حزب الله يرفض تهديد وقف إسناد غزة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
جاء الرد المباشر والواضح من قيادة المقاومة في حزب الله اللبناني على التهديدات الصهيونية بإشعال حرب واسعة على لبنان في حال لم تخمد جبهة دعم وإسناد غزة، ليؤكد وبلا شك أننا بتنا أمام معادلات ترسيخ من قبل المقاومة اللبنانية بالفعل والتنفيذ، ليس فقط هذا وإنما توسيع دائرة الردع التي تحمل تحضيراً لجولات جديدة، عنوانها الأول إنهاء العدوان على غزة.
ففيما رفع جيش العدو الصهيوني حالة التأهّب عند الحدود مع لبنان، أكد حزب الله أنّ المقاومة ستُريه كلّ بأسها وستمضي في الحرب التي يفتعلها ويُقدم عليها حتى يكون مصيره على المحكّ، وهو ما يشير أن لغة التهديدات لن تنفع العدو بأي شيء ولم تقدم إليه أمانا مزعوما، أمام تصاعد العمليات العسكرية للمقاومة والفشل في مساعي الضغوط التي تبنتها واشنطن على لبنان لتلبية الطلب الصهيوني بإبعاد وحدات المقاومة الى جنوب الليطاني.
وقالت مصادر في حزب الله: إن الحزب رفض مقترحات مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكستين للتهدئة مع الكيان الصهيوني.
وأوضحت المصادر أن حزب الله رفض مقترحات هوكستين لتهدئة الساحة الشمالية، بما في ذلك إخراج عناصر الحزب من منطقة الحدود مع فلسطين المحتلّة.. مؤكدة أنها غير واقعية.
وواضحٌ أن هذا المسار الذي تمضي فيه المقاومة اللبنانية، يؤكد أنها قد انتقلت إلى مرحلة تقويض حركة الاحتلال فالرد هذه المرة سيكون قاسيا وأوسع مما يتخيّله العقل وتتصوّره الرؤية .
وكان وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت قد أطلق تهديدًا جديدًا ضدّ حزب الله.. معلنًا أن كيانه الغاصب سيعيد الأمن إلى المنطقة الحدودية مع لبنان من خلال العمل العسكري إن لم يتم التوصل إلى اتفاقٍ دبلوماسي.
وفي تصريحٍ له خلال زيارته اللواء الثامن في “جيش” الاحتلال عند الحدود الشمالية، قال غالانت: “أقدر أنه طالما استمر القتال في غزّة، فسيكون هناك قتالٌ في الشمال عند الحدود مع لبنان، ولن نقبل أن يدوم هذا الأمر لفترات طويلة”.
وأضاف: “إن لم يتم التوصل إلى اتفاق يحترم فيه حزب الله حق السكان في العيش هنا بأمان، فسنضطر لفرض الأمن بالقوّة”.. حسب قوله.
وردًا على التهديدات الصهيونية بالحرب تحدّث نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.. قائلا: “بالنسبة إلينا هذه التهديدات لا تقدِّم ولا تؤخِّر، وعندما يقرِّر “الإسرائيلي” توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قويّ، وعندما يبقى على الوتيرة الحالية فنحن نبقى على هذه الوتيرة لأنَّنا نعتبر أنَّ المساندة لغزّة تتحقق بهذا المقدار.
وأضاف: من هنا يجب أن يعلم العدوّ أنَّ جهوزية الحزب عالية جدًا، فنحن نجهِّز على أساس أنَّه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية، وجهوزيّتنا لصدِّ العدوان لا بداية لها ولا نهاية لها، وهو يعلم أنَّنا أهل الجهاد والشهادة وإذا تقدَّمنا فلا نرجع إلى الوراء ودائمًا نحن متقدِّمون في العمل المقاوم وفي المواجهة”.
ورأى الشيخ قاسم أن “الحل للاستقرار هو بإيقاف العدوان، وهذا الحل يبدأ من غزَّة وليس من لبنان”.. لافتًا إلى أن “من طلب منَّا أن نتوقف قلنا لهم نحن قمنا بالمساندة وردة فعل، قولوا لمن بدأ أن يتوقف حتّى يتوقف كلّ ما نتج عن هذا العدوان، وبالتالي الاستقرار في لبنان والمنطقة وإيقاف الحرب الدائرة على مستوى كلّ الإقليم بنسب متفاوتة وفي غزّة بالنسبة الأعلى لا يحصل إلَّا إذا توقف العدوان بشكل كامل على غزَّة وبعد ذلك تتوقف كلّ الأمور الأخرى لأنَّها مرتبطة بمواجهة العدوان على غزَّة”.
وبالتالي فإن المقاومة اللبنانية لا تقيم حساباً لحضور الأساطيل الأمريكية والتهديدات الصهيونية عندما تقرّر زيادة ضرباتها العسكرية عبر التأكيد أن لا توقف عن عمليات الإسناد حتى وقف العدوان على غزّة، فكلّ جهدٍ يخدم هذا الهدف هو محل التقاء وعمل مشترك لمحور المقاومة أجمع.
وهذا التأكيد المقاوم من حزب الله على رغبته في مواصلة الحرب ضد كيان العدو أعلنه بحزم القائد في محور المقاومة، السيد حسن نصر الله الذي وضع العدوّين الأمريكي والصهيوني أمام “تحدي اتخاذ قرار بتوسيع العدوان نحو حرب إقليمية”.
وقال السيد نصر الله: إن “المواجهة مع العدوّ ليست مواجهة يوم ويومين، وإنما هي مواجهة مستمرّة ومتواصلة ومتراكمة ويجب أن نبقى حاضرين في هذه المواجهة.. وإن احتشاد أساطيل الدول المستكبرة دعمًا لإسرائيل إنما يؤكد وهنها وتزلزلها، وهو ما يجب أن يُصلّب إرادتنا بالتمسك بخيار المقاومة، فإذا لم تتوفّر ظروف تحرير فلسطين اليوم فعلينا أن نُعِدَّ ونستعد لغد وبعد غد”.
وأکد أن “دماء شهداء نصرة غزّة في لبنان، وسوريا والعراق، واليمن، وإيران، والتي كان آخرها دماء اللواء السيد رضي الموسوي، كلّ هذه الدماء تتوحد وتلتحم وتتكامل مع دماء شهداء غزّة والضفّة الغربية.
وقال السيد نصر الله: “إنها وحدة الدم والبندقية والساحة والهدف، وهو ما يؤرق أعداءنا، وهو ما يجب أن نستمر به ونعمل على تزخيمه وتعميقه وتمديده.. ومن يعتقد أن لدى هذه الأمة خيارًا غير المقاومة فهو مخطئ وواهم جدًا جدًا جدًا”.
وعليه، أبقى حزب الله على كرة النار ملتهبة في الحضن الصهيوني، ولم يُعطِ قادة “تل ابيب” أي فرصة لالتقاط أي إشارة تدلل على حتميّة وقف إسناد غزة، فثمة مواظبة محسوبة وجدّية للمقاومة في لبنان، على مواصلة عملياتها العسكرية الفاعلة بوسائل متعدّدة عالية المردود في سياق استراتيجية يُراد لها إضعاف قدرات العدو، وتعطيل الأهداف التي يضعها على الطاولة.
وبالنظر إلى مؤشرات العمليات العسكرية لحزب الله على أرض الواقع، لا بد من الإشارة إلى أن هذه العمليات أعطت إشارة إلى استعداد المقاومة اللبنانية لمعارك أكبر وأوسع، والدخول في مرحلة تفعيل مستوى جديد من العمليات التي تجعل العدو يدرك بأن ما واجهه في المائة يوم الأولى لم يكن إلا تحمية، وأن الموجة الجديدة تهدف إلى دعم غزة من جهة، وردع العدو وتحذيره من مغبة التورط في عمليات مجنونة على طول جبهات الإسناد من جهة ثانية.
وبذلك أغلقت المقاومة في لبنان كلّ الأبواب أمام ضغوط التهديدات الصهيونية لوقف إسناد ومؤازرة غزة بعدما أظهرت جهوزية تامة لحرب بلا حدود وفعالية عالية في قتال جيش العدو وضربها مواقع حساسة تابعة له أحدثت مفاجأة لدى حكومة الحرب الصهيونية نظرا لنوعية الصواريخ التي تملكها المقاومة وقدرتها على استهداف مراكز للعدو.
سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة اللبنانیة حزب الله فی لبنان على غز وهو ما
إقرأ أيضاً:
حزب الله ينشر ملخصا لعملياته ضد العدوان الإسرائيلي
نشر "حزب الله" ملخصا لعملياته التي نفذها ضد الجيش الإسرائيلي يوم السبت، "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة ودفاعا عن لبنان وشعبه".
حزب الله يستهدف تجمعا لقوات إسرائيلية بمحيط كفر كلا جنوب لبنان عاجل .. اندلاع مواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال جنوبي لبنانوبحسب روسيا اليوم، قال الإعلام الحربي في "حزب الله" إن "المقاومة الإسلامية أصدرت بتاريخ السبت 23 نوفمبر، 34 بيانا عسكريا حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية والتصدي لمسيّرات وطائرات العدو الحربية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار جيش العدو الإسرائيلي ومستوطناته في شمال وعمق فلسطين المحتلة، وفقا للآتي":
- الساعة 00:05: استهداف مستوطنة كريات شمونة، بصلية صاروخية.
2- الساعة 08:30: بعد رصد تحركات لقوة من جيش العدو الإسرائيلي تحاول التسلل باتجاه بلدة دير ميماس، اشتبك مجاهدو المقاومة الإسلامية، من مسافة قريبة، مع القوة المتسللة عند الأطراف الغربية للبلدة، بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وقد عمد العدو إلى سحب الإصابات من منطقة الاشتباك تحت غطاء ناري ودخاني كثيف.
3- الساعة 09:00: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، بصلية صاروخية.
4- الساعة 09:30: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، للمرّة الثانية، بصلية صاروخية.
5- الساعة 10:00: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند مثلث دير ميماس - كفركلا، بصلية صاروخية.
- الساعة 11:30: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة حانيتا، بصليةٍ صاروخية.
7- الساعة 11:50: بعد رصد تحركات لقوة من جيش العدو الإسرائيلي حاولت التقدم باتجاه بلدة البياضة اشتبك مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الأطراف الشرقية للبلدة مع القوة المُتقدمة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
8- الساعة 12:15: استهداف مستوطنة أفيفيم، بصلية صاروخية.
9- الساعة 12:30: استهداف مستوطنة ديشون، بصلية صاروخية.
10- الساعة 12:40: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، للمرة الثالثة، بصلية صاروخية.
11- الساعة 12:55: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، للمرة الرابعة، بصلية صاروخية.
12- الساعة 13:00: استهداف دبابة ميركافا بصاروخ موجه غربي بلدة شمع، ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
13- الساعة 15:00: استهداف مستوطنة كريات شمونة، للمرة الثانية، بصلية صاروخية.
14- الساعة 15:30: استهداف مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية.
15- الساعة 16:15: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند مثلث دير ميماس - كفركلا، للمرة الثانية، بصليةٍ صاروخية.
16- الساعة 16:30: استهداف قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المحتلة، بصليةٍ صاروخيّة.
17- الساعة 16:30: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند مثلث دير ميماس - كفركلا، للمرة الثالثة، بصلية صاروخية.
- الساعة 16:30: في إطار سلسلة عمليات "خيبر"، وبنداء "لبيك يا نصر الله"، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، وللمرة الأولى، موقع مشمار الكرمل للدفاع الجوي والصاروخي، يبعد عن الحدود اللبنانية 40 كلم، جنوب مدينة حيفا المُحتلّة، بصليةٍ من الصواريخ النوعية.
19- الساعة 16:40: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، للمرّة الخامسة، بصلية صاروخية.
20- الساعة 16:40: شن هجوم جوي بسربٍ من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المحتلة، للمرة الثانية، وأصابت أهدافها بدقة.
21- الساعة 16:50: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، للمرة السادسة، بصلية صاروخية.
22- الساعة 17:00: شن هجوم جوي بسرب من المسيّرات الانقضاضية على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي في بوابة العمرا عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام، وأصابت أهدافها بدقة.
23- الساعة 17:05: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، للمرّة السابعة، بصليةٍ صاروخية.
24- الساعة 17:15: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند مثلث دير ميماس - كفركلا، للمرة الرابعة، بصلية صاروخية.
25- الساعة 17:20: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في بلدة شمع، بقذائف المدفعية.
26- الساعة 19:00: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة برعام، بصلية صاروخية.
27- الساعة 19:00: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المالكية، بصلية صاروخية.
28- الساعة 19:00: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المنارة، بصلية صاروخية.
29- الساعة 19:00: استهداف مستوطنة ميرون بصلية صاروخية.
30- الساعة 19:20: استهداف دبابة ميركافا بصاروخ موجه، عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة، ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
31- الساعة 21:15: استهداف دبابة ميركافا بصاروخ موجه، في محيط المدرسة في بلدة الجبين، ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
32- الساعة 21:30: هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية تموضعا لقوات من جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة البياضة، بالأسلحة الرشاشة والصاروخية.
33- الساعة 21:45: استهداف مستوطنة أييليت هشاحر بصلية صاروخية.
34- الساعة 23:00: استهداف تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند مثلث دير ميماس - كفركلا، للمرة الخامسة، بقذائف المدفعية».