د. حمد الكواري: الدبلوماسية الثقافية مفتاح التقارب بين الدول
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
استضافت جامعة إندونيسيا في جاكرتا محاضرة «الدبلوماسية الثقافية: صمام أمان للعلاقات الدولية»، شارك فيها الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية. وقد تم تنظيم هذا الحدث الخاص ضمن الحفل الاختتامي لفعاليات العام الثقافي قطر-إندونيسيا 2023.
وقال الدكتور بوندان كانومويوزو، المحاضر في برنامج دراسات التاريخ بكلية العلوم الإنسانية بجامعة إندونيسيا: «نجحت قطر في إحداث ابتكارات في عالم الدبلوماسية، بما في ذلك تحولها لوسيط للسلام بين الدول التي تعاني من الصراعات، من خلال الاضطلاع بمهام دبلوماسية ثقافية هادفة.
وتوجه بالشكر إلى سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري على حضوره، وسعادة السيدة فوزية بنت إدريس السليطي، سفيرة دولة قطر لدى جمهورية إندونيسيا، وبرنامج الدراسات العربية في الجامعة على دعمهم في تنظيم هذه المحاضرة.
وشارك سعادة وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية، الذي يشغل منصب سفير الأعوام الثقافية، رؤاه حول الدور المحوري للدبلوماسية الثقافية في تطوير العلاقات الدولية.
وبفضل خبرته الواسعة وفهمه العميق لمبادرات التبادل الثقافي، يتمتع الدكتور الكواري بمكانة فريدة تمنحه القدرة على تسليط الضوء على القوة التحويلية للمشاركة الثقافية كوسيلة لبناء الجسور بين الأمم.
وقال د. الكواري: «حظيت بشرف زيارة إندونيسيا العام الماضي على رأس وفد في إطار العام الثقافي قطر - إندونيسيا 2023 بهدف توثيق الروابط بين الأمم والشعوب، لافتا إلى أن هذه المبادرة تعكس إيمان دولة قطر الراسخ بأن الثقافة هي لغة تواصل لها تأثير أقوى من الدبلوماسية الرسمية، وتلعب دورًا محوريًا في مد جسور التفاهم وتشجيع الحوار والتفاعل».
وأوضح أن العام الثقافي قطر - إندونيسيا 2023 شهد الاحتفاء بالتراث الثقافي الغني لكلا البلدين بنجاح، الأمر الذي وثق العلاقات التاريخية القوية بين البلدين، كما نظمت مبادرة الأعوام الثقافية أكثر من 50 برنامجًا في قطر وإندونيسيا ركزت على الصناعات الإبداعية والتنمية الاجتماعية والابتكار وجوانب من التراث الثقافي في كلا البلدين.
الطريق إلى الوئام العالمي
وتابع سعادته: «من خلال خبرتي الدبلوماسية ومسيرتي المهنية الطويلة، أدركت أن الطريق إلى الوئام العالمي يبدأ بتعزيز دور الثقافة في العلاقات الدولية. وبالتالي، أعتقد اعتقادًا راسخًا أن الدبلوماسية الثقافية هي مفتاح التقارب بين الدول ومحفز للاستقرار، منوهاً في هذا السياق بأن مبادرة الأعوام الثقافية خير شاهد على نجاح الثقافة في توثيق الصلات بين الأمم وتعميق التفاهم من خلال تبادل الخبرات الإبداعية.
وأكد أن النهج الدبلوماسي، الذي يمزج بين التبادل الثقافي والدبلوماسية في صورتها التقليدية، أبان عن كفاءته في إبراز قطر كدولة تقدّر السلم العالمي، وتشجع بقوة الدول على السعي لتحقيقه.
وتحدث سعادة الدكتور الكواري عن النجاح المبهر الذي لاقته استضافة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وكأس آسيا حاليًا، ما يدل على التزام قطر بالمشاركة الدولية التي كان لها دور فعال في مد الجسور مع الدول في شتى أنحاء العالم.
وقال سعادته «هذا النهج الشامل، الذي يجمع المبادرات في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة، مرآة لحرص قطر على ترسيخ التفاهم والتعاون على مستوى العالم، وأعرب عن يقينه أن الدور الذي تؤديه الدبلوماسية الثقافية سوف يكبر مع الوقت، ليصبح في المستقبل عنصرا لا غنى عنه للدبلوماسية في صورتها التقليدية».
وتخلل الفعالية جلسة توقيع لكتاب «جسور، لا أسوار»، لمؤلفه سعادة وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية، الذي سبر فيه أغوار تعقيدات العلاقات بين الحضارات، داعيًا فيه إلى انتهاج مقاربة جديدة عنوانها التعاون لعلاقة الشمال بالجنوب، في ضوء الديبلوماسية الثقافية التي ارتكزت عليها المحاضرة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الدبلوماسية الثقافية جامعة إندونيسيا العام الثقافي قطر إندونيسيا الدبلوماسیة الثقافیة فی قطر
إقرأ أيضاً:
محللة سياسية: سوريا قطعت علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع أوروبا في 2012
قالت إيمان مسلماني، المحللة السياسية، إن أوروبا تحاول وتريد أن يستقر الوضع في سوريا، حيث تقتضي مصالحها أن يكون هناك أمن وأمان واستقرار بشكل أو بآخر في سوريا من أجل عودة اللاجئين أو عدم استقبال لاجئين جدد، وهذه المصلحة الأولى لأوروبا في سوريا.
وأضافت المحللة السياسية،، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي، خلال برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع عبر شاشة قناة « القاهرة الإخبارية»، أن سوريا أضاعت علاقتها الاقتصادية والدبلوماسية مع أوروبا لفترة طويلة منذ بداية عام 2012.
فرنسا قطعت علاقتها مع سوريا أوائل مارس 2012وتابعت المحللة السياسية: «فرنسا قطعت علاقتها مع سوريا في أوائل مارس عام 2012، وكل الدول الأوروبية تحاول الآن منح الفرصة للحكم السوري الجديد عسى أن يكون هناك استقرار وأمن في سوريا من أجل عودة اللاجئين، وعودة تعامل أوروبا مع سوريا مرة أخرى، وفتح أبواب جديدة للاستثمار والعلاقات الدبلوماسية».