مسؤول إماراتي يعترف بفشل التحالفين السعودي والأمريكي في مواجهة الحوثيين
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
الجديد برس:
اعترف الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله، المستشار السياسي والمقرب من دوائر صنع القرار في أبوظبي، بأن حركة “أنصار الله” عصية على الهجمات التي تشنها أمريكا بمشاركة بريطانيا على اليمن تحت غطاء حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات قوات صنعاء التي تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بـ”إسرائيل”.
وقال الدكتور عبد الخالق عبدالله، المستشار السابق لرئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، في تغريدة على حسابه بمنصة (إكس): “لم تتمكن 25 ألف هجوم لطائرات دول التحالف العربي من إضعاف جماعة الحوثي في اليمن”.
وتساءل مستشار الرئيس الإماراتي، قائلاً: “فما الذي يمكن أن تفعله 25 ضربة أمريكية تأديبية ضد جماعة انقلابية ظلامية؟”، الأمر الذي اعتبره مراقبون اعترافاً ضمنياً بفشل التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن منذ تسع سنوات.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبمشاركة بريطانيا تشن غارات جوية على عدد من المدن اليمنية، في نطاق سيطرة حكومة صنعاء، بحُجة تقويض القدرات الصاروخية والجوية لقوات صنعاء وإجبارها على وقف عملياتها ضد السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى موانئ “إسرائيل” عبر البحر الأحمر، في إطار ما تقول صنعاء إنه مساندة للشعب الفلسطيني في الحرب التي يشنها كيان الاحتلال على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، حيث تشترط صنعاء مقابل وقف هجماتها في البحر الأحمر وقف الحرب على غزة، وإدخال ما يحتاجه أبناؤها من غذاء ودواء ومختلف الاحتياجات الإنسانية.
وفي السياق، اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس الماضي، بأن الضربات الجوية التي يشنها الجيش الأمريكي لا توقف هجمات الحوثيين، لكنه أكد أنها ستستمر.
يشار إلى أن طيران التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن منذ 2015م، شن أكثر 250 ألف غارة على العاصمة اليمنية وبقية المدن والمحافظات في نطاق سيطرة حكومة صنعاء، مخلفة مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وتدمير غالبية البنى التحتية والمنشآت الحيوية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
جرائم الحوثيين في اليمن.. الطبيبة والمُسن ضحايا العنف والتجاوزات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في وسط تصاعد الأزمات والصراعات في اليمن، تبرز تقارير جديدة تكشف عن انتهاكات جسيمة يتعرض لها المدنيون تحت سيطرة جماعة الحوثي.
إذ تعرضت طبيبة في محافظة إب لاعتداء وحشي من قبل عصابة تتبع موظفًا قضائيًا حوثيًا، مما أثار غضبًا واستنكارًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والمجتمعية.
وفي شمال غرب اليمن، تعرض مُسن في العقد التاسع من عمره للاختطاف بعد مداهمة منزله، ما ألقى بظلالٍ قاتمة على الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.
وقال الإعلام اليمني، إن عصابة مكونة من رجال ونساء، يتبعون قيادي حوثي يُدعى عبدالعزيز البرح، قاموا باعتراض الطبيبة أثناء تواجدها في الشارع، وقاموا بضربها بشكل مبرح باستخدام الهراوات والعصي.
وبحسب التقارير الواردة، فقد منع الجناة إسعاف الطبيبة، فضلًا عن سرقة هاتفها الشخصي، مشيرين إلى أن الجريمة هزت الأوساط الحقوقية والمجتمعية.
وفي جريمة حوثية أخرى، أقدم عناصر تابعون للميليشيا في محافظة حجة شمال غرب اليمن على اختطاف مُسن في العقد التاسع من عمره، بعد مداهمتهم لمنزله أثناء تناول الأسرة وجبة الإفطار.
وكان قد تم اقتياد المُسن إلى جهة مجهولة، كما قاموا قبل ذلك بعملية تفتيش لمنزله والعبث بمحتوياته، متسببين بحالة من الهلع والذعر بين أفراد أسرته.
وجريمة اختطاف المُسن مرتبطة بنزاع قبلي بين قبيلتين، تصاعدت حدته مؤخرًا، وسعى الحوثيون إلى تأجيجه.
وفي الوقت نفسه، حملت قبيلة المختطف أحد طرفي النزاع، الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياته، محذرة من تدهور وضعه الصحي، لا سيما وأنه يعاني من أمراض الشيخوخة وتعرض لعدة جلطات في أوقات سابقة.
ويتعرض الكثير من اليمنيين، الذين يقطنون في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لاعتداءات وتجاوزات حوثية عديدة، وتُرتكب بحقهم مختلف أنواع الجرائم، وفق توثيقات يستعرضها المواطنون في منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتضمنتها كذلك التقارير الحقوقية.
ومن ناحيته قال الناشط اليمني، تركي البنان، إن جماعة الحوثيين تتعامل مع المواطنين في اليمن على أنهم رعايا وعبيد لديهم، لها حق التصرف فيهم، وللأسف تمارس ضدهم ابشع أنواع التعذيب، لمجرد تحقيق أهداف وغايات معنية.
وأوضح «البنان» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الحوثيين أعادوا زمن العبودية البائدة من جديد، فالمواطن اليمني يُحرق ويموت ويُقتل ويُعذب دون وجه حق ودون ردع، لذلك الحوثيين كل يوم يزيد تجبرهم وطغيانهم.