الأسبوع:
2024-07-02@02:58:52 GMT

هل بدأ العد التنازلي لمعركة غزة؟

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

هل بدأ العد التنازلي لمعركة غزة؟

وقفتنا هذا الأسبوع نواصل فيها الحديث عن معركة المقاومة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني التي وصلت حتى كتابة المقال لانتصار أشبه بمعجزة، وأظن أنه بدأ العد التنازلي لإعلان الكيان الصهيوني هزيمته واستسلامه.

فالحرب وصلت لمرحلة سرقت الكيان الصهيوني تمامًا، فمنذ أن بدأت الحرب في السابع من أكتوبر2023م، وحتى كتابة المقال ونشره اليوم، والكيان الصهيوني خسر عددًا ليس بالقليل من قواته وخاصة قوات النخبة وإصابة عدد مهول من قواته، أظن بعد انتهاء الحرب، إذا تبقى منهم أحد مجازًا سوف نسمع عن الأهوال التي تعرض لها هذا الكيان من قتلى ومصابين، أظن أضعافًا مضاعفة عما يذكرونه، بالإضافة لإصابات بالآلاف، منها إصابات نتج عنها عاهات مستديمة، وإعاقات مزمنة، سيكونون عالة على الكيان الصهيوني كمصابي حرب، لا بد أن يوفروا لهم حياة كريمة، في ظل استنزاف اقتصادي بالمليارات مع إطالة زمن الحرب.

أيضًا خسائر بالصوت والصورة يوميًا لآلياتهم العسكرية من دبابات، ومدرعات وطائرات مسيرة ومركبات وآلات حفر وناقلات جنود وأسلحة آلية وقنابل يدوية، لم يتبق لهم إلا سلاح الطيران، الذي لو لقي حلاًّ من رجال المقاومة، لكنا الآن نحتفل بدخول المقاومة القدس وتل أبيب وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن أظن بالله خيرًا، وبالمقاومة أنهم سيجدون حلولاً قريبة لمواجهة سلاح الطيران الصهيوني، إن شاء الله.

ولو لقيت المقاومة مساعدة إيجابية في تلك اللحظات من الدول العربية والإسلامية، بشكل ملحوظ أظن لكان تحقق المراد كاملاً، ولكن لعلها تكون إرادة الله أن ينسب النصر كاملاً لمستحقيه، ولتكون معجزة الله واضحة أن شعبًا أعزل ومقاومة تمثل بضعة آلاف قليلة بسلاح بدائي للغاية بالمقارنة بالسلاح الصهيوني الأمريكي- الفرنسي- البريطاني.

استطاع هذا الصمود الإعجازي الذي لم يكن يتوقعه أشد الناس تفاؤلاً، المهم أننا الآن وصلنا لمرحلة الحسم أكاد أقسم أن العد التنازلي بدأ مع زيادة ثقة رجال المقاومة، وتعودهم على مواجهة أشتات الكيان الصهيوني، ومعرفة المناورة معهم بامتياز، وأصبح معه الكيان الصهيوني الذي وكأنه لعب مباراة كرة قدم، ولم يكن مقدرًا قوة خصمه فانهزم 20 / صفر، وأصبح ليس لدى المدرب ولا اللاعبين وقت لتغيير الخطة أو التدريب، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، واتمسح بهم أرض الملعب ولن يوجد جديد إن شاء الله إلا باستمرار الحرب، ستزداد الخسائر البشرية، والعسكرية، والاقتصادية بشكل لم تره إسرائيل منذ 1948 م، وحتى الآن، وأصبح الرهان في الأيام القادمة هل نطمع في معجزات أكبر في أن يصل رجال المقاومة لكبار المسئولين بالكيان الصهيوني، مع ازدياد الانهيار الصهيوني كل يوم عن اليوم الذى قبله؟ وأصبحت لا أخشى اكتشاف الكيان الصهيوني للإنفاق فواضح أن رجال المقاومة أعدوا العدة جيدًا فهل بدأ العد التنازلي لمعركة غزة؟

لا نريد أن نوضح في تحليلاتنا أكثر من ذلك حتى لا يستفيد الكيان الصهيوني من تحليلاتنا، وفى نهاية كلماتي أدعو الله أن يتم نصر الشعب الفلسطيني العظيم، ورجال مقاومته الأشداء، وأن يزيح عن إخوتنا الفلسطينيين وأن يقف بجانبهم حتى تمام النصر، وأن يصحى العرب جميعًا من غفلتهم، وتقاعس الكثير منا للأسف..

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إن شاء الله إذا أحيانا الله وأحياكم.

اقرأ أيضاًمشاهد استهداف مقاتلي «القسام» لـ آليات جيش الاحتلال في غزة | فيديو

برلماني سويسري: مسئولية الحرب بقطاع غزة تقع على الرئيس الإسرائيلي وقد يتم توقيفه

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي غزة الحرب في فلسطين هزيمة الكيان الصهيوني الکیان الصهیونی العد التنازلی رجال المقاومة

إقرأ أيضاً:

ألا موت يُباع فأشتريه.. لسان حال جامعة الدول العربية

منذ الإعلان عن قيام جامعة الدول العربية في ٢٢ مارس ١٩٤٥م كانت قضية فلسطين هي قضيتها المركزية الأولى بالإضافة إلى قضايا دعم النضال الوطني للشعوب العربية لنيل الاستقلال من المستعمر الغربي. فالجامعة أنشئت لعدة أهداف من بينها، ما نصت عليه المادة (٢) من ميثاقها من ”توثيق الصلات بين الدول المشتركة فيها، وتنسيق خططها السياسية، تحقيقاً للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها، والنظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية ومصالحها“. وخلال ما يقارب الثمانية عقود واجهت جامعة الدول العربية مواقف وتحديات صعبة في التعامل مع أحداث كبرى مرت بها الأمة العربية مثل: قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ٢٩ نوفمبر من عام ١٩٤٧م باعتماد قرار يوصي بتبني وتنفيذ خطة لتقسيم فلسطين، الخاضعة للانتداب البريطاني آنذاك، إلى دولتين، واحدة عربية والأخرى يهودية، وما تبع ذلك من قيام حرب ١٩٤٨م، وهي أولى الحروب العربية الإسرائيلية. والتي حدثت عقب إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان قيام إسرائيل، والعدوان الثلاثي على مصر في عام ١٩٥٦م، والحرب العربية الإسرائيلية في عام ١٩٦٧م وما نتج عنها من قيام الكيان الصهيوني باحتلال شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ومعظم مرتفعات الجولان السورية، وحرب أكتوبر في عام ١٩٧٣م، والحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت من عام ١٩٧٥م إلى عام ١٩٩٠م، وبالطبع لا يمكن إغفال عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني، والانقسام الحاد الذي حدث في الأمة العربية نتيجة لهذا التطبيع. والحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لمدة ٨ سنوات خلال الفترة من ١٩٨٠م إلى ١٩٨٨م، والغزو العراقي الكارثي للكويت في ٢ أغسطس من عام ١٩٩٠م وما تبع ذلك من حصار مدمر للعراق، والغزو الأمريكي للعراق في ٢٠مارس ٢٠٠٣م. إضافةً إلى الخلافات العربية الحادة، التي ما ينتهي خلاف منها إلا وينشأ خلاف آخر أشد وطأة من سابقاتها.

وباستحضار تاريخي لأدوار الجامعة العربية خلال الثمانية عقود الماضية، ترى إلى أي مدى استطاعت عدد من الدول العربية الفاعلة إيصال جامعة الدول العربية وحراكها في قضايا الأمة إلى ما وصلت إليه من تقزيم، حتى يمكن أن ينطبق عليها ما قاله الوزير الشاعر المهلبي عندما حاصرته قسوة الدنيا وأرمت عليه بأثقالها في شبابه ”ألا موتٌ يُباعُ فأشتريه.. فهذا العيش ما لا خير فيه“. فمن قيام الجامعة العربية باتخاذ قرار في ١٢ أبريل من عام ١٩٤٨م بإرسال الجيوش العربية إلى فلسطين لمحاربة الكيان الصهيوني الغاصب، إلى عدم قدرة جامعة الدول العربية ودولها الـ ٢٢ وعدد سكانها الذين يقتربون من ٥٠٠ مليون إنسان من إدخال زجاجة ماء واحدة أو كيلو سكر أو كيس طحين لإخوة لهم يبادون إبادة جماعية في غزة، ويتم تجويعهم على مرأى العالم حتى الموت، من قبل الكيان الصهيوني المجرم المحتل، وهم على بعد أمتار قليلة من حدود عدد من الدول العربية. لا يوجد أدنى شك أن ما وصلت إليه الجامعة العربية، بالرغم من الكثير من الإنجازات عبر مسيرتها الطويلة في مجالات العمل العربي المشترك، وبالذات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية وغيرها من المجالات، من ضعف وتهميش، حسب تقديري متعمد، وهذا الضعف هو انعكاس لإرادة الدول العربية الأعضاء وبالذات الدول الفاعلة، والتي لا أعلم ما مصلحتها من تقييد أي دور فاعل لجامعة الدول العربية في الأزمات الكبيرة التي مرت بها وتمر بها الأمة، وآخرها وقوفها وقوف المتفرج على ما يحدث من مجازر مروعة في غزة، والتي أيقظت ضمير الشرفاء والأحرار في كل دول العالم ولم تحرك ساكناً لدى جامعة الدول العربية ومعظم الدول العربية ذات التأثير في عمل الجامعة.

والتي اكتفت ببيانات تنديد صحفية وتشكيل لجنة وزارية وإشراك الأمين العام فيها، وهو معروف سلفًا أن لا نتيجة ولا أثر حقيقي لأعمالها، والدليل واضح وضوح الشمس.

أنا هنا لا أقلل من مكانة ودور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فهو من القامات الدبلوماسية الرفيعة على مستوى العالم العربي، وكلي يقين أنه إذا سُمح له بالحركة، على غرار ما هو معمول به في الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، فإنه سيسخر عصارة خبراته ومعاونيه في قيام الجامعة بما هو مأمول منها في هذه الأزمة، وأرى أن هناك مساحة يمكن لمعالي الأمين العام والجامعة التحرك فيها بمعزل عن تأثير الدول الأعضاء، تتمثل في تشكيل خلية أزمة من الطاقات العربية التي تتحدث اللغات الحية في العالم، يناط بها التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني الحرة والاتحادات الطلابية والأكاديميين والإعلاميين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية وكافة الشرفاء في دول العالم، المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، من منظورها التاريخي والقانوني والإنساني، وكشف زيف وتضليل الحركة الصهيونية لهذه الحقائق، منذ ظهورها للوجود بشكل رسمي على يد تيودور هرتزل في عام ١٨٩٧م، ومدى تأثير هذه الحركة وسيطرتها على الحكومات والبرلمانات والاقتصاد والإعلام في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لإخضاع هذه الدول بكل ما تملك من مؤسسات وقدرات لخدمة المشروع الصهيوني ودولة الكيان المحتل لفلسطين وتزييف وتشويه صورة العربي والمسلم في الذاكرة الجمعية لهذه الدول.

خالد بن عمر المرهون، متخصص في القانون الدولي والشؤون السياسية.

مقالات مشابهة

  • الحرب على غزة وصمود المقاومة
  • ورطة الكيان الصهيوني بغزة
  • مديرية الجراحي بالحديدة تشهد مسيرا لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة
  • بدء العد التنازلي لرحيل مجلس النواب.. ماذا عن الحكومة؟
  • مسير لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة بمديرية الجراحي بالحديدة
  • خبير استراتيجي: الحرب بين حزب الله وإسرائيل مسألة وقت.. والمنطقة مقبلة على خراب
  • المقاومة العراقية تعلن دخولها المعركة الى جانب حزب الله في حال الحرب الشاملة
  • ألا موت يُباع فأشتريه.. لسان حال جامعة الدول العربية
  • احتمالات الحرب الكبرى في الجبهة اللبنانية
  • إيران: الاجواء المثارة من الكيان الصهيوني ضد لبنان حربا نفسة