تحولت منطقة مشيرب إلى قبلة للسياح وضيوف الدوحة على هامش بطولة كأس الأمم الآسيوية المقامة في قطر وتنتهي في العاشر من شهر فبراير المقبل، وتحولت مشيرب إلى ملتقى السياح وعشاق النزهة، ويقصدها الآلاف يوميا من السياح وجماهير كرة القدم للاستمتاع فيها بكل أنواع الترفية المتوافرة من مطاعم وكافيهات، وتجمعات للجماهير ومعايشة الأجواء الجماهيرية المميزة من تشجيع ومساندة، كل لمنتخب بلده.
عندما تطأ قدماك منطقة مشيرب ستشعر بمدى الاختلاف الموجود فيها عن باقي المناطق، فعندما تنزلها تجدها حقا قلب آسيا، الذي تغوص فيه رحلة ترفيهية ثقافية سياحية، لن تُملى عليك ثقافة بلد على حساب آخر، ستجد لكل بلد مشارك في كأس أسيا مكانا يتجمع فيه مشجعوه وأنصاره بأعلامهم وتقاليدهم المميزة التي تميزهم عن غيرهم.
بوكسات الدول
في كل متر من منطقة الدوحة ستجد مكانا عبارة عن «بوكس» يحمل اسم بلد من البلدان المشاركة في الكأس الآسيوية، ستجد مكانا لقطر والسعودية والعراق وفلسطين والأردن والبحرين، وستجد أخرى لليابان وكوريا والصين والهند، وهناك أيضا لفيتنام وقيرغيزستان وأوزباكستان تايلاند، أي دولة من المشاركين ستجد لها «بوكسا» يحمل اسمها.
في كل «بوكس» ستجد فيه ما يميزه أو يميز البلد، هناك من يبيع الزي الرسمي لتلك البلد، وهناك من يبيع المأكولات الخاصة بهم، وبالطبع كل منهم مدون عليه معلومات عن تلك البلد، لتعريف المشجع أو السائح بأهم مميزات تلك الدولة، وعملها وأهم المعلومات عنها.
يسير السياح والمشجعون في مشيرب، ويلتقطون الصور التذكارية مع تلك البوكسات التي تحمل علم بلادهم وكأنها موطن لهم في قلب الدوحة التي اتسعت لكل الدول الآسيوية وأصبحت جولاته في مشيرب كأنها رحلة في قلب آسيا، رحلة جميلة لا ملل فيها ولا غُربة.
التراث القطري
هناك في منطقة سوق واقف ستجد التراث القطري أمام عينيك من مبان وخلافه، وأيضا بعض المقتنيات التي تميز الدولة القطرية وبعض الهدايا التراثية التاريخية التي تعبر عن الأصالة القطرية العربية، جولة في سوق واقف ستعيدك إلى الزمن الجميل بظواهره وتفاصيله والموروث الذي يتحلى به. السياح في تلك المنطقة يستمتعون بالتراب القطري وبالزي الرسمي، ويحاولون التقاط الصور مرتدين هذه الأزياء التي يبدون سعادة كبيرة عندما تكون على أجسادهم، فهم يحاولون توثيق تلك اللحظات بالصور والفيديوهات، لهم ولأبنائهم الذين يرتدون أيضا الزي القطري العربي المميز.
أهازيج الجماهير
تلتقي الجماهير من كل الجنسيات هناك في مشيرب وفي سوق واقف، يتجمعون ويغنون ويرقصون على أهازيج تشجيع فريقهم، ومع رموزهم في المدرجات، ويدخلون في وصلات من الضحك والهزار والمناوشات اللطيفة مع أقرانهم من المشجعين خاصة الذين يتواجهون في نفس المباراة. ترفرف الأعلام في مشيرب في سوق واقف، هنا العلم القطري، وهناك السعودي، ومن هنا العراقي واللبناني والأردني، وترى الياباني والكوري والقيرغيزستاني والهندي والأوزبكي وغيرهم، كل الجنسيات تتواجد هناك للتعبير عن هويتها وعن نفسها.
الوحدة العربية
تظهر الوحدة العربية في سوق واقف ومشيرب، ففي كل مكان تجد المشجعين العرب متحدين، العراقي يشجع السعودي والأردني يناصر الفلسطيني، والقطري يدعم شقيقه اللبناني، ويلتقطون الصور التذكارية مع بعض البعض في كل المنطقة العربية وشرقنا الأوسط.
هناك تترابط الأعلام، القطري بجوار السعودي لا يفرقهما شيء حتى الهواء يتمايل معهما سويا يمينا ويساريا، العراقي مع الأردني ومع اللبناني وغيرها من مظاهر الوحدة العربية، حتى العرب الذين لا يشاركون في كأس آسيا تجدهم بأعلامهم، فهناك حضور جزائري مميز، وحضور مصري مبهر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الأمم الآسيوية جماهير كرة القدم الكأس الآسيوية فی مشیرب
إقرأ أيضاً:
بنود المقترح المصري القطري بشأن غزة.. أبرزها هدنة تصل لـ 7 سنوات
بنود المقترح المصري القطري.. في إطار الجهود المستمرة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، كشف مصدر مطلع عن مقترح جديد قدمته كل من مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.
ويشمل هذا المقترح، الذي يعتبر أحد أطول البنود الزمنية المطروحة منذ بداية الحرب، عدة بنود تهدف إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
أولاً: وقف إطلاق النار لمدة من 5 إلى 7 سنواتيشمل المقترح المصري القطري هدنة تمتد من خمس إلى سبع سنوات، وهي المدة الأطول التي يتم طرحها منذ بدء الحرب.
ويهدف هذا البند إلى توفير فترة طويلة من الاستقرار للقطاع، بما يساعد في تقليل الخسائر البشرية والمادية وإعطاء فرصة لإعادة الإعمار.
من أبرز النقاط في المقترح هو تبادل الأسرى والرهائن بشكل كامل، حيث سيتم الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين في مقابل إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية.
هذا البند يعد خطوة هامة نحو إعادة بناء الثقة بين الطرفين وتخفيف حدة التوترات.
ثالثاً: الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزةيشمل المقترح أيضاً انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من جميع مناطق قطاع غزة.
هذه الخطوة تمثل أحد أبرز المطالب الفلسطينية منذ بداية الحرب، وتعتبر خطوة رئيسية نحو تحقيق السيادة الفلسطينية في قطاع غزة.
رابعاً: دور حماس في تسليم إدارة غزةفي إطار المقترح، يُتوقع أن تقوم حركة حماس بالتنحي عن حكم القطاع، وهو ما يعني وضع السلاح.
بدلاً من ذلك، سيقود لجنة إسناد مجتمعي إدارة قطاع غزة، مع وجود قوات تابعة للسلطة الفلسطينية الشرعية لضمان الاستقرار والأمن في القطاع.
خامساً: الحفاظ على سكان غزةمن أهم النقاط التي تم التأكيد عليها في المقترح المصري القطري هي أن عملية السلام ستتم دون تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
هذا يعني أنه سيكون هناك مسعى لتجنب النزوح القسري للمواطنين الفلسطينيين والحفاظ على حياتهم في مكانهم.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر وقطر في الدفع نحو حل سلمي في غزة، فإن تنفيذ هذا المقترح يواجه العديد من التحديات. على رأس هذه التحديات موقف الحكومة الإسرائيلية، التي لم تُصدر أي تعليق رسمي حول المقترح حتى الآن. إضافة إلى ذلك، تظل قضية نزع سلاح حماس واحدة من أبرز النقاط التي تثير الخلافات بين الطرفين.
كما أن وضع غزة بعد فترة طويلة من الحرب يعكس مستوى دمار غير مسبوق، وهو ما يجعل من عملية إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية أولوية ملحة. في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تعليق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال اللقاحات.
اقرأ أيضاًبوتين وسلطان عمان يعربان عن قلقهما بشأن الوضع في غزة
عاجل| ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51266 وإصابة 116869 آخرين
غزة تنزف من جديد.. 14 شهيداً بينهم أطفال في قصف عنيف