لبنان ٢٤:
2024-12-18@07:47:07 GMT

إحتمال الحرب... يُبقي الشغور الرئاسي

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

إحتمال الحرب... يُبقي الشغور الرئاسي

كتب وليد شقير في" نداء الوطن": يراهن البعض على أن تنجح أفكار الوسطاء، الساعين إلى إقناع «حزب الله» بفصل جبهة جنوب لبنان عن الجبهة العسكرية المتمادية في غزة، لكن «الحزب» وإيران من خلفه ليسا في هذا الوارد كما بات مؤكداً، وعلى لسان الأمين العام السيد حسن نصر الله. 
يعمل دبلوماسيون من دول وجهات عدة لإقناع الفرقاء اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية لأن ذلك يطلق مرحلة جديدة تعطي مساحة زمنية وفرصة لأن إنجاز الاستحقاق الدستوري، يسمح بالانكباب على اقتراحات قد يسعى هوكشتاين إلى تحقيقها تحت عنوان التطبيق الكلي للقرار 1701 بإخلاء جنوب الليطاني من السلاح والمسلحين، أو بسحب ولو جزئي لمقاتلي «حزب الله» والسلاح الثقيل من منطقة الحدود لمسافة قد لا تصل إلى حدود نهر الليطاني، كي يعود مستوطنو الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم، مع معالجة النقاط الحدودية المختلف عليها وانسحاب إسرائيل منها.

.. يقول الدبلوماسيون هؤلاء: «يجب تحقيق إنجاز داخلي ما، يستفيد منه لبنان. انتخاب الرئيس خطوة إيجابية قد تساعد على دفع الإسرائيلي لمقابلتها بالمثل. فإعادة تشكيل السلطة اللبنانية تسمح بتسريع التفاوض حول اقتراحات الوسيط الأميركي لتفكيك عوامل الانزلاق إلى الحرب، فيمدد المهل بحيث تصبح تل أبيب قابلة لانتظار ثمار ملء الفراغ وقيام حكومة كاملة الصلاحيات».
يقفز دبلوماسيون إلى الترويج لفرصة تجنيب لبنان الحرب، ملء الشغور الرئاسي أحد عناصرها، فوق التعقيدات التي تحيط بالإقليم، على رغم معرفتهم الأكيدة بصعوبة تطور من هذا النوع، رهنته طهران بما ستؤول إليه حرب غزة وما تفرع عنها من مواجهات إقليمية ودولية، من باب المندب إلى العراق وسوريا وغزة وآسيا الوسطى، وصولاً إلى الجنوب اللبناني. لم تمنع الصعوبات بعض السياسيين من التعويل الإعلامي على إمكان خروج اجتماعات ممثلي دول الخماسية المهتمة بأزمة لبنان بصيغة تسمح بانتخاب الرئيس، وعلى اختراق يمكن أن يحققه المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، أو الجانب القطري بالتنسيق مع إدارة بايدن.
يبدو الترويج للتحرك الدولي لانتخاب رئيس للجمهورية بحجة أن التفاوض على الحدود منوط به حسب الدستور، أقرب إلى الإفراط بالنوايا الطيبة عند البعض، وإلى نوع من الإلهاء عند البعض الآخر، يواكب المواجهات العسكرية المضبوطة، إلى أن تنقشع المعادلة الإقليمية. فمن قال إن «الثنائي الشيعي» جاهز لتسوية على الرئاسة سواء عبر الخماسية أو غيرها قبل حصول تفاهم أميركي إيراني؟
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المتغيّرات السورية تُطوّق لبنان: حزب الله نحو الانكفاء؟

كتب ابراهيم حيدر في" النهار":التطوّرات التي تحدث في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، تلقي بظلالها على لبنان وكيفية تعاملها مع التوغلات الإسرائيلية وإسقاط اتفاق فك الاشتباك عام 1974. الواضح أن التداعيات الأولى هي على "حزب الله" الذي خسر خط الإمداد الأساسي لسلاحه، في الوقت الذي يحاول فيه التقليل من المتغيّرات التي حدثت في بنيته ووضعه العام جراء الحرب الإسرائيلية واتفاق وقف النار منذ 27 تشرين الثاني الماضي.
 
والواقع أن المرحلة الجديدة التي تعصف بالمنطقة ترتبط في شكل رئيسي بلبنان وسوريا المتشابهين لناحية التركيب الاجتماعي والتعدد الطائفي، حيث تواجه الادارة السورية الجديدة تحديات كبيرة في مرحلتها الانتقالية، فيما يواجه لبنان تحدي إعادة بناء الدولة وتشكيل السلطات وانجاز الاستحقاقات والخروج من الانقسامات، وأيضاً إعادة الاعمار، ثم تطبيق القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني على الحدود لتحقيق الاستقرار.
ما يعني سوريا يعني لبنان أيضاً، فهو دخل بعد سقوط الأسد والحرب الإسرائيلية مرحلة جديدة ستحدد صيغته وتركيبته، والأمر يتعلق في جانب منه بـ"حزب الله" المعني مباشرة بالسلاح وببنود القرار الدولي، إذ مر 19 يوماً على إعلان اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، ولا تزال الأمور تراوح في تنفيذ بنوده ضمن فترة الستين يوماً، في الوقت الذي بدأ الجيش اللبناني بالانتشار جنوباً وسط شكوك بالتزام إسرائيل تطبيق آلية القرار 1701، بالنظر إلى خروقاتها اليومية والتي تفسر على نحو واضح بأنها تريد انشاء منطقة منزوعة السلاح وتحت سيطرتها الجوية الأمنية متسلحة بضمانات أميركية غير معلنة لتكون لها اليد الطولى من جنوب لبنان إلى سوريا.
خسر "حزب الله" بسقوط الأسد باعتراف أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، لكنه يتجاوز بل يكابر أمام ما حل ببنيته ومتغيّرات المنطقة، ولا يقرأ المرحلة الجديدة التي سحبته من منطقة جنوب الليطاني، فإذا كان يعلن أن المقاومة مستمرة، فالسؤال هو عن وظيفتها إذا كان قاسم يعتبر أن "الاتفاق لا علاقة له بالداخل اللبناني ولا بعلاقة المقاومة بالدولة". سيبحث الحزب عن طرق لاستمرار دوره، بعد انهيار النفوذ الإيراني، لكنه دخل في مرحلة الانكفاء وفق خبير سياسي لبناني، فهو انتهى بالصيغة التي كانت قائمة مع السيد حسن نصرالله واصطفاف محور الممانعة، ولذا لا تبدو خياراته كثيرة إذا لم يعد النظر بالانتساب الى الحاضنة اللبنانية، وهذا الأمر ينسحب على المكونات الأخرى التي يجب عليها مد اليد لإعادة بناء الدولة وانهاء الانقسامات في البلاد، وليس تصفية الحسابات على المقلبين. وهذا الأمر لا يستقيم الا بإعادة "حزب الله" النظر بوظيفته والاعتراف بما حل ببنيته وبالبلاد جراء الحرب، خصوصاً وأنه سيحاول الاستمرار بالطريقة ذاتها سابقاً وسيعمل وفق مصدر سياسي مطلع على الحفاظ على ما تبقى له من مكتسبات داخلية. لكن إذا كان الانتصار الذي تحدث عنه قاسم بمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها بالقضاء على "حزب الله" إلا أنها دمرت البلد وغيرت معالم المنطقة الحدودية وفرضت معادلة أمنية تطبق على لبنان كله.

مقالات مشابهة

  • المعارضة ستطبّق الديمقراطية في خيارها الرئاسي.. فتح أبواب القصر أمام التجارب التقنية الإعلامية للنقل المباشر
  • المجلس الوطني الارثوذكسي: ما حصل في سوريا إنذار لنا
  • متى سيتم تشييع نصرالله؟
  • دور السينما في الترويج السياحي ندوة بـ الأوبرا .. اليوم
  • فادي كرم رداً على الزميل محمد رعد: سياسة الإنكار للحقائق لا تبني علاقات سليمة
  • بالفيديو.. بري: إن شاء الله في رئيس
  • المتغيّرات السورية تُطوّق لبنان: حزب الله نحو الانكفاء؟
  • الملف الرئاسي على ايقاع الضغوطات الدولية... سفراء الخماسية يحضّون القيادات المسيحية على التوافق
  • المؤشرات ايجابية.. الخماسية: هناك رغبة للخروج من جلسة 9 ك 2 برئيس للبنان
  • ميقاتي يوجه نداء إلى اللاجئين السوريين في لبنان