نصحت صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal) الحزب الجمهوري بعدم ترشيح الرئيس السابق دونالد ترمب (77 عاما) لفترة رئاسية ثانية، وطرح مرشح مختلف يمكن أن يحدث "تغييرا جذريا في التصنيفات السياسية، ويفوز بأصوات المستقلين، ويقدم فرصة أفضل لعودة المحافظين".

وتحت عنوان "ولاية ترامب ثانية.

. فوضوية أم بداية محافظة جديدة؟"، قالت الصحيفة  افتتاحيتها، التي ترجمها "الخليج الجديد"، إن "استطلاعات الرأي تظهر أن الأمريكيين يريدون الانتقال من الرئيس (جو) بايدن (ديمقراطي- 81 عاما)، وأن أمام الجمهوريين خيارا لاتخاذ قرار بشأن البديل الذي سيقدمونه للناخبين في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".

وتساءلت: "هل سيكون ذلك هو احتمال فوز ترامب بولاية ثانية، مع ما يصاحبه من اضطرابات واستقطاب لا مفر منه، أم أن الحزب الجمهوري يتطلع إلى تشكيل ائتلاف حاكم محافظ جديد؟.. هذا هو جوهر الاختيار الذي يواجه الجمهوريين بينما تعقد ولاية نيو هامبشاير انتخاباتها التمهيدية غدا الثلاثاء".

وأضافت أنه "من المفيد التفكير في المخاطر التي قد يواجهها ناخبو الحزب الجمهوري، سواء في نوفمبر أو في فترة ولاية ثانية إذا فاز ترامب على بايدن بالصدفة.. ترامب يواجه 91 تهمة جنائية في أربع لوائح اتهام مختلفة، ويمكن لهيئة المحلفين أن تدينه بحلول الصيف".

و"إذا فاز ترامب، يتوقع الديمقراطيون أن تنتهي ولايته الثانية بالديكتاتورية. لكن السؤال الأهم  هو ما إذا كان قادرا على تحقيق الانتصارات السياسية التي يريدها ناخبو الحزب الجمهوري. توجد أسباب عديدة للاعتقاد بأنه لا يستطيع ذلك"، وفقا للصحيفة.

ورجحت أنه "إذا فاز ترامب فسيكون بفارق ضئيل، فهو لم يصل قط إلى نسبة موافقة أعلى من 50%، ويبلغ متوسط تفضيله (في استطلاعات الرأي) خلال سبعة أسابيع 41.5%، وقد يفوز بأقل أغلبية وسيفتقر إلى أقوى سلطة رئاسية، وهي القدرة على الإقناع".

اقرأ أيضاً

ترامب يفوز بأول انتخابات تمهيدية وبايدن يعتبره الأوفر حظا لمنافسته

مثل هتلر

الصحيفة قالت إنه "من المرجح أن يفوز الجمهوريون بأغلبية في مجلس الشيوخ، ولو بفارق ضئيل، لكن مجلس النواب يمكن أن يتحول بسهولة إلى الحزب الديمقراطي".

وأضافت أنه "إذا كانت ولايته الأولى (2017-2021) بمثابة دليل، فإن الديمقراطيين سيعارضون أي شيء يقترحه ترامب ولا يشكل إحدى أولوياتهم، ويمكن لترامب استخدام السلطة التنفيذية لإلغاء قوانين بايدن وتعيين القضاة كما يريد".

وأردفت: "يقول أنصار ترامب إن ولايته الأولى كانت ناجحة حتى الانتخابات النصفية وجائحة كورونا (...) ولا يزال بوسع مجلس الشيوخ، التابع للحزب الجمهوري، تأكيد تعيين القضاة، لكن مجلس النواب الجمهوري الحالي لا يستطيع تمرير الميزانية، ناهيك عن وضع أجندة حاكمة لعام 2025".

و"أحد الأسباب هو الارتباك الفكري الذي يعاني منه الحزب الجمهوري في عهد ترامب، إذ يفضل الجمهوريون خفض الضرائب، بينما يريد ترامب رفع سعر كل الواردات بضريبة بنسبة 10٪. هم يريدون خفض الدين الوطني لكن دون المساس بالاستحقاقات، ويفضلون "السلام من خلال القوة" لك دون زيادة الإنفاق الدفاعي"، كما زادت الصحيفة.

وتابعت: "يقول ترامب إنه يعرف الآن من تجربته الصعبة كيفية إدارة السلطة التنفيذية، لكن أسلوبه في الحكم غير منضبط على أقل تقدير، وستظل المعارضة الداخلية عنيدة، والتسريبات لا تنتهي، والصحافة معادية بلا هوادة، وهذا سبب آخر يجعل المخاوف كبيرة من ترامب مثل هتلر".

ورأت أنه "ليس من الواضح أيضا أن ترامب قادر على جذب مستشارين من الدرجة الأولى (...) وستعني ولايته الثانية بالتأكيد هزيمة الجمهوريين في الانتخابات النصفية عام 2026".

اقرأ أيضاً

استطلاع: ترامب يتفوق على بايدن بين الشباب وذوي الأصول اللاتينية 

فشل بايدن

و"تحجب رئاسة بايدن (2021-2025) الفاشلة كل هذا بالنسبة للملايين من ناخبي الحزب الجمهوري، الذين يرون في فوز ترامب عودة إلى الأوقات الأفضل قبل (تداعيات) كورونا"، وفقا للصحيفة.

وقالت إن "هذا يغفل حقيقة أن بايدن يقدم للحزب الجمهوري فرصة تاريخية، فهو لم يفِ بوعده بالعودة إلى حياة سياسية طبيعية، وبدلا من ذلك أحدث مزيدا من الاستقطاب، ولم تنجح سياساته الاقتصادية في زيادة الدخل، وأصبح العالم أكثر خطورة من أي وقت مضى منذ الثلاثينيات".

واستدركت:" "لكن فوز ترامب لن يعيد الحياة إلى طبيعتها (...) ومن شأن مرشح مختلف من الحزب الجمهوري أن يحدث تغييرا جذريا في التصنيفات السياسية، ويفوز بالمستقلين، ويوفر فرصة أفضل لعودة المحافظين".

و"إذا رشح الجمهوريون ترامب، فهذه هي الديمقراطية (...) ولكن تخميننا غير السعيد هو أن هذا الاختيار سينتهي عاجلا أم آجلا بناخبيه وهم يذرفون الدموع"، كما رجحت الصحيفة.

اقرأ أيضاً

دعما لإسرائيل.. إيفانكا ترامب وزوجها كوشنر يزوران مستوطنات غلاف غزة

المصدر | ذا وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا انتخابات الرئاسة ترامب بايدن الحزب الجمهوري انتخابات تمهيدية الحزب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

ترامب يقول إن بايدن انسحب من سباق الرئاسية.. وينتقد في فيديو خليفته

عبر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عن تقييم لاذع لأداء الرئيس جو بايدن، في المناظرة الرئاسية، التي جمعتهما، الأسبوع الماضي، واصفا إياه بأنه "كومة تتأرجح" وعلى وشك "الانسحاب من السباق".

ووثق مقطع فيديو قول ترامب وهو جالس في عربة غولف "لقد انسحب للتو، كما تعلمون، إنه ينسحب من السباق، لقد أخرجته منه.. وهذا يعني أن لدينا كاملا".

قبل أن يردف منتقدا هاريس أيضا بالقول إنها "سيئة للغاية".

وفي وقت لاحق من المقطع، وصف ترامب الرئيس الصيني، شي جين بينغ بأنه "رجل شرس، وقوي للغاية"، قد لا يتمكن بايدن من التعامل معه.

ولم يتمكن موقع الحرة من التأكد على الفور أين أو متى تم أخذ اللقطات التي نشرها ترامب على صفحته في موقع التواصل الذي يملكه "تروث سوشال".

pic.twitter.com/F4I92zqB4t

— Donald J. Trump Posts From His Truth Social (@TrumpDailyPosts) July 4, 2024

وفي الفيديو، يسأل الرئيس السابق شخصا لم يظهر في الشاشة، عن رأيه في أدائه في المناظرة. وعندما قال له إنه كان "رائعًا" و"مذهلًا"، رد ترامب بصوت عالٍ "انظر إلى تلك الكومة القديمة المكسورة من الهراء". ثم تابع "إنه رجل سيئ"، في إشارة على ما يبدو إلى بايدن. 

وواصل ترامب "أعتقد أنها ستكون أفضل" كخصم، في إشارة إلى كاملا هاريس، نائبة بايدن.

ثم ينتقل ترامب مرة أخرى إلى بايدن، ويسأل محاوره "هل يمكنك أن تتخيل ذلك الرجل يتعامل مع بوتين؟ ورئيس الصين، الذي يعتبر  شخصا شرسا. وقويا للغاية؟".

وقبل أن ينطلق بسيارته، كرر الرئيس السابق "لكنهم أعلنوا للتو أنه ربما يستقيل".

ويأتي نشر الفيديو بينما يواجه الرئيس بايدن دعوات من حزبه للتنحي من السباق ضد ترامب بسبب فشله في الدفاع عن إنجازاته بقوة خلال المناظرة.

وطلب نائبان بارزان صراحة بايدن بالانسحاب، بينما حظي الرئيس بتأييد حكام الولايات من حزبه، بحسب ما تم الإعلان عنه بعد اجتماعه مهم بالبيت الأبيض، الأربعاء.

وفي قت سابق، الأربعاء، نقلت وكالة بلومبرغ، عن مسؤول كبير في الحزب الديمقراطي، قوله، إن عشرات من المشرعين الديمقراطيين يفكرون في التوقيع على رسالة تطالب بايدن بالانسحاب من السباق، مع تصاعد الذعر من أنه سيكلفهم السيطرة على الكونغرس.

من جانبه، تعهد بايدن بالبقاء في السباق وسعى إلى طمأنة كبار النواب الديمقراطيين في الكونغرس بأنه لائق للترشح لفترة جديدة، وفق وكالة رويترز.

مع تصاعد الدعوات داخل الحزب الديمقراطي.. هل ينسحب بايدن من السباق الرئاسي؟ ارتفعت أصوات في الحزب الديمقراطي الأميركي، تطالب الرئيس، جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، ضد مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، بعد أدائه خلال المناظرة التي جمعتهما الأسبوع الماضي. 

وتحدث بايدن خلال مكالمة مع أعضاء فريق حملته القلقين وأخبرهم بأنه مستمر في مسعاه الرئاسي، وفق مصدرين على دراية بتفاصيل المكالمة، تؤكد الوكلة.

وقال أحد المصادر إن بايدن قال "سأترشح"، مضيفا أنه لا يزال زعيما للحزب الديمقراطي.

مقالات مشابهة

  • الديمقراطيون.. هل سيدعمون بايدن أم سيتحركون لتنحيته؟
  • "ثورة" تختمر في واشنطن.. ما هو "مشروع 25" الذي ينفيه ترامب؟
  • طوارئ بصفوف الديمقراطيين .. تحركات لحث بايدن على الانسحاب من الرئاسيات
  • طوارئ بصفوف الديمقراطيين.. تحركات لحث بايدن على الانسحاب من الرئاسيات
  • بايدن يتراجع أمام ترامب واستطلاع يؤكد
  • وول ستريت جورنال: تفاؤل إسرائيلي بشأن قبول الحكومة لمقترحات التهدئة الجديدة
  • وول ستريت جورنال: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تضغط على الحكومة للتوصل لاتفاق
  • بايدن: لن أنسحب أنا زعيم الحزب الديمقراطي
  • ترامب يقول إن بايدن انسحب من سباق الرئاسية.. وينتقد في فيديو خليفته
  • "وول ستريت جورنال": الضغوط تتزايد على بايدن مع خوف الديمقراطيين من خسائر كبيرة في انتخابات نوفمبر