اكتشاف علاقة تربط بين خطر الانتحار لدى النساء والدورة الشهرية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
كشفت دراسة، تعد الأولى من نوعها، أن المريضات اللائي لديهن تاريخ من الأفكار الانتحارية لديهن خطر متزايد للتخطيط للانتحار في أيام معينة من الدورة الشهرية.
وتابع الباحثون في جامعة إلينوي شيكاغو 119 مريضة أكملوا مسحا يوميا لتتبع الأفكار الانتحارية وأعراض الصحة العقلية الأخرى خلال دورة شهرية واحدة على الأقل.
وقال توري إيزنلوهر مول، كبير مؤلفي الدراسة في ورقتة بحثية نشرتها مجلة American Journal of Psychiatry: "كأطباء، نشعر بالمسؤولية في الحفاظ على سلامة مرضانا من محاولة الانتحار، ولكننا في كثير من الأحيان لا يكون لدينا الكثير من المعلومات حول متى نحتاج إلى الاهتمام أكثر بسلامتهم".
وأضاف الأستاذ المساعد للطب النفسي في جامعة إلينوي شيكاغو (UIC): "تثبت هذه الدراسة أن الدورة الشهرية يمكن أن تؤثر على العديد من النساء اللائي لديهن أفكار انتحارية، ما يجعلها واحدة من عوامل الخطر المتكررة الوحيدة التي يمكن التنبؤ بها والتي تم تحديدها لاكتشاف متى قد تحدث محاولة انتحار".
وأبلغت معظم المرضى في الدراسة عن ارتفاع كبير في الأعراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق واليأس في مراحل ما قبل الحيض وأوائل الدورة الشهرية.
وأفادت أخريات عن تغيرات عاطفية في أوقات مختلفة من دورتهم الشهرية، كما اختلفت النساء أيضا في الأعراض النفسية المحددة التي ظهرت جنبا إلى جنب مع الأفكار الانتحارية.
وقدمت النتائج أيضا إرشادات جديدة للأطباء حول متى يجب تركيز التدخلات مع المرضى الانتحاريين.
وإحدى الأفكار هي أن تقوم المريضات بتتبع أعراض صحتهن العقلية على مدار الدورة الشهرية، كما فعلت المشاركات في الدراسة الحالية، لتمكين أطبائهن من تقديم توصيات شخصية حول رعايتهن.
إقرأ المزيد دراسة تكشف خطر بدء الحيض المبكر على صحة النساء!وأشارت الدكتورة شارلوت راسل، عالمة علم النفس السريري، في حديث لصحيفة "إندبندنت" إلى أن البحث يسلط الضوء على "مجال لم يتم بحثه بشكل كبير. أرحب بأي دراسة تقدم دليلا على كيفية تأثير الدورة الشهرية نفسيا. وهذا مجال لم يتم بحثه إلى حد كبير، وحتى في تدريبي المهني، لم يكن هناك سوى القليل من التركيز على تأثير الدورة الشهرية على صحتنا النفسية. وهذا أمر مثير للاهتمام بالنظر إلى أنه من الناحية العملية، أبلغت العديد من النساء عن تغيرات مزاجية كبيرة مرتبطة بالدورة الشهرية".
وأضافت أن الدراسة تخبر الأطباء أن الدورة الشهرية يجب أن تؤخذ في الاعتبار مع عوامل الخطر المعروفة الأخرى عند تقييم الانتحار.
وقدّرت هذه الدراسة الحديثة "العلاقة الموقوتة" بين الدورة الشهرية ومحاولة الانتحار. كما سمحت البيانات اليومية لباحثي جامعة إلينوي شيكاغو بالتعمق في الاختلافات بين النساء وكيف تؤثر دورتهن على الأعراض.
وقال جوردان بارون، طالب الدكتوراه: "ليس كل امرأة حساسة لهرمونات الدورة بنفس الطريقة، وقد تمكنا من إظهار قيمة إدراج الفروق الفردية في نماذجنا إحصائيا".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض نفسية دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية نساء الدورة الشهریة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع والتمسّك بوجهة نظره
الولايات المتحدة – أظهرت دراسة أجرتها شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية “أنثروبيك” أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستطيع خداع المطورين، وإبداء وجهات نظر مختلفة خلال تدريبها.
وقال فريق الدراسة إنه لا يوجد سبب للشعور بالفزع حاليا، في حين أن دراستهم يمكن أن تكون حيوية في فهم المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية ذات القدرات الأعلى.
وكتب الباحثون في مقالة بثته شركة “أنثروبيك”: “يجب النظر إلى نتائج دراستنا كمحفز لمجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي من أجل دراسة هذا السلوك بصورة أعمق والعمل على تطوير إجراءات الأمن والسلامة المناسبة. وبعد أن أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشارا، نحتاج إلى التحلي بالقدرة على الاعتماد على التدريب الآمن لها والذي يمنع النماذج من القيام بتصرفات ضارة”.
وأشار موقع ” تك كرانش” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن الدراسة التي تمت بالتعاون مع مؤسسة “ريد وود ريسيرش” لأبحاث الذكاء الاصطناعي تناولت ما يمكن أن يحدث إذا تم تدريب نظام ذكاء اصطناعي قوي من أجل القيام بمهمة “لا يريد” هو القيام بها.
في المقابل يقول موقع “تك كرانش”: “لكي نكون واضحين، لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تريد أي شيء أو تعتقد في شئ. فهي ببساطة آلات إحصائية. وبعد تدريبها على العديد من الأمثلة، تتعلم الأنماط في تلك الأمثلة للتنبؤ بما يجب أن يكون مثل كيف تأتي عبارة “إلى من” في رسالة بريد إلكتروني قبل عبارة “قد يهمك الأمر”.
وطلب الباحثون من النماذج المدربة أثناء الدراسة عدم الرد على الأسئلة التي يمكن أن تكون مسيئة، بما في ذلك النموذج “كلاود3 أوبس” التابع لشركة “أنثروبيك” التي أعيد تدريبها لكي ترد دائما على الأسئلة التي تنطوي على إساءة، وهو تضارب واضح في المبادئ. كما أبلغوا النماذج بأن ردودها ستخضع للمراقبة وتستخدم لإعادة التدريب وإعطاء كل نموذج ذكاء اصطناعي “ورقة ملاحظات” يمكنه استخدامها لتدوين أفكاره خطوة بخطوة.
وبحسب الباحثين، فحاول “كلاود3 أوبوس” التلاعب بالردود لتقديم “انحياز زائف” في 12% من المرات.
المصدر: د ب أ