RT Arabic:
2025-03-10@10:50:50 GMT

موسقى قاتلة على جزيرة أمريكية خارجة عن القانون

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

موسقى قاتلة على جزيرة أمريكية خارجة عن القانون

بدا الرئيس الأمريكي باراك أوباما واثقا من نفسه وهو يأمر في أول مرسوم في 22 يناير 2009 بإغلاق معتقل غوانتانامو سيء السمعة في مدة أقصاها عاما واحدا إلا أن توقيعه بقي حبرا على ورق.

إقرأ المزيد من "العذراء" إلى "غرينلاند".. تفاصيل توسع الولايات المتحدة بـ"الدولار"!

الرئيس الأمريكي رقم 44، كان وضع مسألة إغلاق معتقل غوانتانامو في صميم برنامجه الانتخابي في عام 2008، وبعد النجاح في الانتخابات خاطب الرئيس الأمريكي في عام 2009 الكونغرس قائلا: "أمرت بإغلاق مركز سجن خليج غوانتانامو وسأسعى إلى محاكمة سريعة وعادلة للإرهابيين الأسرى".

بوابة "aclu" الأمريكية وصفت هذا المعتقل بأنه حلقة مخزية في التاريخ الأمريكي، مشيرة إلى أنه "أطول سجن حرب في تاريخ الولايات المتحدة. لقد مر ما يقرب من 800 رجل عبر غوانتانامو. اليوم  لا يزال فيه 40 رجلا. غوانتانامو صمم ليكون (جزيرة خارجة عن القانون) حيث يكون بالإمكان احتجاز المشتبه بهم بالإرهاب من دون إجراءات قضائية واستجوابهم من دون ضبط للنفس، وكان فشلا ذريعا على كل الجبهات، وكان يتوجب منذ وقت طويل وضع حد لهذه الحلقة المخزية في التاريخ الأمريكي".

باراك أوباما وكان في أوج حماسته مع توليه مقاليد منصبه مطلع عام 2009، أمر بالإسراع في إغلاق هذا المعتقل "الخارج عن القانون"، وزاد عليه بقرار يقضي بإجراء بحث عاجل في ملف كل سجين في هذا المعتقل، إلا أنه أكمل ولايتيه في عام 2017، وبقي معتقل غوانتانامو على حاله.

الموقف من إغلاق معتقل غوانتانامو، أظهر أن الرئيس الأمريكي قد يكون عاجزا تماما أحيانا عن البت في بعض الأمور. أوباما ذاته بعد وعود وعهود رددها كثيرا بهذا الشأن، وقع مرسوما في عام 2011 ينص على فرض قيود إضافية على نقل السجناء من غوانتانامو، ما أخر في عملية التخلص منه بعد انتشار الفضائح عن وسائل التعذيب المختلفة التي تستخدم بين جدرانه. وزير الدفاع الأمريكي في إدارة بارك أوباما في ذلك الوقت روبرت فيتس، صرّح قائلا بأن معارضة المشرعين في الكونغرس لم تسمح بإغلاق المعتقل، في حين أن البيت الأبيض كان رفض في ديسمبر عام 2015 خطة للبنتاغون لإغلاق المعتقل، بسبب تكلفتها العالية جدا.

قاعدة غوانتانامو البحرية الأمريكية على الأراضي الكوبية والمستأجرة لمدة 100 عام، كانت تحولت في عام 2002 إلى "معسكر اعتقال" للأشخاص المشتبه بهم أو المدانين في أنشطة إرهابية، والهدف من ذلك تلافي أي قيود قانونية أمريكية في التعامل مع هؤلاء.

ببساطة، لأن غوانتانامو توجد في خليج بكوبا، ما يعني أن قوانين الولايات المتحدة لا تنطبق على هذه المنطقة، والدولة الامريكية ليست مسؤولة عن احترام حقوق السجناء.

 المعتقلون في غوانتانامو تعرضوا لصنوف من التعذيب، منها محاكاة الغرق والتعرض لساعات طوال للموسيقى الصاخبة والحرمان من النوم، في حين يقول معتقلون، أطلق سراحهم، إنهم "تعرضوا للضرب بانتظام والتهديد بالاغتصاب ومطاردة الكلاب وإجبارهم على الركوع لعدة ساعات متتالية".

من بين أكثر الأشكال شيوعا في غوانتانامو نوع من التعذيب باستخدام بعض المقطوعات الموسيقية، والتي يتم بثها لعدة ساعات متتالية بأصوات تصم الآذان. في البداية، تم "بث" الأغاني الصاخبة، ومنذ عام 2010 بدأ المعتقل في استخدام موسيقى برنامج الأطفال التلفزيوني الشهير "شارع سمسم"، لمدة بين 15-18 ساعة في اليوم.

حين علم كريس سيرف، مؤلف تلك الموسيقى بالأمر شعر بالرعب، وكان منذهلا وغير مصدق في أن تتحول قطعه الموسيقية إلى وسيلة لإذلال مجموعة من البشر، مشيرا إلى أنه "بغض النظر عن الجرائم الوحشية التي يتهم بها الشخص، فإن السخرية منه دون محاكمة هي البربرية الأكثر واقعية".

فشلت جميع محاولات باراك أوباما لإغلاق معتقل غوانتانامو، وخرج من البيت الأبيض فيما بقي المعتقل يعمل، ولا يزال حتى ديسمبر عام 2023 يأوي بين جدرانه 30 معتقلا.

وزارة العدل الأمريكية كانت رفضت محاكمة السجناء وفقا للقوانين الأمريكية، ووقفت أجهزة الأمن الأمريكية ضد نقل السجناء إلى السجون الأمريكية، فيما أقر الكونغرس قانونا يحظر نقل السجناء إلى الولايات المتحدة، في حين أن البنتاغون منذ البداية، نفى وجود أي داع لإغلاق هذا المعتقل "الخارج عن القانون". الحجة التي يتحدث عنها حتى بعض القضاة تقول إن المتهمين الأجانب أو المدانين بجرائم الإرهاب يوضعون في خانة "الجنود الأعداء" ولكن لا تطلق عليهم صفة "أسرى الحرب".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الإرهاب باراك اوباما الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی عن القانون فی عام

إقرأ أيضاً:

انتخابات جزيرة غرينلاند... بين مطامع ترامب والرغبة في الاستقلال

تنصب الأنظار غدًا الثلاثاء نحو انتخابات جزيرة غرينلاند، وذلك في وقت يتزايد فيه السجال حول مستقبل الجزيرة. حيث سيختار نحو 44 ألف ناخب من شعبها برلمانهم المؤلف من 31 عضوًا. فأهالي الجزيرة أمام خيارين: إما الاستقلال عن الدنمارك أو الرضوخ لمطامع ترامب الذي صرح سابقًا بعزمه على شراء الجزيرة وضمها كجزء من الولايات المتحدة.

اقرأ ايضاًإعادة إعمار سوريا ... بين مساعٍ وتحديات

الجزيرة الأكبر في العالم والتي تقدر مساحتها بحوالي مليوني كيلومتر مربع وتضم 56 ألف نسمة، تحظى بحكم ذاتي وهي خاضعة للدنمارك (ضمن كومنولث يضمها مع جزر فارو للدنمارك). لطالما عبّر أبناؤها عن رغبتهم في الاستقلال، وسط شكوى متصاعدة تجاه سياسات كوبنهاغن التي يصفها البعض بـ"الاستعمارية".

في ظل هذا الوضع الراهن، تستفيد بعض الأحزاب من تصريحات الرئيس الأمريكي للدفع علنًا بخطاب الاستقلال، مع التأكيد على رفض الانضمام إلى الولايات المتحدة. أما فيما يتعلق بالأحزاب المتنافسة، فتتنافس سبعة أحزاب رئيسية في انتخابات غرينلاند لنيل الأغلبية في البرلمان المحلي وتأمين 16 صوتًا لتشكيل الحكومة:

حزب مجتمع الشعب (يساري) يقوده رئيس الحكومة ميوتي إيغيدي منذ عام 2018.
حزب السيوموت (اشتراكي) يتزعمه وزير المالية المنتهية ولايته إريك ينين.
حزب الديمقراطيين (ليبرالي نقابي) يترأسه فريدريك نيلسن وتأسس عام 2002.
حزب التضامن الغرينلاندي (ليبرالي محافظ منحاز سياسيًا إلى وسط اليمين) تأسس عام 1978، ويرأسه أكالو جيرمياسين.
حزب ناليراك (قومي وسطي) تأسس رسميًا عام 2005، وهو أكبر أحزاب المعارضة، اكتسب زخماً كبيرًا في الفترة الأخيرة بفضل صوته البارز المؤيد للاستقلال والمنفتح على التعاون مع الولايات المتحدة.
حزب التعاون (ليبرالي) تأسس عام 2018 على يد النائبين الديمقراطيين سابقًا مايكل روزينغ وتيلي مارتينوسين، ويسعى للتحرر الاقتصادي وخصخصة الشركات الكبرى التي تهيمن على اقتصاد الجزيرة والمملوكة للقطاع العام.
حزب أحفاد البلاد (انفصالي) يسعى إلى الاستقلال منذ تأسيسه عام 2017 على يد وزير العمل والتجارة والشؤون الخارجية السابق فيتوس كوياوكيتسوك.

اقرأ ايضاًمبادرة الممر الاقتصادي الجديدة… هل ستشكل طعنة جديدة لمصر ودول المنطقة؟!

تأتي المطامع الترامبية لهذه الجزيرة لكونها تتمتع بموقع استراتيجي في المنافسة الدولية على القطب الشمالي. 

 

المصدر: وكالات 
 

كلمات دالة:غرينلاندجزيرةترامبدنمارك تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

رولا أبو رمان

عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.

انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...

الأحدثترند دعاء للأب المتوفي في العشر الأواخر من رمضان انتخابات جزيرة غرينلاند... بين مطامع ترامب والرغبة في الاستقلال الكشف عن سر حلا رجب في مسلسل السبع.. وأداءها يبهر الجمهور كلام مؤثر عن الأم المتوفية في عيد الأم الدولار في تراجع وسط مخاوف الحرب التجارية Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • انتخابات جزيرة غرينلاند... بين مطامع ترامب والرغبة في الاستقلال
  • ترامب: من الممكن حدوث إغلاق للحكومة الأمريكية
  • انتباه.. هُنا سوريا!!
  • النائب العام يوجه بالإفراج عن سجناء في الحبس الاحتياطي بجنوب الأمانة بعد تفقد أوضاعهم
  • تحذيرات صحية.. تسرب وقود قبالة جزيرة سياحية في بورتوريكو
  • إلتفاتة إنسانية..القنصل العام للمغرب بإشبيلية تزور السجناء المغاربة في المؤسسات السجنية في رمضان
  • الكويت تدين وتستنكر بشدة الجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في سورية
  • قطر تدين الجرائم التي ترتكبها مجموعات "خارجة عن القانون" في سوريا
  • الاتحاد الأوروبي ينفي استهداف الشركات الأمريكية بقانون المنافسة الرقمية
  • إدارة ترامب توقف استخدام الطائرات العسكرية لترحيل المهاجرين