الوطن:
2025-04-26@07:41:58 GMT

لماذا نتحدث أثناء النوم؟.. حالة واحدة تسبب مخاطر

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

لماذا نتحدث أثناء النوم؟.. حالة واحدة تسبب مخاطر

التحدث أثناء النوم، يمكن أن يحدث نتيجة أشياء كثيرة، أبرزها المعاناة من حالة نفسية سيئة، وقد يكون علامة على مشكلة خطيرة، ويمكن أن يدل على اضطرابات القلق، الإجهاد، والحمى، فمن الشائع أن يواجه الأشخاص نوبة واحدة على الأقل من الحديث أثناء النوم خلال حياتهم، مما يجعله أحد السلوكيات غير الطبيعية الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تحدث أثناء النوم، لكن البعض يتساءل لماذا نتحدث أثناء النوم؟.

وبحسب موقع «sleepfoundation»، فهناك الكثير من الأبحاث التي ساعدت في توضيح أعراض وعواقب الحديث أثناء النوم، وأكدت أنه نوع من الباراسومنيا، وهي سلوكيات غير طبيعية أثناء النوم، على عكس معظم أنواع الباراسومنيا التي تحدث فقط خلال أجزاء معينة من دورة النوم، يمكن أن يحدث التحدث أثناء النوم أثناء حركة العين السريعة (REM) أو أثناء مرحلة عدم حركة العين السريعة.

لماذا نتحدث أثناء النوم؟

وجدت دراسة لغوية عن التكلم أثناء النوم أن حوالي نصف الحديث أثناء النوم المسجل كان غير مفهوم  بحسب ما نشرته مجلة أكسفورد الأكاديمية (OUP)، والتي أكدت أنه في هذه الحالات، كان الحديث أثناء النوم عادةً عبارة عن غمغمة، أو كلام صامت (تحريك الشفاه بضوضاء محدودة)، أو كان مكتومًا بالوسائد أو البطانيات.

هل للحديث أثناء النوم مخاطر على الإنسان؟

النصف الآخر من الحديث أثناء النوم الذي كان مفهومًا كان له عدد من أوجه التشابه مع المحادثات النموذجية، والذي عادة ما يتبع المعايير النحوية النموذجية ويتضمن فترات توقف كما لو كان يتحدث مع شخص آخر، بحسب الدراسة.

يتم العثور على الحديث أثناء النوم في كثير من الأحيان عند الأطفال ويعتقد أنه يؤثر على عدد أقل من البالغين، ويحدث بالتساوي عند النساء والرجال، ومع ذلك، نظرًا لأن الفرد نادرًا ما يكون على دراية بالنوبات، فقد لا تكون البيانات حول مدى انتشار التحدث أثناء النوم دقيقة، عادة ما تأتي التقارير عن الحديث أثناء النوم من أحد أفراد الأسرة أو شريك السرير.

في معظم الحالات، يكون الحديث أثناء النوم غير ضار، ولا يكون له عادة تأثير كبير على نوم الشخص، وعادة لا يحدث بشكل متكرر بما يكفي ليسبب أي مشاكل خطيرة، ومع ذلك، هناك بعض المواقف التي يمكن أن يسبب فيها الحديث أثناء النوم مشاكل، بحسب لتقرير.

إذا كان التحدث أثناء النوم يزعج شريكك في السرير أو زميلك في الغرفة، فقد يقطع نومه ويساهم في مشاكل مثل الأرق أو النعاس المفرط أثناء النهار.

نوع واحد إذا حدث أثناء النوم يسبب مخاطر كبيرة، فإذا حدث التحدث أثناء النوم جنبًا إلى جنب مع أنواع أخرى من الباراسومنيا، مثل اضطراب الكابوس أو المشي أثناء النوم، فقد يكون مرتبطًا بصعوبات نوم أكبر يمكن أن تسبب نومًا متقطعًا أو غير كافٍ، وهناك أدلة على أنه قد يكون له مكون وراثي، حيث وجدت بعض الدراسات أن الحديث أثناء النوم يمكن أن يكون وراثيًا في العائلات.

في الدراسات التي أجريت على التوائم، وجد أن الحديث أثناء النوم يتزامن بشكل متكرر مع المشي أثناء النوم، وطحن الأسنان، والكوابيس لدى كل من الأطفال والبالغين، وقد تشترك جميعها في بعض العلاقات الجينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النوم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ماذا يكون بعد أن حكم القضاء في تونس؟

لن يكون شيء، فاذهب أيها القارئ العابر إلى مقال آخر قد تجد فائدة، فهذا الموقع غني بالأقلام الجادة. تونس لم تعد مصدرا لأي حدث جميل، عجبا أهذه تونس نبع الربيع العربي ومصدر الإلهام الديمقراطي؟ نعم، لقد وصلت تونس إلى حالة من عدم التأثير في ما حولها، بل هي تأكل نفسها مثل نار نفد حطبها. ذلك الحلم الجميل أغلق، لكن لماذا تطرح السؤال في العنوان؟ إن ذلك العنوان هو الجملة التي يطرحها على نفسه كل تونسي حمل ذلك الحلم ثم رآه يتلاشى، وقد يصل الأمر ببعض الناس إلى السير في الشوارع يكلمون أنفسهم كالزومبي. من أوصل البلد إلى هذه الحالة؟ وكيف يمكن أن يخرج مما هو فيه من بؤس سياسي؟

تحميل المسؤوليات

الجميع يبرئ نفسه ويتهم الآخرين، هذه رياضة وطنية في تونس.. الآخرون هم السبب. من هنا بدأت الأزمة التي توجتها الأحكام الجائرة في حق النخبة السياسية باختلاف الأسماء والتوجهات السياسية. انقسم الشارع الافتراضي الذي لا يزال مفتوحا؛ إلى مواقف متضادة يمكن تلخيصها في ما يلي:

- موقف الشامتين في المحكوم عليهم، يكتبه وينشره قوم من المعارضة يعيشون خيبة أمل كبيرة في النخب، ويرون أن المحكومين كانوا سببا في ما حصل وليسوا أبرياء مما أصابهم. فقد ساهموا بدرجات في ترذيل الوضع السياسي قبل الانقلاب ولم يبنوا عملهم السياسي ضمن مشروع ديمقراطي جامع، بل تحركوا بمنطق التكايد السياسي خاصة ضد حزب النهضة منذ الثورة، بل كان بعضهم مساندا ومبررا للانقلاب حتى انقلب على الجميع. وهذا الموقف ينتهي عند الشماتة المُرة ولا يبلغ مبلغ التفكير في ما بعدها، وغالبا يختم قوله بجملة محبطة "خليها تخرب على الجميع". هذا الموقف هو قمة اليأس السياسي وهو موقف واسع، ويضم كل مساكين حزب النهضة وكثير من الحالمين الذين أعادت لهم الثورة أرواحهم بعد موات وخيبت النخب آمالهم.

- موقف الحائرين الذين لا يختلفون في تحليل الوضع عن الشامتين، لكنهم يبحثون عن حل فيه ربع أمل في أن تتحول الأحكام الجائرة إلى محرض على اجتماع سياسي يمهد لوضع بديل. وهذا ما يُسمع في صفوف جبهة الخلاص أو ما تبقى منها يقف في الشارع وقفات خجولة ومترددة أو غير مؤمنة إيمانا كاملا بالمستقبل، ولكنها تقترب من رفع العتب ولا تنتج خطة فعالة للتجميع.

- موقف المتشفين من المحكوم عليهم، وهذا موقف أنصار النظام ويضم فصائل يسارية وقومية يرون في ما يجري فتح طريق لتملك السلطة زمنا طويلا ويرون في المرحلة مرحلة تنظيف. وهم غير مهتمين بالسؤال: ماذا بعد؟ فما يجري هو خطتهم، فهم السلطة. وتصدر عن هذا الموقف تهديدات بالسحل لمن يشكك في القضاء الشامخ.

وينتشر حول هذه المواقف خطاب التخلي الشامل عن كل طموح. ففئة واسعة من التونسيين ودّعت أحلامها وقالت ننتظر حكم الطبيعة، فالطبيعة لا تنسى مهماتها. ويعقبون حتى بعد حكم الطبيعة: سنجد أنفسنا في نفس الوضع القديم، فالنخب لم تقرأ درس الديمقراطية عند معلم جاد.

ألا يوجد حل؟

بلى يوجد لكنه حل روائي لنقل يوجد حل مثالي، يقوم على مراجعات جادة من قبل الجميع باستثناء المتشفين من أنصار السلطة، لكن هذه الرواية تقوم على شجاعة استثنائية لذلك فهي غير واقعية.

تحديد قائمة الأخطاء في حق المسار الديمقراطي الذي راكم تراثا لم يندثر من النفوس ومن الورق، فهناك دستور يمكن البدء منه. لم يكن "دستور الخوانجية" بل دستورا تونسيا بُذل فيه جهد واجتهاد كبير. هذه خطوة مؤسسة ومنها يستعاد العمل السياسي الجماعي بهدف واضح اسمه استعادة الديمقراطية.

هناك باب للعمل الفعلي (الميداني)، أن تؤجل الأسئلة المتعلقة بمن أخطأ أكثر من الآخرين في حق المسار، وهذا يعني أن يوقف نزيف الاتهامات بين فرقاء كثر. فكثير من الأخطاء سيردمها الفعل البنّاء إذا انطلق، وسيكون من العيب العودة إليها إذا فتح صندوق الانتخابات. فالمحاسبات تتم في وضع ديمقراطي، حينها يكون لها تأثير إيجابي، أما الآن فهي مواصلة لعملية التخريب التي تصب في مصلحة الانقلاب. من سيتجاوز أولا إلى مبدأ العمل الجماعي؟ بعد أسبوع من صدور الأحكام لم نسمع من يقول بالتجاوز وبدء العمل من الصفر.

هنا تظهر مهمة أخرى نضالية بامتياز، قطع الأمل من وصول نجدة خارجية متعاطفة مع الديمقراطية في تونس، هذه النجدة لن تأتي أبدا. "حك جلدك بظفرك"، هذا عنوان رئيسي في كل جهد قادم للخروج من الوضع البائس. لقد تخلى العالم (الديمقراطي) عن تونس، والحقيقة أنه لم يكن أبدا مع الديمقراطية في تونس أو في غيرها. فالتونسيون الذين لهم عقول يذكرون جيدا وزيرة خارجية فرنسا تعرض المساعدة العسكرية على نظام بن علي حتى الدقيقة الأخيرة قبل ركوبه الطائرة هاربا.

التونسيون عاشوا حرب الطوفان ورأوا الغرب (المُنْجِد) يدمر شعبا في غزة ويجد اللغة الكافية لتبرير فعله. وإذا صحت الأخبار عن بدء حملة دولية لتدمير الحواضن الشعبية العربية للمقاومة، فإن مرحلة جديدة من التدمير السياسي توشك أن تحل على الرؤوس. وعندنا علم بتونسيين تحسسوا الموقف الأمريكي من الانقلاب منذ عهد بايدن، فقيل لهم "حلوا مشاكلكم بأنفسكم، اللي فينا مكفينا".

لنختم بشيء من الفلسفة، فالرواية الرومانسية لن تكون غدا أو بعد عام. من الفلسفة أن نقول كان هذا الانقلاب ضروريا، فهو تمحيص وغربلة وقد صفى وغربل ونخل وقدم صورة شاملة عن النخبة السياسية التونسية، فأسقط أنصاف الزعماء وكل الأدعياء ووضح الطريق لمن يؤمن بالعمل الجماعي لبناء الديمقراطية، وقد صورناه ونواصل رؤيته على المدى البعيد حريق الغابة الذي سيمهد لنبت جديد. وهذا ليس من الشماتة ولا تشفيا في المساجين، ومن يدري فقد يولد منهم في سجونهم مؤمنون بالديمقراطية ويؤسسون من هناك لخطاب جامع.

لنغلق بمشهد تمثيلي؛ أن ينصب من تبقي معارضا للانقلاب خيمته أمام السجن ويقول "اسجنونا معهم أو نعود بهم نحو المستقبل"، ساعتها سيبدأ ربيع عربي ثان من تونس.

مقالات مشابهة

  • لماذا نعاني من الأرق في الصيف؟.. تغيير التوقيت أبرز الأسباب
  • لماذا أوصى الرسول بقراءة أذكار النوم؟.. لـ 13 سببا الشياطين أبرزها
  • خبراء يحذرون: النوم على المروحة قد يضر بصحتك أكثر مما ينفع
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • منظمات دولية تحذر: أمراض يمكن الوقاية منها تهدد الملايين
  • ماذا يكون بعد أن حكم القضاء في تونس؟
  • 3 أسباب تجعل الشخص يشعر بالتعب الشديد فور الاستيقاظ من النوم ..فيديو
  • حماس: نتنياهو يقود واحدة من أفظع المحارق في العصر الحديث
  • كيف تحدث الأحلام أثناء النوم؟ أستاذ طب نفسي يجيب
  • مرحلة البلوغ.. متى على الأهل بدء التحدث عن النمو مع أولادهم؟