فعاليات متنوعة ووقفات قبلية تنديداً بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن ونصرة للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الثورة / يحيى كرد /سبأ
أقيم في مديرية همدان، محافظة صنعاء، أمس عرض عسكري شعبي للدفعة الثانية من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”، ضمن أنشطة قوات التعبئة العامة لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وقدم المشاركون خلال العرض الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام وعضو مجلس الشورى يحيى عايض، عروضا رمزية متنوعة بالآليات الخفيفة والمعدات الثقيلة، جسدت جاهزية أبناء الشعب اليمني لخوض المعركة مع إخوانهم الفلسطينيين ضد كيان الاحتلال الصهيوني الفاشي.
وهتف المشاركون في العرض بشعارات الغضب تنديدا بما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم حرب وإبادة جماعية وتهجير قسري للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بمساعدة أمريكا ودول الغرب في ظل تواطؤ عربي وإسلامي.
وطالبوا الأنظمة العربية بفتح ممرات لدخول المجاهدين لنصرة إخوانهم في فلسطين، مهيبين بجميع أحرار الشعوب العمل على تبني مواقف حقيقية داعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، والمشاركة في الجهاد في سبيل تحرير المقدسات الإسلامية والأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها قضية الأمة المركزية.
وفي العرض، أشاد وكيل أول المحافظة حميد عاصم، بالتفاعل الكبير لأبناء مديرية همدان، سواء المشاركين في الدورات العسكرية أو الداعمين لها من أبناء الشعب اليمني، مؤكدا أن الحضور الجماهيري الكبير اليوم يمثل تتويجا لمواقف الصمود الأسطوري والثبات في مواجهة التحديات والوقوف ببسالة منقطعة النظير بوجه الطغاة من أعداء اليمن والأمة جمعاء.
وأشار إلى أن أبناء همدان بمشاركتهم في العرض العسكري الشعبي اليوم يرسلون رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة مفادها ” لستم وحدكم ” ونحن معكم حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة وتطهيرها من دنس اليهود المغتصبين.
وأوضح الوكيل عاصم أن المعركة اليوم والعدوان على غزة ليست صهيونية فقط، ولكن اجتمع الكفر كله بقيادة أمريكا وربيبتها إسرائيل في مواجهة الحق والإيمان كله، مؤكدا أن المعركة اليوم، هي معركة انتزاع الحقوق والخروج من الارتهان والتبعية لقوى الاستكبار.
وحيا وكيل المحافظة نيابة عن القيادة الثورية والسياسية والسلطة المحلية محور المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي، منوها بالحشود الجماهيرية التي تؤكد صمود وثبات أبناء الشعب اليمني في مواجهة الطغيان الأمريكي البريطاني الصهيوني.
لافتا إلى أن التحديات الماثلة تضع الجميع أمام مسؤولية مواصلة الحشد والتعبئة والجهوزية والتحرك في هذا المسار تجسيدا لتوجيهات القيادة الثورية والاستعداد لتنفيذ كافة الخيارات والقرارات لمواجهة كل الاحتمالات.
ونظمت كلية الآفاق للعلوم الطبية والتقنية، في صنعاء أمس، ندوة ثقافية توعوية حول طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي الأمريكي البريطاني، وذلك بالتزامن مع فعالية الهوية الإيمانية ونصرة الأقصى الشريف.
وفي الندوة اعتبر نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة العلامة فؤاد ناجي، هذه الفعاليات تذكيرا للجميع بواجباتهم تجاه الله تعالى أمام ما يتعرض له أبناء غزة من جرائم ومجازر إبادة جماعية يرتكبها العدو الصهيوني بدعم أمريكي وغربي.
وأشار إلى ضرورة المشاركة في الفعاليات المساندة والمؤيدة للفلسطينيين والمنددة بالجرائم الصهيونية، وأهمية المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية أو المرتبطة بهما.
وأكد ناجي أهمية الهوية الإيمانية اليمنية في مواجهة الهوية الأمريكية والغربية، وسبل الاستفادة من الجوانب الإيجابية للغرب لا سيما في المجال العلمي، وذلك خلال العمل الإيماني والوطني، مشدداً على ضرورة التسلح بالوعي في مواجهة الغزو الثقافي والفكري وترك الغث منه.
فيما أوضح نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني، في حكومة تصريف الأعمال الدكتور محمد السقاف، أن الحرب مع اليهود والنصارى حرب دينية وليست سياسية أو حرب مصالح، معتبراً أن المشروع القرآني أعاد للأمة عزتها وكرامتها.
وذكر أن موقف اليمن قيادة وشعباً تجاه ما يتعرض له أبناء غزة، موقف مشرف وعظيم يتقدم مواقف الشعوب والدول الحرة على مستوى العالم، لافتاً إلى أن هذا الموقف يأتي في ظل تقاعس قادة الدول العربية والإسلامية عن القيام بواجباتهم لنصرة إخوانهم في فلسطين.
ودعا الدكتور السقاف الجميع إلى الاستمرار في الأعمال المتعددة المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني ونصرة الأقصى الشريف أمام ما يواجهونه من آلة إجرام صهيونية استهدفت النساء والأطفال، مشيراً إلى أهمية الوعي في المعركة ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.
من جانبه أكد عميد كلية الآفاق للعلوم الطبية والتقنية الدكتور مجدي الصماد، أن هذه الفعالية تأتي في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى الشريف، داعياً إلى المشاركة المستمرة في الفعاليات والأنشطة الداعمة للشعب الفلسطيني خصوصاً في مسيرات يوم الجمعة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات.
ونوه بجهود وزارة التعليم الفني والتدريب المهني وحرصها على المشاركة في هذه الفعاليات التي تؤكد وقوف ومساندة الشعب اليمني بكافة شرائحه وفئاته للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة أمام مرأى ومسمع من العالم المنافق.
بدوره تحدث المحلل السياسي الدكتور يوسف الحاضري، عن التاريخ الأمريكي القائم على نفسيات مدمرة وإجرامية وتائهة وجشعة، معتبراً أن ما يحدث الآن في غزة من جرائم بحق الشعب الفلسطيني ليست سوى انعكاس لتلك النفسيات.
ولفت إلى أن نهاية الاستكبار الأمريكي الغربي اقترب من النهاية، وأنها ستكون على أيدي المستضعفين من هذه الأمة وذلك في ظل التحرك الفاعل والنشط أمام قوى الاستكبار والإجرام العالمي.
وألقى طلاب من كلية الآفاق كلمات أكدت استمرار وقوف الشعب اليمني وقيادته وقواته المسلحة إلى جانب إسناد ودعم إخوانهم في فلسطين حتى يتحقق النصر والفتح الموعود، مطالبة باستمرار استهداف السفن الإسرائيلية حتى إيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
تخلل الندوة عروض تلفزيونية حول أهمية مساندة الشعب الفلسطيني، ومشاهد توضح المحاولات الغربية للغزو الثقافي والفكري الذي يستهدف الأمة.
حضر الفعالية عدد من كوادر هيئة التدريس وطلاب الكلية.
نظمت هيئتا تنظيم شؤون النقل البري، والمساحة والجيولوجيا والثروات المعدنية اليمنية ومكاتب نقابة النقل الثقيل، بمحافظة الحديدة أمس وقفة تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وتنديدا بالعدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا وتصنيف أنصار الله كجماعة إرهابية.
وخلال الوقفة بمشاركة وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد سليمان حليصي، ومدير عام هيئة المساحة والجيولوجيا والثروات المعدنية، ماجد الأهدل، ونائب مدير مكتب هيئة تنظيم شؤون النقل نوح الغرباني، ورئيس نقابة النقل الثقيل، عبدالحافظ الجاهلي، رفع المشاركون العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة الفلسطينية، وتنديدا بالعدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا، وبارك المشاركون في الوقفة العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد للعدو الإسرائيلي، ومنع السفن المتجهة إلى موانئ الأراضي المحتلة، ودعما ومساندة أبناء قطاع غزة الفلسطينية..
وجدد المشاركون بالوقفة تفويضهم المطلق للقيادة الثورية لاتخاذ أي قرارات لنصرة ومساندة أبناء قطاع غزة الفلسطينية. ولمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا.
وفي الوقفة أشار وكيل المحافظة إلى أهمية مواصلة تنظيم المسيرات والوقفات الجماهيرية التضامنية والاحتجاجية الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة..
مؤكدا، أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن واستمراره في استهداف المحافظات اليمنية يهدف إلى منع الشعب من مواصلة نصرة الأشقاء في فلسطين.. مشيرا إلى أن هذا العدوان لن يزيد أبناء الشعب اليمني إلا ثباتا وإصراراً على مواصلة دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وأشار حليصي إلى أن الشعب اليمني بفضل قيادته الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أصبح في أتم الجاهزية لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني. دفاعا عن سيادة واستقلال الوطن.
وبارك بيان الوقفة، استهداف القوات البحرية والصاروخية والطيران المسير السفن المتجهة للكيان الصهيوني عبر البحرين الأحمر والعربي، التي تأتي في إطار دعم ومساندة أبناء قطاع غزة الفلسطينية الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاصب.
وأكد البيان، أهمية استمرار تنفيذ الأنشطة والفعاليات والمسيرات والوقفات التضامنية الداعمة لأبناء الشعب الفلسطيني، حتى إيقاف العدوان والحصار الذي بتعرض له من قبل العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي.
وجدد بيان الوقفة تفويض القيادة الثورية باتخاذ أي قرارات لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدو الإسرائيلي الأمريكي حتى إيقاف العدوان عليهم.
كما شهدت منطقة بني فلاح في مديرية الحدا بمحافظة ذمار أمس، تخريج الدفعة الثالثة من الدورات العسكرية الشعبية المفتوحة “طوفان الأقصى”.
وخلال فعالية التخرج والمناورة العسكرية بحضور قيادات تنفيذية ومحلية وشخصيات اجتماعية، أكد الخريجون جهوزيتهم الكاملة لإسناد القوات المسلحة وإنجاح معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، ومواجهة العدوان الأمريكي البريطاني، ومساندة الشعب الفلسطيني في ظل صمت وتجاهل المجتمع الدولي والخذلان العربي والإسلامي.
وأشاروا إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني لن يمر دون رد، محملين أمريكا وتحالفها تبعات التصعيد الخطير الذي يتنافى مع المواثيق الدولية والإنسانية..
ولفتوا إلى أن العدوان على الشعب اليمني جاء بسبب موقفه المساند للشعب الفلسطيني، ولن يزيده إلا ثباتاً وقوة وصلابة في موقفه وعملياته العسكرية لمنع مرور السفن الصهيونية والمتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة عبر البحرين الأحمر والعربي.
وأوضح الخريجون أن أي تصنيفات تطلقها أمريكا لخدمة الكيان الصهيوني تكشف عن موقفها المساند للإرهاب العالمي، مجددين العهد والولاء للقيادة الثورية وتأكيد استعدادهم لإسناد الشعب الفلسطيني ومواجهة المخاطر التي تهدد الوطن.
ونفّذ الخريجون مناورة عسكرية على أهداف افتراضية للعدو الأمريكي والصهيوني أبرزت مدى الجاهزية والاستعداد لخوض معركة الجهاد في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله والمشاركة في معركة “طوفان الأقصى” إلى جانب المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني.
كما عكَست المناورة مستوى المهارات القتالية التي تلقاها الخريجون وكفاءة استخدام السلاح في مراحل الهجوم والدفاع، وتنفيذ الضربات الاستباقية لإفشال مخططات العدو الافتراضي وإجباره على التراجع.
الى ذلك نظم أبناء منطقة الملحاء بمديرية الحدا في محافظة ذمار، لقاءً، تنديداً بالعدوان الأمريكي البريطاني، وإعلان الجهوزية والنفير العام لمواجهته.
وثمن المشاركون في اللقاء، العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة نصرة للشعب الفلسطيني ومنع السفن الصهيونية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، محملين العدو الأمريكي والبريطاني مسؤولية عسكرة البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية.
وجددوا التأييد لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، والتفويض لقائد الثورة في كل الخيارات والقرارات المناصرة والداعمة للمعركة المقدسة.. داعين إلى الرد على العدوان الأمريكي البريطاني والاستمرار في مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني.
واستنكروا استمرار القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عددا من المحافظات والتي تتحمل أمريكا وتحالفها العدواني تبعات ذلك التصعيد الخطير الذي يتنافى مع المواثيق الدولية والإنسانية.. مشددين على أن ذلك الاعتداء لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتا وقوة وصلابة في موقفه المساند للشعب الفلسطيني، وستكون له نتائج وخيمة على كل من يشارك في الاعتداء على سيادة اليمن.
وأوضحوا أن أمريكا هي الراعية والداعمة للإرهاب، وأن أي تصنيفات تطلقها، خدمة لمصالحها وسياستها وللكيان الصهيوني وضد الموقف اليمني المشرف المساند للقضية الفلسطينية، لن يكون لها أي أثر في الواقع اليمني، ولن تزيد الشعب اليمني إلا صمودا وثباتا واصطفافا مع القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لنصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة العدو الصهيوأمريكي.
وأهاب المشاركون بكافة الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الحرة، اتخاذ مواقف عملية تجاه ما يمارسه اللوبي الصهيوني من إجرام وإبادة وحصار بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتحرك لكسر حاجز الخوف والصمت والخنوع الذي تفرضه الأنظمة العميلة والمتواطئة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي.
من جانبها أعلنت قبائل القراميش بمحافظة مارب أمس، النفير العام والجهوزية لمواجهة العدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن، ونصرة الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون في وقفة مسلحة العلم الفلسطيني، وشعارات تؤكد الاستعداد لمواجهة قوى الاستكبار العالمي، والتصدي لكل مخططاتها الإجرامية، والجهوزية لأي خيارات لمواجهة أعداء الأمة.
وثمّنت قبائل القراميش، موقف القيادة الثورية وما نفذته القوات المسلحة من عمليات نوعية لدعم صمود الشعب والمقاومة الفلسطينية، مجددين تأييدهم وتفويضهم لخيارات قائد الثورة في الانتصار للقضية المركزية لأبناء الأمة الإسلامية.
وأعلن بيان صادر عن الوقفة، جهوزية أبناء مديرية حريب القراميش الكاملة لخوض معركة البطولة في المواجهة المباشرة مع أمريكا والكيان الصهيوني، إلى جانب القوات المسلحة، في نصرة المستضعفين وتحرير المقدسات الإسلامية.
ودعا البيان، حكومات وأحرار العالم، إلى رفع الصوت عالياً والوقوف في وجه السياسية الأمريكية، التي تمارس وتتزعم الإرهاب العالمي، لوقف جرائمها وتدخلاتها في المنطقة، والكف عن سلوكها العدائي تجاه شعوب الأمة.
وأكد البيان استمرار تنفيذ الأنشطة الشعبية والرسمية والسياسية والإعلامية، والتعبئة الجهادية، والعمليات العسكرية المستمرة، والعمل بكل الإمكانيات المتاحة لإيقاف العدوان الصهيوني الأمريكي على الشعب الفلسطيني المظلوم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
21 نوفمبر خلال 9 أعوام.. أكثرُ من 40 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن
يمانيون/ تقارير واصل العدوانُ السعوديُّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 21 نوفمبر خلال عامي، 2015م، 2016م، ارتكابَ جرائم الحرب والإبادة الجماعية، والتهجير والتشريد لعشرات الأسر، من منازلها، وقطع مصادر دخلها، بغاراته الوحشية، على الأحياء السكنية والأسواق، وقوارب الصيد، بالحديدة، وصعدةَ، وحجّـة.
أسفرت عن 13 شهيدًا، و17 جريح، بينهم نساء وأطفال، وتدمير عدد من المنازل والمحلات التجارية والقوارب، ومضاعفة معاناة أهالي وأسر الضحايا، ومشاهد مأساوية يندى لها جبين الإنسانية.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
21 نوفمبر 2015..7 شهداء وجرحى بينهم طفل وامرأة بغارات العدوان على منازل المواطنين بمدينة صعدة:
في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً منازل المواطنين في منطقة باب السلام بمدينة صعدة، بغارات وحشية مباشرة، أسفرت عن شهيدان امرأة وطفلها و5 جرحى، وتدمير عدداً من المنازل، وتشريد عشرات الأسر من مأويها، ومضاعفة معاناتها، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأطفال والنساء.
بعد الغارات تحول الحي إلى مشهد من الدماء والأشلاء الجثث، وأصوات الجرحى من تحت أنقاض المنازل، وتصاعد أعمدة الدخان والنيران والغبار، وانتشال جثث الشهداء، واسعاف الجرحى، ودموع الأهالي، وخرج الناجون من منازلهم مذعورين، حاملين معهم القليل من أغراضهم، تاركين وراءهم بيوتهم المدمرة وذكرياتهم الجميلة.
يبتهل المنقذون وسط صخب الدمار وعمليات الإنقاذ بدعائهم إلى الله أن يحفظ الأطفال والنساء، ويطلعوا سالمين، وكل ما قربوا من الوصول إلى صوت خافت زاد نشاط رفعهم للدمار ودعائهم للرحمن، يا الله يا الله الطف، ويرفعون جثة طفل رضيع وبجواره أمه الشهيدة على بطانية في مشهد مأساوي يندى له جبين الإنسانية.
في هذا اليوم تحولت مدينة صعدة إلى ساحة حرب مفتوحة، من طرف واحد، واستيقظ أهالي منطقة باب السلام على أصوات الانفجارات المدوية، غارات طيران العدوان المستهدف لحياتهم ومنازلهم وأسرهم وممتلكاتهم، وبدلت حياتهم إلى حزن عميق وجراج لم تندمل.
سبعة شهداء بينهم امرأة وطفلها، وجرح خمسة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، دمارًا هائلاً في المنطقة، وتشريد العشرات من الأسر، جزء من أثار جريمة هي من آلاف الجرائم بحق الشعب اليمني.
ويصف أحد الجرحى تلك اللحظات الفظيعة قائلاً: “كنت نائم في بيتنا جوار أخواني، فزعت وانا وسط الركام والدمار، والدماء، لا أستطيع التأكد أن كنت في كابوس أم في حقيقة، أمي استشهدت وأختي واخواني، وإن شاء الله أول ما اتعالج أتحرك الجبهات للأخذ بثأرهم والدفاع عن بقية الشعب اليمني” متابعاً “قلت لأمي تصبحوا على خير وفي لحظة سمعت حاجة دمرت المنزل على رؤوسنا”.
أحد الأطباء يقول” وصلتنا الساعة الحادية عشرة ليلاً حالات استشهد البعض منها ونقل الجرحى إلى غرف العناية المركزة، بعد سماعنا غارات وحشية استهدفت مدينة صعدة”.
هذه الجريمة البشعة، التي أضافت إلى سجل جرائم العدوان ضد الشعب اليمني، تسلط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء هذا العدوان الغاشم، فالأطفال والنساء والشيوخ هم الضحايا الأبرز لهذه العدوان، الذي حرمهم من أبسط حقوقهم في العيش بسلام وأمان.
21 نوفمبر 2015..19 شهيداً وجريحاً بغارات العدوان على قوارب الصيادين في جزيرة حنش بالحديدة:
في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي، جريمة حرب أخرى، مستهدفاً قوارب الصيادين في جزيرة حنيش محافظة الحديدة، بعدد من الغارات الوحشية، أسفرت عن استشهد ثمانية وجرح 11 أخرين، وتدمير عشرات القوارب، وقطع أرزاق عشرات الأسر، ومضاعفة المعاناة، وترويع بقية الصيادين وأسرهم من خطر الغارات المستهدفة لكل ما يبحر في المياه اليمنية وجزرها، ويمشي على أراضيها.
غارات العدوان حولت مياه البحر الأحمر إلى حمام دم، حيث تناثرت أشلاء الشهداء، وغطت الدماء سطح الماء، وما بقي من القوارب، وعلى شواطئ الجزيرة، ودمرت عشرات القوارب، وحرمت العشرات من الأسر من مصدر رزقهم الوحيد، في مشهداً مروع”.
يقول أحد الناجين من الغارات: “كنا نعمل كأي يوم عادي، فجأة سمعنا صوت الطيران والغارات على الفور، ورأينا النيران تشتعل في قواربنا، حاولنا الهرب، ولكن القوارب الأخرى كانت قد دمرت، شاهدت بأم عيني أصدقائي يقتلون أمامي، ولا حول لنا ولا قوة، جثثهم تطفو على سطح الماء، وصرخات المصابين تسمع طلباً للنجدة، ونحن عاجزين “.
أصاب الحزن واليأس أهالي الصيادين الذين فقدوا عائليهم، وتشردوا من منازلهم، فالصيد كان مصدر رزقهم الوحيد، وكانوا يعتمدون عليه في تأمين لقمة عيش أسرهم، وقد زادت هذه الجريمة من معاناتهم، وجعلت مستقبلهم مجهولاً.
وتعتبر هذه الجريمة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان في اليمن، ومضاعفتها للأوضاع الإنسانية في محافظة الحديدة، وتأثيرها على الاقتصاد المحلي.
21 نوفمبر 2016..13 شهيداً وجريحاً بينهم أطفال بغارات العدوان على سوق الربوع بعبس حجة:
وفي ذات اليوم 21 نوفمبر من العام 2016م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، مجزرة وحشية وجريمة حرب وإبادة جماعية، بغاراته الوحشية على المتسوقين في سوق الربوع في مديرية عبس محافظة حجة، أسفر عنها 3 شهداء، و10 جرحى بينهم أطفال، وتدمير للمحال والممتلكات، وترويع الباعة والمشترين، وأهاليهم وذويهم وأسرهم، وسكان المناطق المجاورة، والمارة والمسافرين، وتقييد حركتهم، وتضاعف المعاناة، وخسائر بالملايين، ونقص في الاحتياجات الضرورية للحياة ما فاقم الأوضاع المعيشية لمئات الأسر.
قبل الغارات كان المتسوقين والباعة يتبادلون حديثهم التفاوضي عن الأسعار والسلع المطلوبة والموجودة من عدمها، في أمان كالعادة، وفي لحظة مباغته حلق طيران العدوان فوق سماء عبس، مثيراً الخوف والهلع في نفوس الجميع بصوتها، تبع ذلك غارات حولت حركة التسوق على جحيم، ومشهد من الدماء والأشلاء والجثث والصرخات والجراحات، واحتراق الممتلكات ودمار المحلات، وشرود جماعي من المكان المستهدف في كل اتجاه خشية معاودة الغارات، وصعوبة في إسعاف الجرحى، ونجدة المستغيثين، في مشهد مأساوي يدمي القلوب.
أهالي الضحايا عند سماعهم الخبر هرعوا إلى السوق للبحث عن معيليهم وأبنائهم وإخوانهم، وأقاربهم، فهذا يجد أخوه شهيداً واخر يجد فلذة كبده جريحاً نازفاً، آخر يحتضن كومة من الأشلاء لوالده ومعيل أسرته، كانت الدموع والوجوه في يوماً عبوس يعكس مستوى الفاجعة وأثرها على قلوب الأهالي البسطاء.
يستقبل الأهالي بدلاً من البضائع والاحتياجات نعوش محمولة على الأكتاف أو يلحقون بجرحاهم إلى أسرة المستشفيات، في مشهد كربلائي حزين، تمر ساعاته وأيامه بصعوبة جداً، هناك مشهد لمشيعين يلقون النظرات الأخيرة، بدموع باكية، وقلوب وجلة، وفي القرية المقابلة معزيين، يقدمون المواساة ويتوعدون العدو ببأس الرجال والإيمان والسلاح، وعلى الجهة الأخرى أسر تستقبل جرحاها بأمل الشفاء، وعودة الأمل.
يقول أحد الأهالي: “أمس الساعة 11 ونصف ليلاً استهدف طيران العدوان وايت ديزل في سوق الربوع، ومحلات المواطنين والمتسوقين الموجودين، وهذه الجريمة تستهدف المواطنين، بينهم أطفال وعمال مطعم، هؤلاء أبرياء لا دخل لهم بالدولة”.
أصاب الحزن واليأس أهالي الضحايا الذين فقدوا عائليهم، وتشردوا من منازلهم، فالسوق كان مصدر رزقهم الوحيد، وكانوا يعتمدون عليه في تأمين لقمة عيش أسرهم، لكن هذه الجريمة زادت من معاناتهم، وجعلت مستقبلهم مجهولاً.
هذه المجزرة جريمة حرب وإبادة جماعية وفق كل القوانين الإنسانية والدولية، نضاف إلى سجل جرائم العدوان ضد الشعب اليمني، وتسلط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء هذا العدوان الغاشم.
هذه الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم، ليست الوحيدة بل هي بعض من الجرائم التي تم توثيقها، فيما عشرات الجرائم لم تتمكن الطواقم الإعلامية من توثيقها ورصدها بوقتها وزمانها”.