«الأستاذة فاطمة».. محامية تدافع عن أهالي مدينتها دون أتعاب: ده حقهم علينا
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
حملت على عاتقها مساعدة الآخرين وتحمل متاعبهم وتخفيف آلامهم وأحزانهم فقرّرت أنّ تتولى الدفاع عن أهالي مدينتها مجاناً وبدون أتعاب مستغلة عملها بمهنة المحاماة.
فاطمة مصطفى زيد، صاحبة الـ27 عاماً، محامية من أبناء مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، أطلقت مبادرة لتولي الدفاع والمرافعة عن أصحاب قضايا الأسرة والجنايات من أبناء مدينتها بشكل مجاني، معتبرة أنّ ذلك حق أبناء مدينتها عليها.
«أنا بحب بيلا أوي وبحب ناس بيلا وطول عمري نفسي أساعد أهل بيلا وصعبانين عليا لأن في ناس منهم دي فعلاً على قدها أوي وبجد أتعاب المحامين ومصاريف المحكمة بقت في السما يعني أقل محامي دلوقتي هيعمل واجب في أقل قضية هيطلب 30 ألف ولو قضية أسرة وست بتجري على نفقة ولا مصاريف عيالها يوم ما يعمل واجب هيقولها هاخد في الآخر والنسبة معروفة بتكون 20% طب هي جايلها كام عشان ياخد كدا فأنا قرّرت إنّ أي قضية في بيلا هاخدها بدون أتعاب»، بهذه الكلمات بدأت فاطمة مصطفى زيد، حديثها لـ«الوطن».
تعمل «فاطمة» في أحد مكاتب المحاماة بمدينة كفر الشيخ ولكنها تستقبل بعض أهالي مدينة بيلا بالمكتب الذي تعمل به: «أنا بشتغل في مكتب محاماة بكفر الشيخ مع أحد المحامين ولكن في ناس من مدينتي بتيجي عندي وقرّرت إني مش هاخد منهم أي أتعاب في القضايا اللي هترافع فيها عنهم، لحد ما أفتح مكتب في بيلا في القريب العاجل، وهتعمد في المقابل علي أتعاب القضايا اللي بتيجي من أي مكان خارج مدينتي».
ردود أفعال إيجابية وأخري سلبية تلقتها «فاطمة» عقب الإعلان عن مبادرتها وفقاً لها: «ناس كتير شجعتني علي المبادرة منها أسرتي وعلي النقيض ناس قالتلي مش هتاكلي عيش كده وخدي أتعاب بس لما يجيلك حد معهوش ابقي أعملي مبادرتك بس محدش حاسس بالناس، أنا حقيقي شوفت ناس قطعت قلبي».
رحلة «فاطمة» من كلية الآداب إلى كلية الحقوققبل التحاق «فاطمة» بكلية الحقوق التحقت بكلية الآداب واستمرت بها 3 أعوام حتى وصلت إلى الفرقة الثالثة وأصرت على التحويل منها إلى كلية الحقوق: «كنت حابة الحقوق أوي ومحدش كان موافق في البيت أبداً جيت في سنة تالتة قدرت أقف قدام الكل إني مش هكمل وحقوق يعني حقوق كله عارضني أهلي كلهم حرفياً وكله قعد معايا يقنعني بس كنت بعمل نفسي بسمع وبفكر في الكلام وأخدت ورقي من ورا الكل وحولت فجأة، وماما بس اللي كانت في ضهري وشجعتني، لحد ما اتخرجت في عام 2023، والحمد لله إني بقيت محامية عشان أساعد الناس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ بيلا محامية كلية الآداب كلية الحقوق قضية أسرة
إقرأ أيضاً:
فاطمة الرميحي: المهرجانات السينمائية ... صرخة إبداع تقاوم الصمت وتُحيي صوت المهمّشين
(عمان): أكدت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي 2024، خلال لقاء صحفي على هامش مهرجان أجيال السينمائي 2024، الذي يعقد في الدوحة أن المهرجانات السينمائية أصبحت تمثل منصة للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية في عالم تغلب عليه حالة من الصمت والتجاهل. وقالت: إن المؤسسة تمكنت على مدار السنوات من بناء نظام بيئي مستدام للسينما العربية والمستقلة، يهدف إلى دعم التعبير الإبداعي والمساهمة في التغيير الإيجابي، خاصة في ظل الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم.
وأشارت الرميحي إلى أن المهرجانات السينمائية أصبحت "صوت الناس في عالم يسوده الصمت"، مضيفة أن التزام مؤسسة الدوحة للأفلام يتجاوز حدود الترفيه، حيث تتيح الأفلام المعروضة في المهرجانات فرصة لطرح القضايا المهمة وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي. ولفتت إلى أن المهرجان يتميز بمنصة تتيح للجمهور التعبير عن آرائهم بحرية ومناقشة القضايا الإنسانية، وهو أمر نادر في المهرجانات السينمائية الأخرى.
وأكدت فاطمة الرميحي أن مؤسسة الدوحة للأفلام تستعد لحقبة جديدة في 2025 مع مهرجان الدوحة للأفلام، الذي يمثل توسعاً طبيعياً لمهرجان أجيال السينمائي، مع الحفاظ على نفس الرسالة والبرامج. وأوضحت: "ما نتطلع إليه هو المرحلة التالية من المهرجان ومن صناعتنا السينمائية. لقد عملنا على مدار 14 عاماً لإنشاء نظام بيئي حيوي أثبت فعاليته، ونعمل باستمرار على تطويره بما يتماشى مع احتياجات الصناعة الناشئة".
تحدثت الرميحي عن دور الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة الدوحة للأفلام، في دعم المبادرات السينمائية الإبداعية، مشيرة إلى أنها تمثل قوة دافعة لتحويل الأفكار إلى مشاريع مستدامة. وأكدت أن المؤسسة تواصل دعمها للمواهب المحلية من خلال برامج مثل "صنع في قطر"، الذي تطور من كونه منصة لعرض الأفلام المحلية إلى دعم المشاريع التي تُنتج في قطر أو يتم تطويرها فيها.
وأشادت فاطمة الرميحي بفيلم "إلى أبناء الوطن"، الذي أخرجته صانعتا الأفلام القطريتان أمل المفتاح وروضة آل ثاني، مشيرة إلى أنه استغرق أربع سنوات من العمل، وهو مثال حي على ما يمكن تحقيقه عند منح الثقة والدعم للمواهب الإبداعية. وأوضحت أن المؤسسة تعمل حالياً على دعم مشاريع جديدة ضمن برنامج "صنع في قطر"، تحمل قصصاً محلية وعالمية متنوعة.
وأثنت على تجربة نادي أجيال السينمائي في طنجة بالمغرب، مشيرة إلى أن الشراكات الإقليمية جزء أساسي من استراتيجية المؤسسة لتوسيع نطاق تأثيرها وتعزيز التبادل الثقافي. وأكدت أن دعم السينما الفلسطينية يظل ركناً أساسياً من جهود المؤسسة، مشددة على أن ما يتم تقديمه لإبراز أصوات الفلسطينيين للعالم لا يمكن أن يكون كافياً في ظل معاناتهم المستمرة.
وفي سياق التأثير العالمي لمؤسسة الدوحة للأفلام، استشهدت الرميحي بدراسة أجرتها جامعة السوربون أظهرت أن قطر تحتل مركزاً ريادياً في دعم صانعات الأفلام على المستوى العالمي. ولفتت إلى أن نسبة النساء المخرجات في العالم العربي تصل إلى 27% مقارنة بـ 9% فقط في الغرب، مما يثبت أن الفرص الإبداعية في العالم العربي تقدم نموذجاً مختلفاً عن التصورات السائدة.
واختتمت فاطمة الرميحي تصريحها بالتأكيد على أن التأثير الذي تتركه مؤسسة الدوحة للأفلام أصبح عالمياً، وأنها ستواصل العمل لدعم المواهب الإبداعية، خاصة الأصوات غير الممثلة، لتعزيز التنوع والابتكار في عالم السينما.