عبر ميناء أسدود.. ضغوط على إسرائيل للسماح بإيصال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يضغط مسؤولون غربيون على إسرائيل للسماح بمرور المساعدات إلى غزة عبر ميناء أسدود الإسرائيلي للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع، وفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، عن ستة مسؤولين أميركيين وأوروبيين.
ورد الجيش الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر الذي قادته حركة حماس على إسرائيل بعمليات عسكرية جوية وبرية، وفرض حصار ا شاملا على القطاع، الذي كان بالفعل تحت الحصار منذ سنوات.
ومنذ اندلاع الحرب، سمحت بدخول كميات محدودة من المساعدات إلى القطاع عبر نقطتين حدوديتين، واحدة في إسرائيل والأخرى في مصر، لكن عمليات التسليم تبقى غير كافية للاستجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة بالقطاع، بسبب عمليات التفتيش البطئية وصعوبات لوجستية أخرى.
ويؤكد العاملون في المجال الإنساني على أن الحاجة ضرورية لتوسيع حجم المساعدات المتدفقة إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية والمستلزمات الطبية.
مقترح جديدوضغط وزير الخارجية أنتوني بلينكن، على المسؤولين الإسرائيليين بشأن السماح بمساعدات غزة عبر ميناء أسدود، خلال زيارته تل أبيب في وقت سابق من هذا الشهر، وفقًا لمسؤول أميركي، تحدث مع مسؤولين آخرين أوروبيين وبريطانيين، بشأن المقترح الجديد للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وقال ثلاثة من المسؤولين، إنه بموجب المقترح الجديد، سيتم شحن المساعدات من قبرص إلى أسدود.
وقال مسؤول أوروبي إنه سيتم بعد ذلك نقلها من أشدود إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي الإسرائيلي الذي تدخل عبره المساعدات إلى غزة.
وقال مسؤول أميركي وأوروبي، إن الهدف النهائي من المقترح إنشاء بديل عملي لتوصيل المساعدات عبر مصر بطريقة تلبي مطالبات السلطات الإسرائيلية بإجراء عمليات تفتيش صارمة على جميع الإمدادات التي تدخل غزة.
والسبت، أعلن البيت الأبيض، أن إسرائيل ستسمح بشحن الدقيق للشعب الفلسطيني مباشرة عبر ميناء أسدود، كاشفا عن جهود لإيجاد "خيارات لتوصيل المزيد من المساعدات البحرية المباشرة".
وفي أعقاب الإعلان، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون: "نحتاج إلى استمرار هذه الشحنات وأن يظل هذا الميناء مفتوحا أمام المساعدات".
ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية رسميا عن قرارها بالسماح بشحنات الدقيق عبر أسدود، ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق. لكن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على الخطة، الجمعة، وفقا لمسؤول إسرائيلي مطلع على المداولات، حسبما أوردته الصحيفة.
وتقع مدينة أسدود على بعد حوالي 25 كيلومتر شمال غزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في إسرائيل.
وكان المسؤولون الإسرائيليون مترددون بشأن فتح ميناء المدينة أمام المساعدات المتجهة إلى غزة.
وأفاد مسؤول إسرائيلي كبير، أن وراء هذا التردد مخاوف من أن يؤدي تسليم المزيد من المساعدات عبر الأراضي الإسرائيلية إلى إثارة ردود فعل شعبية في وقت لا يزال فيه رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع.
شحنات دقيق وتأكيد لحل الدولتين.. تفاصيل المحادثة بين بايدن ونتانياهو أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجمعة، على موقف واشنطن الداعم لحل الدولتين مُرحّبا بالوقت ذاته سماح السلطات الإسرائيلية بعبور شحنات للدقيق عبر ميناء أشدود، بحسب بيان للبيت الأبيض. وضع إنساني خطيروحذرت الأمم المتحدة من أن سكان القطاع باتوا معرضين لخطر المجاعة والأوبئة، في ظل نزوح ما لا يقل عن 1.7 مليون من أصل نحو 2.4 مليون نسمة.
وانتظر عشرات النازحين، حاملين أوعية، الأحد أثناء توزيع منظمة أطباء بلا حدود المياه في رفح بأقصى جنوب غزة حيث لجأ مئات الآلاف من السكان، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.
وأكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أنه لم يتم إحراز أي تقدم في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مع رفض الحكومة الإسرائيلية الدعوات الدولية لوقف إنساني لإطلاق النار.
لكن هيئة "كوغات" التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تنسق "الأنشطة المدنية" للجيش، اوضحت أن 260 شاحنة تقل مساعدات دخلت غزة، الأحد، أي "أكبر عدد من (الشاحنات) منذ بدء الحرب".
واستنكرت منظمة الصحة العالمية "ظروف الحياة غير الإنسانيّة" في القطاع الساحلي الصغير الذي يفتقر سكانه اإلى أساسيات العيش.
واندلعت الحرب في غزة، بعد هجوم لحركة حماس، المدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية، على إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل أكثر من 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وردت إسرائيل بهجوم مدمر على قطاع غزة متواصل منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وتجاوزت حصيلة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 25 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، الأحد.
ووصل عدد الإصابات إلى 62681 جريحا منذ بدء الحرب. وأشارت الوزارة إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساعدات إلى على إسرائیل إلى غزة
إقرأ أيضاً:
لليوم الـ203 على التوالي.. العدو الصهيوني يواصل اغلاق معابر غزة
الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني ، يوم الإثنين، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ203 على التوالي. ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى. وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة. وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن “هناك أكثر من عشرة آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة”. وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة. من جانبه طالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي. وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت. وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع. ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.