ليفربول على أعلى مستوى وسوف تساعد في شفاء صلاح سريعا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاتحاد المصري لكرة القدم كاب فيردي صلاح نادى ليفربول منصات التواصل الاجتماعي نجم توتنهام السابق منتخب مصر الإعلام المصري إصابة محمد صلاح أحمد حسن ليفربول منتخب مصر محمد صلاح علاج محمد صلاح رحيل محمد صلاح منتخب مصر مدرب منتخب مصر أخبار منتخب مصر قائمة منتخب مصر الاتحاد المصري لكرة القدم كاب فيردي صلاح نادى ليفربول منصات التواصل الاجتماعي نجم توتنهام السابق منتخب مصر الإعلام المصري إصابة محمد صلاح أحمد حسن ليفربول منتخب مصر كأس أمم أفريقيا منتخب مصر محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح "ملك" مصري صنع لنفسه إرثا لا يمحى في ليفربول
لم يكن محمد صلاح يتخيل بأنه سيصنع لنفسه إرثا بحجم "الملك" في ليفربول الإنجليزي عندما انتقل إليه في صيف 2017 من روما الإيطالي، لكنه أثبت مرارا وتكرارا أن اسمه لن يمحى من ذاكرة جماهير "أنفيلد" لعقود طويلة.
محمد صلاح "ملك" مصري صنع لنفسه إرثا لا يمحى في ليفربولفي موسم صُنِّف في بدايته من قبل كثر على أنه تجريبي نتيجة مغادرة المدرب الألماني يورجن كلوب بعد ثمانية مواسم رائعة مع الفريق، ساهم صلاح بشكل أساسي في نجاح مهمة خليفته الهولندي أرنه سلوت الذي خالف التوقعات وقاد "الحمر" أولا إلى نهائي كأس الرابطة حيث خسروا أمام نيوكاسل يونايتد، ثم نجحوا الأحد في حسم لقب الدوري قبل أربع مراحل على ختامه.
وسجل صلاح في حملة "الحمر" نحو اللقب الثاني فقط منذ 1990 ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم الغريم مانشستر يونايتد (20)، 28 هدفا حتى الآن مع 18 تمريرة حاسمة ما يجعل مسألة فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري للمرة الثالثة في مسيرته مسألة شكلية، وبات النقاش الآن حول مكانته بين أعظم اللاعبين في عصر الـ "برميرليج" الذي انطلق في مطلع التسعينات.
يُمثّل مردوده الهجومي البالغ 46 بين أهداف وتمريرات حاسمة رقما قياسيا جديدا في الدوري الممتاز لموسم من 38 مرحلة. ويبدو أن الرقم القياسي المطلق (الدرجة الأولى سابقا والدوري الممتاز) والبالغ 47 بين أهداف وتمريرات حاسمة في متناوله تماما مع بقاء أربع مراحل.
ويحتل صلاح المركز الخامس على لائحة أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الممتاز (185 هدفا)، وهو من بين أفضل 10 لاعبين من حيث التمريرات الحاسمة.
لم يصل "الفرعون" المصري إلى "أنفيلد" كنجم خارق عندما دفع ليفربول 34 مليون جنيه استرليني (45 مليون دولار) لروما مقابل خدماته في 2017.
كجناح سريع واعد، عانى من الثبات في الأداء والإنتاجية منذ رحيله عن مصر للانضمام إلى بازل السويسري وهو في التاسعة عشرة من عمره.
فشل صلاح في تحقيق المستوى المطلوب في مروره الإنجليزي الأول حين دافع عن ألوان تشلسي، وتخلص منه النادي اللندني بعد 19 مباراة فقط في قرار خاطئ تماما حسب ما أثبت الزمن.
أمضى صلاح فترتي إعارة في الدوري الإيطالي مع فيورنتينا ثم روما قبل أن ينضم إلى نادي العاصمة بشكل دائم.
أدى أداؤه مع "جالوروسي" إلى استعادة بريقه وأغرى ليفربول بالمراهنة على إمكاناته حتى لو لم يكن الخيار الأول للمدرب كلوب الذي كان يفضل التعاقد مع مواطنه يوليان براندت، لكن كشافي النادي أقنعوه بضم المصري في خطوة أعطت ثمارها تماما، لينجح الرجلان معا في إعادة "الحمر" إلى قمة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية.
لم يكن كلوب بحاجة إلى الكثير من الوقت للاقتناع بصحة هذا القرار، إذ سجل صلاح 44 هدفا في موسمه الأول في "أنفيلد"، ليقود ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز.
- "شخصية أيقونية" -
سرعان ما أطلقت عليه كنية "الملك المصري" في ميرسيسايد بعدما راكم الألقاب الواحد تلو الآخر.
غادر صلاح ملعب نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 أمام ريال مدريد الإسباني باكيا بعدما أُجبر على الخروج في الشوط الأول بسبب إصابة في الكتف نتيجة تدخل ماكر من سيرجيو راموس، ما أثر أيضا على مردوده مع المنتخب المصري بعدها بأسابيع معدودة في مونديال روسيا.
لكن بعد عام واحد، لعب المصري دور البطل وسجل في نهائي المسابقة القارية حين فاز فريقه على مواطنه توتنهام 2-0، محققا أول الألقاب في عهد كلوب.
تبع ذلك فوز ليفربول في عام 2020 بلقبه الأول في الدوري المحلي منذ 1990، وأضاف إليه إحراز كأسي إنجلترا والرابطة مرتين، إلى جانب الوصول لنهائي دوري الأبطال عام 2022 أيضا.
أُدرج صلاح في قائمة مجلة "تايم" لأكثر 100 شخصية تأثيرا في 2019، ووُصف بأنه "شخصية أيقونية للمصريين، أبناء ليفربول والمسلمين حول العالم".
استغل صلاح هذه المكانة للدعوة إلى مزيد من المساواة بين الجنسين في العالم العربي وإلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عقب الغارات الجوية الإسرائيلية في أكتوبر 2023.
تأثير محمد صلاح الأكبر كان في الملعب.
ينشر صلاح، المهووس بالمحافظة على لياقته البدنية، بانتظام صورا لتدريباته على وسائل التواصل الاجتماعي، في روتين يلعب دورا رئيسا في بقائه بين نخبة لاعبي العالم على الرغم من أعوامه الـ32.
قال سلوت "ليس الأمر بالصدفة، فمنذ اليوم الأول لوصولي إلى هنا أجرينا اختبارا للياقة البدنية، وكان هو اللاعب الأكثر لياقة لدينا. هذا يُخبرك عن خططه للموسم. كما يُخبرك كثيرا عن شخصيته".