جرائم مروعة في اليوم 108 من العدوان.. الاحتلال يتقدم نحو مستشفيي الأمل وناصر في خانيونس
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
استفاق قطاع غزة الإثنين على جرائم مروعة يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في شتى المناطق والأحياء، بالتزامن مع دخول اليوم الـ108 للعدوان الوحشي.
وشن جيش الاحتلال عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي وسياسية تجويع تمارسها قوات الاحتلال، خصوصا في المناطق الشمالية من قطاع غزة، والتي اضطر فيها الأهالي إلى طحن أعلاف الحيوانات لتوفير رغيف الخبز.
عدوان واسع في خانيونس
ووسعت قوات الاحتلال عدوانها على خانيونس، ومنذ الليلة الماضية وحتى صباح الإثنين استمرت في القصف العنيف من الطيران الحربي والمدفعية محيط مستشفى ناصر ومستشفى الخير والأمل وتجاه جامعة الأقصى التي تؤوي آلاف النازحين.
وأكدت مصادر محلية سقوط شهداء وجرحى في أكثر من مكان، وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال أعداد منهم صباحا.
واستشهد 12 فلسطينيا بينهم 3 أطفال وسيدة، فيما أصيب العشرات بجروح جراء قصف إسرائيلي، هو الأعنف على مدينة خان يونس منذ بدء العدوان، حسب مصادر فلسطينية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن دبابات الاحتلال وصلت قرب مستشفى الأمل، مؤكدة فقدان الاتصال بشكل كلي عن طواقمها في خانيونس جراء الاجتياح البري، في حين قالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال تتمركز في منطقة الحي النمساوي وغرب مخيم خانيونس قرب مشفى الخير، وقرب أبراج طيبة وموقع القادسية غرب خانيونس.
ومنذ الليلة الماضية، يشن الطيران الحربي عشرات الغارات والأحزمة النارية في عدة مناطق من خانيونس، وسط قصف مدفعي على طول الطريق خلف الحي النسماوي الذي يقع على بعد عشرات الأمتار جنوب مستشفى ناصر الطبي، وسط حالة كبيرة من الخوف والهلع في صفوف آلاف النازحين في المدارس المجاورة وجامعة الأقصى وغرب خانيونس.
المنطقة الوسطى والشمالية
وفي المحافظة الوسطى، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منازل المواطنين في مخيم البريج، ما أدى لدمار كبير في المكان، وإصابة العديد من المواطنين.
وفي مدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات على المناطق الغربية للمدينة، في حين قصف المدفعية مناطق وساعة بميحط جامعة الأقصى جنوب المدنية، بالتزامن مع تواصل التوغل في المنطقة الشرقية لغزة، ومناطق شرق بلدة جباليا شمال القطاع.
على إثر سياسة التجويع التي تمارسها قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة، قال مصدر محلي في مخيم جباليا لـ"عربي21"، إن الأهالي اضطروا لطحن الذرة المخصصة للحيوانات، بهدف توفير طحين الخبز، في ظل النقص الحاد في المواد الأسايسية كالطحين والأرز.
وقال المصدر ، إن العائلات لا تتمكن من توفير أكثر من وجبة خفيفة في اليوم، لا تكاد تسد الرمق، محذرا من تفاقم المجاعة التي يشهدها شمال القطاع.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 25 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ62 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن دمار هائل في الأبنية والبنية التحتية.
المقاومة تواصل الاشتباك
وتشهد خان يونس ومناطق أخرى من قطع غزة اشتباكات ضارية بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية على محاور مختلفة، بما في ذلك محيط مستشفى ناصر غربي المدينة.
وقالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ إنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" غرب خان يونس.
وبثت كتائب القسام وسرايا القدس خلال الساعات الماضية مشاهد لعمليات نفذتها ضد قوات الاحتلال المتوغلة في مناطق غزة والشمال، يظهر فيها استهداف قوات راجلة ومؤللة ودبابات متوغلة في عدد من المناطق.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين المعترف بهم إلى 530 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، رغم تجريحات بأن العدد أعلى من ذلك بكثير.
واستنادا إلى معطيات جيش الاحتلال المنشورة على موقعه، فإنه وصل عدد الجنود والضباط الجرحى في المعارك البرية التي بدأت في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى نحو 1051 جريحا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال خانيونس العدوان فلسطينية فلسطين خانيونس الاحتلال العدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
64 شهيدا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وتعالي الدعوات لوقف الحصار
الثورة / متابعات
يواصل الاحتلال الصهيوني توحشه في غزة بارتكاب المزيد من مجازر الإبادة الجماعية بحق المواطنيين الفلسطينيين ، حيث استشهد 64 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية،
ففي اليوم التاسع من استئناف حرب الإبادة على غزة، واصل الاحتلال قصفه على قطاع غزة، بشكل مستمر مرتكبا مزيدا من المجازر بحق الفلسطينيين ، في حين حذرت وزارة الصحة في غزة من نقص حاد في الأدوية الأساسية وأدوية الطوارئ، مشيرة إلى أن الاحتلال دمر معظم القطاعات الصحية، ما أدى إلى وفاة عديد من أصحاب الأمراض المزمنة بسبب نقص الأدوية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزّة ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الجماعية إلى 50144 شهيداً و113704 إصابات، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وسجّلت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي الذي صدر أمس ظهراً، وصول 62 شهيداً و296 إصابة إلى مستشفيات القطاع، خلال الساعات الـ24 الماضية.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ الاحتلال اختطف 15 من أفراد طواقم الإسعاف والطوارئ والدفاع المدني، قبل يومين في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك أثناء تأدية واجبهم الإنساني في إنقاذ الأرواح وإغاثة المنكوبين.
وشدّد المكتب على أنّ ذلك يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي عبر الإخفاء القسري المتعمد بحق كوادر إنسانية تتمتع بحماية دولية وفق اتفاقيات «جنيف».
وأضاف أنّ هذه الجريمة «تكشف بوضوح عن السياسة الإجرامية التي ينتهجها الاحتلال لاستهداف الطواقم الطبية والإنسانية، في انتهاك مباشر للاتفاقيات الدولية التي تضمن حمايتهم وتجرّم المساس بهم تحت أي ظرف».
وفي هذا الصدد، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن مصير تسعة من طواقم الإسعاف التابعة لها لا يزال مجهولًا منذ ثلاثة أيام، عقب حصارهم واستهداف قوات العدو الصهيوني لهم في رفح.
وأوضحت في بيان ، أن سلطات العدو ما زالت ترفض كل محاولات التنسيق عبر المنظمات الدولية، لوصول فريق الإنقاذ إلى المكان.
وأعربت عن بالغ قلقها بشأن سلامة طواقمها، محملة سلطات العدو المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.
من جانبه أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن هجوم العدو الصهيوني على مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، زاد من إجهاد نظام الرعاية الصحية بالقطاع.
وأشار غيبريسوس في منشور له في حسابه على منصة «إكس»، إلى أن الهجوم على مستشفى ناصر تسبب في أضرار جسيمة لقسم الجراحة، مضيفا أن شخصين استشهدا وأصيب ثمانية آخرون نتيجة الهجوم.
وأوضح غيبريسوس: «مستشفى ناصر هو أكبر مستشفى إحالة في جنوبي قطاع غزة. وقد تم تدمير 35 سريراً للمرضى، مما زاد من الضغط على نظام الرعاية الصحية، الذي كان يعاني بالفعل من الإصابات بسبب تجدد العنف».
وشدد غيبريسوس على أنه لا ينبغي استهداف الخدمات الصحية وعسكرتها، مطالبا بالإفراج عن جميع الأسرى واستئناف وقف إطلاق النار في القطاع.
من جهتها قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إن 96% من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب، في ظل انهيار كامل للبنية التحتية.
وكشفت «حشد»، في ورقة سياسات عن كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء تدمير العدو الإسرائيلي بشكل متعمد للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، ومنع إدخال الوقود والمساعدات، ما أدى إلى حرمان ملايين الفلسطينيين من مياه نظيفة صالحة للشرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
فيما أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بنزوح اكثر 124 ألف شخص من قطاع غزة في غضون أيام، جراء قصف العدو الصهيوني المتواصل، داعية إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة.
وقالت الأونروا، في منشور عبر منصة (إكس)، أمس الإثنين، «إن 124 ألف شخص نزحوا في غضون أيام، مضطرين للفرار من القصف المتواصل، حيث تحمل الأسر القليل مما لديها، وهي بلا مأوى ولا أمان ولا ثمة مكان يمكنهم الذهاب إليه».
وأضافت أن سلطات العدو قطعت جميع المساعدات، فبات الطعام شحيحًا والأسعار مرتفعة، واصفةً الأوضاع في القطاع بأنها «مأساة إنسانية».
واستأنف العدو، فجر الثلاثاء الماضي، غاراته الجوية على قطاع غزة في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد تم التوصل إليه في 19 ديسمبر الماضي، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية.