لم تتلقف بعد "اللجنة الخماسية" احتمالية نضوج التسويات في وقت لا يتجاوز الشهرين أو الثلاثة أشهر على أبعد تقدير، وسط مفاوضات مباشرة وغير مباشرة بين الأميركيين والايرانيين من أجل ضبط الوضع في المنطقة وعدم خروج الأمور عن السيطرة من خلال وقف إسرائيل لإطلاق النار في قطاع غزة، والذي بالطبع، سوف يستتبع بوقف الحرب في جنوب لبنان.

فتحركات اللجنة واتصالاتها لا تزال تدور في حلقة مفرغة.
وبينما تبرز معطيات تفيد بأن واشنطن منحت تل أبيب مهلة حتى آذار لإنهاء حربها على غزة، كان واضحا أن "حزب الله" يرفض الانغماس في أي نقاش أو تفاوض مع أي موفد أوروبي أو عربي في الشأن اللبناني قبل انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويقول مصدر مطلع على أجواء "الثنائي الشيعي" لـ"لبنان24" إن كل الملفات معلقة او مؤجلة الى ما بعد وقف اطلاق النار من قبل اسرائيل"، مشيرا "إلى أن الحزب لن يقايض بين الملفات المطروحة، وأن طروحاته المتصلة بالملفات الداخلية والاستحقاقات الدستورية لا تزال على حالها ولم تتغير، وكذلك الأمر بالنسبة الى الوضع في جنوب لبنان وترسيم الحدود البرية".
في سياق متصل بالوضع في الجنوب، تبدي مصادر سياسية بارزة قلقها من مدى قدرة إسرائيل على اختراق شبكات الاتصال لتنفيذ عمليات اغتيال في لبنان، خاصة بعد الذي حصل في مطار بيروت الدولي وكان جرس إنذار تجاه ما يمكن أن يقوم به العدو في لبنان بعد فشله في الحرب العسكرية في غزة وجنوب لبنان، فهناك معلومات يتم التداول بها عن خرق إسرائيل لداتا الاتصالات.
وتعتبر المصادر أنه بعد حادث المطار لا بد من رصد ما يمكن أن يقوم به العدو من هجمات سيبيرانية على بعض المؤسسات في لبنان.
سياسيا، لا جديد بانتظار الاجتماع المرتقب الاسبوع المقبل لـ" اللجنة الخماسية" التي سيستقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري سفراءها غدا من أجل البحث في الملف الرئاسي. ويأتي هذا اللقاء بعد اجتماع السفير السعودي في بيروت وليد بخاري مع سفراء مصر وفرنسا والولايات المتحدة في الايام الماضية،  مع الاشارة في هذا السياق الى ان الملف الرئاسي لم يحضر  في لقاء الرئيس بري والنائب السابق وليد جنبلاط إلا على الهامش، فالوضع الأمني استحوذ على مجمل النقاش.
ولذلك يجزم مصدر بارز بتلازم المسارين الرئاسي والعسكري وأن هناك اقتناعا غربيا وعربيا بصعوبة الفصل بينهما في ظل تعقيدات المنطقة.


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرياض وبيروت: ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة أراضي لبنان

الرياض (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «قمة القاهرة».. موقف عربي موحد لدعم الصمود الفلسطيني تنديد أممي بالضربات الإسرائيلية غير المقبولة في سوريا

أكدت السعودية ولبنان، أمس، أهمية بسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي منها كافة، كما شدد الجانبان خلال المباحثات على أن لبنان عضو أصيل في المنظومة العربية، وأن علاقاته العربية هي الضمانة لأمنه واستقراره.
أفاد بذلك بيان مشترك صدر في ختام زيارة للرئيس اللبناني جوزيف عون إلى المملكة، بدأها أمس الأول، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس».
وذكر البيان المشترك أن عون زار الرياض بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية «انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين المملكة والجمهورية اللبنانية، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية بينهما». وعقد ولي العهد السعودي وعون، في قصر اليمامة بالرياض، جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة.
وأكدا أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية كافة. كما اتفق الجانبان على ضرورة تعافي الاقتصاد اللبناني وتجاوزه لأزمته الحالية، والبدء في الإصلاحات المطلوبة دولياً وفق مبادئ الشفافية وتطبيق القوانين الملزمة.
وفي ختام الزيارة، وجَّه عون دعوة لولي العهد السعودي لزيارة لبنان، حيث أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تقديره لهذه الدعوة والترحيب بها، وفق البيان المشترك.
وأكد الجانبان، خلال المباحثات، أن لبنان عضو أصيل في المنظومة العربية، وأن علاقاته العربية هي الضمانة لأمنه واستقراره. وجرى خلال الزيارة تبادل وجهات النظر بشأن مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، حيث أكد الجانبان أهمية تعزيز العمل العربي، وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، وفق البيان السعودي اللبناني.
كما اتفقا على البدء بدراسة المعوقات التي تواجه استئناف التصدير من لبنان إلى المملكة العربية السعودية، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى لبنان.

 

مقالات مشابهة

  • "التقنية والابتكار" بمجلس الدولة تناقش مشروع قانون " تنظيم الاتصالات"
  • مناقشة مشروع قانون تنظيم الاتصالات بمجلس الدولة
  • لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن عقب خرق إسرائيل لقرار (1701)
  • إسرائيل تدرس خطة ترسيخ وتعزيز اليهودية بالقدس الشرقية
  • لا تفاهم على بقاء إسرائيل ولا ضمانات أميركية
  • إعلام عبري: إسرائيل قلقة بشدة من محادثات إدارة ترامب مع حماس
  • الرياض وبيروت: ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة أراضي لبنان
  • نقطة تحوّل... هكذا تنظر إسرائيل إلى زيارة الرئيس عون للسعوديّة
  • خطأ سيُكلّف إسرائيل الكثير في لبنان... تقرير يتحدث عنه
  • عملية إسرائيل في جنين.. مقتل 28 فلسطينيا وتهجير 20 ألفا