هدايا "العقيد الإخواني" لفريق القراصنة الإسرائيلي
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
لم تُعلن الفصائل الفلسطينية عن أسماء أعضائها المشاركين في هجمات السابع من أكتوبر 2023، لأنها تعلم أن مثل هذا الإعلان يُعرِّض عائلاتهم في غزة والضفة الغربية للقتل أو الاعتقال، وربما تصبح مساكنهم بمن فيها من أهل وجيران هدفًا للقصف الجوي أو التفجير، أما الإخواني المصري الهارب محمد أسامة العقيد الذي يتحدث دائمًا عن علاقاته القوية وارتباطه المتين بقيادات الحركات الفلسطينية، فقد تطوع وكتب منشورًا للعامة في إحدى قنوات "تليجرام" يكشف فيه عن اسم أحد أعضاء حركة "حماس" المشاركين في الهجوم على مستوطنات غلاف غزة، وأعلن أنه كان مقيمًا في إحدى الدول ثم عاد إلى غزة وتُوفي بعد أسابيع من إصابته برصاص جنود الاحتلال، وزاد "العقيد الإخواني" وأفاض في تقديم المزيد من المعلومات عن "والد عضو الحركة المُقيم في إحدى الدول" وهو يعلم أنه من قيادات "حماس" المطلوبين لإسرائيل!!
في الخامسة من مساء الأحد الحادي والثلاثين من ديسمبر 2023، كتب الإرهابي الهارب محمد أسامة العقيد، منشورًا عبر "تليجرام" يُعلن فيه أن القيادي في حركة "حماس" الفلسطينية (و.
وفي الثاني من يناير 2024، كتب الإخواني "العاشق لحب الظهور" رسالة يستعرض فيها علاقته بالقيادي الحمساوي (و. ف)، وقال: "كل العزاء لأخي القائد (أبوعلي) وصديقي الصدوق منذ زياراتي لغزة في العام 2008، فقدْ فقَدَ ابنه البكر مقبلًا غير مدبر، وحضرت العزاء، ومن ساعتها وأنا مهموم مغموم وكأنما فقدت ولدي"، وأضاف: "والله زارنا بطلنا في (.. .. .. ) وأصر أن يعود إلى معارك الحق، وتزوج منذ عام، وكان من أبطال السابع من أكتوبر المجيد، وأصيب وعاش بإصابته أسابيع ورزق بابنه الأول، ولم يعلم بمولده".
وقد بدأ الإخواني الهارب محمد العقيد رسالته بقوله "والله"، لأنه يعلم أنه سيتلقى وابلًا من رسائل التكذيب والسخرية، كما حدث معه عندما أعلن أن "المُلثّم" المتحدث باسم كتائب "القسام" استقبله في منزله وكان يقدم له واجب الضيافة خلال زيارته لقطاع غزة منذ سنوات.
الإرهابي الهارب محمد العقيد وزوجته
وسارت منى عبد المعز، زوجة "العقيد الإخواني"، على ذات النهج وكتبت عدة منشورات تستعرض فيها علاقاتها بأُسر أعضاء الحركات الفلسطينية والتزامها بالمشاركة في زيارتهم في بيوتهم بدولة الملاذ، ولكنها كانت أكثر حرصًا من زوجها ولم تُعلن عن الأسماء، وتركت مهمة استكمال بقية المعلومات لمن يخترق هواتف أسرتها بكل سهولة ويسر!!
ولا يترك "العقيد" مناسبة إلا ويتحدث عن زياراته لقطاع غزة منذ سنوات وعن علاقة أسرته بحركة "حماس"، وكان يزعم أنهم يستضيفون أعضاء الفصائل الفلسطينية الجرحى والمصابين في بيت العائلة خلال رحلة علاجهم في مصر، وقد تحدثنا في مقال سابق عن منشورات "العقيد الإخواني" التي يتحدث فيها عن "أسرة زوجة شقيقه في غزة الأعضاء في إحدى الحركات الفلسطينية" دون أي اهتمام بما قد يترتب على اتصالاته بهم وحديثه عنهم من مخاطر تهدد حياة الأسرة!!
وكان حديث الإخواني محمد أسامة العقيد، المُتكرر عن علاقاته بقيادات حركة "حماس"، سببًا في سقوطه صيدًا سهلًا في قبضة فريق من القراصنة الداعمين لإسرائيل، وأعلنوا عبر "تليجرام" أنهم تمكنوا من الحصول على ملفات مهمة من هواتف "العقيد" وزوجته وابنه الأكبر، وكان أحد الملفات سببًا في سخرية أعضاء الفريق من "الهدف السهل" الذي كان يزعم في حديث مُسجل من هاتفه المخترق أن إحدى الجهات في دولة الأحضان الدافئة "أصدرت توجيهات لقناة فضائية باستضافته" والاستفادة من خبراته المزعومة "في تحليل عمليات طوفان الأقصى"، وذلك تقديرًا لما قدمه لتلك الجهة من معلومات تساعد في تقديم الدعم المزعوم للفصائل الفلسطينية!!!
كان لسان الإرهابي محمد أسامة العقيد "المُنفلت" سببًا في إلحاق الضرر بمن يقدم له الدعم والمساعدة خلال رحلة الهروب من مصر إلى دولة ثانية وثالثة، وكانت البداية عندما اعترف أنه "شارك في إطلاق الرصاص على رجال الشرطة المصريين" وكان يقدم نفسه بصفة "بطل الحراك الثوري المزعوم في مصر"، وزعم في تسجيل مصور أن جهاز مخابرات في إحدى الدول ساعده في الهروب من دولة إلى أخرى بجواز سفر مزيف باسم "مراد"، ثم ادعى أن سفيرًا أجنبيًا في دولة إفريقية ساعده في الهروب واستضافه في مسكنه، ثم قال إن "بعثة دبلوماسية" تابعة لإحدى الدول ساعدته في الهروب من دولة إلى أخرى، وكان يزعم أنه ينتظر منصبًا كبيرًا عند إعلان "الدولة الإسلامية" المتوهمة في مصر، وقال إنه "سوف يكون وزير خارجية الخلافة الإسلامية" قبل نهاية العام 2023، وانتهى العام 2023، ولم تتحقق أضغاث أحلام العقيد الإخواني، وكالعادة تنتهي أحلامه ومشروعاته الفاشلة دائمًا إلى سراب مُتكرر!!
ولا تزال الأبواب والأحضان الدافئة مفتوحة أمام الإرهابي الهارب محمد أسامة العقيد، وكأن لسان بعضهم يقول بكل سعادة وسرور: هل من مزيد؟!!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهارب محمد إحدى الدول العقید ا فی إحدى
إقرأ أيضاً:
الرئيس عباس يقدم الرؤية الفلسطينية لمستقبل غزة بالقمة العربية.. هذه تفاصيلها
أعلنت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، 20 فبراير 2025، تفاصيل الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس في القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 آذار/ مارس المقبل، لمواجهات التحديات التي تتعرض لها القضية.
وأضافت الرئاسة، أن الخطة تشتمل على العناصر التي من شأنها الحفاظ على حقوق شعبنا الفلسطيني الشرعية، وضمان صموده وثباته على أرضه، ومنع محاولات التهجير، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة والضفة، وصولاً إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يلي أبرز عناصر الرؤية الفلسطينية كما نشرتها وكالة الأنباء "وفا":
1. تمكين دولة فلسطين وحكومتها الشرعية من تولي مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية، انطلاقاً من وحدة الأرض الفلسطينية ونظامها السياسي وولايتها الجغرافية والسياسية والقانونية، وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع. ونؤكد وجوب استلامها للمعابر كافة، بما فيها معبر كرم أبو سالم، ورفح الحدودي مع مصر وتشغيله بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق عام 2005.
وفي هذا الإطار، حشدت الحكومة الفلسطينية انطلاقاً من مسؤولياتها، وفي حدود إمكانياتها، طاقاتها ومواردها المتوفرة في قطاع غزة، لاستعادة خدمتي المياه والكهرباء، ومساعدة النازحين على العودة إلى مناطقهم، وتوفير وسائل الإيواء لهم، و فتح الطرق، وتفعيل الخدمات الصحية والتعليمية، وتقديم المساعدات الإنسانية في إطار خطة التعافي المبكر التي يشرف على تنفيذها فريق حكومي.
اقرأ أيضا/ خلفا ل حسين الشيخ .. الرئيس عباس يعين أيمن قنديل رئيسا للشؤون المدنية
وفي هذا الصدد، شكّلت الحكومة لجنة عمل لشؤون غزة، تشمل مهامها إسناد جهود الحكومة في تنسيق تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية والصحية، وتوفير الإيواء المؤقت. تتشكل اللجنة من الكفاءات من أبناء قطاع غزة المشهود لهم بالنزاهة والشفافية والخبرة في شؤون القطاع برئاسة وزير من الحكومة الفلسطينية.
2. أعدّت الحكومة الفلسطينية خطة للتعافي وإعادة الإعمار، مع إبقاء السكان في داخل القطاع، بالتشاور والتعاون مع الأشقاء في مصر والمنظمات الدولية بما فيها البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، سيتم تقديمها إلى القمة العربية لإقرارها.
ونعمل مع الأشقاء في مصر والأمم المتحدة على عقد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في أقرب فرصة ممكنة، ندعو فيه الأشقاء والأصدقاء من الدول والمنظمات الدولية إلى المشاركة الفعالة في هذا المؤتمر، وتقديم مساهمتها في إطار الصندوق الدولي للائتمان بالتعاون مع البنك الدولي.
ونقدر عالياً مواصلة العديد من دول العالم دعمها لوكالة الأونروا التي تعمل بتكليف أممي، وتقدم خدمات هامة لا يمكن الاستغناء عنها.
3. وقد أكد الرئيس، مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير في مختلف المجالات المؤسساتية والقانونية والخدماتية، وذلك حرصاً على تقديم أفضل الخدمات لشعبنا الفلسطيني، وهو البرنامج الذي لاقى ترحيباً ودعماً دولياً واسعاً، وتعمل الحكومة مع البنك الدولي، والمنظمات الدولية المتخصصة، من أجل ضمان تطبيق أفضل الممارسات والمعايير في برنامجها الإصلاحي.
4. يدعو الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، إلى ضرورة العمل على تحقيق هدنة شاملة وطويلة المدى، في كل من غزة والضفة والقدس، مقابل وقف الأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، ووقف الممارسات والسياسات التي تقوض حل الدولتين، وتُضعف السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحافظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهو ما يفتح المجال أمام مسار سياسي يستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.
5. يجدد الرئيس تأكيده على أهمية مواصلة التحرك السياسي والقانوني في المحافل والمحاكم كافة، وذلك انطلاقاً من أن تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية، بما يؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة، إلى جانب دولة إسرائيل، هو الضمانة الوحيدة التي تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يستدعي الإسراع في عقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، ومواصلة حشد الطاقات، والتحضير لنجاح هذا المؤتمر من خلال التحضيرات التي يقوم بها التحالف العالمي الذي يضم أكثر من 90 دولة، وتحقيق المزيد من الاعترافات الدولية، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
6. يؤكد الرئيس أهمية تحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد. ويؤكد الرئيس أن الخيار الديمقراطي والاحتكام لصندوق الاقتراع، هو الطريق الوحيد لاحترام إرادة الشعب لاختيار من يمثله من خلال انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، تجري في كل الأرض الفلسطينية، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة جميعها، وذلك بعد عام من الآن إذا توفرت الظروف الملائمة لذلك، والتي ندعو الجميع إلى المساهمة في تهيئتها.
وفي الختام، يقدم سيادة الرئيس، الشكر لإخوته القادة العرب على عقد هذه القمة، ويتمنى لها النجاح في تحقيق أهدافها.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الدفاع المدني يُصدر إرشادات للمواطنين مع دخول المنخفض القطبي الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل عبور أول دفعة من المنازل المتنقلة لمعبر كرم أبو سالم الأكثر قراءة إذاعة الجيش الإسرائيلي: دخول الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة "مسألة وقت" توجه لعقد مؤتمر دولي لدعم خطة الحكومة الفلسطينية بشأن غزة رئيس الشاباك من جنوب قطاع غزة: نستعد لاحتمال تصعيد أمني المالية تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين عن شهر 12/2024 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025