الأسبوع:
2024-07-01@19:21:08 GMT

«إيلان بابيه».. وزوال المشروع الصهيوني

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

«إيلان بابيه».. وزوال المشروع الصهيوني

في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، ظهر «المؤرخون الجدد» في إسرائيل ممَّن اطَّلعوا على الأرشيف الوطني الإسرائيلي، وبدأوا في سرد «رواية مغايرة» للدولة الصهيونية تختلف عن الرواية الرسمية، لا سيما من زاوية تعرُّض الفلسطينيين للتطهير العِرقي، وهو ما أحدث جدلًا شديدًا داخل إسرائيل مع تفشي حالة من الغضب الشديد تجاه هؤلاء المؤرخين، ومنهم: «بيني موريس»، و«آفي شلايم»، و«توم سيغف»، غير أن أبرزهم وأعلاهم صوتًا كان «إيلان بابيه» المولود في حيفا 1954م، والمحاضر في العلوم السياسية بجامعة حيفا (1984-2007م)، ورئيس «معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية» بحيفا (2000-2008م)، والعضو البارز في «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة».

ولـ«بابيه» عدة كتب مهمة، وهي: «تاريخ لفلسطين الحديثة أرض واحدة وشعبان» (2003م)، و«الشرق الأوسط الحديث» (2005م)، و«التطهير العِرقي لفلسطين» (2006م)، وأخيرًا كتاب «عشر خرافات عن إسرائيل» (2017م).

إثر صدور كتابه «التطهير العِرقي لفلسطين»، تعرَّض «بابيه» لحملة إسرائيلية داخلية ممنهجة بشكل يومي وصلت إلى درجة تهديده صراحةً بالقتل بسبب مواقفه الداعمة للفلسطينيين، مما اضطره للهجرة إلى بريطانيا عام 2007م، حيث عمل أستاذًا بكلية العلوم الاجتماعية والدراسات الدولية بجامعة «إكسيتر»، ومديرًا لـ«المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية» بالجامعة، والمدير المشارك لـ«مركز إكسيتر للدراسات العِرقية والسياسية».

ما سبق كان مقدمةً ضروريةً لما أحدثته تصريحات «إيلان بابيه» الجريئة -في ندوة أقيمت مؤخرًا في حيفا- بما يشبه «الزلزال» حين بشّر بـ«بداية نهاية المشروع الصهيوني» تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية البربرية على غزة.. داعيًا «حركة التحرير الفلسطينية إلى الاستعداد لملء الفراغ بعد انهيار هذا المشروع».

وقد أعطى «بابيه» خمسة مؤشرات على نهاية المشروع الصهيوني: أولها.. الحرب اليهودية الأهلية التي نشبت قبل 7 أكتوبر الماضي بين المعسكرين العلماني والمتدين بالداخل الإسرائيلي، وهي الحرب التي ستتكرر كون «الإسمنت الذي يجمع المعسكرين هو التهديد الأمني، والذي لا يبدو أنه سيعمل بعد الآن».

أما المؤشر الثاني، فهو الدعم غير المسبوق للقضية الفلسطينية في العالم، واستعداد معظم المنخرطين في حركة التضامن العالمي لتبني النموذج المناهض للفصل العنصري الذي ساعد على إسقاط هذا النظام في جنوب إفريقيا، مع دخول فترة جديدة يتحول فيها الضغط من المجتمعات إلى الحكومات.

فيما يتمثل المؤشر الثالث في العامل الاقتصادي، تبعًا لوجود أعلى فجوة بين مَن يملك ومَن لا يملك، إضافة إلى وجود رؤية قاتمة لمستقبل الصلابة الاقتصادية لإسرائيل.

بينما يتلخص المؤشر الرابع في عدم قدرة الجيش على حماية المجتمع اليهودي في الجنوب والشمال. وأخيرًا المؤشر الخامس الذي يتمثل في موقف الجيل الجديد من اليهود ورفضهم للممارسات الإسرائيلية، حتى أن عددًا كبيرًا منهم ينشط في حركة التضامن مع الفلسطينيين.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

خطط ما بعد الحرب تقترح عيش الفلسطينيين داخل جزر وفقاعات في قطاع غزة

تتداول مجموعات غير رسمية تضم ضباطا متقاعدين من الجيش الإسرائيلي والاستخبارات، ومراكز أبحاث وأكاديميين وسياسيين، مناقشات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، خططا تتعلق بمستقبل غزة بعد انتهاء الحرب.

ومن أبرز هذه الخطط إنشاء "جزر" أو "فقاعات" جغرافية يمكن للفلسطينيين غير المرتبطين بحماس أن يعيشوا فيها ضمن مأوى مؤقت بينما يقوم الجيش الإسرائيلي بـ "تطهير ما تبقى من المتمردين"، بحسب ما ذكرت "وول ستريت جورنال".

ويدعم أعضاء آخرون في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة أخرى تركز على الأمن، وتسعى إلى تقسيم غزة بممرين يمتدان بعرضها ومحيط محصن من شأنه أن يسمح للجيش الإسرائيلي بشن غارات عندما يرى ذلك ضروريا.


وتأتي الأفكار من مجموعات غير رسمية من ضباط الجيش والمخابرات المتقاعدين، ومراكز الأبحاث والأكاديميين والسياسيين، بالإضافة إلى المناقشات الداخلية داخل الجيش. 

وقالت الصحيفة إنه "رغم أن القيادة السياسية في إسرائيل لم تذكر شيئا تقريبا عن الشكل الذي سيبدو عليه قطاع غزة وسيحكم بعد انتهاء أعنف القتال، فإن هذه المجموعات كانت تعمل على خطط مفصلة تقدم لمحة عن الكيفية التي تفكر بها إسرائيل فيما تسميه اليوم التالي".

تكشف الخطط، سواء تم اعتمادها بالكامل أم لا، عن حقائق قاسية حول العواقب التي نادرا ما يتم التعبير عنها، ومن بينها أن المدنيين الفلسطينيين يمكن أن يظلوا محصورين إلى أجل غير مسمى في مناطق أصغر في قطاع غزة بينما يستمر القتال في الخارج، وأن الجيش الإسرائيلي قد يضطر إلى البقاء منخرطا بعمق في القطاع لسنوات حتى يتم "تهميش حماس".


وقال الجنرال الإسرائيلي السابق،  إسرائيل زيف، الذي ساهم في تقديم أفكار لـ "خطة لتحرير فقاعات إنسانية خالية من حماس في غزة: يجب اتخاذ القرارات اليوم".

ووفقا لأشخاص مطلعين على هذه الجهود، فإنها تهدف إلى العمل مع الفلسطينيين المحليين الذين لا ينتمون إلى حماس لإقامة مناطق معزولة في شمال غزة، وسيقوم الفلسطينيون في المناطق التي تعتقد "إسرائيل" أن حماس لم تعد تسيطر عليها، بتوزيع المساعدات والقيام بواجبات مدنية. 
وقال هؤلاء الأشخاص إنه في نهاية المطاف، سيتولى تحالف من الولايات المتحدة والدول العربية إدارة العملية.

وبينت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي سوف يستمر في محاربة حماس خارج الفقاعات وسينشئ المزيد بمرور الوقت مع تطهير مناطق غزة".

ويقترح زيف، الذي أشرف على خروج "إسرائيل" من غزة في عام 2005، أن "يتمكن الفلسطينيون المستعدون للتنديد بحماس من التسجيل للعيش في جزر جغرافية مسيجة تقع بجوار أحيائهم ويحرسها الجيش الإسرائيلي، وهذا من شأنه أن يمنحهم الحق في إعادة بناء منازلهم".

مقالات مشابهة

  • رويترز: نازحو لبنان دون عمل أو موارد وظروفهم تتفاقم مع الوقت
  • سموتريتش: مستوطنة جديدة مقابل كل اعتراف بالدولة الفلسطينية
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • ستدفع إيران ثمن حرب صنعتها
  • خطط ما بعد الحرب تقترح عيش الفلسطينيين داخل جزر وفقاعات في قطاع غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تدفع المنطقة نحو الانفجار الكامل
  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • الحراك الطلابي الأميركي وتداعياته على القضية الفلسطينية
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل
  • حين يتصادم المشروع الوطني مع الاستعماري