كتب جوني منير في " الجمهورية": فيما ترفع اسرائيل من مستوى ضغوطها فإنّ الاتصالات بقيت ناشطة بين بيروت وواشنطن وتحديداً بين الرئيس نبيه بري والمفاوض الأميركي آموس هوكستين، ولكن بعيدا عن الإعلام.
وفي وقت يُبدي فيه لبنان مرونة للبحث في ترتيب الوضع جنوباً، بَدا أنّ المناخ الاسرائيلي الذي يحمله هوكستين بأنّ المعادلة التي كانت قائمة سابقاً لم تعد صالحة للعمل وأنه لا بد من معادلة جديدة قائمة على الهدوء مقابل الهدوء.
ورغم ذلك فإنّ الاوساط المتابعة لا ترى الأجواء اللبنانية مقفلة بدليل التواصل القائم والمستمر بين الرئيس بري وهوكستين، والذي يؤشر للتحضير للمرحلة المقبلة رغم الأجواء الحربية السائدة.
لكنّ السؤال الذي لا يملك أحد قدرة الإجابة عنه، هو: متى سيصل التقدم باتجاه التسوية ؟ فحتى نتنياهو الذي يشكّل نزوله عن المسرح بداية الانطلاق باتجاه المسار الآخر، لا يملك الجواب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السيسي يؤكد أهمية دعم الاتحاد الأوروبي مساعي استعادة الهدوء وإقامة الدولة الفلسطينية
مصر – استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سويتشا، واستعرض معها الأوضاع في غزة وسوريا وليبيا والسودان.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، إن المفوضة الأوروبية حرصت على الاستماع لرؤية الرئيس السيسي، إزاء التطورات في قطاع غزة، بما في ذلك الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع والسعي لسرعة بدء عمليات إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين، وهي الجهود التي أكدت المسئولة الأوروبية عن تقدير الاتحاد الأوروبي لها.
ولفت المتحدث إلى التشديد في هذا الصدد على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للمساعي الرامية لاستعادة الهدوء وتحقيق الاستقرار وإقامة دولة فلسطينية بوصفها الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
وذكر المتحدث أن اللقاء شهد تبادل الآراء بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا، حيث تم التأكيد على ضرورة بذل الجهود اللازمة لتحقيق الاستقرار في هذه الدول والحفاظ على سلامة مواطنيها.
وأشار إلى أن المسؤولة الأوروبية أكدت أهمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، مبرزة الدور المحوري لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معربة عن تأييد الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية في هذا المجال، كما أكدت أهمية تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر والاتحاد الأوروبي بما يتناسب مع الزخم السياسي الذي تشهده العلاقات بين الجانبين.
وأشار الرئيس خلال اللقاء، بحسب المتحدث، إلى أن استحداث منصب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط في التشكيل الجديد للمفوضية الأوروبية يُعتبر خطوة إيجابية ستسهم في تعزيز التعاون بين الإتحاد الأوروبي ودول منطقة المتوسط، مؤكدا على الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي، خصوصا بعد الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة اعتبارا من مارس 2024، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتنفيذ المحاور المتعلقة بتلك الشراكة.
وأضاف المتحدث، أن اللقاء تناول كذلك أهمية التعاون في ملف الهجرة وضرورة اتباع نهج شامل يربط بين الهجرة والتنمية وتعزيز التعاون في مجال الهجرة النظامية ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.
المصدر: RT