تواصل مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عقد الندوات التوعوية والدعوية بالمساجد الكبرى بادارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز.  

 خلال ذلك نظمت المديرية ندوة في الإفتاء والثثقيف الفقهي بمسجد المعلمين التابع لإدارة أوقاف بندر أول، وذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير.

 

  حاضر في الندوة التثقيفية الدكتور عبد المنعم مختار الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر الشريف، والدكتور سعيد محمد قرني الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والدكتور عادل عبد التواب أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر .   

وخلال هذه الندوة، أكد العلماء، على أن من السنن الله التى لا تتبدل ولا تتغير، سنة التمايز أو التفاضل، فقد فضل الأزمان بعضها على بعض، وهناك فضل خاص وآخر عام، فالفضل الخاص هو الذى وهبه الله لشهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن، أما الفضل العام فقد وهبه الله لأربعة أشهر فى العام هى الأشهر الحرم، وهذه الهبة ليست مستحدثة، وإنما هى منذ أن خلق الله السماوات والأرض.   

 العلماء: كلمة التحريم في الشرع تعني الدخول في دائرة جديدة من التكاليف  

  وأضاف العلماء، أن كلمة التحريم فى الشرع، تعنى أن الإنسان قد دخل فى دائرة جديدة من التكاليف، فحُرمت عليه أشياء كانت مباحة، وهذه ليست حرمة تعنتية، وإنما حرمة تنظيمية، ففلسفة التحريم فى الإسلام نوع من التربية والتهذيب للنفوس، وليست تعنتا ولا تكلفا.   

 وأشار العلماء إلى أن الحروب كانت قديما تنشب لأتفه الأسباب، وتستمر لسنوات طويلة كحرب "داحس والغبراء" التى استمرت أربعين عاما، وكانوا يلتزمون بوقف القتال فى الأشهر الحرم، فكان الرجل يرى قاتل أبيه ولا يتعرض له بسوء احتراماً لهذه الأشهر، لكن لما انتشرت الجاهلية فى الجزيرة العربية توانى الناس فى تطبيق هذه الأشهر الحرم، فجاء الإسلام وأعاد تنظيمها كما كانت عليه عند بدء الخليقة.  

وتابع العلماء حديثهم فقالوا:قد يرى البعض أن بعض آيات القرآن الكريم لا مجال لها اليوم للتطبيق، ومن بينها آيات القتال فى الأشهر الحرم،والحقيقة أن آيات القرآن ليست مصمتة بدون فائدة، وليست للتعبد بها فقط، فقد نهت عن الظلم عامة، وهو ليس مقصورا على القتال وحده، فمن يعصى الله فقد ظلم نفسه، فهذه الأشهر دعوة عامة لكى يتخلى الإنسان عن معصية الخالق، وهدنة للإنسان كى يعود إلى الله، فهى بمثابة محطات لإعادة شحن الإيمان للنفس الإنسانية التى تصدأ بكثرة المعاصى. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف القرآن التحريم القتال بوابة الوفد جريدة الوفد الأشهر الحرم

إقرأ أيضاً:

أكدت أنه يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا..” كبار العلماء”: لا يجوز الذهاب للحج دون أخذ تصريح

البلاد ــ الرياض
جدّدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء التأكيد على ما صدر عن هيئة كبار العلماء ببيانها المؤرخ في 12 شوال 1445هـ، بخصوص وجوب استخراج التصريح لمن أراد الذهاب إلى الحج، وأنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح، وأن من حج دون تصريح فهو آثم.
وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد:” إن فتوى هيئة كبار العلماء بهذا الخصوص استندت إلى عددٍ من الأدلة والقواعد الشرعية، يأتي في طليعتها ما تقرره الشريعة الإسلامية من التيسير على العباد في القيام بعبادتهم وشعائرهم، ورفع الحرج عنهم، قال الله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، وقال تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، والإلزام باستخراج تصريح الحج؛ إنما جاء بقصد تنظيم الحجاج، بما يمكِّن هذه الجموع الكبيرة من أداء مناسكهم بسكينة وسلامة، وهذا مقصد شرعي صحيح تُقرره أدلة الشريعة.
وهو كذلك- أي الالتزام باستخراج التصريح- يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا، ذلك أن الجهات الحكومية المعنية بتنظيم الحج، ترسم خطة موسم الحج بجوانبها المتعدِّدة، والأمنية، والصحية، والإيواء والإعاشة، وفق الأعداد المصرَّحة لها، وكلما كان عدد الحجاج متوافقًا مع المصرَّح لهم، كان ذلك محقِّقًا لجودة الخدمات التي تُقدّم للحجاج، وهذا مقصود شرعًا، كما في قوله تعالى:( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود).
وأضاف:” إن الالتزام باستخراج التصريح هو من طاعة ولي الأمر في المعروف، قال الله تعالى:( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، والنصوص في ذلك كثيرة كلها تؤكد وجوب طاعة ولي الأمر في المعروف، وحرمة مخالفة أمره، والالتزام باستخراج التصريح من الطاعة في المعروف، يُثاب من التزم به، ويأثم من خالفه، ويستحق العقوبة المقرَّرة من ولي الأمر”.
وأوصت هيئة كبار العلماء بالالتزام باستخراج التصريح؛ ذلك أن الالتزام بذلك يدفع- بحول الله- أضرارًا كبيرة، ومخاطر متعدِّدة تنشأ عن عدم الالتزام باستخراج هذا التصريح، منها التأثير على سلامة الحجاج وصحتهم، وعلى جودة الخدمات المقدَّمة لهم وعلى خطط تنقلاتهم وتفويجهم بين المشاعر.
وأوضحت الهيئة أن الحج بلا تصريح لا يقتصر الضرر المترتِّب عليه على الحاج نفسه، وإنما يتعدى ضرره إلى غيره من الحجاج الذين التزموا بالنظام، ومن المقرَّر شرعًا أن الضرر المتعدي أعظم إثمًا من الضرر القاصر، وفي الحديث المتفق عليه عنه صلى الله عليه وسلم:” المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”، وعنه صلى الله عليه وسلم:” لا ضرر ولا ضرار”.
وختمت بيانها بأن الالتزام باستخراج التصريح هو من تقوى الله تعالى؛ فإن هذه الأنظمة والتعليمات ما قُرِّرت إلا لمصلحة الحجاج، يقول الله تعالى: (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج).

مقالات مشابهة

  • الإسلام.. يجرّد الدين من الكهنوت
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد من السفراء الأفارقة إلى مجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة
  • لماذا سمي شهر ذي القعدة بهذا الاسم؟.. لـ3 أسباب لا يعرفها كثيرون
  • أكدت أنه يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا..” كبار العلماء”: لا يجوز الذهاب للحج دون أخذ تصريح
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة عن حماية الملكية الفكرية وتعزيز إبداعات الشباب
  • الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي القعدة غدًا
  • "فعل آثم".. هيئة كبار العلماء: لا يجوز الحج بدون تصريح
  • كبار العلماء: لا يجوز الحج دون أخذ تصريح وأن من حج دون تصريح فهو آثم
  • كبار العلماء: لا يجوز الحج من دون تصريح
  • إصابة مواطنين بحالة تسمم بسبب مبيد حشرى فى الفيوم