نشرت صحيفة "Epoch" العبرية، تقريرا أشارت فيه إلى أن السلطة الفلسطينية "غاضبة" على "حماس"، لافتا إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية في السلطة وصف حركة المقاومة الإسلامية بأنها "إرهابية".

ولفتت الصحيفة إلى أن غضب السلطة على "حماس" يرجع إلى تنفيذها معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، التي كبدت الاحتلال الإسرائيلي خسائر تاريخية.



وقالت إن "أول من انتقد حماس هو حسين الشيخ، أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي قال قبل نحو شهر إن السلطة الفلسطينية ستقوم بتصفية حساباتها مع حركة حماس بسبب الكارثة التي جلبتها على سكان قطاع غزة".

وأضافت أن وزير الشؤون الاجتماعية في السلطة الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد المجدلاني، انضم إلى مهاجي حماس عقب وصفه الحركة بـ"الإرهابية" خلال حديثه مع قناة "الحدث".

وزير الشؤون الاجتماعية في سلطة أوسلو أحمد مجدلاني: حــمــــاس منظمة إرهــــابـــيـة بشكلها الحالي في برنامجها الحالي " المقاوم" وبرنامجها السياسي،لكن ربما حمــاس في إطار المقاربة الجديدة المطلوب منها المقاومة الشعبية السلمية بدل المقاومة العسكرية " تسليم سلاح المقاومة" وعلى… pic.twitter.com/6vuroL1Bhz — شبكة فلسطين بين يديك (@palhand1948) January 17, 2024
والجمعة، قال مجدلاني إن "حماس منظمة إرهابية بشكلها الحالي وبرنامجها الحالي وخطابها السياسي الحالي، وقد تكون جزءا من الحل في حال تخلت عن المقاومة المسلحة"، حسب زعمه.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلقي فيها المجدلاني قنابل إعلامية تثير الغضب في الساحة الفلسطينية، موضحة أنه قال قبل أسابيع لـمجلة "نيوزويك" الأمريكية إن "السلطة الفلسطينية مستعدة لاستعادة السيطرة الكاملة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس".


وأثارت تصريحات المجدلاني غضبا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالته اتهامات بـ"خدمة أجندة الاحتلال وأمريكا".

ولليوم الـ108 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 25 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ62 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية السلطة الفلسطينية حماس الاحتلال غزة حماس غزة السلطة الفلسطينية الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصراع الحالي.. والأفكار الكبيرة (البدايات)

صراعنا مع الغرب صراع قديم ممتد لم ينته، وما يحدث الآن في المنطقة محطة من محطات هذا الصراع. ويمثل الإسلام، دين أغلبية أهل المشرق، "المبرر الأصلي لكل عداء الغرب إزاء الشرق" كما يقول د. إدوارد سعيد (ت: 2003م) في كتابه العمدة "الاستشراق"، الذي صدر عام 1978م. والغرب الآن تمثل أمريكا فيه رأس السهم، والتي يمثل اليهود فيها قوة نافذة، فغير أنهم في أمريكا أكبر تجمع يهودي في العالم، يفوق في حجمه إسرائيل ذاتها، سنجد أن العلاقة بين إسرائيل وأمريكا علاقة خاصة وعميقة، الاثنان قاما على فكرة الاستيطان والإحلال ومحو تاريخ الأخر، كما يقول أستاذ الأساتذة د. عبد الوهاب المسيري (ت: 2008م) رحمه الله.

ولا نغفل بالطبع العلاقة "السياسية العملية" التي تجعل أمريكا هي المسؤول الأبوي مسؤولية كاملة عن "إسرائيل" التي تنوب عنها في المنطقة، فهي التي تحفظ للشرق الأوسط استمراره السياسي والاجتماعي على الشكل الذي يريده الغرب وتريده أمريكا، وينبغي أن يستمر ويبقى عليه، بعيدا عن الأفكار الكبيرة، أفكار البدايات.

* * *

وما نراه ونسمعه عن أن إسرائيل تتحدى أمريكا، ولا تخضع لبايدن وينتظرون ترامب، والديمقراطيون والجمهوريون، كل هذه أهازيج طريفة، للاستهلاك والتغني، الحقائق في جوهرها، هي هي، كما هي.

والمواقف الأخيرة لوزير خارجية أمريكا بلينكن (62 سنة) ليست فقط لكونه يهوديا كما يقول، بل لأنه يطبق ثوابت استراتيجية تمثل جوهر العقل الأمريكي في النظر والتعامل مع الشرق الوسط.

وكل ما يحدث من إبادة وتقتيل وتدمير في غزة، هو أمريكي بالأصل والأساس، لأسباب كثيرة على رأسها تأديب أهلنا في غزة، ويأتي هذا الهدف قبل محاربة المقاومة، لماذا؟ لأنهم احتضنوها. والمقاتل المجاهد، ما هو إلا لبن أمه، وحضن أمه، وخبز أمه، وقهوة امه (رحم الله محمود درويش).

* * *

ثلاثة من الكبار، أصحاب المواقف الكبيرة والأفكار الكبيرة (فيلسوف ومفكر وشاعر) كنت أتمنى أن يكونوا بيننا الآن، ولو أن أعطيهم من عمري أعمارا، ليشاهدوا بأعينهم ما قالوه وتوقعوه، وليتعرفوا أكثر وأكثر، على النضج الهائل الذي وصلت إليه المقاومة في الفهم والقراءة السياسية والقدرة وثبات القدم.

بل ورغم عمقها الإسلامي العميق سنجدها في غاية القرب والتفهم للآخر المقاوم المختلف، وأيضا الإعراض الجميل المترفع عن سفاهات السفيه هنا وهناك.. وهي سلوكيات شرب ماءها "المجاهد الجديد" من إناء "الإخلاص والحب والقرب والتجرد" للعلي العظيم، رب العالمين.

كما تمنيت أن يكونوا قد عاصروا قياداتها وتعرفوا على ثقافتها الواسعة وعقلها الرحب وصدرها الأرحب، وجرأتها وشجاعتها ودقتها في قراءة التاريخ، قراءة موصولة بالواقع.

* * *

من هم هؤلاء الثلاثة؟

- د. عبد الوهاب المسيري الذي قال لنا مرة إنه "كلما تحدثت مع أحد أعضاء النُخب العربية عن نهاية إسرائيل وجدته ينظر إليّ كما لو كنت مجنونا، ولذلك قررت أن أصدر كتابا عن "نهاية إسرائيل" كله من مقالات لكتاب إسرائيليين في الصحف الإسرائيلية، فالإسرائيلي يشعر أنه تم توريطه للعيش في فلسطين أي في قلب ووسط الأمة العربية والعالم الإسلامي، بكل ما يعنيه ذلك من صراع لا ينتهي".

- د. إدوارد سعيد (ت: 2003م) الذي قال: إن القضية الفلسطينية تم التخلي عنها خوفا من قول الحقيقة، والإقرار بوجود أقسى حالة من حالات الظلم في العالم (أكبر قضية عنف تاريخي ضد الإنسانية).

أين هو من مشهد المظاهرات في قلب الجامعات الأوروبية والأمريكية خاصة جامعته الشهيرة كولومبيا التي كان فيها نجما حقيقيا؟..

ويبقى كتابه الفريد "الاستشراق" أهم ما يقرأه العربي والمسلم والإنسان الشرقي عامة، في معرفة مقدار العداء والشراسة التي كان عليها الاستعمار الأوروبي للعالم وما مثله المستشرقون في تبرير هذه الشراسة.

- أما ثالثهم فهو محمود درويش (ت: 2008م) الذي كتب تلك القصيدة الرائعة، فور اندلاع الانتفاضة الأولى 1987م.. والتي اجتمع من أجلها الكنيست وهاجمه رئيس وزراء إسرائيل إسحاق شامير وقتها في الكنيست بمنتهى البذاءة.. وقال: كان بإمكاني أن أقرأ القصيدة أمام البرلمان لولا أني أربأ بأن أمنحها "شرف!!" تسجيلها في محاضر الكنيسيت.

تقول أبيات من القصيدة:

أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا وانصرفوا
أيها المارون بين الكلمات العابرة
منكم السيف ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار ومنا لحمنا
منكم دبابة أخرى ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء

* * *

سيبقى أن أجمل ما في المشهد الهائل الذي يعيشه الشرق الآن، أن جميع أطراف المقاومة الفاعلة والمساندة، تنتمي إلى "الأفكار الكبيرة"، أفكار البدايات، إذا نزعت عن هذا المشهد كل الرواسب الطائفية القديمة، والتي عمليا يتم التخلص منها فعليا كلما أوغل هذا الحدث الأعظم (طوفان الأقصى) في كل أجواء وساحات الشرق، ولامس فيه كل الأعصاب العارية: فكريا ومذهبيا وسياسيا واجتماعيا.

قد يبدو الأمر حتى الآن كأن شيئا لم يتغير في الظاهر، لكن علينا أن نعلم أن كل شيء قد تغير بالفعل، ليس فقط على مستوى الوعي العالمي الحاد بقضية فلسطين والشعب الفلسطيني..

وليس فقط على مستوى خلخلة الاستراتيجية الغربية بالنظر الى قوة إسرائيل التي لا تقهر وغير القابلة للتفوق عليها في أي مجال من مجالات المواجهة (العسكرية والاستخباراتية)..

وليس فقط على مستوى ضبط إيقاع الصراع على المستوى الإقليمي وفق رؤية المقاومة، لا رؤية النظام العربي الرسمي القديمة والجديدة.. ولكن على مستوى عودة "البدايات" التي عادة ما تمنح الرؤية قوة وعمقا ووضوحا أكثر.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني في قصف العدو منزلا جنوب خان يونس
  • الجزائر غاضبة من تصريحات مسؤول مالي في الأمم المتحدة وتطلب اعتذارا
  • وقفات طلابية غاضبة بأمانة العاصمة تنديداً باغتيال شهيد المقاومة السيد حسن نصرالله
  • صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي نفذ أقوى ضربة ضد الحوثيين في اليمن
  • الصراع الحالي.. والأفكار الكبيرة (البدايات)
  • مسؤول أمريكي: لا مؤشرات على استعداد إيران لرد فعل كبير
  • مسؤول كبير.. من استهدفت إسرائيل في الضاحية اليوم؟
  • تطورات مفاجئة .. هل وافقت “حماس” على تسليم غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • استشهاد مسؤول كبير في الحرس الثوري بـهجوم الضاحية (صورة)
  • مقتل مسؤول كبير في الحرس الثوري بـهجوم الضاحية (صورة)