يمر على كل واحد منا أوقات وأيام تضيق به الحياة بما رحبت سواء أكان ذلك من هم ومشاكل فى الحياة أو أصابه مرض أو فقد عزيز عليه، إلا أن الدعاء سلاح المؤمن القوي، والله- عز وجل- خلق لكل داء دواء، فإذا أصاب الإنسان هم وحزن وكان مكروبا أو كان خائفا من شيء ما؛ فعليه أن يردد هذه الآية الكريمة التي حدثنا الله عنها فى كتابه الكريم.

آية ترفع من معنوياتك وتزيدك تفاؤلًا وثقة بالله 

الله عز وجل حدثنا فى كتابه الكريم عن قصة سيدنا يونس، إنسان وجد نفسه فى بطن الحوت، الأمل بالنجاة معدوم، قال تعالى {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}، فنادى فى الظلمات فى ظلمة الليل وظلمة بطن الحوت { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}، فاستجبنا له ونجيناه من الغم، قالوا كذلك ننجي المؤمنين فى كل عصر وكل مكان وكل ظرف، فهذه الأية ترفع من معنويات المؤمن وتجعله يبتعد عن اليأس والتشاؤم.  

لماذا أكثر أهل النار من النساء؟ الإفتاء توضح ذكر نبوي لإذهاب الكرب والبلاء.. ردده يفرج همك ويصلح حالك عجائب لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

قال نبى الله يونس وهو فى بطن الحوت «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»، فأخرجه الله تعالى من بطنه ونجاه من الكرب، وإن للعبد فضلًا عظيمًا وخيرًا كثيرًا إذا دعا الله- تعالى- بها .

وقد قال سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، إِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ بِهَا»، رواه أحمد في المسند، والحاكم في المستدرك وغيرهما، وصححه الألباني.

فضل الإكثار من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 

لها فضل عظيم وخير كثير على العبد، وذلك بسبب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين، إنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له بها”، وذلك معناه أن قولها يجعل جميع أدعيتك مستجابة بإذن الله.

10 كلمات من النبي أغلى من اكتناز الذهب والفضة .. داوم عليهم وسترى فتحًا عجيبا دعاء تحصين النفس من الوقوع فى الشهوات والذنوب والمعاصي.. ردده دائما

ذكر لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين أفضل شيء للتخلص من الهموم والأحزان وأيضًا للخروج من الضيق والكرب، والمصائب للفرح والسعادة وذلك فقط عند لجوء العبد إلى ربه حيث عن سعد رضي الله عنه قال: “كنا جلوسًا عند النبي صل الله عليه وسلم، فقال: ألا أخبرك بشيء إذا نزل برجل منكم في كرب، أو بلاء من بلايا الدنيا دعا به يفرج عنه؟ فقيل له: بلى، فقال: دعاء ذي النون: لا إله إلا الله أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

يجعل العبد عالم بأهمية استشعار عظمة الله عز وجل، وأهمية التوحيد بالله ومعرفة أنه الوحيد القادر على كل شيء وأنه الإله الواحد الحق الذي لا إله غيره. وهو الآمر الناهي، والذي بيده ملكوت كل شيء.

تشتمل صيغة الدعاء على أسباب الإجابة وهي الإيمان بالله تعالى وحده، واشتمل أيضًا على آداب الدعاء، ووجوب المحافظة على ذكر الله تعالى، والتسبيح، حيث ذلك يساعد في قضاء الحوائج.

يبين هذا الدعاء ضرورة اعتراف العبد بذنوبه، والدعاء بصدق. حيث في بعض الأحيان تكون الذنوب والتقصير في حق الله هي سبب الكرب والوقوع في المصائب. ويمثل هذا الدعاء طوق نجاة للمؤمن للرجوع إلى الله والتقرب منه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بطن الحوت

إقرأ أيضاً:

لا تتعجل.. 3 بشائر أخبر عنها النبي في حالة عدم إجابة الدعاء

هل تدعو الله كثيرا ولا يستجاب الدعاء؟ فلا تيأس من الدعاء لأنه عبادة مأمور بها كل مسلم حتى في حالة عدم إجابة الدعاء امتثالا لقول الله تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ...}، كما أن الدعاء من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد من ربه.

وفي السطور التالية نتعرف على 3 بشائر أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في حالة عدم إجابة الدعاء نذكرها إليكم حتى تظل قلوبكم متعلقة بالدعاء ولا تنقطع عنه أبدًا..

وذكرت دار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يستجيب لدعوة عبده ما لم يتعجل، مشيرة إلى أنه يجب على كل مسلم أن يتحرى  مطعمه ومشربه من مال حلال، وألا يدعو الله بدعوة فيها إثم أو يكون الغرض منها قطيعة الرحم بين الأهل والأقارب.

وفي حالة عدم إجابة الدعاء، ذكرت دار الإفتاء 3 بشائر لمن لا يستجاب دعاؤه وذلك فيما رواه أبو سعد الخدري عن الرسول صلى الله عليه وسلم "ما مِن عبدٍ يدعو اللهَ بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحِمٍ إلا أعطاه اللهُ بها إحدَى ثلاثٍ :

إما أن تُعجَّلَ له دعوتُه في الدنيا

وهي الحالة الأولى حيث يستجيب الله عز وجل لدعاء العبد، ويعجل له إجابته في الدنيا سواء كان دعاؤه بطلب زيادة في الرزق أو طلب تحقيق نعمة معينة.

و إمَّا أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِ

وفي هذه الحالة يدخر الله سبحانه وتعالى الدعاء إلى يوم القيامة أجرًا له وليكفائه على دعائه بزيادة الدرجات ومغفرة عن الذنوب.

و إمَّا أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَها

وإما أن يرفع الله سبحانه وتعالى عن العبد ضررا فيدفع عنه ضررا بمقدار الدعاء الذي يدعو الله به تعالى.

دعاء الغضب.. كلمات مستحبة تتخلص بها من العصبيةدعاء الاستعاذة من الفقر وقلة الرزق.. احفظه عن النبي وداوم عليه يوميادعاء بعد العصر لقضاء الحوائج والرزق والفرج .. ردده حتى غروب الشمسدعاء الستر والصلاح.. ردده بيقين وسترى العجب

فضل الدعاء

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].

ونوهت الإفتاء بأنه ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب "السنن".

وذكرت دار الإفتاء أقوال بعض الفقهاء عن فضل الدعاء ومنهم:

قال الإمام المناوي في "فيض القدير" (3/ 542، ط. المكتبة التجارية): [قال الطيبي:.. فالزموا عباد الله الدعاء، وحافظوا عليه، وخصَّ عباد الله بالذكر؛ تحريضًا على الدعاء وإشارةً إلى أن الدعاء هو العبادة؛ فالزموا واجتهدوا وألحوا فيه وداوموا عليه؛ لأن به يُحاز الثواب ويحصل ما هو الصواب، وكفى به شرفًا أن تدعوه فيجيبك ويختار لك ما هو الأصلح في العاجل والآجل] اهـ.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أخرجه الترمذي وابن ماجه في "سننيهما".

قال الإمام الصنعاني في "التنوير" (9/ 241، ط. دار السلام): [«لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أي: أشد مكرومية، أي أنه تعالى يكرمه بالإجابة] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

طباعة شارك الدعاء إجابة الدعاء عدم إجابة الدعاء

مقالات مشابهة

  • هل ثبت عن النبي الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟
  • هل الدعاء بعد الشرب من ماء زمزم مستجاب؟.. أمين الإفتاء يكشف الحقيقة
  • هل تكرار الذنب يحرم الإنسان من استجابة الدعاء؟.. اعرف رأي الشرع
  • لا تتعجل.. 3 بشائر أخبر عنها النبي في حالة عدم إجابة الدعاء
  • لماذا أدعو كثيرا ولا يستجيب الله لي؟.. أمين الفتوى يجيب
  • 3 أمور ترفع قدرك عند الله.. تعرف عليها
  • احذر يمين الخراب.. يجلب الفقر ويقطع النسل ويأتي بكل أمر عسير
  • دعاء النبي عند الضيق.. 8 أمور استعاذ منها | رددها يشرح الله صدرك