موسكو تدين الهجوم الأوكراني الهمجي.. وحريق كبير بمحطة غاز في روسيا
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قُتل 27 شخصا على الأقل الأحد في قصف على إحدى ضواحي مدينة دونيتسك التي تحتلها روسيا والواقعة في الشرق الأوكراني، سقط غالبيتهم في سوق مزدحمة، وفق ما أفاد مسؤولون موالون لموسكو.
من جانب آخر، لا يزال الغموض يلف أسباب الحريق الذي اندلع ليل السبت في محطة للغاز في روسيا والتي تعد هدفا محتملا للقوات الأوكرانية.
ميدانيا، أعلن الجيش الروسي الأحد سيطرته على بلدة صغيرة في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، في حين أكّدت القوات الأوكرانية أن هذا التقدّم "ليس له أي أهمية" على المستوى الاستراتيجي.
وسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على مدينة دونيتسك في العام 2014 وتتعرض منذ ذلك الحين لقصف منتظم من قبل القوات الأوكرانية.
الأحد أعلن مسؤولون أن حيّ تكستيلشتشيك في دونيتسك والذي يبعد أقل من 15 كلم من خط الجبهة، تعرّض لقصف.
وقال رئيس الإدارة الروسية للمنطقة دينيس بوشيلين إن "27 مدنيا قتلوا وأصيب 25 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم فتيان".
اتّهم أوكرانيا بشن القصف "المروّع" على منطقة مدنية.
وقال بوشيلين إن قصفا أوكرانيا على حي آخر في المدينة أوقع قتيلا، ما يرفع إلى 28 الحصيلة الإجمالية للقتلى في منطقة دونيتسك.
وتعذّر على وكالة فرانس برس التحقّق على الفوز من ملابسات الهجوم.
"أشخاص يصرخون"ولم يصدر على الفور أي تعليق لأوكرانيا على الضربة، لكن وحدة تافريا العسكرية التابعة لها والتي تنشط في جنوب البلاد نفت مسؤوليتها عنها.
وجاء في بيان لها على فيسبوك "بحس من المسؤولية نعلن أن أيا من القوات التابعة لوحدة تافريا العسكرية لم تنخرط في أي عمليات قتالية في هذه الحالة".
وتابع البيان "دونيتسك هي أوكرانيا! يجب أن تحاسب روسيا عن أرواح الأوكرانيين التي زهقت".
وأعلنت كييف الأحد مقتل شخصين في قصف روسي على قرى تحت السيطرة الأوكرانية في غرب دونيتسك.
وحصيلة قتلى الضربة التي استهدفت السوق هي من الأكثر فداحة في مدينة دونيتسك منذ شنّت روسيا هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022.
وروت تاتيانا المقيمة في الحيّ لوسيلة إعلامية روسية "كان هناك أشخاص يصرخون وامرأة تبكي. رأيت دخانًا يتصاعد ونوافذ المتجر كانت محطّمة".
وقالت امرأة أخرى تحمل الاسم نفسه "أين الأهداف العسكرية هنا؟ إنه مجرد سوق عادي. مرّ وقت طويل منذ أن حدث شيء من هذا القبيل هنا".
وأظهرت صور انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي جثثا كثيرة ملطخة بالدماء على الأرض وشظايا زجاج متناثرة.
ونددت وزارة الخارجية الروسية الأحد بالهجوم، قائلة في بيان "نفذ نظام كييف النازي الجديد المدعوم من الولايات المتحدة وأتباعها، مجددًا عملًا إرهابيا همجيا ضد السكان المدنيين في روسيا"بواسطة "ست" قذائف مدفعية أُطلقت من مدينة أفدييفكا حيث يتركّز القتال حاليًا والتي لا تزال تحت سيطرة كييف.
وأضافت الوزارة "من هنا تبدو واضحة ضرورة تحقيق كل أهداف" الغزو في أوكرانيا.
وسيكون الهجوم أيضا على جدول أعمال المناقشات التي سيجريها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في نيويورك في الأمم المتحدة اعتبارا من الاثنين، وفقا لموسكو.
تقدّم روسي طفيففي خاركيف بشرق أوكرانيا، أعلن الجيش الروسي الاستيلاء على "قرية كراخمالنوي بفضل العمليات النشطة التي نفذتها بنجاح وحدات مجموعة 'الغرب' في منطقة كوبيانسك".
وتقع هذه البلدة التي كان يقيم فيها نحو 45 شخصا قبل بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022، على بعد 30 كيلومترا جنوب شرق كوبيانسك التي تتعرض منذ أشهر لهجمات من القوات الروسية.
يعكس هذا الإعلان تزايد الضغوط التي تمارسها قوات موسكو على الجبهة في الأسابيع الأخيرة. وكان الجيش الروسي قد أعلن الخميس السيطرة على بلدة صغيرة أخرى هي بلدة فيسيلوي بمنطقة دونيتسك شرقا.
من جهتها، سعت كييف إلى التقليل من شأن التقدم الروسي.
وأكّد الناطق باسم القوات البرية الأوكرانية فولوديمير فيتيو لقناة تلفزيونية أوكرانية الأحد أن عملية الاستيلاء هذه "ليس لها أي أهمية" استراتيجية على الجبهة.
وقال إن هذه القرية "عبارة عن خمسة منازل، دمرها الروس"، مؤكدا أن القوات الأوكرانية "نُقلت إلى مواقع احتياطية مُعدّة مسبقًا" حيث تعمل حاليا على مواصلة "الدفاع ومنع العدو من مواصلة التقدّم".
في مواجهة الهجمات المتكررة، أمرت السلطات الأوكرانية في مطلع الأسبوع بإخلاء 26 بلدة في منطقة خاركيف التي تضمّ كوبيانسك، وهو قرار شمل نحو ثلاثة آلاف شخص بينهم 279 طفلا.
وسيطرت القوات الروسية على كل تلك المنطقة في بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أن تحررها القوات الأوكرانية في هجوم خاطف في سبتمبر 2022 أجبر قوات موسكو على الانسحاب.
وشنّت روسيا هجومًا جديدًا على هذه المنطقة خلال صيف العام 2023 في وقت كانت تحاول أوكرانيا شنّ هجوم مضاد كبير في دونباس بالشرق وفي الجنوب باء بالفشل.
ومنذ الخريف، تتقدم القوات الروسية نحو الشمال الشرقي أي في منطقة كوبيانسك ونحو الشرق خصوصًا حول مدينة أفدييفكا.
حريق في محطة للغازوفي محاولة لردع آلة الحرب الروسية وردا على الضربات على أراضيه، زاد الجيش الأوكراني هجماته بمسيّرات وصواريخ على أراضي العدو.
ليل السبت الأحد، اندلع حريق كبير في محطة للغاز في ميناء أوست لوغا على بحر البلطيق الروسي تسبب به "عامل خارجي"، حسبما أفادت شركة نوفاتك التي تُعدّ من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في روسيا.
وقالت الشركة الأحد إن الحريق تسبب به "عامل خارجي" بحسب المعلومات الأولية، مضيفة "لا ضحايا ولا تهديد على حياة الموظفين وصحتهم".
وأكّدت أن "الحريق محدود النطاق" حتى الآن، بدون أن تقدّم مزيدًا من التفاصيل حول سببه.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي ألسنة لهب ودخانًا متصاعدًا في ظلّ اشتعال النار في خزان سعته "مئة متر مكعّب"، بحسب وكالة ريا نوفوستي. وكان العديد من عناصر الإطفاء يكافحون من أجل إخماد الحريق في ظلّ برد قارس وحرارة وصلت إلى عشر درجات مئوية تحت الصفر.
وأعلنت القوات الأوكرانية هذا الأسبوع مسؤوليتها عن هجومين على مستودعي نفط على الأراضي الروسية، أحدهما في منطقة لينينغراد - حيث تقع أوست لوغا - والآخر في منطقة بريانسك القريبة من الأراضي الأوكرانية.
وأكّدت وزارة الدفاع الروسية الأحد أنها "أحبطت" عدة هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ في الساعات الأخيرة، من دون الإشارة إلى الحريق في أوست لوغا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة فی روسیا فی منطقة
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تدفع القوات الأوكرانية مسافة 10 كيلومترات بعيدًا عن ليسيتشانسك
الحرب الروسية الأوكرانية.. قال الخبير العسكري أندريه ماروتشكو، اليوم الخميس الموافق 21 نوفمبر، إن القوات الروسية دفعت القوات الأوكرانية إلى مسافة 10 كيلومترات بعيدا عن ليسيتشانسك في جمهورية لوجانسك الشعبية وخففت من شدة القصف على المدينة.
وقال الخبير العسكري في تصريحه لوكالة الأنباء الروسية "تاس": "لقد اتخذت قواتنا خطوطا ومواقع جديدة شمال غرب زولوتاريوكا نتيجة للعمليات الناجحة، واضطرت التشكيلات المسلحة الأوكرانية إلى ترك مواقعها والتراجع إلى خطوط الدفاع الثانية والثالثة، وبالتالي، تم دفع المسلحين الأوكرانيين بعيدا بمعدل 10 كيلومترات عن مشارف ليسيتشانسك، مما حرمهم من إمكانية استخدام بعض الأسلحة لقصف البنية التحتية المدنية والمدنيين في المدينة".
وكان ماروتشكو صرح لوكالة تاس في 16 أكتوبر أن المجموعة القتالية الأوكرانية لا تزال متمركزة بالقرب من ثلاث مستوطنات في غرب جمهورية لوغانسك الشعبية: في منطقة سفاتوفو، وغرب كريمينايا، وجنوب غرب ليسيتشانسك.
وقال إن التشكيلات المسلحة الأوكرانية تحتل أقل من 1٪ من أراضي جمهورية لوجانسك الشعبية.
وعلى صعيد آخر قال سومانترا ميترا، المحرر الشهير في مجلة ذا أميركان كونسيرفاتيف، إن تحرك الرئيس الأمريكي جو بايدن للسماح باستخدام صواريخ أتاكمس لشن هجمات داخل روسيا ينبع من الغضب والحقد وليس الاستراتيجية السياسية.
وأشار ميترا إلى أن "قرار إدارة بايدن يظهر وجود نية لإجبار الرئيس القادم دونالد ترامب على السير في طريق تصعيدي، على الرغم من أن تقييم التهديد لم يتغير في الأشهر القليلة الماضية".
وبحسب المحرر الصحفي الأمريكي، فإن الخطوة التي اتخذتها واشنطن لن تؤدي إلى تحسين وضع كييف، مؤكدا أن المسؤولية عن هذا الصراع تقع بالكامل على عاتق أولئك الذين تجاهلوا الخطوط الحمراء التي وضعتها روسيا بشأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.