يُعرف التضخم بأنه ارتفاع مستمر في المستوى العام لأسعار السلع والخدمات التي تهم شريحة واسعة من المواطنين، وبالتالي يؤثر هذا الارتفاع على القوة الشرائية للمواطنين ويُضعف من قدرتهم المادية على تلبية احتياجاتهم المعيشية. وعانت مصر من التضخم خلال العقود الأخيرة، حيث أصبح سعر الصرف عام 1991 يتكون من سوق صرف أولية للمعاملات الحكومية، وأخرى ثانوية حرة يتحدد فيها سعر الصرف وفقًا لقوى العرض والطلب، وبلغ التخفيض في قيمة الجنيه في ذلك العام ما بين 20% و25%، وقُدِّر سعر الصرف بحوالى 3.
19 جنيه للدولار في السوق الأولية و3.29 في السوق الثانوية. وفي عام 2000 تم وضع سعر صرف موحد مربوط بالدولار وفقًا لقوى العرض والطلب دون تدخل البنك المركزي، وألغتِ الحكومة جميع القيود المفروضة على المتعاملين في
النقد الأجنبي بغرض تحرير سوق النقد، واستقر سعر الصرف بمتوسط حوالي 3.39 جنيه للدولار، وساهم احتياطي النقد الأجنبي في تحقيق الاستقرار في سوق النقد حيث بلغ 18.6 مليار دولار بعد أن كان 1.5 مليار دولار عام 1988. ورغم ضغوط صندوق النقد الدولي منذ عام 1993 بضرورة تخفيض قيمة الجنيه، إلا أن الحكومة المصرية رفضت. ومع نقص المعروض من الدولار مع استمرار زيادة الطلب عليه وتزايد عمليات المضاربة على النقد الأحنبي بدأت قيمة الجنيه في التدهور، وحاول البنك المركزي في مواجهة زيادة الطلب التدخل، مما أدى إلى تراجع احتياطي النقد الأجنبي، ولكن تدخل الحكومة كان متأخرًا وبكميات أقل، مما أسهم في زيادة حدة المشكلة، لذا سمح البنك المركزي في مايو 2001 بانخفاض قيمة الجنيه فسجل سعر الصرف 3.91 جنيه للدولار، واستمر الانخفاض إلى أن وصل السعر إلى 4.16 جنيه للدولار، واتخذتِ الحكومة بعض الإجراءات النقدية، منها إلزام شركات الصرف بتسوية مراكزها يوميًّا وبيع فائض النقد الأجنبى للبنك المركزي أو البنوك الأخرى وذلك لوقف المضاربة، كما أغلقت بعض شركات الصرافة المخالفة لتعليمات البنك المركزي. ثم عادتِ السوق السوداء مرة أخرى فتعددت أسعار الصرف وارتفعت عن سعر البنك المركزي 10% عام 2002، واضطر البنك المركزي لخفض قيمة الجنيه المصري مرة أخرى عند مستوى 4.52 جنيه للدولار حتى اعتماد نظام تعويم سعر الصرف في يناير 2003، وكانت أهداف السياسة النقدية في تلك الفترة تحقيق معدل منخفض من التضخم وزيادة معدل نمو الناتج الحقيقي وتحقيق استقرار لسعر الصرف. وانتهجتِ الحكومة الحل في تقليص حجم الطلب من خلال إصدار سندات الخزانة لامتصاص السيولة من السوق، فضلًا عن امتناع البنك المركزي عن تمويل عجز الميزانية بالإصدار النقدي، ونجحتِ السياسة النقدية في تحقيق استقرار الأسعار وخفض معدل التضخم ليسجل 7.3% عام 2003 مقارنةً بـ19.7% عام 1991. واتجهت قيمة الجنيه إلى الانخفاض مرة أخرى إلى حوالى 6.16 جنيه للدولار عام 2004. وتم تقليص الفجوة بين الطلب والعرض على النقد ليبلغ المتوسط حوالي 5.79 جنيه للدولار عام 2008. وبعد ثورة يناير 2011 انخفض ليصل إلى 6.91 جنيه مقابل الدولار، واستمر ذلك الانخفاض ليصل إلى 8.88 جنيه للدولار عام 2016. وعادت أزمة النقد الأجنبي والسوق السوداء وسعر الصرف الثنائي للظهور مرة أخرى كما كان الوضع قبل الإصلاح الاقتصادي. ثم انخفض مرة أخرى في نهاية عام 2017 ليسجل 17.78 بعد برنامج الإصلاح الاقتصادي بعد التشاور مع صندوق النقد الدولي. ولتجنُّب خسارة رأس المال بسبب ظاهرة التضخم قد يلجأ البعض إلى شراء السلع التي تُعتبر مخزنًا للقيمة مثل الذهب أو الاستثمار في الأصول العقارية، ويمكن توجيه جزء من المدخرات إلى الاستثمار في الأسواق المالية (الأسهم والسندات) التي تدعم الطاقات الإنتاجية وتساعد على زيادة مستوى الإنتاج من السلع والخدمات وتخفيف الضغوط على المستوى العام للأسعار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية:
البنک المرکزی
النقد الأجنبی
جنیه للدولار
قیمة الجنیه
سعر الصرف
مرة أخرى
إقرأ أيضاً:
ننشر تفاصيل لقاء رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي
كتب-عمرو صالح:
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، لمتابعة عدد من الملفات.
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن لقاء رئيس الوزراء مع محافظ البنك المركزي، تطرق إلى المُستجدات الخاصة بالتدفقات الدولارية من مصادرها المختلفة، حيث تم التأكيد في هذا الإطار على أن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي مُتوافرة عند مستويات مُطمئنة للغاية.
وأضاف "الحمصاني" في تصريحات صحفية له أنه تم التأكيد خلال اللقاء على أن إتاحة الموارد الدولارية بشكل كافٍ انعكس بصورة إيجابية على توفير مختلف السلع الأساسية أمام المواطنين بالتوازي مع توفير مستلزمات الإنتاج للمصانع.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء إلى أن اللقاء شهد التأكيد على استمرار جهود زيادة الحصيلة الدولارية وتواصل التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي لضمان الحفاظ على سعر صرف مرن ومُوحد للعملة الأجنبية.
وفى هذا الإطار توجه الدكتور مصطفى مدبولى بالشكر لمحافظ البنك المركزى على الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، والتنسيق المستمر، بشأن تدبير الاحتياجات الدولارية، لتوفير مخزون مطمئن من السلع المختلفة، والمنتجات البترولية، وكذا مستلزمات الانتاج للمصانع.
اقرأ أيضا:
عام على التعويم.. كيف أنقذ اقتصاد مصر رغم قفزة التضخم؟
مجلس النواب يرفض طلب إضافة رسوم للشهادات المتدربين بقانون العمل
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مصطفى مدبولي مجلس الوزراء محافظ البنك المركزي العاصمة الإدارية الجديدة حسن عبدالله
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة

توجيهات حكومية جديدة بشأن تأسيس وترخيص الشركات أخبار

الرئيس السيسي يناقش الموازنة الجديدة مع مدبولي وكجوك.. وتوجيه مهم للحكومة أخبار

وزير الصحة ينعي وكيل الوزارة بالمنوفية: نموذج مشرف بالقطاع الصحي أخبار

"الوزراء": جهود متواصلة وإجراءات ملموسة تتبناها الدولة لتمكين المرأة أخبار
إعلان
رمضانك مصراوي
المزيد

دراما و تليفزيون حوار| مريم الجندي: تغير شادية في "العتاولة 2" طبيعي وفيفي عبده إضافة عظيمة

رمضان
ستايل 4 أبراج نجمهم خفيف مثل "حكيم باشا".. الحسد يطاردهم دائما

رمضان ستايل سلي صيامك.. لهذا السبب الصادم احذر وضع المرآة أمام باب الشقة

جنة الصائم يحجب الشهيد عن الجنة.. عالم أزهري يكشف عن حكم وعقوبة المماطلة في الدين

دراما و تليفزيون شريف عامر: "كنت أفطر برمضان عند أهلي وأهل مراتي علشان مش معايا فلوس"
هَلَّ هِلاَلُهُ
المزيد

دراما و تليفزيون حوار| مريم الجندي: تغير شادية في "العتاولة 2" طبيعي وفيفي عبده إضافة عظيمة

رمضان ستايل 4 أبراج نجمهم خفيف مثل "حكيم باشا".. الحسد يطاردهم دائما

رمضان ستايل سلي صيامك.. لهذا السبب الصادم احذر وضع المرآة أمام باب الشقة

جنة الصائم يحجب الشهيد عن الجنة.. عالم أزهري يكشف عن حكم وعقوبة المماطلة في الدين

دراما و تليفزيون شريف عامر: "كنت أفطر برمضان عند أهلي وأهل مراتي علشان مش معايا فلوس"
إعلان

أخبار
ننشر تفاصيل لقاء رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك أزمة جديدة لسائق نقل ذكي مع راكبة روسية.. والأمن يكشف التفاصيل رسميًا.. فرض 15% زيادة على الإيجارات القديمة لهذه الفئة 24
القاهرة - مصر
24 15 الرطوبة: 26% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور
وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك

خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك