هاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني: ننتظر هدية التأهل لدور الـ 16

مهمتنا لن تكون سهلة أمام طاجيكستان 
 مستقبل الكرة اللبنانية بين أقدام اللاعبين 
الثلاثية من العنابي لا تعكس أداءنا 
دعم «بو خليفة» للكرة اللبنانية ليس غريباً عنه 
الفوارق بين المنتخبات متقاربة بكأس آسيا 
 

مواجهة مصيرية للمنتخب اللبناني الليلة أمام منتخب طاجيكستان في الجولة الثالثة للمجموعة الأولى في كأس آسيا، ويدخل منتخب الأرز على أمل تحقيق الانتصار للعبور لدور الستة عشر للمرة الأولى في تاريخ الكرة اللبنانية والتي لم تعرف طريق التأهل في المشاركات الماضية، ولذلك الجهاز الفني واللاعبون لديهم دوافع كبيرة للفوز الليلة على الطاجيكي، خاصة أنها مباراة متساوية باعتبار أن كل منتخب لديه نقطة وحيدة، وسيلعبان بكل قوة لتحقيق الانتصار والعبور للدور القادم، «العرب» وقبل المباراة بساعات اجرت حوارا مع هاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي، والذي أكد ثقته الكبيرة في لاعبي منتخب بلاده في عبور الطاجيكي، مبيناً أنه ينتظر هدية التأهل الليلة.

◆ مواجهة طاجيكتسان حاسمة اليوم.. كيف ترى المواجهة؟
■ رأينا أن منتخب طاجيكستان منتخب متمكن فرض حضوره رغم حداثة مشاركته في بطولة بهذه الأهمية وسيكون له نفس الحافز الذي لدينا في مباراتنا معه إذ إن الفائز في هذه المباراة ستكون له فرصة الانتقال إلى دور الـ 16، إلا أنني أرى الحماس في عيون لاعبينا، والذي لم يبالغ المدرب المونتنغري ميودراغ رادولوفيتش بوصفهم بالأسود، لأنهم فعلاً كذلك.

◆ هل متفائل بقدرة لبنان على الفوز والتأهل؟
■ سبق وقلت للاعبين عشية التوجه إلى الدوحة، بأن مستقبل كرة القدم اللبنانية بين أيديهم وها هم يترجمون ذلك ميدانياً على أرض المستطيل الأخضر وهم كما نحن، يدركون أن أي نتيجة إيجابية يحققونها ستكون بمثابة هدية يسعدون بها شعبهم سواء المقيم على أرض الوطن أو المتواجد في كل أصقاع الأرض، وبالأخص تلك الكوكبة من أبناء الجالية اللبنانية في قطر التي سجلت وقفات عز تجاه ممثلها الوطني ولها منا وباسم كل فرد بالمنتخب أطيب تحية وكما سبق وذكرت أود أن أكرر أن ما يهمنا، هو تسجيل حضور مشرف، والعمل بكل جدية لبلوغ دور الـ16، لاعبونا دون أدنى شك سيقدمون ما عليهم.

◆ تعادل أمام الصين.. ما تقييمك للنتيجة؟
■ لا شك تبدو النتيجة جيدة، خاصة أنها تحققت أمام منتخب مقتدر وضمن منافسات بطولة قوية وعريقة، ولكن في المضمون يمكن القول إن منتخبنا هو من خسر النقطتين وليس الصين، وهذا ليس كلامي وحدي، بل هناك إجماع من النقاد والمحللين، على أن المنتخب اللبناني كان يستحق الخروج فائزاً، استناداً لما أهدره من فرص كادت تكون محققة، ونحن لم نقدم أداء جيدا أمام الصين فقط بل أيضاً في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب القطري، حيث لم تعكس النتيجة ما قدمه اللاعبون.

◆ تقصد أنكم كنتم تستحقون الفوز؟
■ هذا لسان حال كل من تابع المباراة، بأن منتخب لبنان كان الأقرب للفوز أمام الصين فنحن نتطلع لاستكمال التصفيات القارية المزدوجة لضمان تواجدنا وللمرة الثالثة توالياً في هذه البطولة، واستكمال مسيرة التأهل إلى بطولة كأس العالم المقررة عام 2026، وحقيقة أنا متفائل بأنه بات لنا منتخب بدأت ترتسم ملامح هويته الفنية، وشخصيته على أرض الملعب.

◆ هل الخسارة في المباراة الافتتاحية كان لها تأثير ؟
■ كان يمكن التسليم بهذه الفرضية، لو أن منتخب لبنان لم يظهر بتلك الحالة المتميزة بمواجهة الصين، فلاعبونا قالوا كلمتهم، بأنهم حضروا إلى الدوحة لقول كلمتهم، وهنا لا يخفى على أحد أن التوقيت خاننا نسبياً كوننا لم نوفق بإيجاد المدرب الذي يلبي طموحاتنا سوى قبل البطولة بنحو شهر، إلى أن وفقنا في استعادة المدرب رادولوفيتش الذي كنا نرى فيه شعاع الأمل الذي سيقودنا إلى الطريق الذي نتطلع إليه ويتمناه كل اللبنانيين.

◆ حدثنا عن رأيك حول الافتتاح الذي حمل رسائل جميلة؟
■ ما شهدناه في حفل الافتتاح ليس غريباً على قطر، التي مهما قلنا عن نجاحاتها، تبقى شهادتنا مجروحة، تابعنا بإبهار الحفل الرائع، والذي أظهر مجدداً التميز الذي عودنا عليه القطريون، فهم سبق وأبهروا الجميع بتقديم نسخة تاريخية من المونديال في عام 2022، ومن موقعي كنائب لرئيس الاتحاد الآسيوي لا يسعني سوى التوجه بالشكر لجميع العاملين في اللجنة المنظمة والاتحاد القطري لكرة القدم، على جهودهم ونجاحاتهم المتتالية التي تبرهن أن آسيا وجهة عالمية للبطولات الكبرى، كما أشكر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والذي حرص على أن يكون متواجداً على رأس الحضور افتتاحاً وهو أعطى بتواجده السر وراء النجاحات التي يحققها أبناء بلده، ودائماً بتوجيهاته ورعايته، كما أود أن أنوه بمظاهر التضامن مع القضية الفلسطينية، والتي وجهت رسالة بليغة للعالم.

◆ ما تقييمك للمستوى العام للبطولة والحضور الجماهيري الكبير؟
■ يمكننا القول إن الانطباع العام حول مستوى البطولة جيد ويعول عليه، والواضح أن الفوارق الفنية بين معظم المنتخبات المشاركة بدأت تتضاءل، وهذا يسجل للاتحاد الآسيوي وجهوده التطويرية بقيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي.

◆ هل هناك منتخب عربي قادر على تحقيق اللقب؟
■ يدخل المنتخب القطري هذه النسخة مدافعاً عن لقبه الذي أحرزه بالنسخة السابقة في الإمارات، وهو حُكماً يتربع بين أبرز المرشحين للاحتفاظ به، إلى جانب المنتخب السعودي، كما لفتني أداء معظم المنتخبات العربية، التي تسجل حضوراً جيداً في هذه النسخة ونتمنى أن يصل أحدها إلى المباراة النهائية وإبقاء اللقب عربياً.

◆ حدثنا عن زيارة «بو خليفة» للبناني؟
■ شرفنا وزير الرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة لكأس آسيا الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، بزيارة بعثة المنتخب اللبناني في مقر إقامتها في الدوحة، كونها زيارة عزيزة ممن نعتبره أخاً كبيراً لنا، وهو الذي طالما وقف إلى جانب كرتنا اللبنانية، ومهما قلت عنه، قد لا أوفيه النذر اليسير من حقه، علماً أن ما توجه به من مشاعر صادقة تجاه منتخبنا، تركت أبلغ الأثر في نفوسنا، وهي ليست بغريبة عنه، فهو الأخ والصديق، ونشكره على مبادراته الدائمة لمصلحة الكرة اللبنانية.

المصدر: العرب القطرية