نتنياهو يعلن رفض شروط “حماس” لإعادة أسرى الاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على موقفه من الاستمرار في الحرب على قطاع غزّة، ورفضه شروط حركة حماس لإعادة أسرى الاحتلال الموجودين لديها، مُعتبراً أنّ إذا تمّت الموافقة على شروط الحركة، “سيكون السابع من تشرين الأول القادم مجرد مسألة وقت”.
وكرّر نتنياهو، في رسالةٍ وجهّها إلى الإسرائيليين، تبنيه الأهداف المُعلنة سابقاً للحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، مؤّكداً أنّ “الحرب ستستمر حتى الوصول إلى القضاء على حماس”، مُضيفاً أنّه لتحقيق ذلك “يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، في ظل السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة”.
وأعلن نتنياهو عن رفضه الكامل لشروط حركة حماس لإخراج الأسرى الإسرائيليين، والتي تطالب، كما جاء في حديث نتنياهو، بإنهاء الحرب على القطاع، وانسحاب القوات الإسرائيلية منه، مقابل إخراج الأسرى، معتبراً أنّ الموافقة عليه تمثّل تفريطاً بدماء جنوده القتلى في قطاع غزّة.
وإذ أعلن نتنياهو أنّه لن يقبل بغير ما أسماه “النصر النهائي”، والمتمثل بعودة أسراه من غزّة، إضافة إلى “القضاء على حماس”، على حد وصفه، شدّد على ضرورة السيطرة الأمنية الكاملة على “كامل الأراضي الواقعة غربي الأردن”، وذلك في إشارةٍ لسيعه للسيطرة التامة على الضفة الغربية،
وفي ظل إعلانه معارضته الصريحة لإقامة الدولة الفلسطينية في ظل “حل الدولتين”، فاخر نتنياهو بأنّه قد وقف بحزمٍ إلى جانب هذا الموقف في “مواجهة الضغوط الدولية والداخلية الكبيرة”، مؤكّداً أنّه هو من منع إنشاء الدولة الفلسطينية لعقود، دافعاً بذلك “خطراً وجودياً على إسرائيل”.
وأكّد نتنياهو، بأنه نقل إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، موقفه هذا، مؤكداً تصميمه “على استكمال جميع أهداف الحرب، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدًا لإسرائيل”.
مواقف نتنياهو، لا تبدو ذات شعبيةٍ كبيرة بين الإسرائيليين، خصوصاً بعدما باتت القناعة لدى الجمهور الإسرائيلي ترتفع بأنّه يخوض معركته الخاصة. إضافةً إلى ازدياد الضغط من قِبل عائلات الأسرى على حكومة الحرب الإسرائيلية.
وفي سياقٍ متصل، تطرّق المعلق الشؤون السياسية في القناة الـ”12″ الإسرائيلية، يارون إبراهام، إلى رسالة نتنياهو، ناقلاً عن مسؤولٍ إسرائيلي رفيع قوله إنّه “على الرغم من كلام نتنياهو، هناك إمكانية لاستئناف المفاوضات قريباً”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يتحدث عن موعد عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة
تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن موعد عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح الأحد الماضي.
وقال جيش الاحتلال في بيان: "بناء على الاتفاق تبقى قواتنا منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة، لذلك يجب عدم الاقتراب إلى قوات الجيش في المنطقة حتى إشعار آخر، والاقتراب يعرضكم للخطر".
وتابع: "لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيرا في ضوء أنشطة الجيش في المنطقة، ونحذر السكان من مغبة الاقتراب إلى قوات الجيش وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص".
وذكر أنه "إذا التزمت حماس بكافة تفاصيل الاتفاق فابتداء من الأسبوع المقبل، سيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى شمال القطاع، وسيتم إصدار توجيهات بهذا الشأن".
ولفت إلى أنه "في منطقة جنوب القطاع من الخطر الاقتراب إلى منطقة معبر رفح، ومنطقة محور فيلادلفيا وكافة مناطق تمركز القوات"، مضيفا أن "المنطقة البحرية على طول القطاع فيها خطر كبير، ويمنع ممارسة الصيد والسباحة والغوص، ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة".
وفي وقت سابق، نشرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، توضيحا بشأن تفاصيل الجزء الثاني من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد.
وقال مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والجرحى والأسرى بحركة حماس ناهد الفاخوري، إن "الجزء الثاني من المرحلة الأولى لصفقة طوفان الأحرار، حسب اتفاق فصائل المقاومة مع الاحتلال، سيبدأ تنفيذه السبت القادم الموافق 25 كانون الثاني/ يناير الجاري".
وذكر الفاخوري في بيان أورده مكتب إعلام الأسرى، أن المقاومة ستقدم السبت المقبل أسماء أسرى الاحتلال الذين سيتم الإفراج عنهم، وفي المقابل سيقدم الاحتلال قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
وبيّن أن "الاتفاق ينص على أن كل مجندة من جنود الاحتلال يقابلها 30 أسيرًا من ذوي المؤبدات و20 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية".