صلاح يؤمن بفوزه باللقب عاجلا أم آجلا ويعود إلى إنجلترا لاستكمال العلاج
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أكّد قائد منتخب مصر محمد صلاح -أمس الأحد- إيمانه بأنه سيفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم "عاجلاً أو آجلاً" مُقراً بأن منتخب بلاده يحتاج إلى التحسن من أجل المضي قدماً في النسخة الحالية بساحل العاج، وذلك عشية اللقاء الحاسم أمام الرأس الأخضر بالجولة الثالثة الأخيرة حيث سيغيب عنه للإصابة ويعود بعده مباشرة الى إنجلترا لاستكمال العلاج.
وقال صلاح في مؤتمر صحافي "أود أن أفوز بها (كأس أفريقيا) بكل تأكيد.. سيحدث بطريقة ما وهذا ما أعتقده.. سيحدث عاجلاً أم آجلاً".
وتابع المهاجم الذي سجل 53 هدفا في 94 مباراة رفقة منتخب بلاده "الجميع يعرف ما يعنيه الفوز بكأس أفريقيا لأي لاعب" أفريقي.
وسيغيب صلاح عن مباراة الرأس الأخضر ثم الدور ثمن النهائي في حال التأهل لإصابته بشدّ في العضلة الخلفية بفخده اليسرى مما أخرجه من منتصف لقاء القمة مع غانا الخميس (2-2).
النجم محمد صلاح يغادر مباراة مصر وغانا مصاباً ????????????#كأس_أمم_إفريقيا#TotalEnergiesAFCON2023 pic.twitter.com/tCWNAmMdp6
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) January 18, 2024
وأعلن الاتحاد المصري للعبة -في بيان نشره الاتحاد المحلي على وسائل التواصل الاجتماعي- أن صلاح سيسافر بعد مباراة الرأس الأخضر إلى إنجلترا "لاستكمال علاجه".
وقال الاتحاد "بعد إجراء فحوصات إضافية لمحمد صلاح خلال الساعات الأخيرة وبعد التواصل بين الجهاز الطبي للمنتخب ونظيره في نادى ليفرپول، تم الاستقرار على عودة اللاعب إلى إنجلترا عقب مباراة كاب فيردي (الرأس الأخضر) غداً لاستكمال علاجه، على أمل لحاقه بالمنتخب في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأفريقية في حالة التأهل".
وجاء البيان بعد تصريحٍ لمدربه الألماني في ليفربول يورغن كلوب قال فيه إنه "يعتقد" أن صلاح سيعود إلى إنجلترا لاستكمال العلاج.
وأضاف بعد الفوز على بورنموث 4-0 بالجولة الـ21 من الدوري الإنجليزي الممتاز إنه "من المنطقي" أن يترك صلاح كأس الأمم الأفريقية، مؤقتاً على الأقل، ليتم متابعته من قبل الفريق الطبّي لليفربول.
وأردف قائلا "مهما كانت مدّة غيابه، الجميع يرى الأمر بهذه الطريقة، من المنطقي أن يقوم بإعادة تأهيل نفسه معنا أو مع فريقنا (الطبّي). لا أعرف ما إذا كان الأمر قد حُسِم بالفعل".
وخسر جناح ليفربول، البالغ 31 عاماً والفائز خلال مشواره مع ناديه بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية، نهائي أمم أفريقيا مرتين عام 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال توالياً.
وأضاف صلاح "فزت بكل شيء ممكن ولكن هذا هو الفوز الذي لم يحدث بعد" مع منتخب بلاده بطل القارة 7 مرات (رقم قياسي).
ولم يقنع رجال المدرب البرتغالي روي فيتوريا حتى الآن خلال البطولة، إذ فقدوا تقدمهم المبكر أمام موزمبيق واحتاجوا لركلة جزاء في الرمق الأخير سجّلها صلاح بنفسه لإدراك التعادل 2-2، وعادوا من التأخر مرتين أمام غانا وحققوا التعادل 2-2 أيضاً.
المنتخب المصري ???????? يفلت من فخ الهزيمة بتعادله 2 – 2 مع منتخب موزمبيق ???????? في أول ظهور له في كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023
⏯️ شاهد ملخص المباراة ????#كأس_أمم_أفريقيا #مصر_موزمبيق#AFCON2023 | #TotalEnergiesAFCON2023 pic.twitter.com/haLRHywCZQ
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) January 14, 2024
وتخوض مصر (نقطتان) اليوم الاثنين لقاءً حاسماً أمام الرأس الأخضر (6 نقاط) التي ضمنت تأهلها وصدارة المجموعة خلافا للتوقعات.
وتلعب مصر على فرصتي الفوز والتعادل، لكنّ الهزيمة ستقصيها على الأرجح.
وإذا عجزت عن الفوز، يمكنّ لنقطة التعادل أن تؤهّل مصر، إذا كانت ضمن أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست.
وأقر صلاح قائد الفراعنة "لا نؤدي بشكل رائع راهنا لكن لدينا فريق رائع ومدرب رائع، لذلك نحتاج فقط إلى الحفاظ على التركيز".
وتابع "أعتقد أنه بالعمل الشاق كل شيء ممكن، نحتاج فقط للفوز بمباراة واحدة للتأهل وننطلق من هناك" مؤكداً أن اللاعبين "متحمسون للغاية للفوز بالبطولة. نحن جميعا نريد الفوز بها".
وشدد الفرعون المصري "علينا فقط أن نقاتل ونرى ما سيحدث".
وعن تأثير غيابه، أكدّ أفضل لاعب في أفريقيا لعامي 2017 و2018 "هذا منتخب مصر وليس منتخب محمد صلاح. صلاح واحد من 27 لاعبا".
ويملك فيتوريا خيارات عدة لتعويض صلاح على غرار لاعب الزمالك أحمد سيد "زيزو" ولاعب بيراميدز مصطفى فتحي، ومهاجم الأهلي محمود عبد المنعم "كهربا".
وتسعى مصر إلى تفادي خروج من دور المجموعات للمرة الاولى منذ 2004.
وردا على سؤال عن مستقبل المدرب فيتوريا في حال الإقصاء، ردّ صلاح بأنه "سيستمر".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الرأس الأخضر إلى إنجلترا
إقرأ أيضاً:
هل ينتكس الذهب ويعود لمستواه قبل ترامب؟
سجّل المعدن الأصفر أرقامًا قياسية غير مسبوقة بالأسواق العالمية -مؤخرًا- في ظل موجة استثمارية وُصفت بـ"الجنونية" مع سعي المستثمرين إلى الملاذ الآمن وسط تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي بالأسواق العالمية، مما دفع سعر الأوقية إلى كسر حاجز 3500 دولار قبل يومين في ظل تصاعد المخاوف من ركود عالمي محتمل وتنامي الضغوط المالية والاقتصادية على كبرى الاقتصادات العالمية.
ويتوقع المحللون الآن أن يصل المعدن الأصفر إلى 4 آلاف دولار بعد أسابيع فقط من تجاوز السعر 3 آلاف دولار لأول مرة، وفقًا لصحيفة غارديان البريطانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب والنفط يرتفعان مع زيادة الطلب بفعل التراجعات الأخيرةlist 2 of 2تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الخميسend of listوقال مهند عريقات كبير المحللين الماليين بشركة "سي إف آي" العالمية -للجزيرة نت- إن الذهب سجل ارتفاعًا بحوالي 33% منذ بداية العام الحالي "وهي تُعتبر حتى الآن أكبر وتيرة ارتفاع سنوية منذ عام 1979، كما سجل ارتفاعًا خلال أبريل/نيسان الحالي بحوالي 12% وهي تعتبر أيضًا أكبر وتيرة ارتفاع شهرية منذ أغسطس/آب 2011".
عوامل الارتفاعوأضاف عريقات "كل تلك المكاسب جعلته يصعد لأعلى مستوياته على الإطلاق قرب 3500 دولار للأونصة مدعومًا بمجموعة من العوامل" وأبرزها:
الطلب الأقوى من المتوقع ومضاعفة البنوك المركزية من حيازتها للذهب بحوالي 5 أضعاف منذ عام 2022 مما يعتبر تحولاً في إدارة الاحتياطات الإستراتيجية. تسارع التدفقات لصناديق الاستثمار المتداولة بسبب زيادة المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي. استمرار حالة عدم اليقين المتعلقة بسياسات التعرفة الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي تهدد بفرص حدوث ركود، وهذا ما اتفق معه رئيس البنك المركزيجيروم باول بأن تلك الرسوم سوف تقوض قدرة المصرف على احتواء التضخم وتعزيز النمو وتهدد بزعزعة استقرار سوق العمل.وفي نفس الوقت، تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في 3 سنوات بعد أن صعّد ترامب الضغط على الاحتياطي الاتحادي، داعيًا إلى تخفيضات حادة في أسعار الفائدة، ومشيرًا إلى أنه يدرس إقالة رئيس الاحتياطي الفدرالي، وذلك قبل أن يتراجع إلى الاقتصار على الدعوة إلى خفض كلفة الاقتراض.
إعلانوقد هزت المخاوف من التدخل السياسي في السياسة النقدية الثقةَ بالدولار. وفي الوقت نفسه، زادت تهديدات ترامب -بفرض رسوم جمركية، بما في ذلك تحقيق جديد في واردات المعادن الأساسية وفقًا للبيت الأبيض- من المخاوف بشأن تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
لكن هل سيواصل الذهب ارتفاعاته القياسية بعد انتهاء أسباب التوتر الحالية؟ وهل يمكن أن ينتكس ويعود لمستواه قبل عهد ترامب؟
في محاولتنا للإجابة عن هذا السؤال الجوهري سنتعرف أولا على ما يلي:
تقلبات الذهب الحادة عبر التاريخيوضح أداء الذهب منذ عام 2005 وحتى الآن أن المستويات القريبة من 1380 دولار للأوقية والمستويات 2075 تعتبر أبرز المحطات في مسار ارتفاع الذهب على اعتبار أنها كانت تمثل منطقة مقاومة، وفي كل مرة كان الذهب يتجاوز فيها تلك المناطق كنا نشهد ارتفاعات متتالية على أسعار الذهب، وفقًا لعريقات.
ولو عدنا للوراء قليلًا، فقد شهد السعر تقلبات كبيرة عدة خلال العقود الماضية وفقا لمنصة "ماكرو ترندز" وقد وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عام 1980 بعد أدنى مستوياته في سبعينيات القرن الماضي.
وفي السنوات الأخيرة، وصل الذهب إلى مستوى أعلى من ذلك، مسجلاً رقماً قياسياً بلغ 2265 دولاراً للأونصة أوائل أبريل/ نيسان 2024، ليشهد صعودًا تاريخيًا جديدًا في أبريل/نيسان الجاري.
تقلبات
شهد المعدن الأصفر عبر الـ50 عاما الماضية تقلبات حادة ومشهودة وفقا لمنصة "ماكرو ترندز" وقد نتجت التغيرات في سعر الذهب جزئيًا عن الأحداث البارزة التالية وفقًا لمنصة إنفستوبيديا:
أدى انتهاء نظام بريتون وودز عام 1971، والذي سمح للدولار الأميركي بالتعويم بحرية، إلى إنهاء سعر الصرف الثابت بين الذهب والدولار، وشهدت هذه الفترة كذلك ذروة أزمة الركود التضخمي في الولايات المتحدة، والتي اتسمت بارتفاع التضخم، وانخفاض النمو الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة.وأدى كل ذلك إلى ارتفاع حاد بأسعار الذهب في سبعينيات القرن الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند حوالي 665 دولارًا في يناير/كانون ثاني 1980. وصل سعر الذهب إلى أدنى مستوى له محليًا عند حوالي 253 دولارًا للأونصة عام 1999، بسبب الأداء القوي للاقتصاد الأميركي وقوة الدولار، مما قلل من جاذبية الذهب كاستثمار بديل، كما انخفض سعره بسبب فائض المعروض في السوق، إذ باعت العديد من البنوك المركزية احتياطياتها من المعدن الأصفر لجمع الأموال وتنويع محافظها الاستثمارية. أدى الركود الكبير الذي حدث بعد عام 2008 إلى هروب إلى الملاذ الآمن وزيادة الطلب على الذهب، وارتفع سعره من حوالي 730 دولاراً في أكتوبر/تشرين الأول 2008 إلى 1300 دولار بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2010. أثارت أزمة الديون السيادية الأوروبية بين عامي 2010 و2012 مخاوف بشأن استقرار منطقة اليورو والاقتصاد العالمي، وبلغ سعر الذهب مستوى قياسيًا جديدًا بلغ حوالي 1825 دولارًا في أغسطس/آب 2011. أشارت سياسة "التيسير الكمي" الذي أجراه "المركزي" الأميركي خلال الفترة 2013-2014 إلى تطبيع تدريجي للسياسة النقدية وتعزيز للدولار، وانخفض سعر الذهب بنسبة 29% من 1695 دولارًا في يناير/كانون ثاني 2013 إلى 1200 دولار في ديسمبر/كانون أول 2014. تسببت جائحة كورونا عامي 2020 و2021 في حدوث اضطرابات وعدم يقين اقتصادي واجتماعي غير مسبوقة، وارتفع سعر الذهب بنسبة 27% من 1575 دولارًا في يناير/كانون الثاني 2020 إلى أكثر من 2000 دولار بحلول صيف 2020. بعد ذروة الجائحة، انخفضت أسعار الذهب إلى نطاق تداول يتراوح بين 1700 و1900 دولار، قبل أن ترتفع أواخر عام 2023 إلى مستويات قياسية جديدة عند حوالي 2135 دولارًا، ثم انخفضت إلى نطاق تداول أعلى بقليل من 2000 دولار. في أبريل/ نيسان 2024، ارتفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة تجاوزت 2265 دولاراً للأوقية، مدفوعاً بالطلب الصيني المتزايد والمخاوف المستمرة بشأن التضخم. إعلان
وحاليا نشهد موجة جديدة من ارتفاع أسعار الذهب وصلت لمستويات قياسية غير مسبوقة.
ونعود للسؤال السابق: هل يمكن أن ينتكس الذهب ويعود لمستواه قبل عهد ترامب؟
والإجابة ليست سهلة بسبب دخول العديد من العوامل التي تلعب أدوارًا بارزة في سعر الذهب، وحسب الخبير المالي عريقات فإن "استمرار تحقيق الذهب للمكاسب يرتبط بالدرجة الأولى على مدى بقاء العوامل التي أدت أصلًا لارتفاعه وأهمها حالة عدم اليقين الاقتصادي وارتفاع التضخم ومخاوف الركود".
وفي حالة انتفاء هذه العوامل، يتوقع عريقات أن يتراجع الذهب ويعود سعر الأوقية للمستويات القريبة من 2500 دولار.
ولكن عريقات يستدرك قائلًا "لا مؤشرات حقيقية حتى الآن لانتهاء الأسباب التي أدت لارتفاع الذهب خصوصًا مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووصولها لمستويات جديدة غير مسبوقة هي الأخرى".
وتبقى حقيقة تاريخية جديرة بالذكر:
في فبراير/شباط عام 1915 وفي خضم الحرب العالمية الأولى وصل سعر الذهب إلى 615 دولارًا للأونصة، وبعد الحرب عاود الانخفاض ليصل إلى 320 دولارًا في مايو/أيار 1920 وفقًا لمنصة "ماكرو ترندز". استمر الذهب بعدها في حركة من الصعود ليصل إلى قمة جديدة بلغت 841 دولارًا للأونصة في مايو/أيار 1934، وبعد ذلك شهد الذهب منحنى انخفاض وصل أوجه في ديسمبر/كانون الأول 1970 وصولًا إلى قاع بلغ 293 دولارًا.ومما سبق يتبين أن القمم تتلوها قيعان، والقيعان تتلوها قمم جديدة، وكل ذلك له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بأحداث جيوسياسية في عالم صار في أصغر من شاشة صغيرة في قبضة اليد.