“وقاء” يناقش الوضع الوبائي الراهن لمرض الحمى القلاعية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
المناطق_واس
عُقدت اليوم، ندوة علمية لمناقشة الوضع الوبائي الراهن لمرض الحمى القلاعية واستعراض التجارب الدولية في السيطرة والقضاء على المرض، وذلك بحضور عدد من الخبراء والباحثين في مجال الصحة العامة والأمراض الحيوانية.
وتهدف الندوة إلى تبادل المعرفة والخبرات فيما يتعلق بمرض الحمى القلاعية، الذي يُعد من أهم الأمراض المهددة لصحة الحيوانات، وتبادل البيانات والإحصائيات الحديثة المتعلقة بانتشاره وتأثيره على الصحة العامة.
وجرى خلال الندوة استعراض جهود المملكة في التحكم والسيطرة على مرض الحمى القلاعية واتباع إجراءات الأمن الحيوي للمحافظة على صحة وسلامة الحيوانات واستخدام أحدث الطرق للمكافحة والتوعية من مخاطر انتشار المرض، من خلال وضع مستهدفات واضحة ومؤشرات أداء لقياس نسبة إنجاز تلك المستهدفات، كما قدّم الخبراء عروضًا تقديمية عن التجارب الناجحة في عدد من الدول في السيطرة والقضاء على المرض، وتمت مناقشة الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية التي تم اتخاذها للحد من انتشار المرض.
كما تم استعراض الخطة العالمية لمكافحة مرض الحمى القلاعية، وخطة مركز وقاء لمكافحة هذا المرض، المبنية على المخاطر حسب موجهات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية في عام 2021، وبناء على ذلك تم تصنيف المملكة في المرحلة الثانية من المسار التدريجي للسيطرة على المرض في الخطة العالمية، وقد تم استعراض الإجراءات التي سوف يتم تنفيذها في عام 2024م للانتقال إلى المرحلة الثالثة من خلال تنفيذ إجراءات الوقاية والمكافحة والسيطرة حول مشاريع الألبان وداخلها، وإعداد برنامج لمكافحة مرض الحمى القلاعية للقضاء على النشاط الفيروسي.
وتأتي هذه الندوة في ظل الاهتمام المتزايد بالصحة العامة والأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم، وتعكس الجهود المبذولة للمملكة من خلال تبادل المعرفة في سبيل مكافحة الأمراض والحد من تأثيرها على الصحة العامة، ومن المتوقع أن تسهم نتائج هذه الندوة في تعزيز التعاون الدولي وتطوير استراتيجيات أكثر فاعلية للوقاية من مرض الحمى القلاعية والتصدي له.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الحمى القلاعية وقاء مرض الحمى القلاعیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تقود المبادرات العالمية للتصدي لمرض الانسداد الرئوي المزمن
تقود دولة الإمارات المبادرات العالمية لتوحيد الجهود الصحية للتصدي لمرض الانسداد الرئوي المزمن وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الصحية العالمية من خلال المبادرات التي تعزز الوقاية أولاً.
وتسعى الإمارات في اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن، الذي يصادف 20 نوفمبر "تشرين الثاني" من كل عام إلى تقديم خارطة طريق مبتكرة لمستقبل الصحة العامة، مع التركيز على تعزيز الوعي الصحي وتعليم الأجيال القادمة أهمية حماية صحة الرئتين، حيث تواصل بذلك ترسيخ مكانتها داعماً رئيسياً للمبادرات الصحية العالمية والمساهمة الفاعلة في تحسين الصحة العامة على المستوى الإقليمي والدولي.والانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي يؤدي إلى انسداد تدفق الهواء تدريجياً، ما يجعل عملية التنفس أكثر صعوبة مع مرور الوقت حيث ينتج غالباً عن عوامل مثل التدخين، والتلوث البيئي، والعوامل الوراثية، ما يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين ويحد من قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية. بحث وتطوير وتركز الدولة في إطار جهودها المستمرة لمكافحة مرض الانسداد الرئوي المزمن، على تعزيز البحث والتطوير في مجال الأمراض التنفسية من خلال التعاون مع الجامعات ومراكز البحث العالمية بهدف تحسين أساليب التشخيص والعلاج.
وقال البروفيسور أشرف حسن حميدان الزعابي، استشاري أمراض الرئة في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي رئيس جمعية الإمارات لطب وجراحة الصدر وأستاذ الطب بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات في تصريح لـ "وام" بهذه المناسبة، إن هناك عوامل إضافية تزيد من مخاطر الإصابة حيث إن الأشخاص المصابين بالربو غير المعالج أو الذين عانوا من التهابات متكررة في الجهاز التنفسي أثناء الطفولة يواجهون احتمالات أعلى للإصابة بالمرض، كما أن الأفراد الذين يعانون من نقص وراثي في بروتين "ألفا-1 أنتيتريبسين" معرضون للمرض، حتى إذا لم يكونوا مدخنين.
وأشار إلى أن التمارين الرياضية المنتظمة تعزز قدرة الرئتين وتقلل من مخاطر المضاعفات التنفسية، حيث يمكن لأنشطة بسيطة مثل المشي لمدة 30 دقيقة يومياً أن تحدث فارقاً كبيراً في الصحة العامة للأفراد. عوامل المرض من جانبه، أوضح البروفيسور بسام محبوب، رئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية في مستشفى راشد نائب رئيس جمعية الإمارات لطب وجراحة الصدر، أن الانسداد الرئوي المزمن يشكل تهديداً كبيراً للحياة، إذ يؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الرئة.
وأضاف أن التدخين يعتبر السبب الرئيسي للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، لكنه لا يعد العامل الوحيد حيث تشمل العوامل البيئية الأخرى المسببة للمرض التعرض للتدخين السلبي، والمخاطر المهنية الناتجة عن استنشاق الغبار أو المواد الكيميائية، بالإضافة إلى تلوث الهواء. لافتاً إلى أن التعديلات التي يقوم بها الأفراد على نمط الحياة تلعب دوراً محورياً في الوقاية، من خلال تجنب التعرض للملوثات البيئية الداخلية والخارجية، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، والمشاركة في النشاط البدني المنتظم.
وتؤكد جمعية الإمارات للأمراض الصدرية على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الطبية المتطورة، مثل تقنيات الكشف المبكر عن أمراض الصدر والرئة، لتوفير حلول علاجية أكثر فعالية وتحقيق تحسينات ملموسة في جودة حياة المرضى، وتعزيز برامج التعليم والوقاية طويلة المدى من خلال التعاون المستمر مع المؤسسات الصحية وصناع القرار والمنظمات الدولية.