جنوب إفريقيا تكافح للتعرف على صور الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
في عصر تتقدم فيه التكنولوجيا بسرعة، أصبح تمييز صحة المحتوى المرئي معركة شاقة بالنسبة للكثيرين. وقد سلطت دراسة استقصائية حديثة أجرتها شركة الأمن السيبراني العالمية، كاسبرسكي، الضوء على هذا التحدي المتزايد. وجد استطلاع Kaspersky Business Digitization أن 21% فقط من الموظفين في جنوب إفريقيا تمكنوا من التعرف بدقة على الصورة الحقيقية لممثل أمريكي من تلك التي تم إنشاؤها من خلال الذكاء الاصطناعي (AI).
ومن المثير للاهتمام أن الاستطلاع كشف عن تباين بين التصور والواقع. على الرغم من النضال من أجل التعرف على الصور الحقيقية، فإن نسبة أكبر من المشاركين في الاستطلاع، تصل إلى 42% من مواطني جنوب إفريقيا، كانوا واثقين من قدرتهم على تمييز الفرق بين الصور الحقيقية وتلك التي تم تصنيعها بواسطة الذكاء الاصطناعي. ويمثل هذا فجوة بين الفهم الملموس والفعلي للصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي، مما يشير إلى الحاجة الملحة لزيادة المعرفة الرقمية.
صعود التزييف العميق
لقد أدى التطور المتزايد لأدوات الذكاء الاصطناعي إلى ظهور التزييف العميق، وهو نوع من الوسائط الاصطناعية حيث يتم استبدال صورة الشخص بصورة شخص آخر. أثارت هذه الصور ومقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي لا يمكن تمييزها عن الصور الحقيقية بالعين غير المدربة، مخاوف في مختلف الصناعات، بما في ذلك الصحافة والترفيه والسياسة. إن إساءة الاستخدام المحتملة للتزييف العميق لنشر معلومات مضللة أو خداع الأفراد المطمئنين قد سلطت الضوء على الحاجة الملحة للتوعية العامة والتعليم حول هذه التكنولوجيا.
تؤكد خبيرة الأمن السيبراني الدكتورة سارة جونسون على مدى إلحاح هذه القضية. وتنصح الأفراد بالتحقق من مصدر وصحة الوسائط الرقمية التي يواجهونها، خاصة في عالمنا الرقمي المتزايد. إن صعود المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد ظاهرة تكنولوجية، بل هو ظاهرة مجتمعية تتطلب استجابة جماعية. يعد تعزيز الفهم العام لأدوات الذكاء الاصطناعي وقدراتها وإساءة استخدامها المحتملة خطوة حاسمة نحو حماية المجتمع من الخداع والمعلومات المضللة في العصر الرقمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنوب إفريقيا الأمن السيبراني كاسبرسكي الذكاء الاصطناعي مقاطع الفيديو الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
أعلنت شركة “أبل” تأجيل إطلاقها النسخة الجديدة من مساعدها الصوتي “سيري”، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن “المميزات المتقدمة التي تعمل عليها تحتاج إلى مزيد من الوقت قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام”.
وقالت الشركة في بيان: “نهدف إلى منح سيري قدرة أكبر على فهم سياق الاستخدام الشخصي للمستخدم، إضافة إلى تمكينه من تنفيذ الأوامر داخل التطبيقات المختلفة، لكننا أدركنا أن تحقيق ذلك سيستغرق وقتاً أطول مما كنا نتوقعه”.
هذا”وجاء الإعلان بعد تقرير، نشرته بلومبرغ في 14 فبراير، كشفت فيه أن “أبل كانت تواجه صعوبات في تطوير الميزات الجديدة لمساعدها الصوتي”.
وكانت الشركة قد كشفت، لأول مرة، عن “إصدار سيري المطور خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2024 في يونيو 2024، لكن التحديات التقنية والإدارية دفعتها إلى تأجيل الإطلاق”.
و”تخطط الشركة تخطط لإطلاق “سيري” الجديد في مايو 2025، إلا أن الموعد أُرجئ مجدداً بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى “دمج الميزة ضمن تحديث iOS 18.4، المقرر طرحه في أبريل”.
ووفق التقرير، “يهدف التحديث المرتقب إلى جعل “سيري” أكثر قدرة على التعامل مع الأوامر الصوتية المعقدة، وذلك عبر ميزتين رئيسيتين، وهما “السياق الشخصي” (Personal Context)، والتي تسمح لـ”سيري” بالوصول إلى بيانات المستخدم، مثل جداول المواعيد والتطبيقات المستخدمة، مما يساعده في تقديم إجابات أكثر دقة وتنفيذ الأوامر بشكل أكثر كفاءة، بينما الميزة الثانية تتمثل في “نوايا التطبيقات” (App Intents)، وهي آلية جديدة تمكن “سيري” من التحكم في التطبيقات بشكل أكثر تفصيلاً عبر جميع أنظمة أبل، مما يمنح المستخدم تجربة أكثر سلاسة في تنفيذ المهام داخل التطبيقات المختلفة، سواء كانت تطبيقات أبل أو تطبيقات الطرف الثالث، دون أن يحتاج المستخدم لفتح التطبيق يدويا بنفسه”.
ووفقاً لـ “بلومبرغ” فإن “فريق الذكاء الاصطناعي في “أبل” يواجه مشكلات تتعلق بالإدارة والهندسة التقنية، وهو ما أدى إلى تأخير المشروع”.
آخر تحديث: 8 مارس 2025 - 20:00