في الذكرى الرابعة والخمسين لمعركة شدوان، والتى تتخذها محافظة البحر الاحمر منذ وقتها عيدها القومى ، نستعيد ذكريات الشجاعة والتحدي التي أبطالها كتبوا صفحة جديدة في تاريخ البطولات المصرية. في يوم 22 يناير 1970، تصدى الشعب المصري وقواته المسلحة بكل قوة للعدوان الإسرائيلي على جزيرة شدوان خلال حرب الاستنزاف، حققوا فيها النصر بعد معركة ملحمية استمرت 36 ساعة.

 

جسر الاتصال مع القراء

 

في تقريرنا هذا، سنعيش تفاصيل الاشتباكات من خلال شهادات الصحفي الأمريكي جاي بوشينسكي، الذي كان شاهدًا على بطولات القوات المسلحة المصرية ومقاومتها الباسلة.

 

ملحمة الصمود

 

بدأ الصحفي الأمريكي وصف معركة شدوان بعدما قاومت القوات المصرية ببسالة مستمرة لمواجهة الهجوم الإسرائيلي. رصد الصحفي لقوة الصمود والتضحية في صفوف الجنود المصريين، الذين قاوموا حتى آخر نفس وأثبتوا قوة الإرادة والتصميم في الدفاع عن أرضهم.

 

شهادات من ساحة القتال

 

أكد بوشينسكي في تقريره أن الجنود المصريين قاوموا بإخلاص، حيث تحدث عن لحظات بطولية فردية وجماعية، مثل جندي استخدم مدفع رشاش لصد هجمات العدو واستمر في المقاومة حتى استنفدت ذخيرته، وآخر قفز من خندق ليواجه العدو ويسقط بعد أداء أفضل ما لديه.

 

المفاجآت القتالية

 

تسلط التقارير الضوء على المفاجآت التكتيكية التي نفذها الجنود المصريون، حيث استخدموا الذكاء والشجاعة في التصدي للعدو. من ذلك موقف جندي مصري استدرج العدو إلى مبنى فارغ، ثم شن هجومًا مباغتًا أسفر عن مقتل ضابط إسرائيلي وعدد من الجنود.

 

حصاد النصر

 

أبرزت التقارير الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات الإسرائيلية، حيث قتل وأصيب العديد من جنودها، بينما بلغت خسائر القوات المصرية نحو 80 قتيلًا وجريحًا. تأكيدًا للصمود الباسل الذي أظهره الشعب المصري في تلك اللحظات الحرجة.

 

احتفالات الذكرى

 

وقد اتخذت محافظة البحر الأحمر تلك الذكرى توقيتا للعيد القومى لها  وقد أشار المحافظ إلى أهمية مشاركة المجتمع المدني في الاحتفالات لإبراز الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الأحمر البطولات المصرية الجنود المصريين الشعب المصري الصحفي الأمريكي القوات المسلحة المصرية قوات المسلحة المصرية

إقرأ أيضاً:

(الطوفان المدمر).. قوات المنطقة العسكرية الرابعة تنفذ مناورة تحاكي الهجوم على معسكرات العدو الصهيوني (تفاصيل+صور)

يمانيون/ صنعاء نفذت وحدات من قوات المنطقة العسكرية الرابعة مناورة معقدة بعنوان “مناورة الطوفان المدمر”، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء عبد اللطيف المهدي، ومحافظ ذمار محمد البخيتي، وعدد من المسؤولين في وزارة الدفاع والشخصيات الاجتماعية.
شاركت في المناورة عدة وحدات عسكرية منها سلاح الجو المسير، ووحدات المدفعية، والقناصة، وضد الدروع، وقوات المشاة، وسلاح المدرعات، والهندسة. وتم تقسيم منطقة المسؤولية إلى موضعين (الهجوم – الدفاع)، مع التركيز على القيادة والسيطرة والتنسيق بين مختلف الوحدات.
وبدأت المناورة بالهجوم على معسكرات العدو الإسرائيلي والبريطاني الافتراضية، واستعراض المستوى العالي من التدريب والتنسيق بين القوات اليمنية المهاجمة، والتكتيكات القتالية المتنوعة ومستوى المرونة والأداء القتالي لديها.
وقامت الطائرات المسيرة في المرحلة الأولى من الهجوم باستهداف الرقابات والنوب داخل المعسكر الإسرائيلي البريطاني بقذائف نوع 120 ملم، بينما استهدفت الطائرات الأخرى آليات العدو المتواجدة داخل وخارج المعسكر وتدميرها وإخراجها عن الجهوزية، وتعطيل أجهزة الرقابة والرصد، وفي الوقت نفسه تم استهداف غرف القيادة والسيطرة للعدو وقتل قادته، مما أدى إلى إرباكه وفقدانه السيطرة على الوضع وعزله عن باقي القوة لديه.
وفي المرحلة الثانية، قامت وحدة المدفعية باستهداف غرفة القيادة والسيطرة لسلاح مدفعية العدو وتعطيلها عن تقديم أي مساندة لقواتها وذلك بالتزامن مع استهداف مكثف لمرابض وبطاريات مدفعية العدو بواسطة حُزم نارية دقيقة.
بينما استهدفت وحدات القناصة في المرحلة الثالثة، كاميرات المراقبة المتمركزة فوق المباني بقناصات عيار 50 بدقة عالية وتعطيلها لمساعدة القوات المهاجمة على التقدم وتجنيبها أي رصد أو استهداف، واستمر الزخم في الهجوم المتزامن على معسكر العدو المفترض مع استمرار النيران والتنسيق بين القوات المهاجمة.
وفي المرحلة الرابعة، قامت سرية من سلاح ضد الدروع رماة آر بي جي (RPG) بالتحرك والخروج من الأنفاق السرية تحت الأرض وتوزيع الفصائل لمهاجمة الأهداف على سور المعسكر، واستهداف قوات العدو المتواجدة في المباني، وتدمير الآليات المتبقية داخل وخارج المعسكر.
فيما قام الفصيل الثاني من ضد الدروع باستكمال استهداف الأهداف المتبقية على سور المعسكر وفوق المباني، في حين تقدم الفصيل الثالث باتجاه المعسكر واستهدف الثكنات المتواجدة في الدور الأول من مبانيه.
وفي الوقت نفسه، تم تحريك فصيل آخر من ضد الدروع فوق وسائل متحركة (دراجات نارية) بعد خروجهم من الأنفاق باتجاه المعسكر عبر مسارين من الميمنة والميسرة لاستهداف الأهداف المتواجدة في حامية المعسكر وكذلك الآليات العسكرية المتبقية للعدو والرجوع إلى أماكنهم.
وبعد تدمير جميع الأهداف في مباني وسور المعسكر الإسرائيلي وتدمير آلياته وأسلحته، بدأت المرحلة الخامسة بتطهير المعسكر والسيطرة الكاملة عليه باستخدام قوات المشاة والآليات، حيث تم نقل فصيل نوعي من قوات المشاة على عربات مدرعة من نوع (بي أم بي) عبر مسارين للإطباق على المعسكر وتحقيق التماس مع العدو.
وتم تنفيذ الخطة الهجومية بنجاح وفي زمن محدد يحاكي الواقع الحقيقي للقوات المناورة، وتم خلاله تقديم نموذج من التكتيك القتالي في العمليات الهجومية التي تحاكي طبيعة المهمة، ثم انتقلت المناورة إلى موضع الدفاع عن منطقة المسؤولية التي تسيطر عليها القوات اليمنية، وفق خطة دفاعية لجميع الاحتمالات والسيناريوهات التي يستخدمها العدو في الهجوم.
حيث قام العدو الافتراضي بالهجوم والتمشيط المكثف باستخدام الآليات والمشاة لاستعادة السيطرة على المواقع، وقامت القوات المدافعة باستدراج العدو إلى كمين محكم، وتم تنفيذ عدة مراحل للقضاء الكامل على قوات العدو وتدمير آلياته وقتل أفراده.
وتضمنت المرحلة الأولى أعمال العدو المحتملة والتكتيك القتالي، حيث قام بتمشيط مواقع القوات المدافعة باستخدام الأسلحة والمدفعية في حين قامت القوات المدافعة باستدراج العدو وإخلاء المواقع والاختباء في الحفر والخنادق المجهزة مسبقاً.
وفي المرحلة التالية، قام العدو مع استمراره في التمشيط بالزحف على مواقع القوات المدافعة والسيطرة عليها، ومع توغل الآليات (مدرعة ودبابة وناقلة جند) في منطقة المسؤولية والتقدم عبر الخط العام في وسط المدينة وسيطرته على العوارض الحساسة، قامت القوات المدافعة بتفجير الخديد في مقدمة الكمين لعزل قوات العدو ومحاصرتها بالكامل، ثم قام فصيل مشاة باستعادة المواقع والعوارض الحساسة التي سيطر عليها العدو.
وفي المرحلة الأخيرة، قام فصيلان من سلاح ضد الدروع رماة آر بي جي (RPG) باستهداف آليات العدو المحاصرة وتدميرها، واستهداف المباني التي تمركز فيها العدو وقتل أفراده وإحراق آلياته.
وفي النهاية بعد هروب أفراد العدو إلى المباني المجاورة لمنطقة الكمين، قام فريق من سلاح الهندسة بتفجير تلك المباني التي يتحصن فيها العدو وتدميرها بالكامل.

# المنطقة العسكرية الرابعة#الطوفان المدمرً#العدو الصهيوني#طوفان الأقصى#مناورة الطوفان المدمر#مناورة عسكرية

مقالات مشابهة

  • (الطوفان المدمر).. قوات المنطقة العسكرية الرابعة تنفذ مناورة تحاكي الهجوم على معسكرات العدو الصهيوني (تفاصيل+صور)
  • المنطقة العسكرية الرابعة تنفذ مناورة معقدة بعنوان “الطوفان المدمر”
  • المنطقة العسكرية الرابعة تنفذ مناورة الطوفان المدمر
  • في مثل هذا اليوم 5 يوليو.. "معركة كورسك" أول انتكاسة لهتلر في الحرب العالمية الثانية.. والجزائر تنتزع استقلالها بعد احتلال فرنسي دام 132 عامًا
  • كمين للقسام يوقع عشرة قتلى من الجنود الصهاينة في الشجاعية
  • والي كسلا يشيد بمبادرة المهن الموسيقية في دعم القوات المسلحة
  • قائد الثورة: معركة البحر الأحمر أثبتت أن حاملات الطائرات الأمريكية عفا عليها الزمن
  • القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة في مدينة رئيسية مع أستمرار تقدم القوات الروسية
  • قائد الثورة: معركة الأمريكي مع الشعب اليمني كشفت عجز وضعف حاملات طائراته وأثبتت أنها نظام قديم عفا عليه الزمن
  • 4 تموز 1886- إقامة تمثال الحرية في ولاية نيويورك