في عصر تتقدم فيه التكنولوجيا بسرعة، أصبح تمييز صحة المحتوى المرئي معركة شاقة بالنسبة للكثيرين. وقد سلطت دراسة استقصائية حديثة أجرتها شركة الأمن السيبراني العالمية، كاسبرسكي، الضوء على هذا التحدي المتزايد. وجد استطلاع Kaspersky Business Digitization أن 21% فقط من الموظفين في جنوب إفريقيا تمكنوا من التعرف بدقة على الصورة الحقيقية لممثل أمريكي من تلك التي تم إنشاؤها من خلال الذكاء الاصطناعي (AI).

التصور مقابل الواقع


ومن المثير للاهتمام أن الاستطلاع كشف عن تباين بين التصور والواقع. على الرغم من النضال من أجل التعرف على الصور الحقيقية، فإن نسبة أكبر من المشاركين في الاستطلاع، تصل إلى 42% من مواطني جنوب إفريقيا، كانوا واثقين من قدرتهم على تمييز الفرق بين الصور الحقيقية وتلك التي تم تصنيعها بواسطة الذكاء الاصطناعي. ويمثل هذا فجوة بين الفهم الملموس والفعلي للصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى الحاجة الملحة لزيادة المعرفة الرقمية.

كاسبرسكي تكشف طريقة جديدة لرصد برمجية التجسس Pegasus المستهدفة آيفون كاسبرسكي تتيح 360 ألف أداة تشفير مجانية لاستعادة البيانات من برمجيات الفدية
صعود التزييف العميق


لقد أدى التطور المتزايد لأدوات الذكاء الاصطناعي إلى ظهور التزييف العميق، وهو نوع من الوسائط الاصطناعية حيث يتم استبدال صورة الشخص بصورة شخص آخر. أثارت هذه الصور ومقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي لا يمكن تمييزها عن الصور الحقيقية بالعين غير المدربة، مخاوف في مختلف الصناعات، بما في ذلك الصحافة والترفيه والسياسة. إن إساءة الاستخدام المحتملة للتزييف العميق لنشر معلومات مضللة أو خداع الأفراد المطمئنين قد سلطت الضوء على الحاجة الملحة للتوعية العامة والتعليم حول هذه التكنولوجيا.

الطريق إلى الأمام


تؤكد خبيرة الأمن السيبراني الدكتورة سارة جونسون على مدى إلحاح هذه القضية. وتنصح الأفراد بالتحقق من مصدر وصحة الوسائط الرقمية التي يواجهونها، خاصة في عالمنا الرقمي المتزايد. إن صعود المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد ظاهرة تكنولوجية، بل هو ظاهرة مجتمعية تتطلب استجابة جماعية. يعد تعزيز الفهم العام لأدوات الذكاء الاصطناعي وقدراتها وإساءة استخدامها المحتملة خطوة حاسمة نحو حماية المجتمع من الخداع والمعلومات المضللة في العصر الرقمي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جنوب إفريقيا الأمن السيبراني كاسبرسكي الذكاء الاصطناعي مقاطع الفيديو الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ

في دراسة حديثة تربط بين الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب، اكتشف باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد، رؤى مهمة حول شيخوخة الدماغ، وتوصلوا إلى نتائج يمكنها التصدي لتحديات الأمراض المرتبطة بالخرف.

ووفق الدراسة، التي نشرتها مجلة "Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association"، فقد اُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الدماغ من 739 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة معرفياً بمدينة غوتنبرج، ويبلغون من العمر 70 عاماً، وشكلت النساء ما يزيد قليلاً على نصف مجموعة المشاركين.
وتسلط الدراسة الضوء على المصابين بالخرف، لافتةً إلى أن أكثر من 20 ألف شخص في السويد يصابون بأنواع مُختلفة منه سنوياً، حيث يمثل مرض الزهايمر نحو ثُلثي هذه الحالات.

"الخرف الرقمي".. نتائج تقلب الموازين حول قدرات الذكاء الاصطناعي - موقع 24في الوقت الذي يتحدث فيه خبراء التكنولوجيا وصناعها عن القدرات الهائلة لنماذج الذكاء الاصطناعي، لا سيما برامج الدردشة الآلية وإمكانية إحلالها محل الأطباء البشريين في القريب العاجل، أظهرت دراسة حديثة اتجاهاً مُخالفاً كلياً حولها، وضعفاً إدراكياً مشابهاً لأعراض "الخرف المُبكر/ الشيخوخة" لدى ...

 ولاحظ الفريق البحثي أن من بين التغيرات التي تحدث: تقلص حجم الدماغ، وضعف كفاءة الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز.
وكشفت النتائج أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية، يمكنها أن تساهم في تسارع شيخوخة الدماغ، في المقابل فإن اتباع عادات صحية كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، يمكنها أن تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ لأطول فترة ممكنة.

أسلوب التحليل

عمل الباحثون على تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة طوروها لتقدير العمر البيولوجي للدماغ، مع أُخذ عينات دم لقياس مستويات الدهون، والسكر، ومؤشرات الالتهابات، بجانب القيام باختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي لهؤلاء الأشخاص.

ولادة أول طفل في العالم بتقنية "Fertilo" خارج جسد الأم - موقع 24أدت تقنية خصوبة جديدة طورتها شركة "Gameto" للتكنولجيا البيولوجية، ومقرها نيويورك، باستخدام الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على الاكتمال خارج الجسم، إلى أول ولادة بشرية حية في العالم.

وأظهرت النتائج أن المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، كان لديهم أدمغة تبدو أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية، بينما أظهرت أدمغة الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً مظاهر أكثر شباباً مقارنة بأعمارهم.

أهمية الأداة المُطورة

وشدد الباحثون، على أن الأداة التي طوروها تُقدم نتائج دقيقة إلى حد كبير، ويمكن استخدامها كوسيلة بحثية مهمة، مع إمكانية توسيع تطبيقاتها لتشمل الدراسات السريرية المستقبلية، مثل أبحاث الخرف.
وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل التي تؤثر على شيخوخة الدماغ، مما يعني أن الجنس قد يلعب دوراً في كيفية بناء المرونة الدماغية، وهو ما دفعهم للتأكيد على أهمية دراسة هذه الفروقات بين الجنسين بشكل كخطوة تالية وأعمق، عبر التركيز عوامل بيولوجية مثل الهرمونات، والتأثيرات الاجتماعية والثقافية، مع التركيز بشكل خاص على صحة الدماغ لدى المرأة.

مقالات مشابهة

  • قيمة أبل تقارب 4 تريليونات دولار بفضل الذكاء الاصطناعي
  • مترجمون يناقشون مستقبل الترجمة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الشيف ChatGPT..وصفات من الذكاء الاصطناعي
  • د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي يختار الملاعب الأكثر رعبا في العالم
  • هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل أطفالنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
  • خبير عسكري يكشف عن الجهة الحقيقية التي أسقطت الطائرة الأمريكية إف18
  • زلزال بقوة 5.4 درجة يهز جنوب إفريقيا