العرب القطرية:
2025-03-18@12:57:10 GMT

«مسير البادية» ينشر البهجة بإكسبو الدوحة

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

«مسير البادية» ينشر البهجة بإكسبو الدوحة

شهدت المنطقة الثقافية في إكسبو 2023 الدوحة للبستنة،»مسير البادية» الذي قدم لمحات من حياة البادية، وأهم مكوناتها، ومعالمها.
وحظي المسير بإعجاب زوار المعرض، الذين قاموا بتصوير المسير بكاميرات هواتهم المحمولة، في كافة مراحله.
تصدر المسير هياكل صفوف من الإبل، تلاه مركبات تحوي نماذج من معالم البادية، مثل الأشجار والحملان الصغيرة، وبيوت الشعر، أعقبه في مرحلته التالية صفوف من الراقصين يحمل كل منهم فوق رأسه، نوعاً من النباتات الموجودة في البادية، تليها مركبة تحمل ملمحاً آخر من ملامح البادية مثل أشجار النخيل، وأدوات الحياة اليومية في الصحراء.


وتوزعت أقسام المسير الأخرى تواليا بين راقصين يرتدون قمصاناً تزدان بالورود، وآخرى بألوان وأشكال الفراشات ذات الألوان الزاهية، فيما يشبه الكرنفال المبهج.
كما تضمن المسير قسماً يحاكي الأدوات المستخدمة في الزراعة وتسيير الحياة اليومية في البادية، يحملها عدد من الراقصين المشاركين في العرض.
وقد اتسمت حركة المسير بالهدوء، والوقوف أكثر من مرة بانتظام في محطات مختارة بعناية حتى يتمكن الزوار من متابعته، وتسجيل لقطات فوتوغرافية وفيديو تذكارية عن الزيارة.
وقد جال المسير المتميز أرجاء المنطقة الثقافية، منطلقاً من حدود المنطقة القريبة من البوابة الرئيسية المجاورة لمحطة مترو البدع، في حركة شبه دائرة واسعة تغطي أنحاء المنطقة، وصولاً في محطة الختام إلى عنة إكسبو.
وساهم وقوف المسير أمام منطقة العنة في تلاحم زوار العنة مع العرض المقدم، والذي يتكامل مع محتوى ما تقدمه العنة من أنشطة وفعاليات تراثية تعبر عن الموروث الشعبي القطري، وفي القلب منه حياة البادية بما تمثله من معالم بارزة مثل بيوت الشعر، ووجود مجموعات حقيقية من الإبل الموجودة في الساحات الخضراء الموجودة داخل العنة. 
شارك في المسير ما يزيد على 100 عارض، قدموا لمسات إبداعية معبرة عن حياة الصحراء، ما أدى إلى حدوث تفاعل جماهيري كبير من الزوار خاصة الأطفال، ووسط إشادة جماهيرية كبيرة بهذه الفعالية المتميزة، وبجهود المتطوعين الذين وفروا مساراً آمنا للعرض، ومواتياً للجمهور المتابع لكافة تفاصيل المسير رغم رقعته الممتدة في قلب المنطقة الثقافية بالمعرض الدولي. 
ويأتي مسير البادية، ضمن الجهود المتتالية الناجحة للجنة المنظمة لمعرض إكسبو الدوحة، في التعبير عن أهدافه المتمثلة في التعريف بالبيئة ومكوناتها، والبحث عن حلول خضراء مستدامة تجسد شعار المعرض» صحراء خضراء.. بيئة أفضل».
وكانت اللجنة المنظمة لمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة قد نفذت عروضاً سابقة مبهرة، مثل عروض الباندا التي تحاكي حديقة بيت الباندا في الخور، وقدمت العروض بأزياء الدببة الشهيرة بلونيها الأبيض والأسود التي تجول في أرجاء حديقة البدع الخلابة وسط تفاعل كبير من الجمهور مع المجسمات، الحاملة روح بيت الباندا، الموجود في الخور الذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والأكبر على مستوى العالم.
وتكشف الفعاليات المنفذة خلال الفترة الماضية منذ انطلاقة معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة في الثاني من اكتوبر من العام الماضي عن نجاح اللجنة المنظمة في تصميم برامج توافق أذواق واهتمامات الزوار على اختلاف أطيافهم، مما يدعم جهود تحقيق أهداف الإكسبو الداعمة للإسهام في بناء المستقبل الأخضر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة

إقرأ أيضاً:

صناع البهجة في رمضان.. مهن موسمية مصرية تكافح للبقاء وسط تغيرات اقتصادية

الإسكندرية – تزدهر بعض المهن الموسمية في مصر خلال شهر رمضان المبارك وتضفي أجواء احتفالية ترسم البسمة والسعادة بكل الشوارع والميادين على وجوه المواطنين ولدى الباعة المتخصصين بها حيث تعكس هذه الحرف التقليدية التراث الشعبي الذي تميز به المجتمع المصري وتناقلته الأجيال منذ عقود طويلة.

لكن في الفترة الأخيرة وعلى الرغم من محاولات الحفاظ على هذه الحرف التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأجواء الشهر الكريم وتشكل مصدر رزق وفرصة لتحسين دخل كثير من البسطاء خصوصا في هذه الفترة من العام، فرضت التحولات الاقتصادية والتكنولوجية واقعًا جديدًا جعل استمرارها محل تساؤل.

وتواجه هذه المهن ومنها صناعة الفوانيس وبيعها، وأماكن بيع الكنافة والقطايف وغيرها من الحلويات المتوارثة، إضافة إلى العصائر الرمضانية مرورًا بفرق الإنشاد الديني، وخيام السحور، تحديات كبيرة في ظل التطورات التكنولوجية، والتغيرات الاقتصادية، وتبدل أنماط الاستهلاك، مما يضع العاملين فيها أمام معادلة صعبة بين الحفاظ على التراث ومواكبة العصر.

الفوانيس

داخل ورشة صغيرة في أحد أزقة منطقة المنشية بالإسكندرية شمالي مصر، يجلس عم عبد الرحمن، كما يُنادى، وهو حرفي ستيني، وسط أكوام من الفوانيس المعدنية والزجاج الملون، منهمكًا في تثبيت قطع الزخارف النحاسية على أحد الفوانيس الكبيرة التي تنعكس منها أضواء المصابيح الخافتة على وجهه، فتمنحه ملامح تحمل مزيجًا من الإرهاق والحب لما يصنعه.

إعلان

يقول للجزيرة نت وهو يمرر يده على مصباح نحاسي مزخرف "لطالما كان فانوس رمضان رمزًا رئيسيًا يعبر عن روح الشهر الفضيل في البيوت ومختلف الأسواق والشوارع، وكل عام نستعد قبل بداية شهر رمضان بتجهيز كميات كبيرة من الزجاج والمعدن وغيرها من الخامات اللازمة للتصنيع، لكن مع الظروف الاقتصادية وارتفاع الأسعار تراجعت الحرفية المحلية بشكل ملحوظ، وأصبحت المنافسة شرسة بعد أن لجأ معظم الزبائن إلى شراء كميات أقل مقارنة مع الأعوام السابقة".

الفوانيس سمة مميزة لشهر رمضان في مصر (الجزيرة)

يؤكد الرجل بفخر أن هذه الحرفة ستبقى رغم كل التغيرات، معتبرًا أن الفانوس المصري سيظل حاضرًا في كل بيت، لأنه ليس مجرد زينة، بل ذكرى ودفء وقطعة من تراث رمضان.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجه صانعي الفوانيس التقليدية بسبب انتشار الفوانيس المستوردة التي تعمل بالبطاريات وتردد الأغاني المسجلة، لا يزال ثمة زبائن يصرون على اقتناء الفانوس المصري.

وتقول سلمى حسنين وهي أم لتوأم عمرهما 6 سنوات "فانوس زمان له طعم مختلف، رائحة المعدن، وزجاجه الملون، وصوت الشمعة وهي تحترق في الداخل.. هذا هو رمضان الحقيقي".

الكنافة

وفي زقاق ضيق بأحد أحياء الإسكندرية القديمة، تعرض الكنافة الطازجة والقطايف الساخنة للزبائن، لتملأ الأجواء بنكهة رمضان المميزة، وخلف واجهة زجاجية صغيرة يقف حسن الكنفاني يرتدي جلبابه الأبيض الملطخ ببقع الدقيق، وبيدٍ خبيرة يسكب عجينا على صينية دوارة، وبطريقة تجذب المارة تتشكل تحت أنامله الكنافة الذهبية بخيوط دقيقة متشابكة.

يتابع حسن حركة اللهب أسفل صينية الكنافة، ويقول "هذه الصنعة ورثتها عن أبي وجدي، ولا شيء يضاهي طعم الكنافة الطازجة المصنوعة باليد.. الآلة تسرّع العمل، لكنها لا تمنحه الروح".

يضحك العم حسن ثم يرفع يده ليقلب عجينة جديدة، قائلا إن "السوق يشهد تغيرات وتراجعًا مستمرا في الحركة الشرائية نتيجة لتقلبات الأسعار"، مؤكدا أن هذه المهنة ستبقى ما دام رمضان "يعود كل عام حاملًا معه شوق الناس لهذه الحلويات الذهبية".

صناعة الكنافة في رمضان مهنة يصر أصحابها على البقاء (الجزيرة) القطائف

في الخارج، يتزاحم المشترون أمام المحل، بعضهم جاء ليأخذ نصيبه من المنتجات الساخنة، وآخرون يراقبون المشهد بابتسامات تعيدهم إلى ذكريات الطفولة، بينما يجلس في الزاوية المقابلة أحد صانعي القطايف، تنساب العجينة السائلة من مغرفته النحاسية على الصاج الساخن، فتتشكل حبات القطايف واحدة تلو الأخرى، تأخذ لونها الذهبي المميز، ثم تُرفع بسرعة لتُرصّ بجوار بعضها قبل تقديمها للجمهور طازجة.

إعلان

ويقول علاء أبو سمرة، أحد الزبائن، وهو يحمل كميات من الكنافة والقطايف خارجة لتوها من على النار "رغم هيمنة المصانع الكبرى التي تنتج تلك المنتجات جاهزة بآلات ضخمة، لا يزال للحلواني التقليدي زبائنه الذين يأتون بحثًا عن الطعم الأصيل؛ فالكنافة المصنوعة باليد لها سحر خاص، فيها طعم رمضان الحقيقي، ومهما تطورت الدنيا سنظل نعود إلى هنا كل عام".

خيام السحور

ولطالما كانت خيام السحور والسهرات الرمضانية تقليدًا يجذب الكثيرين، حيث يستمتعون بالإنشاد الديني والفنون التراثية، إلا أن انتشار المقاهي الحديثة ومنصات البث الرقمي أثر بشكل ملحوظ على هذا الجانب من رمضان.

ويقول المنشد حسن عبد الرحيم "كنا نحيي سهرات رمضانية في المقاهي والخيام، ولكن الآن أصبح الإقبال ضعيفًا، والكثير يفضل مشاهدة العروض عبر الإنترنت بدلاً من الحضور المباشر".

ويضيف "مع تراجع الطلب على العروض الحية، يحاول الفنانون الشعبيون التكيف مع العصر الرقمي من خلال بث حفلاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أملًا في الوصول إلى جمهور أوسع".

لا يزال للحلواني التقليدي في مصر زبائن رغم هيمنة الشركات الكبرى (الجزيرة) ضغوط اقتصادية

ويقول رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية الدكتور رشاد عبده للجزيرة نت "المهن الرمضانية جزء من اقتصاد موسمي غير رسمي، يتأثر مباشرة بحركة الأسواق وقرارات المستهلكين.. تزايد الضغوط الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين أسهما في تغير العادات الاستهلاكية للمصريين، وأصبح المستهلك يبحث عن بدائل أرخص، مما أدى إلى تراجع الطلب على المنتجات المصنوعة يدويا، مثل الفوانيس الحرفية والحلويات التقليدية، لمصلحة البدائل الصناعية والمستوردة".

ويضيف عبده أنه على الرغم من تمسك كثير من الحرفيين بمهنتهم الرمضانية، فإن التحديات الاقتصادية والتكنولوجية تلقي بظلالها على مستقبل هذه الصناعات التقليدية وتجعل استمرارها أكثر صعوبة، موضحًا أن أغلب أصحاب المهن الموسمية يعانون من تراجع الطلب على منتجاتهم بسبب الغلاء وارتفاع أسعار المواد الخام وزيادة الاعتماد على المنتجات المستوردة، مما يقلل هامش ربحهم.

إعلان

ويرى الخبير الاقتصادي محمد فوزي أن شهر رمضان يشهد حراكًا اقتصاديا ينعش حركة البيع والشراء في الأسواق وهو ما يعد فرصة تجارية لا تعوض لكثير من الناس، خاصة البسطاء للحصول على دخل مناسب يساعدهم على تحسين أوضاعهم المعيشية ومواجهة الأعباء الاقتصادية، ورغم ذلك فإن حصيلة العائد لا تكفي الأعباء المعيشية واحتياجاتهم وكثير من أصحاب المهن الموسمية يبحثون عن فرص أخرى باقي العام لتحسين دخل الأسرة.

وتابع في حديثة للجزيرة نت "لا شك أن التضخم وارتفاع أسعار المواد الخام أثرا بشدة على الحرفيين، وفرضا تحديًا جديدًا على هذه المهن، فبينما كان بائع الفوانيس أو صانع الكنافة يعتمد سابقًا على البيع المعتاد في الأسواق والحصول على ربح مضمون بإمكانات بسيطة، أصبح اليوم ينافس تجارًا كبارًا يعرضون منتجاتهم بأسعار اقتصادية تساعدهم عليها كِبر حجم تجارتهم، مما أدى إلى انكماش سوق المنتجات الحرفية".

فرصة

لكن رغم التحديات، يرى فوزي أن ثمة فرصًا لإنعاش هذه المهن من خلال التحول الرقمي والتسويق الإلكتروني، وعلى الحرفيين مواكبة العصر عبر استغلال منصات التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية، فمن خلال التسويق الجيد يمكنهم الوصول إلى شرائح أوسع من المستهلكين، كالمغتربين الذين يبحثون عن أجواء رمضان التقليدية.

في المقابل، يؤكد الناقد الفني حازم أحمد أن الإعلام لم يكن بمعزل يومًا عن تشكيل ملامح شهر مضان، إذ لعبت المسلسلات الرمضانية والإعلانات التجارية دورًا محوريًّا في إعادة صياغة طقوس الشهر الكريم، سواء من حيث العادات الغذائية أو حتى المنتجات الرمضانية التقليدية.

وأوضح في حديثة للجزيرة نت "على مدار العقود الماضية لم تكن تلك الوسائل مجرد محتوى ترفيهي، بل ساهمت بشكل مباشر في التوجيه والترويج لأنماط استهلاكية جديدة سواء في ما يتعلق بالمأكولات أو حتى بالعادات الرمضانية مما يؤثر على اختيارات الجمهور، ويجعل المنتجات المحلية التي كانت رمزًا أساسيًّا للشهر في منافسة غير متكافئة مع ما تروّج له هذه الأعمال".

إعلان

ويؤكد أن الإعلام سواء التقليدي أو الرقمي يمكن أن يؤدي دورًا أكثر توازنًا في دعم المهن التراثية والتقليدية والحفاظ على حضورها في المشهد الرمضاني من خلال إنتاج مواد إعلامية تسلط الضوء على قيمتها الثقافية والاقتصادية، لافتا إلى وجود البرامج التلفزيونية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت تهتم بتسليط الضوء على الحرف التقليدية، لكن هذا الاهتمام لا يزال محدودًا مقارنة بالمحتوى الترفيهي الحديث.

مقالات مشابهة

  • صناع البهجة في رمضان.. مهن موسمية مصرية تكافح للبقاء وسط تغيرات اقتصادية
  • "حي رمضان" في إكسبو دبي يستقطب 20 ألف زائر منذ بداية الشهر الفضيل
  • قافلة طبية للشعب الجمهوري بمجمع مدارس أجا بالدقهلية.. صور
  • «إكسبو دبي»: عام المجتمع بوصلة نحو مستقبل أفضل
  • طلاب جامعة الرازي يدعمون القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير بـ 400 ألف ريال
  • توقعات العُمانيين من المشاركة في "إكسبو اليابان"
  • جمال بوزنجال: «مهرجان رمضان الشارقة» يهدف لإضفاء البهجة على سكان الإمارة
  • طيران اليمن المسير .. كابوس مرعب يقض مضاجع بني صهيون
  • ضمن أجواء الاحتفال بالذكرى الـ 14 للثورة السورية.. مسير للكشاف يجوب شوارع مدينة حمص
  • احتفالاً بالذكرى الـ 14 للثورة السورية المباركة… مسير مركبات في شوارع حمص