السويق- العُمانية

رعى معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أمس، اختتام برنامج "مُستديم" في نسخته الرابعة، بولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة، ضمن جهود الوزارة لتعزيز مفهوم الاستدامة في قطاع الزراعة.

وأكّد المهندس عبد الله بن ناصر السعيدي الرئيس التنفيذي لشركة نفاذ للطاقة المتجددة على نجاح برنامج مستديم في نسخته الرابعة، وهو أحد برامج الاستثمار الاجتماعي لشركة بي.

بي.عُمان، وشركة نفاذ للطاقة المتجددة، وبالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وذلك بتركيب نظام الطاقة الشمسية الهجينة في 54 مزرعة متأثرة بإعصار شاهين في ولايتي السويق والخابورة بمحافظة شمال الباطنة. وأضاف أنّ هذا البرنامج يشكل مثالًا حيًّا على التعاون الفعّال بين القطاع الخاص والحكومي؛ لتعزيز التنمية المستدامة وتحسين ظروف المجتمع المحلي، حيث هَدفَ إلى دعم المزارع العمانية المنتجة تحقيقًا للدعم المجتمعي وزيادة الإنتاج الزراعي من خلال المساعدة في خفض تكلفة الكهرباء، وتوفير مصدر كهربائي خلال فترة انقطاعها.

ويمثل تمكين وتوفير فرص عمل، وفرص تدريبية للشباب العُماني، جزءًا أساسيًّا من مشروع مستديم، وقد تضمن تدريب 30 خريجًا وباحثًا عن عمل من مختلف التخصصات، بهدف تزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة في مجالات الطاقة المتجددة.

ويشمل البرنامج التعاون مع 3 شركات عُمانية بغرض تعزيز جهود المشروع من جميع النواحي، ويعكس هذا التعاون الاهتمام الذي تظهره الشركة تجاه الشركات المحلية وأعمالها، وبفضل هذا التعاون يتسنّى للشركات تحسين قدراتها وتعزيز مكانتها في السوق، مما يُسهم في تعزيز الاستدامة والازدهار الاقتصادي للمجتمع المحلي.

وأوضح الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير عام التسويق الزراعي والسمكي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أنّ الوزارة أولت اهتمامًا عاليًا بالطاقة المتجددة، وقد وضعهتا من ضمن أولوياتها في المستهدفات لتحقيق رؤيةِ "عمان 2040" ضمن مشاريع الأمن الغذائي التي تشرف عليها الوزارة، حيث تم إعتماد برامج تمكينية مختلفة للقطاع الزراعي بمختبر الأمن الغذائي 2023 ذات العلاقةِ بالطاقة المتجددة.

وأشار إلى أنّ هذا المشروع سيُساهم في تقليل تكلفة الكهرباء للمزارعين، والحصول على مصدر طاقة موثوق به في حالات انقطاع التيار، كما سيعمل على تقليل ما يقارب 640 طنًّا متريًّا من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، والسعي نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، إضافة إلى تمكين وتوفير فرص عمل وتدريب للشباب من خلال برامج تدريب خاصة بالطاقة المتجددة لثلاثين خريجًا وباحثًا عن عمل.

وأكد المهندس يوسف بن محمد العجيلي الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي.عُمان أنّ نجاح النسخة الرابعة من برنامج مستديم، يعسك نجاح الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص، في تحقيق الاستدامة على المستوى البيئي والاقتصادي والاجتماعي، ومن خلال استخدام الطاقة المتجددة بهدف الحد من التأثير السلبي على البيئة وتعزيز التنمية والاستدامة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

الطاقة المتجددة هي الحل.. المهندسين تحذر من التغيرات المناخية المتطرفة

تواصلت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة، الذي تنظمه نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، على مدار يومي السبت والأحد، بأحد فنادق مدينة الجيزة الشهيرة.

وقد أكد المهندس محمود عرفات، أمين عام نقابة المهندسين المصرية، أن الاعتماد على الطاقة المتجددة ليس ترفًا، بل ضرورة حتمية تفرضها التغيرات البيئية والاقتصادية، مشددا: "العالم يواجه تحديات ضخمة فيما يخص التغير المناخي، ونضوب الموارد الطبيعية، لكن وسط هذه التحديات، تبرز أمامنا فرصة عظيمة وحل مستدام هي الطاقة المتجددة".

واستهل أمين عام نقابة المهندسين، كلمته بالترحيب بالحضور في المؤتمر المميز، الذي يجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة على حد حسب وصفه، قائلا: “حضوركم اليوم يعكس اهتماماً وتقديراً للقضايا التي ستُناقش، ويساهم في تحقيق أهدافنا المشتركة، ويشرفني التواجد معكم اليوم؛ لبحث التحديات والفرص التي تواجه عالمنا العربي في هذا الملف”.

التغيرات المناخية المتطرفة 

وأشار "عرفات" إلى أننا في عصرٍ تتسارع فيه التغيرات المناخية والتي تتجسد مآسيها أمام ناظرينا خلال هذه الأيام متمثلة في الحرائق المريعة في ولاية كاليفورنيا، وهذه التغيرات المناخية المتطرفة لسنا بعيدين عنها، إذ طالت معظم دول العالم في شكل حرائق وفيضانات وزلازل مدمرة وزيادة معدلات التصحر، وموجات حر قاتلة وتناقص سقوط الأمطار، مما يحتم علينا البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة لتلبية احتياجاتنا من الطاقة دون الإضرار بالكوكب الذي نعيش عليه.

دراسة بهيئة الاستشعار لرصد تأثير التغيرات المناخية على المناطق الساحلية الشماليةبعد حرائق كاليفورنيا.. ما الاستراتيجيات الدولية لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على أوروبا والولايات المتحدةأهمها الزلازال..خبير: التغيرات المناخية تؤثر في حدوث الكوارث الطبيعية

وأوضح “أمين عام نقابة المهندسين ” - بأن الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وغيرها تمثل جميعها مصادر وفيرة ونظيفة ومستدامة يمكننا الاعتماد عليها، وما يميز هذه المصادر ليس فقط كونها صديقة للبيئة، بل أيضاً قدرتها على تحقيق استقلال الطاقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الدول العربية وتقليل التكاليف على المدى البعيد، مضيفا: “نحن بحاجة إلى الاستثمار في البحث العلمي، وتطوير التكنولوجيا، وتعزيز التعاون العربي المشترك على مستوى الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، فضلا عن أن بناء وعي مجتمعي بأهمية الطاقة المتجددة هو خطوة أساسية لتحقيق التحول المطلوب”.

ولفت: "الطاقة المتجددة تعني الاستقلال؛ استقلالاً عن الوقود الأحفوري الذي يرهق مواردنا ويعصف بكوكبنا. وتعني الابتكار؛ ابتكار حلول جديدة تُحول الشمس، والرياح، وحتى نفاياتنا إلى مصادر قوة تدفع بعجلة التنمية إلى الأمام. وتعني الأمان؛ أماناً بيئياً واقتصادياً يُجنبنا كوارث التلوث والتغيير المناخي".

وشدد "عرفات" على أن التغيير لن يحدث بالأمنيات، يل يتطلب إرادة قوية، وتضافر الجهود وتعاون عربي جاد، واستثمارات كبيرة في البحث والتطوير ومؤسسات تعليمية تُخرج جيلاً يؤمن بالحلول المستدامة، وإلى قادة يرون في الطاقة المتجددة مستقبل اقتصاداتهم وشعوبهم، لافتا إلى أنه في هذا الصدد يعد ملف الطاقة المتجددة أحد الملفات التي أولتها مصر عناية فائقة سعيًا لتنويع مصادر الطاقة.

وأشار: ترى "القيادة السياسية المصرية" في ذلك أحد الروافد الإستراتيجية التي تساهم بشكل فعال في تعزيز مفهوم أمن الطاقة؛ لذا كان الاتجاه لإنشاء محطات الطاقة الشمسية العملاقة ومنها محطة "بنبان للطاقة الشمسية" في محافظة أسوان، والتوسع في محطات الرياح مثل محطة جبل الزيت والزعفرانة.

وأكد “عرفات” أننا أمام فرصة مهمة لصياغة مستقبل واعد للأجيال القادمة، مستقبل يكون فيه الاعتماد على الطاقة المتجددة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مشددا: "دعونا نعمل معاً على وضع السياسات، وتبني الابتكارات، وتعزيز الشراكات لتحقيق أهداف هذا المؤتمر".

وفي ختام كلمته وجه المهندس محمود عرفات، الشكر للمشاركين بالمؤتمر، معربا عن تطلعه إلى مناقشات مثمرة وأفكار ملهمة ورؤى بناءة تساهم في تحقيق رؤية مشتركة.

مقالات مشابهة

  • ماذا فعلت مصر لتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة؟.. الخبراء يُجيبون
  • جامعة صحار تشارك في المؤتمر العالمي للطاقة المتجددة بالبحرين
  • الطاقة المتجددة هي الحل.. المهندسين تحذر من التغيرات المناخية المتطرفة
  • نقابة المهندسين تناقش استراتيجية الطاقة المتجددة حاضرا ومستقبلا
  • «قومي المرأة» بالمنيا: 35 ألف مستفيدة من برنامج «تحويشة» خلال 2024
  • نقيب المهندسين : مصر حققت قفزات في مشروعات الطاقة المتجددة
  • أمين اتحاد المهندسين: التعاون العربي لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة أصبح ضرورة ملحة
  • الاعتماد والرقابة : الإعلام أحد أهم عناصر نجاح التأمين الصحي الشامل
  • «مصدر» تدخل السوق الفلبينية عبر توقيع اتفاقيات لتطوير مشروعات طاقة متجددة
  • نواب البيئة بمجلس النواب يشيدون باستراتيجية الدولة في مجال الطاقة الجديدة