الخماسية تطلق مساعيها بلقاء برّي ولودريان الى بيروت بعد الرياض والدوحة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
ينطلق قطار " اللجنة الخماسية"، في محاولة جديدة لمقاربة الطريقة الانسب لإنهاء الشغور الرئاسي.
وفيما يجري المستشار الأميركي آموس هوكشتاين مع المستشارة الرئاسية الفرنسية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا السفيرة آن كلير لوجاندر مشاورات متواصلة، تتجه الأنظار الى الموفد الرئاسي المكلف جان- إيف لودريان الذي يعد ورقة يحملها الى بيروت، بعد زيارة يقوم بها الى كل من الرياض والدوحة، وهما الدولتان العربيتان في عداد اللجنة الخماسية الى جانب مصر.
وكتبت" اللواء": تتوقف الورقة التي هي قيد الاعداد، حسب المصادر المتابعة، عند معادلة، لا غالب ولا مغلوب، وأن تكون شخصية الرئيس غير مستفزة، ونظيف الكف، بعيدا عن الفاسد، ومقبول من المجتمعين العربي والدولي، ضمن اقرار الالتزام بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701.
وحسب مصادر فرنسية، فإن الشق الأساسي يتعلق بمنع تدهور الوضع في جنوب لبنان، والحؤول دون اتساع الحرب في لبنان، عبر تأكيد اسرائيل وحزب الله احترام القرار 1701، حيث كلا الطرفين لا يحترمان هذا القرار، والحل لبنانياً بانتشار الجيش اللبناني بقوة جنوب الليطاني.
وحسب المعلومات، سيتطرق قائد الجيوش الفرنسية في تل ابيب الى الوضع في الجنوب ومنع حدوث اي توسيع الحرب، مع اقتراح إحياء اللجنة الثلاثية المكونة من ضباط لبنانيين واسرائيليين، والتي كانت تجتمع في الناقورة برعاية ضباط دوليين.
وفي ما خص مهمة لودريان، تراجع التفاؤل في الاليزيه بإمكان حدوث أي خرق في مهمته الجديدة في حال مجيئه، مع ترجيح مجيئه، في ضوء الاجتماعات التي تعقد على مستوى السفراء في بيروت، بمبادرة من سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري.
وحسب ما صرَّح به سفير مصر في بيروت علاء موسى، ان الحوار دائر بين سفراء الخماسية والاطراف اللبنانية، مشيرا الى اهمية التمديد لقائد الجيش، وبقائه في منصبه.
وهذا الامر، سيبحه السفراء مع الرئيس نبيه بري غداً، في عين التينة، حول عقد جلسات لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كاشفا ان معايير الرئاسية اتت من الكتل النيابية، رافضا طرح اي اسم للرئاسة من قِبل الخماسية.
وذكرت "النهار" ان بري سيستقبل غدا الثلثاء في عين التينة سفراء المجموعة الخماسية في بيروت التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر وذلك وسط توقعات بانعقاد ممثلي المجموعة في باريس قبل نهاية الشهر الحالي للبحث في دفع ملف ازمة الرئاسة في لبنان .
وجاء في" نداء الوطن": لاح في الأفق تحرك على خط اللجنة الخماسية العربية والدولية لأجل لبنان. فقد أفادت معلومات مساء أمس أنّ سفراء دول اللجنة حدّدوا موعداً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري غداً الثلاثاء في إطار مسعى لتحريك الملف الرئاسي. كما لم يغب هذا الملف عن الاجتماع الذي عقده بري مع زعيم «الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط في عين التينة مساءً.
وتقول مصادر مطلعة لـ «البناء»، إن هناك حراكاً دبلوماسياً قام به السفير السعودي وليد بخاري في بيروت مع سفير مصر وفرنسا، بالتزامن مع حراك لودريان تجاه الرياض والدوحة بعد لقائه في باريس الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين. ورأت المصادر أن ما تقدم، يؤشر الى محاولات فرنسية من أجل فصل ملف انتخاب الرئيس عن الوضع في الجنوب والأوضاع في غزة، وأن على المعنيين توجّس ما يمكن ان يحصل لو تفاقمت الأمور، والذهاب الى إنهاء الفراغ الرئاسي في أسرع وقت ممكن، مع إشارة المصادر الى ان باريس اليوم ابتعدت عن الخيار الرئاسي الأول الذي أيّدته وذهبت الى طرح الخيار الثالث كنقطة وصل بين المكونات السياسية، في إشارة إلى قائد الجيش العماد جوزف عون، إلا أن الأمور لم تنضج بعد، نظراً إلى معطيات حصلت عليها «البناء» وتفيد بأن واشنطن ستسحب الملف الرئاسي من باريس في أقرب وقت وأنها تعمل عبر وسيطها هوكشتاين على ترتيب تسوية ضمن package كاملة.
وكتبت" الاخبار": سمِع أحد الزوار من ديبلوماسي عربي إجابة مختصرة بشأن الملف اللبناني، حاسماً أن تركيز بلاده اليوم ينصبّ على الوضع في غزة كما هو شأن كل العواصم الأخرى. كان الرجل واضحاً لجهة أن «الملف لا يمكن لأيّ دولة أن تحلّه وحدها، وأن الرياض كما واشنطن تضعانه أسفل جدول أعمالهما أو حتى خارجه». هكذا كانت الحال قبل عملية «طوفان الأقصى»، فكيف ستكون مقاربتهما حالياً والميدان هو الشغل الشاغل لهما؟ ويكشف الديبلوماسي نفسه عن معلومات وصلت إلى بلاده تقول إن «الخطوة الوحيدة التي أقدمت عليها السعودية في الآونة الأخيرة، هي الطلب من الدوحة سحب الأسماء من سوق الترشيحات، على ألّا يتجاوز الكلام مع القوى السياسية حدّ المواصفات العامة للرئيس المقبل، والتوقف عن دفع الأموال لتعبيد الطريق أمام أيّ مرشح تعتبره قطر تسووياً»، مشيراً إلى أن الاتفاق المبدئي بين الدول الخمس هو «إصدار بيان مشترك يشدّد على ضرورة انتخاب رئيس مع اختصار المواصفات التي سبقَ أن أكدت عليها بيانات اللجنة»، وغير ذلك «لا شيء للبحث»!
لم يكُن فحوى ما وصل الى الجهات المعنية في لبنان مغايراً لمضمون كلام الديبلوماسي العربي. حتى إن بعض المسؤولين الغربيين اعتبروا أن الكلام عن فصل المسارات «سذاجة»، وأن مقاربة من هذا النوع تعني واحداً من أمرين: إما أن هناك في لبنان من لا يُدرك حساسية الوضع وخطورته، أو أنه لا يعرف كيف ترتّب الدول أولويّاتها في وضع كالذي نعيشه. حيث لا ترى واشنطن في لبنان «إلا الجبهة الجنوبية المشتعلة، ولا تبحث سوى عن اتفاق سياسي يضمن عدم انزلاقها الى مواجهة كبيرة مع الإسرائيليين»، بينما تعرف طهران والرياض جيداً أن لهذه التسوية «سياقاتها الزمانية وظروفها الداخلية والإقليمية والدولية غير المتوافرة».
أما وجهة التطورات الداخلية، فلا تقود إلى غير هذه الخلاصة. فليس عابراً أن يخرج رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في ذروة التحليلات عن المكاسب السياسية التي يُمكن أن يجنيها أيّ طرف داخلي من نتائج العدوان على غزة للتأكيد أنه «لن ينتخب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في أيّ وقت وتحت أي ظرف»، في خطوة بدت رداً مباشراً وواضحاً على إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أسبوع أن فرنجية هو المرشح الوحيد المعلن، في إشارة الى استمرار دعمه له. حتى المراهنون على براغماتية الرجل أو احتمال سيره بخيار آخر لأسباب مرتبطة بالضغط الخارجي وعدم قدرة البلد على تحمّل الفراغ لأشهر مقبلة، يعودون الى منطق أن بري لن يذهب بعيداً في خياره عن حزب الله في هذه اللحظة الحرجة.
أما الحزب، فلا شيء يدفعه إلى مغادرة مربعه الرئاسي الداعم لفرنجية ولا يجد ما يجبره على ذلك، وفقَ معلومات تقول إن فرنجية سمِع هذا الكلام من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شخصياً في لقاء جمعهما قبل أسبوعين. فضلاً عن أن حزب الله ليس بوارد التركيز على أيّ أمر غير الجبهة المفتوحة مع العدوّ، وهو لا يريد الآن فتح أيّ ملف قبل اتضاح المسار في غزة. لذا، فإن التوصيف الدقيق للحراك الدولي والإقليمي والداخلي في الملف الرئاسي الذي يسمع فيه الكثير من الضجيج هو أنه فقّاعة إعلامية وسياسية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الوضع فی فی لبنان فی بیروت
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مصر والموفد السعودي في بيروت اليوم دعما للبنان ودفعا للاتصالات الحكومية
تشهد العاصمة اللبنانية حركة موفدين في اتجاهين، الاول تأكيد دعم لبنان على الصعد كافة، والثاني المساهمة في دفع عملية تأليف الحكومة.
وفي هذا السياق، يصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى بيروت اليوم حاملاً رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون. وسيلتقي عبد المعطي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند الحادية عشرة قبل الظهر في مكتبه، ورئيس مجلس النواب نبيه بري بعد الظهر.
كذلك سيزور الموفد السعودي يزيد بن فرحان لبنان اليوم للمساعدة في تذليل العقبات أمام التأليف، وسيشجع الرئيس المكلف على المضي بمسار التأليف وحل العقد. كما سيتواصل الموفد السعودي مع مختلف الأطراف للطلب منهم التعاون مع الرئيس المكلف وتسهيل مهمته.
ووفق المعطيات، فانه لا تزال توجد عِقَد تحتاج إلى معالجة ومنها ما يتصل بالتمثيل المسيحي والتمثيل السنّي، ربما تكون هناك حاجة إلى عقد لقاء قريب بين الرئيس نبيه بري والرئيس المكلّف نواف سلام لاستكمال التفاهم حول بعض المسائل التي لا تزال عالقة، ومنها حقيبة وزارة المال وإمكان ايجاد حل وسط في شأنها، فيما نُقل عن بري تأكيده انّ الأمور مسهّلة من قبلنا والمشكلة ليست عندنا".
في المقابل، اشارت مصادر مواكبة للاتصالات الى أن مسار تأليف الحكومة تعثّر بعد ضغوط من حزب "القوات اللبنانيّة" وكتلة التغييريّين على الرئيس المكلف ومطالبته بتلبية مطالبهما على غرار ما فعله مع "الثنائي الشيعي"، إضافة إلى تعقيدات توزيع الحصص على الأطراف المسيحية بعد رفض التيار الوطني الحر الحقائب التي عرضت عليه".
في ملف الجنوب، وفي تطور أمني غير مسبوق، منذ وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل على طرفي حدود جنوب لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مُسيّرة لجمع المعلومات أطلقها "حزب الله" من جنوب لبنان، وذلك على وقْع تفجيرات ونسف منازل قام بها الجيش الإسرائيلي في 11 بلدة وقرية لا يزال يحتلها ويرفض عودة السكان إليها.الا ان اللافت هو عدم تبني"حزب الله"، عملية إطلاق المسيّرة.
وفي سياق متصل، بدأت المبعوثة الأميركية للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس زيارتها الأولى الى لبنان باجتماع مع رئيس لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز في السفارة الأميركية.
ولم يُعلن بعد عن الموعد الجديد لاجتماع اللجنة التي توقفت أعمالها منذ حوالي أسبوعين، كما لم يرشح ما يفيد عن ضمانات بإلزام القوات الإسرائيلية بالانسحاب في 18 شباط المقبل، وإجبارها على وقف اعتداءاتها المتمادية.
وفي تقدير جهات دبلوماسية غربية فإن "لا شرعيّة للتمركز الإسرائيلي في لبنان بعد الثامن عشر من شباط المقبل، ولا أسباب موجبة لتمديد اتفاق الهدنة لمرة ثانية، وبالتالي هناك إجماع أوروبي وكذلك الأمر اقتناع أميركي بضرورة تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب من دون شروط، مقابل استكمال انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني وتطبيق موجبات القرار 1701".
حكوميا، يواصل رئيس الحكومة اجتماعاته ولقاءاته في مكتبه الخاص، فاجتمع امس مع نائب المدير الاقليمي للبنك الدولي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا أوسمان ديون الذي قال: في تصريح: قمنا بزيارة الرئيس ميقاتي لشكره على تعاونه مع البنك الدولي وقد كان تعاونا مثمرا جدا . لقد انجزنا العديد من المهام في الأشهر المنصرمة لضمان استمرار عملنا في خدمة الشعب اللبناني في ظل ظروف صعبة جدا.
لقد تم اعداد عدد من المشاريع مع الحكومة اللبنانية الحالية وقد عبرنا عن شكرنا وامتناننا حيال المراحل التي بلغتها هذه المشاريع.
اضاف: عبرنا لدولة الرئيس وفريق عمله عن أملنا بحصول انتقال سلس مبني على أسس متينة تم التأسيس لها عبر عدد من المشاريع بشكل يسمح لنا بالاستمرار بالتعاون مع الحكومة الجديدة خلال مسار إعادة الأعمار والنهوض والإصلاح والتنمية لمصلحة الشعب اللبناني بأسره.
كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الاعلام زياد مكاري الذي قال: زيارتي الى دولة الرئيس ميقاتي هي لشكره على العمل الذي قام له على مدى ثلاث سنوات، في وقت مر لبنان باسوأ ايامه وظروفه. ونحن كوزراء عملنا كفريق واحد وهذه كانت قناعتنا. كما ان الرئيس ميقاتي كانت لديه الحكمة في ادارة الامور في امكانات وظروف صعبة جدا، ونقل البلد من مرحلة الى اخرى.نتمنى ان يتم تشكيل الحكومة في أسرع وقت، لان كل يمر هو خسارة كبيرة. كما ان هذه الحكومة ينتظرها عمل كبير ، ولو لفترة سنة وبضعة اشهر . الهدف من تشكيل الحكومة بالنسبة لي وللكثير من اللبنانيين اعطاء امل للشباب والشابات اللبنانيين الذين غادروا البلد على امل العودة والمشاركة في بناء دولة حسب طموحاتنا واحلام أبنائنا.
المصدر: لبنان 24