كفارة الدعاء على الأولاد.. أزهري يوضح
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يغضب بعض الآباء والأمهات على أبنائهم ويقومون بالدعاء عليهم، ثم يشعرون بحالة من الندم لما بدر منهم، محاولين العودة في هذا الدعاء على الأولاد، ويبحث عن كفارة الدعاء على الأولاد، وهو ما أجاب عنه الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف.
وقال رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، في تصريحات لـ«الوطن»: «في كفارة الدعاء على الأولاد لا ينبغي أولا للمؤمن ألا يدعوا بالشر على أحد وخصوصا على الأولاد».
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدعاء على الأولاد والأنفس فقال صلى الله علية وسلم: «لا تدعوا على أنفسكم ولاتدعوا على أولادكم وأموالكم لتوافق من الله ساعة»، مؤكدا أن دعاء الوالدين للولد أوعليه من الأدعية المستجابة، وقال الرسول صلى الله علية وسلم: «ثلاث دعوات يستجاب لهن، لا شك فيهن دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده».
وأوضح في كفارة الدعاء على الأولاد، أن دعاء الوالد على ولده يعد من علامات الفظاظة والقسوة وقلة الصبر، واتباع خطوات الشيطان، وعدم ضبط النفس، واستيلاء الغضب على الداعي، وكل ذلك صفات قبيحة ينبغي للعاقل أن ينزه نفسه عنها، فعلى من يقوم بالدعاء على أولاده أن يستغفر الله ويسترجع نفسه ويطلب من الله لهم الهداية.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بعبارة "يا غارة الله" وبيان معناها
حكم الدعاء.. قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للداعي أن يقول في دعائه "يا غارة الله" ولا حرج عليه في ذلك شرعًا، وذلك لأن أمر الدعاء مبناه على السَّعة وَتَخَيُّر الداعي ما شاء من الأدعية، دون ما اشتمل على الإثم والسوء.
مفهوم الدعاءوأكدت الإفتاء أنه يجب على المسلم أن يُحَسِّن ظنه فيما يسمعه من المسلمين، وأن يحمل كلامهم على أفضل وأصح ما يحتمله من المعاني.
وأوضحت الإفتاء أن الدعاء بهذه الصيغة فيه إظهار لليقين بنصر الله وتحقيق وعده لعباده بالنصر والتأييد؛ إذ إن الداعي يخاطب جند الله الذين قيضهم الله لنصرة عباده بأمره جل جلاله؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
مفهوم الدعاء وبيان أنه من أفضل الطاعات
وقالت الإفتاء إن الدعاء والتضرع من أَجَلِّ وأشرف القرب والطاعات التي يتقرب بها المكلفون إلى الله جل جلاله؛ قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60].
وروى الإمام الترمذي في "سننه" عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول على المنبر: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ».
وحقيقة الدعاء في اللغة: الرغبة إلى الله تعالى فيما عنده من الخير والابتهال إليه بالسؤال ينظر: "تاج العروس" للعلامة الزبيدي (38/ 46، ط. دار الهداية).
الدعاء
ولا يبعد معناه الاصطلاحي عن معناه اللغوي؛ قال الإمام الخطابي في كتابه "شأن الدعاء" (1/ 4، ط. دار الثقافة العربية): [ومعنى الدعاء: استدعاء العبد ربَّه عز وجل العناية واستمداده إياه المعونة. وحقيقته: إظهار الافتقار إليه، والتبرؤ من الحول والقوة، وهو سمة العبودية، واستشعار الذِّلة البشرية، وفيه معنى الثناء على الله عز وجل وإضافة الجود والكرم إليه] اهـ.
وجاء في "التحرير والتنوير" للإمام الطاهر بن عاشور (24/ 182، ط. الدار التونسية): [الدعاء يطلق على سؤال العبد من الله حاجته، وهو ظاهر معناه في اللغة، ويطلق على عبادة الله على طريق الكناية؛ لأن العبادة لا تخلو من دعاء المعبود بنداء تعظيمه والتضرع إليه] اهـ.
حكم الدعاء
وقال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 395، ط. دار الفكر): [اعلم أنَّ المذهب المختار الذي عليه الفقهاء والمحدثون وجماهير العلماء من الطوائف كلها من السلف والخلف أنَّ الدعاء مستحب] اهـ.
صيغة الدعاء
أمَّا صيغة الدعاء فالأصل أن مبناها على السعة؛ للإطلاق في قوله تعالى: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، والقاعدة: أن المطلق يظل على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده؛ قال الإمام الزركشي في "البحر المحيط" (5/ 8، ط. دار الكتبي): [الخطاب إذا ورد مطلقًا لا مُقَيِّد له حُمِل على إطلاقه] اهـ.