يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم اليوم مشواره بدور المجموعات ببطولة كأس اسيا 2023، حيث يخوض مواجهة صعبة امام التنين الصيني ضمن المجموعة الأولى وتنطلق المباراة في السادسة مساء باستاد خليفة الدولي، وتقام في نفس التوقيت أيضا مباراة لبنان مع طاجيكستان ضمن المجموعة ذاتها، بإستاد جاسم بن حمد. 
ويخوض العنابي المباراة برصيد 6 نقاط بعد انتصاره في اول جولتين على لبنان وطاجيكستان، والصين في المركز برصيد نقطتين من تعادلين سلبيين مع طاجيكستان ثم لبنان.

 المباراة رغم صعوبتها لن يكون لها أي تأثير سواء على تأهل العنابي الى دور الـ 16، او على صدارته للمجموعة، بينما لا بديل عن الانتصار امام التنين الصيني من اجل التأهل، وقد يكفيه التعادل، بشرط انتهاء مباراة لبنان وطاجيكستان بالتعادل. 

لوبيز: نبحث عن النقطة التاسعة

أكد الإسباني ماركيز لوبيز، مدرب العنابي، أن الفوز هدف العنابي في مواجهة المنتخب الصيني. وقال المدرب في المؤتمر الصحفي: إن ضمان المنتخب القطري التأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة القارية كمتصدر للمجموعة بعد انتصارين على لبنان وطاجيكستان لا يعني أن مباراة اليوم غير مهمة بالنسبة لنا، مبينا أن أهميتها تكمن في السعي لمواصلة الانتصارات وتحقيق الفوز الثالث تواليا وإنهاء الدور الأول بالعلامة

الكاملة والحصول على ا»لنقطة التاسعة» الأمر الذي سيشكل حافزا ودافعا معنويا كبيرا للاعبين عند استهلال مشوار الأدوار الإقصائية.   وأوضح لوبيز أنه سيختار أفضل أحد عشر لاعبا لخوض المواجهة، لكنه سيضع في الاعتبار مصلحة المنتخب القطري من خلال منح الفرصة لعدد من العناصر من أجل المشاركة سعيا للوصول بكل اللاعبين إلى قمة الجهوزية الفنية والبدنية قبل خوض دور الـ 16.
ولفت، في سياق متصل، إلى أنه لا يوجد لاعب احتياطي في المنتخب  الذي يملك قائمة من 26 لاعبا كلهم متقاربون في المستوى الفني، مستشهدا بالتغيرات التي أجراها على التشكيلتين بين مباراتي لبنان وطاجيكستان. وأكد لوبيز أن العنابي يحترم المنافس، وبالتالي فإن الانتصار سيكون هدفا واضحا في مواجهة المنتخب الصيني، منوها إلى أن اللاعبين الذين سيخوضون اللقاء لن يكونوا أقل كفاءة من الذين شاركوا في المباراتين الأوليين، وسيكونون مطالبين بتقديم أفضل مستوى ممكن من أجل تحقيق فوز معنوي يُبقي على الروح الانتصارية حاضرة في المنتخب. واعتبر لوبيز أن المشاركة في مباراة ببطولة قارية كبيرة مثل كأس آسيا يعد حافزا لأي لاعب من أجل إثبات الذات، مؤكدا في الوقت نفسه أن المنتخب الصيني سيدخل المواجهة بدوافع كبيرة لتحقيق الانتصار الذي هو بأمس الحاجة إليه للتأهل إلى الدور الثاني، في حين سيدخل المنتخب  المواجهة بغرض الفوز واحتراما للجماهير القطرية، التي ستقف خلفه وستتواجد بأعداد كبيرة.

يانكوفيتش: تحدٍ كبير لتحديد المصير

أكد الصربي ألكسندر يانكوفيتش، مدرب المنتخب الصيني، صعوبة المواجهة أمام العنابي.وقال يانكوفيتش: إن المهمة أمام المنتخب القطري لن تكون سهلة، خصوصا أن المنافس هو حامل لقب آخر نسخة للبطولة، وحقق الفوز في أول مباراتين وجمع ست نقاط، وهو أيضا صاحب الأرض والجمهور، وبالتالي كل هذا يجعل المواجهة أمامه قوية.
وأشار إلى أن لاعبيه متحمسون لخوض المباراة التي وصفها بالتحدي الكبير، مؤكدا في الوقت ذته احترامه للمنتخب القطري.
ورأى أن التغييرات التي سيجريها مدرب المنتخب القطري على تشكيلته في مواجهة اليوم لا تعني أن المنتخب الصيني يملك الأفضلية، بل يتوجب عليه تقديم أفضل ما لديه واللعب بتركيز كبير من أجل تحقيق الفوز والتأهل للمرحلة المقبلة من البطولة.
وأضاف يانكوفيتش أن المنتخب الصيني يملك الأفضلية كون مصيره بيده ولا يحتاج إلى نتائج الآخرين، وهذا يتطلب ضرورة تحقيق الفوز في المباراة لحسم التأهل للدور ثمن النهائي من البطولة، وعليه استغلال هذه الفرصة بالشكل المطلوب.

معاناة المعز

على عكس المباراة الأولى امام لبنان والتي سنحت له فيها العديد من الفرص والكرات السهلة، عانى هداف العنابي المعز علي في مباراة طاجيكستان، حيث لم يكن هناك تواصل جيد من الظهير الأيمن، بينما وجد الظهير الايسر محمد وعد صعوبة كبيرة بعد الرقابة التي فرضت عليه بعد ان تفوق كثيرا في المباراة الأولى ونجاحه في صناعة الهدف الثاني للعنابي من عرضية على رأسية المعز.
المعز يحتاج اليوم الى تركيز من الظهيرين بتمرير اكبر عدد من الكرات العرضية من اجل العودة الى التهديف ومن اجل كسر رقم الإيراني علي دائي الهداف التاريخي للبطولة برصيد 14 هدفا بينما رصيد المعز 10 اهداف حتى الآن.

التشكيل المتوقع

من الصعب التوقع بتشكيل العنابي في مباراة اليوم نظرا للتغييرات التي اجراها الاسباني ماركيز لوبيز مدرب الفريق على التشكيل في مباراة طاجيكستان بعد انتصاره على لبنان وتؤكد التوقعات ان لوبيز قد يجري بعض التغييرات على التشكيل، لكنه سيحتفظ بنفس أسلوب اللعب الذي يعتبر ثابتا مهما تغيرت الأسماء. 
هناك توقع بأسماء محددة ستكون في التشكيل الأساسي مثل حارس المرمى مشعل برشم، ولوكاس منديز قلب الدفاع، والظهير الايسر محمد وعد، ولاعب الوسط المدافع احمد فتحي، والثنائي الهجومي أكرم عفيف والمعز علي. 
هناك أسماء أيضا مرشحة للعب بقوة سواء في التشكيل الأساسي او التواجد كبدلاء أبرزهم حسن الهيدوس قائد الفريق وعبد العزيز حاتم لاعب الوسط ويوسف عبد الرزاق الجناح الأيمن.

أحمد فتحي: إسعاد الجماهير هدفنا

أكد أحمد فتحي، لاعب العنابي، أن الفوز سيكون الهدف عند مواجهة المنتخب الصيني. وقال فتحي: نشعر بفخر كبير بعدما كنا أول منتخب يضمن التأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة القارية، التي تقام على أرضنا وبين جماهيرنا وبعد جولتين فقط من منافسات المجموعة، وهذا بالطبع شكل حافزا كبيرا للاعبين للتطلع إلى خوض الأدوار الإقصائية بأفضل طريقة ممكنة. وأضاف أن ضمان التأهل المبكر لا يقلل من قيمة المباراة الأخيرة أمام المنتخب الصيني، فالفوز سيكون مطلبا فيها من أجل تحقيق العلامة الكاملة والحفاظ على ثقافة الانتصار داخل المنتخب، والدخول في دور ثمن النهائي بأفضل صورة ممكنة من أجل المضي قدما في مشوار البطولة، وصولا إلى الهدف وهو الاحتفاظ باللقب الذي ناله المنتخب القطري في النسخة الماضية التي جرت في الإمارات عام 2019.
وأوضح فتحي أن تأمين التأهل المبكر بعد مباراتين، ربما يجعل المباراة الثالثة بدون ضغوط، وفرصة لكل اللاعبين للمشاركة، مشددا على أن لاعبي المنتخب القطري متقاربون في المستوى الفني، ولا يوجد لاعب أساسي وآخر احتياطي، حيث يضع الجهاز الفني بقيادة الإسباني ماركيز لوبيز الثقة في كل العناصر المتواجدة في القائمة، وسيكون اللاعبون الذين سيخوضون المباراة مطالبين بتقديم أفضل مستوى ممكن وتحقيق الفوز.
ونوه بمساندة الجماهير التي آزرت المنتخب  ، وتقف خلفه في البطولة، مؤكدا أن الثقة التي يضعونها في اللاعبين تشكل حافزا ودافعا كبيرا للجميع للظهور بأفضل صورة ممكنة في المباريات، مشيرا إلى أن الفوز على المنتخب الصيني هو أقل ما يمكن أن يقدمه اللاعبون للجماهير الكبيرة التي من المتوقع أن تحضر المباراة.

شانغويان: مباراة لإثبات الذات

أكد وانغ شانغويان لاعب المنتخب الصيني أن مواجهة  العنابي  تمثل تحديا لإثبات الذات، واستكمال مشوار البطولة، وتجنب الخروج المبكر، مشددا على الحاجة الماسة للفوز دون سواه من أجل ضمان التأهل.
ونوه شانغويان إلى أن الفوارق بين المنتخبات الآسيوية في النسخة الحالية باتت ضيقة جدا، مستشهدا بالنتائج التي حققتها منتخبات مثل العراق والأردن، أمام منافسين مرشحين للفوز باللقب على غرار اليابان وكوريا الجنوبية.
واكد ان المباراة ستكون قوية وصعبة وسنلعب بكل ما اوتينا من قوة من اجل تحقيق الفوز رغم ان المنافس يلعب امام جمهوره وعلى ارضه بينما نحن سنلعب بدون اي ضغوط وهذا سيزيدنا قوة وتركيزا للعب بأريحية.

سرعة هجوم منتخبنا

يعاني المنتخب الصيني من مشكلة في التأخر الدفاعي والارتداد من الهجوم الى الدفاع وهو ما يتسبب في ظهور مساحات كثيرة في ملعبه كما ظهر في مباراتي طاجيكستان ولبنان، ولو عرف العنابي كيف يستغل هذا البطء سوف ينجح في تحقيق الفوز على التنين 
ويحتاج العنابي الى لاعبين يتميزون بالسرعة في الجانب الهجومي مثل يوسف عبد الرزاق وأيضا إسماعيل علي الى جانب طبعا أكرم والمعز.

جمالي حكماً للعنابي والتنين

يقود الحكم الكويتي عبد الله جمالي مباراة العنابي اليوم مع التنين ويساعده مواطناه عبد الهادي العنزي، واحمد عباس، ومعهم الأسترالي شون إيفانز حكما رابعا ومواطنه أنطون شيتينين حكما احتياطيا.
كما تم اختيار الكويتي احمد العلي حكم الفيديو، والاماراتي عادل علي حكم فيديو مساعدا.

 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر منتخب العنابي كأس آسيا المنتخب الصيني ماركيز لوبيز المنتخب القطری المنتخب الصینی تحقیق الفوز ثمن النهائی من البطولة فی مباراة بعد ان من أجل من اجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

رغم التفوق العددي.. السعودية تُهدر اللقب الآسيوي للناشئين أمام أوزبكستان

 

 

جدة- الوكالات

خسر المنتخب السعودي تحت 17 عامًا فرصة التتويج بلقب كأس آسيا للناشئين، عقب هزيمته بهدفين دون رد أمام منتخب أوزبكستان في المباراة النهائية التي احتضنتها مدينة جدة، في ختام البطولة التي أُقيمت بين مدينتي الطائف وجدة.

ورغم أن مجريات المباراة شهدت سيناريو دراميًا تمثّل في خوض المنتخب الأوزبكي كامل الشوط الثاني بتسعة لاعبين فقط، إلا أن أبناء المدرب السعودي فشلوا في استغلال الأفضلية العددية، ليخطف الأوزبك لقب البطولة بجدارة وسط دهشة الجماهير الحاضرة.

وجاءت أهداف اللقاء في الشوط الثاني، حيث افتتح اللاعب خاكيموف التسجيل لأوزبكستان من علامة الجزاء في الدقيقة 50، وهي الركلة التي أثارت الكثير من الجدل حول مدى صحتها. وفي الدقيقة 70، ضاعف حسنوف النتيجة بهدف ثانٍ، منح به فريقه أفضلية مريحة على مستوى النتيجة، رغم النقص العددي الحاد.

المباراة شهدت لحظات توتر كبيرة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، حين تلقى اللاعب سارسنباييف البطاقة الحمراء المباشرة في الدقيقة 41، ولم تمر سوى دقائق قليلة حتى تبعه زميله عبدالكريموف بالحمراء الثانية، ليكمل المنتخب الأوزبكي المباراة بتسعة لاعبين منذ بداية الشوط الثاني.

وعلى الرغم من التفوق العددي، إلا أن المنتخب السعودي ظهر دون أنياب هجومية حقيقية، وغابت الفاعلية أمام المرمى، كما لم يتمكن المدير الفني من إيجاد الحلول الفنية والتكتيكية التي تفتح دفاعات المنافس، ما ساهم في ضياع الحلم الآسيوي في اللحظات الحاسمة.

المنتخب الأوزبكي أظهر انضباطًا تكتيكيًا كبيرًا وشجاعة لافتة، ونجح في تسيير اللقاء بعقلانية، محققًا واحدة من أكثر الانتصارات إثارة في تاريخ البطولة، ليُتوج بلقبه القاري عن جدارة، ويترك حسرة كبيرة لدى الجماهير السعودية التي كانت تمني النفس بالاحتفال بالبطولة على أرضها.

مقالات مشابهة

  • الأخضر الناشئين يخسر نهائي كأس آسيا تحت 17 عامًا أمام أوزبكستان
  • رغم التفوق العددي.. السعودية تُهدر اللقب الآسيوي للناشئين أمام أوزبكستان
  • بعد التعادل أمام صن داونز.. مشوار النادي الأهلي وموعد مباراة الإياب
  • بوكا جونيورز يعزز صدارته قبل الكلاسيكو
  • نجم الزمالك السابق: كولر لم يطمع في الفوز ضد صن داونز
  • دوري أبطال أفريقيا.. حكام مباراة العودة بين بيراميدز وأورلاندو
  • مدرب أخضر تحت 17 عامًا: مواجهة أوزبكستان في نهائي آسيا صعبة
  • مدرب نهضة بركان : المباراة أمام قسنطينة مصيرية ونسعى لتحقيق الفوز بملعبنا
  • "كان" الفتيان: المنتخب المغربي يتوج باللقب الأول في تاريخه عقب انتصاره على المالي بالضربات الترجيحية
  • انعقاد الاجتماع الأول للمجموعة البرلمانية الداعمة لفلسطين بإسطنبول