“صحة غزة”: 70% من المساعدات الطبية لا تلبي احتياجاتنا الأساسية و350 ألفاً من أصحاب الأمراض المزمنة لا يوجد لديهم دواء
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الثورة / متابعة / ناصر جرادة
مئات الحالات الخطيرة والمعقدة التي تنتظر دورها في العمليات الجراحية، وأخرى تنتظر المساعدات الطبية، علها تجد دواءً لما تعانيه من مرض مزمن ألم بها.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، يوم أمس الأحد، ” أن 70 % من المساعدات الطبية التي دخلت إلى قطاع غزة هي خارج نطاق الاحتياجات الأساسية”، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي تقدم في آلية دخول المساعدات الطبية إلى القطاع.
تأتي هذه المساعدات في وقت تؤكد فيه وزارة الصحة في غزة أن 350 ألف مريض من أصحاب الأمراض المزمنة لا يوجد لديهم دواء في غزة.
كما أوضحت الوزارة أن التهاب الكبد الوبائي من نوعين ينتشر بين النازحين نتيجة الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة في أماكن النزوح، إلى جانب نفاد غاز النيتروز في غرف العمليات، ونقص حاد في الغازات الطبية الأخرى، ويضاف إليها نقص في الوقود الذي يشغل المستشفيات التي قام الجيش الصهيوني باستهداف بعضها، كما قام بقصف عدد من المراكز الصحية والعيادات الطبية.
على صعيد متصل، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة أن هناك 99 كادراً طبياً تحتجزهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم مدراء مستشفيات شمال قطاع غزة، مضيفاً أن مستشفيات جنوب قطاع غزة عاجزة عن تقديم الخدمات الصحية بالشكل الطبيعي، محذراً من أن الوضع يفوق قدرتها الاستيعابية بكثير.
ولفت إلى أن هناك مئات الحالات الخطيرة والمعقدة التي تنتظر دورها في العمليات الجراحية، موضحاً أن هناك مفاضلة اضطرارية بين الجرحى.
وفي ما يخص الأسرى الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال في غزة، قال القدرة إن شهادات الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في غزة تؤكد تعرضهم لمختلف أشكال التعذيب الوحشي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الصهيوني، ارتكاب المجازر الدموية بحق المدنيين في قطاع غزة، مستهدفاً كل مقومات الحياة بقصفه، وبفرضه حصاراً خانقاً على وصول الماء والدواء والغذاء.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، يوم أمس، أن الاحتلال ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في القطاع راح ضحيتها 178 شهيداً و293 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وفي إشارة إلى صعوبة الوضع الصحي والإنساني هناك، قالت إن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 25.105 شهداء و62681 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي هذا السياق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنّ مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تواجه مأساة مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة للشرب، ومنع وصولها، بما يمثل حكماً بالإعدام الفعلي.
وسبق للمرصد الأورومتوسطي أن حذّر من تبعات العدوان على غزة، حيث قال في بيان في تاريخ 16 ديسمبر 2023م إنّه ينبغي إنهاء معاناة المهجرين قسراً في قطاع غزة، وضمان عودتهم فوراً إلى مناطق سكنهم في ظل اشتداد تأثيرات حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار والبرد القارس عليهم وهم في العراء من دون مأوى، وترك حياتهم معلقة.
وتطرّقت منظمة “أطباء بلا حدود”، بدورها، إلى الوضع الإنساني في غزة وحجم المآسي، إذ قالت المنسّقة الطبية للمنظمة، جيليميت توماس، إنّ “الرعب في قطاع غزّة وصل إلى درجة لم تعد هناك كلمات لوصفه”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية»: الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في قطاع غزة
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، إن القطاع الطبي يجب أن يُعتبر بعيدًا عن الأهداف العسكرية، فهو قطاع خدمي معترف به بموجب معاهدة جنيف التي تحمي الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال سواء المدنيون والمسعفون وموظفو الإغاثة.
وأضافت «هاريس»، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية: «شهدنا خلال الفترة الماضية تداعيات خطيرة أثرت على الفرق الطبية، مما استدعي ضرورة وقف الاعتداءات التي تستهدف هذا القطاع، وكذلك وقف الهجمات على المستشفيات».
وواصلت: «وفقًا للقانون الإنساني الدولي، لا يجوز استخدام القطاع الطبي لأغراض عسكرية، حتى في حال وجود بعض الشكوك، فلا ينبغي أن تكون هناك انتهاكات تؤدي إلى تدمير المؤسسات الطبية وبنيتها التحتية، على سبيل المثال شهد قطاع غزة تداعيات مروعة، حيث تم تدمير 59% من الخدمات الطبية، وتعرضت البنية الأساسية لأضرار جسيمة».
واستكملت: «مع نقص الوقود وتدمير مولدات الكهرباء، أصبح من المستحيل توفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المؤسسات والمراكز الطبية، ورغم أن هناك عديد من الأفراد يعملون بجد على الأرض لتقديم الخدمات الطبية، إلا أن هذا لا يكفي إذ يجب التعاون مع جميع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فعالة وجادة».