الثورة /أحمد المالكي
أكد محافظ محافظة عدن أن العدو السعودي يستميت في زعزعة استقرار اليمن وإغراقه بالأزمات والحروب حتى يتمكن من تمرير مشاريعه الصغيرة واستغلال الوضع في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة التي زعزعتها الحروب والأزمات وسوء إدارة ميليشياته الإرهابية الأمر الذي مهد الطريق أمامه ليكشف عن نواياه الخبيثة ويفضح الوجه الخفي لتحركاته العدوانية في اليمن.


وأوضح في تصريح خاص لـ”الثورة” أن التصريحات السعودية حول حضرموت عرت حقيقة هذه العدو الجبان ونواياه الخبيثة في نهب الأراضي اليمنية وثروات أبنائها مستغلا الأوضاع الصعبة التي يمر بها المواطنون نتيجة الأزمات التي تسبب بها وغذاها بتدخلاته ومليشياته المسيطرة على كل زمام الأمور والتي حولت المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتهم إلى ملكية خاصة واستخدام شبابها وأبنائها وقوداً لحروبه الظالمة والدموية.
وقال سلام : إن التدخلات السعودية والإماراتية السافرة في اليمن والأوضاع الصعبة التي آلت إليها حياة الناس بعد ما أغرقها المحتل بالحروب والمليشيات يتحمل تبعاتها المحتل وأدواته وتتطلب لحمة وطنية صادقة تتصدى لمؤامرات المحتل وأدواته..وتستعيد الكلمة اليمنية على الأرض اليمنية بعد أن أصبحت سيادة اليمن ووصايته بأيدي أعدائها ومتصيدي الأزمات وأصحاب المشاريع الاستعمارية الهزيلة، وهذا ما نأملة من أبناء حضرموت خاصة وأبناء الشعب اليمني عامة بأن يفيقوا من غفلتهم وينظرون إلى الأحداث من حولهم وأن يتمعنوا حقيقة هذا المحتل ومخططاته وأن يأخذوا العبرة من أهلهم في عدن الذي يفتقرون اليوم لأبسط مقومات الحياة بعد أن وعدهم المحتل الإماراتي بتحويل عدن إلى دبي أخرى.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • القائم بأعمال محافظ تعز: مبادرة قائد الثورة بفتح الطرق هدفت للحد من معاناة المواطنين
  •  اللــواء لقـمان بـاراس:أبناء حضرموت الأحرار يعوِّلون على دعم وإسناد السيد القائد لإفشال مخططات المحتل
  • حصيلة طائرات MQ9 الأمريكية التي تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من اسقاطها
  • محافظ إب يطلع على أحوال المرابطين في جبهة تبيشعة بتعز
  • اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية والحوثيين جنوب اليمن
  • تفقد أحوال المرابطين في ميدي وحيران
  • الجالية اليمنية في برلين تندد بالعدوان الأمريكي على اليمن
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • تحقيق يكشف تعرض أسرى فلسطينيين لتعذيب وحشي:حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها والمقاومة تُدين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة