تلازم المسارين الرئاسي والعسكري.. وقلق من خرق داتا الاتصالات
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
لم تتلقف بعد "اللجنة الخماسية" احتمالية نضوج التسويات في وقت لا يتجاوز الشهرين أو الثلاثة أشهر على أبعد تقدير، وسط مفاوضات مباشرة وغير مباشرة بين الأميركيين والايرانيين من أجل ضبط الوضع في المنطقة وعدم خروج الأمور عن السيطرة من خلال وقف إسرائيل لإطلاق النار في قطاع غزة، والذي بالطبع، سوف يستتبع بوقف الحرب في جنوب لبنان.
وبينما تبرز معطيات تفيد بأن واشنطن منحت تل أبيب مهلة حتى آذار لإنهاء حربها على غزة، كان واضحا أن "حزب الله" يرفض الانغماس في أي نقاش أو تفاوض مع أي موفد أوروبي أو عربي في الشأن اللبناني قبل انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويقول مصدر مطلع على أجواء "الثنائي الشيعي" لـ"لبنان24" إن كل الملفات معلقة او مؤجلة الى ما بعد وقف اطلاق النار من قبل اسرائيل"، مشيرا "إلى أن الحزب لن يقايض بين الملفات المطروحة، وأن طروحاته المتصلة بالملفات الداخلية والاستحقاقات الدستورية لا تزال على حالها ولم تتغير، وكذلك الأمر بالنسبة الى الوضع في جنوب لبنان وترسيم الحدود البرية".
في سياق متصل بالوضع في الجنوب، تبدي مصادر سياسية بارزة قلقها من مدى قدرة إسرائيل على اختراق شبكات الاتصال لتنفيذ عمليات اغتيال في لبنان، خاصة بعد الذي حصل في مطار بيروت الدولي وكان جرس إنذار تجاه ما يمكن أن يقوم به العدو في لبنان بعد فشله في الحرب العسكرية في غزة وجنوب لبنان، فهناك معلومات يتم التداول بها عن خرق إسرائيل لداتا الاتصالات.
وتعتبر المصادر أنه بعد حادث المطار لا بد من رصد ما يمكن أن يقوم به العدو من هجمات سيبيرانية على بعض المؤسسات في لبنان.
سياسيا، لا جديد بانتظار الاجتماع المرتقب الاسبوع المقبل لـ" اللجنة الخماسية" التي سيستقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري سفراءها غدا من أجل البحث في الملف الرئاسي. ويأتي هذا اللقاء بعد اجتماع السفير السعودي في بيروت وليد بخاري مع سفراء مصر وفرنسا والولايات المتحدة في الايام الماضية، مع الاشارة في هذا السياق الى ان الملف الرئاسي لم يحضر في لقاء الرئيس بري والنائب السابق وليد جنبلاط إلا على الهامش، فالوضع الأمني استحوذ على مجمل النقاش.
ولذلك يجزم مصدر بارز بتلازم المسارين الرئاسي والعسكري وأن هناك اقتناعا غربيا وعربيا بصعوبة الفصل بينهما في ظل تعقيدات المنطقة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشكو: حقائب أموال إيرانية تصل حزب الله عبر بيروت وإسطنبول
أفاد مسؤول دفاعي أمريكي وأشخاص مطلعون بأن إسرائيل قدمت شكوى إلى اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة والمشرفة على وقف إطلاق النار في لبنان، متهمةً دبلوماسيين إيرانيين وغيرهم بنقل عشرات الملايين من الدولارات نقداً إلى حزب الله، بهدف تمويل إعادة إحياء الجماعة.
يحتاج حزب الله إلى المال وهو يحاول التعافي من الصراع
بحسب الشكاوى الإسرائيلية، يسافر مبعوثون إيرانيون من طهران إلى مطار بيروت بحقائب مليئة بالدولارات، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وادعت إسرائيل أيضاً أن مواطنين أتراكاً يشاركون في نقل الأموال جواً من إسطنبول إلى بيروت.
ورغم أن اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار لا تحكم في الانتهاكات المزعومة، فقد أكدت نقل الشكاوى إلى الحكومة اللبنانية.
وتضم اللجنة ممثلين من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.
#Israel has complained to the U.S.-led committee overseeing the cease-fire in Lebanon that #Iran regime diplomats and others are delivering tens of millions of dollars in cash via Beirut Airport to #Hezbollah to fund the group’s revival.https://t.co/StJmu9owsk
— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) January 31, 2025 مزاعم ذات مصداقية.. ولبنان مُطالب بضبط الحدودأكد مسؤولون من بعض الحكومات الممثلة في اللجنة أنهم على علم باستخدام إيران لمطار بيروت لتهريب الأموال، واعتبروا المزاعم ذات مصداقية.
وتنص اتفاقية وقف إطلاق النار على تأمين موانئ الدخول إلى لبنان ومنع تدفق الأسلحة إلى حزب الله، لكنها لا تتطرق إلى تحويلات الأموال.
ورغم ذلك، لم ترد الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية على طلبات التعليق، كما التزمت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة وحزب الله الصمت.
إيران وتركيا تنفيان.. ولبنان يواجه تداعيات خطيرةنفت طهران تهريب الأموال عبر طائرات الركاب، بينما أكد مسؤولون أتراك أن أي مبالغ كبيرة تمر عبر مطار إسطنبول يمكن كشفها عبر أجهزة الأشعة السينية، وأنه لم يتم إثارة الأمر رسمياً مع أنقرة.
وفي 2 يناير (كانون الثاني)، فتشت السلطات اللبنانية ركاب طائرة تابعة لـ"ماهان إير" بعد تقارير عن تهريب أموال إلى حزب الله. ورفض دبلوماسي إيراني على متن الطائرة الامتثال، ودخل لبنان بحقيبتين قالت إيران إنهما تحتويان على وثائق وأموال للسفارة.
حزب الله يسابق الزمن لإعادة بناء قوتهيحتاج حزب الله إلى المال لدفع رواتب مقاتليه، وتجنيد عناصر جدد، وتعويض مؤيديه عن الخسائر، إضافةً إلى تمويل برامجه الاجتماعية، وفقاً لما نقلته وول ستريت جورنال.
لكن استمرار تدفق الأموال قد يهدد الهدنة الهشة بين إسرائيل ولبنان، ويفتح الباب أمام تصعيد جديد في المنطقة.